السبت، 12 مايو 2012

مهزلة .. مؤتمر لتخويف الامريكان من الاسلام .. و ودعوة متعصبة لازالة احكام الشريعة من على وجه الارض.محمد الزين الشطيبي

 اختارت مديرة منظمة "أوقفوا أسلمة أميركا" الناشطة المتعصبة باميلا جيللر مدينة " ديربورن " الامريكية  لتوجيه رسائل لترويج وتعميق "الإسلاموفوبيا" – الخوف من الاسلام -  في الولايات المتحدة، وذلك من خلال استغلال مقتل العربية الأميركية جيسيكا مقداد في مايو 2011، حيث نظمت مؤتمرا بعنوان "مؤتمر جيسيكا مقداد لحقوق الإنسان" في فندق "حياة ريجينسي" في ديربورن، شارك فيه عدة متحدثين بينهم مدير منظمة "مراقبة الجهاد" روبرت سبنسر. وتركز الموضوع الأساسي حول جرائم الشرف في المجتعمات الإسلامية، حيث أدرج المؤتمرون مقتل مقداد في سياق جرائم الشرف، وهو ما دفع عدة مؤسسات عربية وإسلامية إلى تنظيم مؤتمر مضاد، في فندق "دبل تري" في ديربورن، تحت عنوان: "رفض الإسلاموفوبيا: مجتمع يقف ضد الكراهية" والذي سبق مؤتمر غيللر بثلاث ساعات.
 ورغم أن جيللر كانت قد أعلنت في أكثر من مناسبة أنها اختارت مدينة ديربورن لتوعية النساء المسلمات وحمايتهن ، فقد كانت مثيرةالطريقة التي تعامل بها المنظمون مع بعض الفتيات العربيات اللواتي قصدن الفندق لحضور المؤتمر، والتي انتهت بطردهن من المكان من قبل رجال الشرطة (المتواجدين بكثافة) مع عدد آخر من الأشخاص.
وكان رجال الشرطة (يساعدهم موظفون في أمن الفندق) قد انتشروا في خارج المكان وداخله، تحسبا "لأية أعمال عنف" بحسب ما قال أحد أفراد الشرطة لـ"اراب امريكان نيوز ". وعلى باب القاعة المخصصة لعقد المؤتمر كان المنظمون صارمين بشأن الأشخاص غير المسجلين (وأغلبهم من العرب) الذين طلب منهم الاصطفاف في طابور من أجل تسجيل أسمائهم. ولكن تبين لاحقا أن المنظمين كانوا يماطلون ويقومون بتمرير الوقت، ثم انفرط الطابور عندما أُخبر المتواجدون أنه لن يكون بإمكانهم الدخول، لأن التسجيل يجب أن يكون عبر "الانترنت" .
وحاججت بعض الفتيات المشرفين بأنهن حاولن التسجيل أكثر من مرة عبر الانترنت لكن لم يتم قبول طلباتهن، كما أن بعض الأشخاص أبرقوا رسائل للمنظمين في هذا الشأن ولم يتم الرد عليها.
ووصفت غيللر مؤتمر "رفض الإسلاموفوبيا" الذي أقيم في فندق "دبل تري" بأنه فعالية "داعمة لجرائم الشرف" وقالت متسائلة: "لماذا لا يقف هؤلاء ويتكلمون ضد جرائم الشرف؟".
وتجدر الإشارة إلى أن غيللر وزملاءها صنفوا حادثة مقتل مقداد كجريمة شرف، مع أن تقرير الشرطة المتعلق بالحادثة نفى وجود أية دوافع دينية وراء الجريمة. وفي هذا السياق قال مساعد المدعي العام في مقاطعة ماكومب بيل كاتالدو لـ"صدى الوطن": "إنه لا يوجد أي دليل حول كون الحادثة جريمة شرف.. وأن مقداد قصدت مركز الشرطة لتشتكي على تحرشات زوج أمها الجنسية والاعتداء عليها".
وأجمع معظم المتحدثين وبينهم مدير منظمة "مراقبة الجهاد" روبرت سبنسر حول التهديد الذي تمثله قوانين الشريعة (الإسلامية) في أميركا، وقالت درويش بهذا الصدد: "إن أحكام الشريعة يجب أن تزال عن وجه الأرض، فكل امرأة مسلمة تخاف أحكامها". - على حد قولها -
 وقبل انعقاد "مؤتمر جيسيكا مقداد" بساعات، عقدت مؤسسات عربية وإسلامية أميركية مؤتمرا، في فندق "دبل تري"، تحت عنوان: "رفض الإسلاموفوبيا: مجتمع يقف ضد الكراهية" دعت له عدة مؤسسات بينها "اللجنة العربية لمكافحة التمييز" (أي دي سي) و"الرابطة العربية الأميركية للحقوق المدنية"، و"أكسس"، و"المعهد العربي الأميركي"، و"غرفة التجارة الأميركية العربية"، وصحيفة "صدى الوطن" ومجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) و"المركز الإسلامي في أميركا" ومؤسسات أخرى.
وتمكن المؤتمر من جذب أضواء الإعلام بمواجهة مؤتمر غيللر. وقال عضو الكونجرس الأميركي جون كونيورز الذي كان من بين عدة متحدثين في المؤتمر الذي استمر لحوالي ساعتين: "تستمر المعاناة في مواجهة الممارسات العنصرية والتقسيمية التي تفرض وجودها بصورة دائمة في تفاعلنا الإجتماعي، ليس فقط في مدينتي ديربورن وديترويت بل في كل أنحاء الولايات المتحدة الأميركية.. ومكافحة الإسلاموفوبيا ليست مجرد ظاهرة إجتماعية معزولة بل هي جزء لا يتجزأ من الحرب ضد العنصرية".
ومن جهته قدم الناشط إيلاي كليفتون، من "المركز الأميركي للتقدم" اليساري، عرضا وأمثلة عن الدعم المالي الذي تتلقاه الجماعات المناهضة للإسلام في أميركا منذ أحداث ١١ أيلول (سبتمبر) عام 2001، مشيرا الى الدعم الكبير الذي كان يقدمه الرئيس جورج بوش وحكومته لهذه الجماعات. وقال: "في العام 2002 قامت صحيفة "واشنطن بوست" ومحطة "أي بي سي نيوز" بدراسة عينية أظهرت أن 39 بالمئة من الأميركيين يكنون العداء للإسلام. وقد أجريت الدراسة نفسها في العام 2010 لتظهر إزدياد العداء للمسلمين بنسبة 49 بالمئة من الأميركيين".
وأضاف في هذا السياق: "إنه من غير المنطقي أن يزيد العداء للإسلام في فترة زمنية قصيرة، إلا أن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذه النتيجة هو الدعم المادي واللوجستي الذي تتلقاه المجموعات المناهضة للإسلام من قبل أطراف متعددة في الولايات المتحدة الأميركية، خصوصا بين العامين 2007 و2008 حيث استخدمت "الإسلاموفوبيا" كمادة دسمة في سباق المرشحين للرئاسة الأميركية.. ليس المال وحده ما يمول "الإسلاموفوبيا" بل أيضا الإيديولوجيا الخاصة بهذه الجماعات".
 كما أدان عضو الكونجرس الأميركي هانسن كلارك "الأجندة التي تعمل على خلق الكراهية ضد الإسلام حتى في الكونغرس الأميركي". وقال "عندما يحارب الإسلام أشعر بأنهم يحاربون دين أبي الذي كان رجلا صالحا بسبب إيمانه القوي بدينه. يجب أن نرفض كل أشكال التمييز والعنصرية الممارسة على الأقليات العرقية والإجتماعية والاسلام جزء منها، لأنه بدفاعنا عن الإسلام والمسلمين ندافع عن وحدة هذا الوطن وعن العدالة السامية فيه".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق