الأربعاء، 23 مايو 2012

هل صارت وظيفة السلفيين هدم التماثيل في مصر؟


 معركة ثانية مختلفة تماما خاضها في نفس اليوم في 'المصريون'، صاحبنا السلفي هشام النجار ضد فريق من أصحابه السلفيين بقوله عنهم: 'أشك في انتماء من يتعرض لتمثال بالهدم للحركة الإسلامية، فأبناء الحركة الإسلامية في مصر نضجوا وبلغوا سن الرشد بعد خبرات ممتدة عبر عقود طويلة والذي يفعل ذلك إما مندس بهدف التخويف من الإسلاميين لأغراض سياسية أو حالات فردية لشباب لا ينتمون لتيار بعينه لم يدرسوا العلم حسب الأصول المتبعة، ولا يمتلكون الرؤية المقاصدية ويتعبدون لله بأفعال تناهض الشريعة وتسيء إليها.
غطى البعض وجوه تماثيل بالإسكندرية وطالب البعض بتغطية تماثيل فرعونية بالشمع، وهدم البعض تمثالاً لجمال عبدالناصر بسوهاج، وأخيرا حرق البعض تمثالا للمخرج السينمائي محمد كريم في مدينة السينما.
ديننا حرم التمثال الذي يعبد من دون الله، وقد هدم رسولنا تلك التي كانت في المسجد بغرض العبادة لخصوصية المسجد، ولم يتعد الأمر للذهاب لبيوت المشركين لتحطيم ما بحوزتهم، وإن امتلكوها بغرض العبادة فلهم دينهم ولنا دين.
أما ما سوى التعبد وتجسيد المفاتن فهو في دائرة المباح، بل ذكرها القرآن في معرض تعداد النعم: 'يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات اعملوا آل داود شكراً وقليل من عبادي الشكور 'والتماثيل هنا مباحة لأن مقصدها ليس العبادة، فعقيدة أنبياء الله جميعاً هي التوحيد الخالص.
محطمو الأصنام موجودون في كل الديانات والعقائد والفلسفات، وقد كسر النصارى تماثيل آلهة الرومان واليونان وحطم البروتستانت للكاثوليك صوراً وتماثيل لا حصر لها ولا عد وتحطيم ولي الأمر المسلم لتمثال مظنة فتنة وشراك لا يلام عليه إنما يلام من ينادي بتحطيم تمثال فرعوني وقد اندثرت العقيدة الفرعونية قبل آلاف الأعوام، وبقيت اثارهم شاهدة عليهم للعبرة والاتعاظ، ويلام من انشغل بتحطيم تمثال لهذا الزعيم وذاك القائد في هذه المرحلة وكأن بناء النهضة لا يقوم إلا على أنقاض تماثيل هؤلاء'.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق