الاثنين، 14 مايو 2012

روسيا تدافع عن ارسال اسلحة للنظام


القوات الامنية تحاول اقتحام الرستن بعد مقتل 23 جنديا اسرائيل تخشى وصول القاعدة للجولان بعد سقوط الاسد
دمشق ـ بيروت ـ القاهرة ـ وكالات: قال ناشطون إن معارضين سوريين قتلوا 23 جنديا من القوات الحكومية الاثنين فيما تعثرت جهود ايجاد بديل سياسي للرئيس السوري بشار الاسد عندما قالت جماعة معارضة انها ستقاطع محادثات تدعمها دول عربية لتوحيد صفوفها المنقسمة، فيما دافعت روسيا عن ارسال شحنات أسلحة إلى سورية في مواجهة انتقادات غربية الاثنين قائلة إن قوات الحكومة السورية في حاجة للدفاع عن نفسها ضد معارضين يتلقون أسلحة من الخارج.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف إن روسيا لا ترى امكانية تذكر في اجراء حوار بين حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيها عما قريب، وحث الغرب على بذل مزيد من الجهود لاقناع المعارضة بخوض محادثات.
ودارت المعارك على مشارف بلدة الرستن بعد قصف عنيف من الجيش للبلدة قالت مصادر في المعارضة إنه أسفر عن مقتل تسعة أشخاص مما يوجه ضربة أخرى لوقف لإطلاق النار تدعمه الأمم المتحدة.
تقع الرستن على بعد 180 كيلومترا الى الشمال من دمشق وخرجت المدينة عن نطاق سيطرة الحكومة خلال الانتفاضة المستمرة منذ 14 شهرا تحولت خلالها الاحتجاجات السلمية الى تمرد اتسم بالصبغة الطائفية فيما يتسق مع حملة الاسد العنيفة لسحق الاضطرابات.
وقال أحد أفراد الجيش السوري الحر في البلدة طالبا عدم نشر اسمه في حديث هاتفي لرويترز عبر الأقمار الصناعية 'تقصف القذائف والصواريخ البلدة منذ الساعة الثالثة صباحا (منتصف الليل بتوقيت غرينتش) بمعدل قذيفة كل دقيقة. دمرت الرستن'.
وذكر ان من بين القتلى أحمد أيوب وهو من قادة الجيش السوري الحر الذي تقاتل قواته القوات الحكومية التي قال انها تشمل وحدات خاصة وأفرادا من المخابرات العسكرية.
وقال ناشطون من المعارضة ان الجنود الثلاثة والعشرين قتلوا اثناء اشتباكات مع ظهور أول ضوء للنهار أعقبه قصف عنيف.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا ان المعارضين دمروا ثلاث ناقلات جند مدرعة واستولوا على ناقلتي جند وأسروا نحو 15 جنديا.
وقالت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) ان عبد العزيز رشيد الهفل أحد شيوخ عشيرة العكيدات بمحافظة دير الزور المنتجة للنفط اغتيل الاثنين هو وابنه.
من جهة اخرى اعلن مسؤول عسكري اسرائيلي كبير الاثنين ان اسرائيل تراقب عن كثب الاحداث في سورية وتتخوف من وصول مجموعات مثل القاعدة الى هضبة الجولان السورية المحتلة في حال سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس ان مثل هذا الوضع يمكن ان يخلق فراغا امنيا خطيرا مماثلا للوضع في سيناء.
واضاف المسؤول في لواء الشمال الاسرائيلي رافضا الكشف عن اسمه 'اذا سقط نظام الاسد، فإن التهديد الاكبر هو سيطرة مجموعات مثل القاعدة على الحدود الشمالية، المنطقة العازلة'.
وتتخوف اسرائيل من ان يصبح الوضع في الجولان الهضبة الاستراتيجية مماثلا للوضع في سيناء حيث هناك خلف انعدام الامن انفلات في انشطة المسلحين.
والسنة الماضية تسلل مسلحون عبر الحدود من الاراضي المصرية ونفذوا هجمات في جنوب اسرائيل ادت الى مقتل ثمانية اشخاص.
وحذر المسؤول من ان 'هذا الامر قد يحصل اذا انهار نظام الاسد'.
وبالنسبة لاسرائيل فإن الازمة المستمرة في سورية تثير مخاوف ايضا من وصول مخزونات دمشق من الاسلحة المتطورة الى ايدي مسلحين، بما يشمل حزب الله الشيعي اللبناني الذي خاضت معه اسرائيل حربا في 2006.
والشهر الماضي قال الميجور جنرال يائير غولان رئيس القيادة العسكرية الاسرائيلية الشمالية ان القلق هو من وصول مخزونات سورية من الاسلحة الاستراتيجية 'بما يشمل اكبر مخزون في العالم من الاسلحة الكيميائية' بحسب قوله الى ايدي حزب الله.
واعتبر المسؤول العسكري الاسرائيلي ان سقوط الاسد سيوجه في حال حصوله ضربة قوية لحزب الله.
واضاف ان 'حزب الله قلق جدا ازاء ما يحصل في سورية لان كل لوجستياته موجودة هناك'.
وتابع 'اذا سقط نظام الاسد فإنه سيصبح وحيدا في هذه المنطقة ولن يكون لديه حدود مع صديق يمكنه مساعدته ودعمه. انهم قلقون جدا ازاء هذا الامر'، مضيفا 'لذلك يعمل حزب الله جاهدا لكي يدعم نظام الاسد'.
الى ذلك قال المجلس الوطني السوري انه لن ينضم الى محادثات تتوسط فيها الجامعة العربية من المقرر ان تجري يومي الاربعاء والخميس بهدف معالجة الانقسامات.
وفي وقت لاحق اعلنت الجامعة العربية تأجيل الاجتماع.
وحالت الانقسامات السياسية داخل المجلس الوطني السوري دون حصوله على تأييد دولي كامل. وقال أعضاء تنفيذيون لرويترز انهم قد يختارون رئيسا جديدا او يعيدون هيكلة المجلس من أجل كسب تأييد أوسع نطاقا.
وفي بروكسل قال الاتحاد الاوروبي في بيان انه شدد العقوبات على سورية وجمد أرصدة شركتين قدمتا دعما ماليا لحكومة الاسد وفرض حظرا على سفر ثلاثة اشخاص.
وتصاعد هذا التوتر في اليومين الاخيرين في مدينة طرابلس الساحلية اللبنانية حيث قالت مصادر طبية الاثنين ان معارك ضارية بين العلويين المؤيدين للاسد ومقاتلين سنة خلفت قتيلين و20 جريحا.
وفي طرابلس دارت مساء الاثنين اشتباكات متقطعة بين مسلحين من المسلمين السنة ومن المسلمين العلويين في مدينة طرابلس الساحلية الشمالية استعملت فيها الاسلحة الرشاشة والمتوسطة.
وقالت مصادر امنية ان عدد القتلى الذين سقطوا في تلك الاشتباكات منذ الاحد بلغ 8 والجرحى اكثر من سبعين.
الى ذلك اكد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الاثنين ان 'الثقة' في جهود المبعوث الدولي والعربي الى سورية كوفي عنان 'بدأت تتناقص بشكل كبير وبسرعة'.
وقال خلال مؤتمر صحافي في ختام قمة تشاورية لمجلس التعاون الخليجي ان 'الثقة في جهود عنان بدأت تتناقص بشكل كبير وبسرعة لان القتال ما يزال مستمرا ونزف الدماء كذلك'.
واضاف ان 'العذر بالقول ان نزف الدم مستمر لكنه اخف، لا يعالج المشكلة في سورية'.
وقال الفيصل ردا على سؤال ان 'اتهام دول الخليج بالتدخل في سورية باطل والهدف منه ان ننسى تدخلات سورية في لبنان'.
وتساءل 'ما هو مبرر تدخلاتها في لبنان؟ تريد منه امورا لا يريد ان يقوم بها' من دون ان يكشف طبيعة هذه الامور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق