الثلاثاء، 1 مايو 2012

ماسَتي المَفْقودَةَ


عَلى ضِفافِ القَصائِدِ تَتَناثَرُ محاراتُ الهَوى وَمِنْ ذاكِرَةِ الهرُوبِ تَتَسَلَّلُ أَسْرارُ الجَوى فَلا نُمْسِكُ بِالمَحارِ وَلا نَلْحَقُ بِالأَثَرْ وَهَيْهات.. يُسْعِفُنا الوَتَرْ *
تَتَناءى أَخاديدُ العَناوينِ تَتَهاوى سُدودُ الطُّمَأْنينَةِِ تَهُدُّها فَيَضاناتُ الغِيابِ * البَوْحُ الوَلِهُ المُفْعَمُ بِها مَغْمورٌ بِحُضورِها أَتُراهُ.. لَيْسَ إلاّجَمالَ حُبٍّ يَخْتالُ عَلى شَرْخِ شَبابٍ؟ حُلُمَ عُمْرٍ تَجَلَّدَ بَحْرُهُ في غَيْرِ أَوانْ؟ *يَبْسُطُ العِتابُ كَفَّهُ وَتَشِحُّ يَدُ الزَّمانِ تَتَثاءَبُ الزَّغاريدُ مُرْتاعَةً وَتَضيعُ الماسَةُ
بَيْنَ أَكْوامِ النُّعاسِ وَالهَذَيانْ *تَتَماهى مَوْجاتُ نِداءاتِ هُيامٍ تَنْدَهُ:ماسَتي المَفْقودَةَ أَيَّتُها النَّدِيَّةُ المَغْموسَةُ بِغَماماتِ سُهْدي مَرْصودٌ أَنا لِنَدى كَفَّيْكِ الحانِيَتَيْن ِلِراحَتَيْكِ تُبَلِّلانِ وَجْهِيَ بِعِطْرِ الأَقاحيِّ إِرْوي أَطْلالِيَ الظَّمْأى وَشِّحي آفاقَ عَشِيَّتي بِقَوْسِكِ القُزَحِيِّ شاغِليني...سائِليني...سامِريني بِوَميضِ عَيْنَيْكِ *أَيَّتُها القَصِيَّةُ عَنْ سِراجَيْ لَحْظي: مَحْفوفٌ أَنا بِبَريقِ صَوْتِكِ - الكَوْكَب يَتَتَبَّعُهُ مَجوسُ الشَّغَفِ إِلى مَغارَةِ النَّجْوى أَسْدِلي شالَكِ اللَّيْلِيَّ حِبْرًا باسِمًا
عَلى
بَياضِ القَلْبِ لأُولِمَ مَوائِدَ شِعْري بِأَطْباقِ اللَّوْعَةِ وَتُلَمْلِميني نُجومًا تُرَصِّعُ ضَفائِرَ أَشْعارِكِ *أَنْفاسُ اللَّيْلِ ما أَثْقَلَها تَرْحَلُ.. وَيَرْحَلُ لَيْلِيَ العاثِرُ يَحْمِلُ
عَلى
كاهِلِهِ غِيابَكَ الثَّقيلَ * نَفائِسُ غِيابِكَ تَتَساقَطُ
مِنْ جَيْبِ اللَّيْلِ المُهْتَرِئِ حَصاةً
تَتْلوها حَصاةٌ نَجْمَةً تَحْدوها نَجْمَةٌ تَتَوَهَّجُ سَرابَ دَرْبٍ خَفِيٍّ إِلَيْكَ تَتَتَبَّعُني آثارُ خَفَقاتِها الشَّفِيفَةِ تُقَلِّبُني صَفَحاتُ اللَّيْلِ تَتَقَصَّفُ سَنابِلُ المَواعيدِ مُلْتاعَةً وَتَشْلَحُني هَمَساتُ الأَطْيافِ عَلى
سَواحِلِ الفَجْرِ *موحِشَةٌ عَقارِبُ اللِّقاءِ تَتَعانَقُ وَحْدَها
وَ تَ تَ كَ سَّ رُ
عَلى
إيقاعِ صَمْتِنا النَّحِيْلِ *
في فُسْحَةِ اللَّوْعَةِ تَتَلأْلأُ بِلَّوْراتُ غِبْطَةٍ عَلى حَدَقاتِ قَلْبي تَجْدِلُ يَرَقاتُ العَتْمَةِ البَيْضاءَ
أَهْدابَ جَداوِل وَجْدي *في أَرْوِقَةِ هذا الزَّمانِ المُشَظَّى عَلى
هَوامِشِ حُضورِكَ
ما أَنْ يَعْدُوَ دَرْبي إِلَيْكَ يَتَضَوَّرُ حُلُمًا حَتّى تَصْبِغ قَوافِلُ الغُموضِ بَياضَ لَيْلي
بِحِنّاءِ اخْتِفائِكَ *تُشاكِسُني العَبَراتُ لِتَغْفُوَ رَذاذَ خَوْفٍ
عَلى
سَريرِ شَفَتَيَّ وَيَطْبَعَ السُّهْدُ
عَلى
جَبينِ اللَّهْفَةِ قُبْلَةً مَحْفوفَةً بِشَوْكِ الشَّوْقِ *في خِدْرِ الصَّمْتِ تَتَجَمَّرُ لأْلاءً في مَحاجِرِ قَلْبي تُقَبِّلُني.. تَشْتَعِلُ حُروفُ اسْمِكَ الأَخْضَرَ
في مَواقِدِ فَمي تُمَثِّلُنِي بِدِفْءِ ضَوْئِكَ
حَنينًا دائِمَ الاخْضِرارِ تَتَقافَزُ بَراعِمُ العِناقِ تُزَقْزِقُ فِراخُ القُبَلِ تُفَرْفِرُ... تَتَطايَرُ... لِيَفيضَ لِساني بِنورِ اسْمِكَ ويَغْسِلَ شِفاهِيَ مِنْ عَتْمَةِ الحِرْمان!
نَدًى مَغْموسٌ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق