الجمعة، 4 مايو 2012

ليبي يتزوج المرأة التى اغتصبها رجال القذافى , وكوماندوس للثأر من العقيد شخصيا

ليبي يتزوج المرأة التى اغتصبها رجال القذافى , وكوماندوس للثأر من العقيد شخصيا

 

تقدَّم المواطن الليبي فرج الغيثي من مدينة "درنة" خاطباً الليبية إيمان العبيدي، 
التي تعرَّضت للاغتصاب بطريقة جماعية وحشية، من قِبَل 15 من الفِرَق 
الأمنية التابعة للرئيس الليبي معمر القذافي، وتداولت الصحف ووكالات الأنباء
قصتها.

شجاعة نادرة
وقالت صحيفة "ليبيا اليوم": إن المواطن الليبي فرج الغيثي اعتبر أن 
إيمان العبيدي أظهرت شجاعة نادرة، حين كسرت حاجزي الخوف والصمت 
لتروي قصتها لمراسل شبكة "سي إن إن" في بهو أحد الفنادق بالعاصمة 
الليبية طرابلس، وقد أُعجِب بها، بعد أن ظهرت على شاشات التلفزيون 
مُظهرة شجاعتها أمام الكاميرا؛ لتبرز فساد وظلم نظام القذافي.

وأضافت الصحيفة: إن عائلة السيد فرج الغيثي ومجموعة من الأقارب 
والأصدقاء توجَّهوا اليوم إلى مدينة طبرق؛ لعقد قرانه على السيدة إيمان
العبيدي.

الافراج عن الضحية
ونقلت وكالة أنباء "فرانس برس" عن السلطات الليبية الاثنين أنه تم الإفراج 
عن إيمان العبيدي الشابة التي اعتُقِلت الأسبوع الماضي؛ إثر دخولها فندقاً 
في طرابلس، ينزل فيه صحفيون أجانب مناشدة إيّاهم مساعدتها بعدما 
قالت: إن عدداً من جنود الزعيم الليبي معمر القذافي تناوبوا على اغتصابها.


وقال الناطق باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم لوكالة فرانس برس: 
إن "البنت أُفرِج عنها، ولكن النيابة تحقّق معها حول ملابسات القضية، فهي 
قضية جنائية وليست قضية سياسية".

وأضاف أن "الطرف الثاني "أفراد من الجيش الليبي اتهمتهم باغتصابها" 
رفعوا ضدها قضية قذف وتشهير، وبالتالي فالنيابة لا زالت تحقّق في هذه 
القضية، خاصة وأنها رفضت الخضوع لفحص الطب الشرعي؛ للتأكّد من 
صدق أقوالها بأنها تعرَّضت لاغتصاب".

تعذيب واغتصاب
وكانت العبيدي دخلت فندق ريكسوس في طرابلس مناشدة الصحافيين 
مساعدتها وهي تكشف عن ساقيها؛ لتريهم آثار كدمات وجروح، مُؤكِّدة 
أنها تعرَّضت للتعذيب والاغتصاب على أيدي رجال النظام.
وقالت العبيدي والدموع تنهمر من عينيها: إنها تعرَّضت للتعذيب 
والاغتصاب "المتكرِّر" على أيدي رجال "كتائب القذافي"، مُشيرة إلى أنها
اعتُقِلت عند نقطة تفتيش في طرابلس؛ لأنها من أبناء بنغازي، ثاني مدن 
البلاد ومعقل الثوار، على بعد نحو ألف كلم شرق طرابلس، وأضافت وهي 
تعرِض آثار الكدمات على معصميها "قيَّدوا يدي وتناوبوا على اغتصابي 
 طيلة يومين".
وسارعت القوى الأمنية إلى اقتيادها خارج الفندق ووضعتها في سيارة قال 
إبراهيم لاحقاً: إنها قادتها "إلى المستشفى؛ للتأكّد من سلامة قواها 
العقلية"، مشيراً إلى أن "العناصر الأولى للتحقيق تؤكِّد أن المرأة كانت 
في حالة سكر".
ويُشار إلى أن عدداً كبيراً من الصحفيين الأجانب قاموا بتغطية قصة العبيدي 
ونقل الحدث إلى جميع وسائل الإعلام العالمية.


انتقام من القذافى شخصيا
من جهة ثانية توعد ثوار ليبيون العقيد معمر القذافي بالثأر لشرف إيمان 
العبيدي وغيرها من حرائر ليبيا اللائي اغتصبهن رجال الكتائب الأمنية 
للعقيد، وشدد عبد الناصر سعداوي أحد القياديين السياسيين للثوار في 
الجبهة الغربية من ليبيا بأنهم "لن يتفاوضوا مع القذافي ولن يرضوا 
بغير رؤية?القذافيتحت? الأرض وليس فوقها?"

"وقال المعارض الليبي عبد الناصر السعداوي للشروق أمس، بكثير من 
الغضب والتأثر "الأمريكان والإنجليز اتصلوا بنا للتفاوض مع القذافي في 
لندن، ولكننا نحتاجه تحت الأرض وليس فوق الأرض هو وأبناءه 
وحاشيته" وأضاف "لا نريد حتى محاكمته، سنطارده في أي مكان 
يلجأ إليه وسنقوم بتصفيته حتىولو هرب إلى الخارج" .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق