السبت، 26 مايو 2012

حكم الدخان خطبة لفضيلة الشيخ/حمد بن إبراهيم الحريقي

الخطبة الأولى
الحمد لله الذي أنعم على عباده بما أخرج لهم من الطيبات وأدره عليهم من أصناف الأرزاق والأقوات وأحل لهم من ذلك ما تقدم به أديانهم وأبدانهم وحرم عليهم مايكون به ضرر في أبدانهم وعقولهم وأديانهم والحمد لله الذي أحاط بكل شيء علما ووسع كل شيء رحمه وحُكما وأشهد أن لا إله إلا الله وحد لا شريك له الملك وله الحمد وأشهد أن محمد عبده ورسوله البشير النذير صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليم     أما بعد:
فاتقوا الله عباده الله وخطبتنا هذه الجمعة عن منكر عظيم انتشر في مجتمعنا حتى عم الصغير والكبير وأصبح بعض الناس والعياذ بالله لايرى أنه منكر وذلك لانتشاره ولكثرة الواقعين في ذلك المنكر ألا وهو شرب الدخان ولا أظن أن أحداَ يجهل حرمه الدخان وأنه ضار ولذلك نهى عنه الإسلام وحرمه قال تعالى ( ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ) وأضراره في البدن يضعفه ويضعف القلب ويحدث مرض السرطان والسل والسعال ويقود إلى الموت وهذا ما قرره الأطباء ولقد ثبت علميا في مراكز الأبحاث الطبية العالمية أن التدخين يضر بالصحة وأنه أخطر وباء عرفته البشرية في تاريخها الطويل وأن ضحايا التدخين الذين يلاقون حتفهم سنويا مليونين ونصف  المليون سنويا ومع هذا تصنع شركات التبغ الكبرى التي يملك معظم أسهمها اليهود عليهم لعنه الله عشره مليون سيجاره يوميا يكفى محتوى سيجاره واحد لقتل إنسان في أتم صحته لو حقنت بالوريد والدخان يتكون من غاز أول أكسيد الفحم المعروف بتأثيره السام
وماده النيكوتين وهي ماده سامه جداَ وماده القطران وهم أذلهم الله يكثرون من وضع هذه المواد في السجاير التي تصدر للمسلمين ويقللون منها في السجاير التي تستهلك عندهم محلياَ وأما ضرره في المال فأسأل من يشربه ماذا ينفق كل يوم في شربه وإن أقل مبلغ يدفعه المدخن على سبيل المثال هي أربعه ريالات يوميا على اقل تقدير فيكون إنفاقه سنويا قرابة الألف وأربعمائة ريال فهل تعلم أخي المدخن أن هذا المبلغ يكفى لإطعام عشرات الجوعى من فقراء المسلمين في عالمنا الإسلامي . أما مضار الدخان الاجتماعية فإنه تفشيه يوجب مشادا المجتمع وإن كثيرا ممن يشربونه الآن لا يبالون بانتشاره بين الناس بل ربما فرحوا بذلك والعياذ بالله أما مضاره الدينية فإن المستحقين من أهل العلم الذين عرفوا مصادر الشريعة ومورداها وسلموا من الهوى قد تبين لهم تحريمه من عموميات النصوص الشرعية وقواعد الدين المرعية وقد أفتى بتحريمه كبار العلماء حفظهم الله كسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز وصاحب الفضيلة محمد العثمين واستمع إلى ما قاله العلامة الشيخ محمد العيني رحمه الله  قال وجه تحريم الدخان من أربعه أوجه:
الأول - كونه مضرا بأخبار الأطباء وفى الحديث عن ابن عباس قوله صلى الله عليه وسلم ( لا ضرر ولا ضرار ) .
الثاني - كونه من المفترات وقد نهى عليه السلام عن كل منكر ومغتر .
الثالث - كون رائحته كريهة تؤذي المسلمين .
الرابع - كونه إسرافاً إذا لا نفع فيه بل ضرره محقق انتهى علامة رحمه الله وأسألكم جمعينا أيها الإخوه في الله وأسأل المدخنين خصوصا هل هناك فائدة من شرب الدخان بل هل هناك جزء من فائدة شربه الجواب لا وألف لا

فاتقوا الله أيها المدخنون , وليعلم كل من له صله بهذا الخبيث فإن بيعه حرام , وشراؤه حرام , وتأخذه المحلات لمن بيعه حرام..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق