الجمعة، 4 مايو 2012

لولا صراخها ومقاومتها

في رسالة وجهتها إلى وكالة أخبار المجتمع السعودي قالت طالبة سعودية مبتعثة في الولايات المتحدة الأمريكية إنها باتت تفكر جدياً مع بعض زميلاتها في إنهاء بعثاتهن والعودة إلى الوطن بسبب ما يواجهنه من ضغوطات مادية ومعنوية تتمثل في عدم كفاية الراتب المخصص لهن في تسيير أمورهن بجانب تعرضهن للمضايقات بشكل مستمر من بعض زملائهن المبتعثين, وعدم شعورهن بالأمان.
وذكرت الطالبة أنها فضلت الصمت خوفاً على مستقبلها بعد أن كادت تتعرض للاغتصاب على يد مخمور في موقف مخصص لأحد المطاعم لولا صراخها ومقاومتها ودعوات والدتها التي تعتقد أنها سبب في تدخل العناية الإلهية لإنقاذها.
وطالبت المبتعثة المجتمع السعودي بالاطلاع على شكاوي زميلاتها التي ينشرنها في المواقع والمنتديات والمدونات على شبكة الانترنت للتعرف على حجم معاناتهن, مشيرة إلى أن طبيعة تربية الفتاة السعودية ونشأتها في مجتمع محافظ تعد من أهم الأسباب التي تجعلها تواجه نقلة نوعية وصدمة اجتماعية عند ابتعاثها, بشكل تحتاج معه إلى الكثير من الوقت لفهم المجتمعات الجديدة, وهو ما يجعل الطالبة تنطوي على نفسها, وتبحث عن الأمان بين زملائها السعوديين الذين يوجد من بينهم أِشخاص يسعون للتربص بها بدلاً من حمايتها باعتبارها أختاً لهم من وطن واحد.
وأضافت الطالبة: "لي زميلة تعرضت لتشويه السمعة والتحرشات من قبل طلاب سعوديين, بعد أن تورطت في علاقة مع أحدهم نتيجة جهلها وبحثها عن الأمان, وعندما قررت أن تتوقف عن الخطأ, بدأ الطالب الذي تورطت معه في تشويه سمعتها, وهو ما سبب لها الكثير من المتاعب, حيث أصبح الجميع يتحرش بها وينظرون لها كفتاة سهلة المنال وصيداً سهلاً لشهواتهم الرخيصة".
وأشارت الطالبة إلى أن الحاجة المادية نتيجة عدم كفاية الراتب المخصص للمبتعثة قد تدفعها إلى ارتكاب الأخطاء, خصوصاً إن كانت من أسرة فقيرة لا يمكنها مدها بالمال الكافي, مطالبة الجهات المختصة بالنظر في مسألة زيادة الرواتب المخصصة للمبتعثات اللاتي يطمحن إلى العودة للوطن مرفوعات الرأس لا مشوهات السمعة.
يشار إلى أن عدد المبتعثين والمبتعثات السعوديات في الولايات المتحدة الأمريكية يقارب 18 ألف طالب وطالبة بحسب المعلومات المتداولة إعلامياً.

ح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق