الجمعة، 25 مايو 2012

زعيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي يدعو لفرض الشريعة في شمال مالي 'تدريجيا'

 
عواصم ـ وكالات: دعا زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، في عدة نصائح الى مقاتليه الذين يسيطرون جزئيا على شمال مالي، بهدف اقامة دولة اسلامية، الى فرض الشريعة 'تدريجيا'، على ما افاد موقع 'سايت' الاميركي المتخصص في الاسلاميين.
وفي شريط صوتي يستغرق 12 دقيقة بث الاربعاء على موقع صحراء ميديا ومقره في موريتانيا 'اشاد' عبد المالك دروكدال المدعو ابو مصعب عبد الودود بمقاتليه لما حققوه من 'انتصار تاريخي' في شمال مالي الذي يسيطر عليه تنظيم القاعدة مع حركات مسلحة اخرى منذ نهاية اذار/مارس.
وحثهم على عدم التفريط في فرصة اقامة دولة اسلامية في تلك المنطقة موجها لهم ثماني نصائح من اجل التوصل الى ذلك.
ومن النصائح تجنب 'الغرور' وتطبيق الشريعة الاسلامية 'تدريجيا' مؤكدا ان 'فرض الشريعة لا يجب ان يقتصر على معاقبة الناس، انه اوسع من ذلك بكثير' مؤكدا 'اعلموا انه من الخطا فرض كل قوانين الاسلام دفعة واحدة'.
لكن في المقابل اعتبر دروكدال الجزائري ان اغلاق 'بؤر المخدرات والكحول والدعارة' يجب ان يتم 'بدون انتظار'.
ونصح 'اخوته' بتوفير 'الامان' لسكان المدن التي يسيطرون عليها (تمبكتو وغاو وكيدال) و'الخدمات الاساسية مثل الصحة والغذاء والماء والكهرباء والغاز والوقود'.
وفيما يخص الحركة الوطنية لتحرير ازواد الطرقية، وهي حركة علمانية في شمال مالي دعا الى 'تفادي الاستفزازات' ودعا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الى 'التعاون من اجل اقامة قوانين مشتركة ورفض النزاعات التي ليست في مصلحة احد'.
وبشان حركة انصار الدين التي تشارك في السيطرة على المنطقة بفضل دعم القاعدة نصح ناشطيها بان يتركوا له 'مشروع فرض الشريعة' في منطقة 'ازواد' بشمال مالي وان يهتموا ب'نشاطات الجهاد الشامل' في 'بلاد المغرب الاسلامي'.
ويقيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي نشا في الجزائر، قواعد خلفية في شمال مالي ينطلق منها لتنفيذ عمليات في بلدان اخرى بالساحل الصحراوي وخصوصا النيجر وموريتانيا.
الى ذلك ذكرت وسائل إعلام في مالي امس الخميس ان رئيس البلاد المؤقت ديونكوندا تراوري وصل إلى باريس من اجل اجراء فحوصات طبية، وذلك بعد ثلاثة ايام من تعرضه لهجوم من قبل متظاهرين.
أصيب تراوري بجروح في جبهته وعينه وظهره بعدما اقتحم المتظاهرون قصر الرئاسة في العاصمة باماكو الاثنين الماضي.
ولكن وبحسب ماذكرته اذاعة 'او ار تي ام' الرسمية، كانت رحلة تراوري للعاصمة الفرنسية مقررة سلفا قبل هجوم الاثنين الماضي.
وقع الهجوم عندما تدفق المتظاهرون على القصر الرئاسي احتجاجا على قرار المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا 'ايكواس' بتمديد فترة بقاء تراوري في السلطة بعد مدة أربعين يوما التي كانت حددت سلفا، وذلك للسماح لمالي بالاستعداد لاجراء انتخابات رئاسية جديدة. تمر مالي بأزمة خطيرة منذ استيلاء جنود متمردين على مقاليد السلطة في انقلاب 22 اذار/مارس الماضي، حيث اطاحوا بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا قبل أسابيع فقط من رحيل الرئيس امادو توماني توري، عن السلطة وفق دستور البلاد.
وينوي انصار الكابتن امادو سانوغو الذي قاد انقلاب 22 اذار/مارس واطاح بنظام الرئيس امادو توماني توري، تنصيبه الخميس 'رئيسا للمرحلة الانتقالية' بدلا من ديونكوندا تراوري الذي توجه الى باريس لاجراء فحوص طبية كما اعلنت الحكومة.
واعلن الانقلابيون قرار تنصيبه الخميس في تجمع في باماكو مساء الاربعاء. وقال محمد تابوري العضو في تنسيقية المنظمات الوطنية في مالي المؤيدة للانقلاب والتي نظمت التجمع ان 'مرشح المؤتمر الوطني لقيادة الانتقال في البلاد تعرفونه، انه الكابتن امادو هايا سانوغو'.
واضاف 'سنقوم بتنصيبه. سنتوجه (الخميس) الى كاتي' مقر قيادة الانقلاب قرب باموكو 'لنطلب من الكابتن سانوغو الاستعداد للاقامة في كولوبا' مقرل المجمع الرئاسي قرب باماكو.
وشارك مئات من مؤيدي الانقلابيين حسب الشرطة وستة آلاف حسب المنظمين، في التجمع الذي جرى تحت مراقبة مشددة من قوى الامن.
وردد المتظاهرون الذي ارتدوا ثياب حداد هتافات معادية لديونكوندا تراوري الذي تولى مهامه كرئيس للمرحلة الانقتالية في 12 نيسان/ابريل.
كما رفعوا لافتات كتب على واحدة منها 'الشعب مالي سيد نفسه واختار قائده' و'ديونكوندا انتهت ولايتك'.
وانتهت امس مهلة الاربعين يوما التي حددت في الدستور لولاية رئيس المرحلة الانتقالية الذي نصب في 12 نيسان/ابريل بناء على اتفاق توصل اليه الاحد مع الكابتن سانوغو ووسطاء المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا.
ومنح سانوغو بموجب هذا الاتفاق الذي حدد الفترة الانتقالية بسنة، وضع رئيس دولة سابق مع كافة امتيازات المنصب وعلاواته والسكن والحراس والسيارة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق