الجمعة، 4 مايو 2012

الثورة السورية تتوعد بتحويل ذكرى البعث يوما لوفاته محمد عبد الله الشطيبي

الثورة السورية تتوعد بتحويل ذكرى البعث يوما لوفاته

الثورة السورية تتوعد بتحويل ذكرى البعث يوما لوفاته

شيع عشرات الآلاف في مدينة دوما شمال دمشق, أمس, ثمانية اشخاص قتلوا الجمعة الماضي, وهم يرددون هتافات ضد "الخائن الذي يقتل شعبه", مطالبين بالحرية والديمقراطية, في حين كلف الرئيس بشار الأسد وزير الزراعة في الحكومة السابقة عادل سفر تشكيل حكومة جديدة خلفاً لحكومة محمد ناجي عطري.


وقال مدير المركز الوطني للاعلام وحرية التعبير (اغلق مقره في 2009) مازن درويش الذي حضر التشييع "شارك في الجنازة عشرات آلاف المشيعين هاتفين بشعارات تكرم الشهداء وتطالب بالحرية وتندد بالاعلام الرسمي الذي وصفته بالخائن", موضحاً أن موكب التشييع "انطلق من المسجد الكبير في دوما باتجاه المقبرة الجديدة مروراً بشوارع المدينة".

واضاف ان المتظاهرين حملوا لافتات كتب على بعضها "اين العصابات?" في تهكم على اتهام الاعلام السوري الرسمي ل¯"عصابات مسلحة" بالهجوم على المواطنين الجمعة الفائت وإطلاق النار عليهم, كما هتفوا ضد "الخائن الذي يقتل شعبه".

وأشار إلى أن "متظاهرين قاموا باحتواء مجموعة من الأشخاص اطلقت هتافات دعت الى اسقاط النظام", مضيفاً "تم دفن ثمانية قتلى وما زال هناك ثلاثة اخرون قتلوا في المدينة, يتحدر اثنان منهم من بلدة عربين وآخر من السبينة المجاورتين لدوما".

وأكد درويش انه "لم يكن هناك تواجد ظاهر لاي قوات امنية في المدينة, وبعد التشييع توجه قسم كبير من المتظاهرين الى ساحة البلدية حيث اعتصموا".

من جهتها, أفادت المتحدثة باسم المنظمة السورية لحقوق الانسان "سواسية" منتهى الاطرش التي شاركت في التشييع أيضاً انه "لم يسجل اي حادث امني واختفى عناصر الامن من المدينة", موضحة أن "نحو 20 ألف شخص شاركوا في التشييع".

واضافت ان "التظاهرات ستتواصل والشعب لن يسكت بعد اليوم بعد ان اسقط حاجز الخوف", مشيرة إلى أن قوات الامن "أقامت حواجز عند مداخل المدينة منعت البعض من الدخول إليها مثل الناشط الحقوقي المعارض هيثم المالح".

في غضون ذلك, أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان, الذي يتخذ من لندن مقراً له, ان قوات الامن اعتقلت أمس "17 شخصاً في دير الزور (450 كلم شمال شرق دمشق)", فيما أفاد احد الحقوقيين ان أكثر من 50 محامياً تجمعوا امس امام مقر نقابة المحامين في درعا للمطالبة بالافراج عن محاميين, لا يزالان معتقلين.

وفي العاصمة, تعطلت شبكة الانترنت لمدة ست ساعات قبل ان تعود, الا ان الاتصال بالهواتف النقالة كان شبه مستحيل, في حين لا تزال الخطوط الأرضية تعمل بشكل طبيعي.

وبعد ساعات على تكليف الأسد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عادل سفر تشكيل حكومة جديدة, سارعت صفحة "الثورة السورية" المعارضة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى انتقاد التكليف, وقررت تنظيم سلسلة من التحركات الاحتجاجية خلال الأيام المقبلة وصولاً إلى "جمعة التحدي".

ودعت هذه الصفحة الى التظاهر في جميع أنحاء البلاد غداً الثلاثاء, وإلى مقاطعة شركات الخليوي الاربعاء المقبل, والى التظاهر أمام مقار حزب البعث الخميس المقبل في ذكرى تأسيسه, "لنجعل عيد ميلاد حزب البعث المشؤوم الذي جر على بلدنا الويلات, يوم وفاته بعزيمتنا وإصرارنا"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق