الجمعة، 11 مايو 2012

الجزائر(نعمان عبد الله الشطيبي-11/05/2012




الجزائر(نعمان عبد الله الشطيبي-11/05/2012- اكد سياسيون جزائريون ان الانتخابات التي جرت الخميس في بلادهم تمثل نقلة نوعية في حياة بلادهم المؤسساتية، معتبرين ان التغيير ممكن من خلالها اذا ما كانت الانتخابات حر ة ونزيهة وشفافة.
وقال الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم في تصريح لقناة العالم الاخبارية الخميس: هذه الانتخابات تمثل نقلة نوعية في حياة الجزائر المؤسساتية ، لانها ستمكن من تعديل الدستور، والانتقال الى نمط اخر في ممارسة الحكم.
واضاف بلخادم ان ذلك سيكون متاحا من خلال اعطاء صلاحيات اوسع للبرلمان بالعمل على ان تكون  الاغلبية التي تشكل منها الحكومة هي الاغلبية التي تنبثق عن الارادة الشعبية في البرلمان.
من جانبه قال رئيس حركة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله: هذا لن يتم الا بتنظيم انتخابات قانونية حرة ونزيهة، ونتمنى ان تكون هذه الانتخابات كذلك.
الى ذلك قال عضو اللجنة الوطنية للاشراف على الانتخابات: ان الامور سارت بصفة عادية ومنتظمة، وبحضور اعضاء من اللجنة الدولية لمراقبة الانتخابات، وممثلي الاحزاب، مشيرا الى  استخدام صناديق شفافة ومدمغة(مغلقة).
وقال مواطن لمراسلنا: ان الانتخابات واجب وقد صوتنا من هذا المنطلق، رغم انا ربما لن نحصل على شيئ كبير، في اشارة منه الى ما يمكن ان يحققه البرلمان المقبل.
واعلن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية ان نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية بلغت 42,90%، في ارتفاع واضح عن النسبة المتدنية القياسية التي سجلت في الانتخابات السابقة في عام 2007.
وتخللت العملية الانتخابية بعض التجاوزات سجلت منها اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات 150 شكوى حولت منها حوالى 30 الى القضاء "باعتبارها تحمل طابعا جنائيا"، كما اوضحت اللجنة.
واضاف الوزير ولد قابلية ان "المشاكل التي لاحظناها هنا وهناك تم احتواؤها ولا يمكن باي حال من الاحوال ان تؤثر على صدقية الانتخابات".
وتنافس في هذه الانتخابات مرشحون يمثلون 44 حزبا وعشرات القوائم المستقلة لشغل اكثر من 460 مقعدا في البرلمان، حيث دعي نحو 22 مليون ناخب للتصويت.
كما دعت الحكومة حوالي 500 مراقب دولي من الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والجامعة العربية ومنظمة مؤتمر التعاون الاسلامي للاشراف على سير الانتخابات.
وشارك الاسلاميون في الانتخابات بـ 7 احزاب منها 3 متحالفة تحت اسم تكتل "الجزائر الخضراء" هي حركات مجتمع السلم والنهضة والاصلاح، بالاضافة الى جبهة التغيير وجبهة العدالة والتنمية وجبهة الجزائر الجديدة وحزب الحرية والعدالة.
واكد قادة احزاب التحالف الاسلامي ثقتهم في الفوز بانتخابات الخميس اذا كانت نزيهة ولم يشبها التزوير"، واعلنوا انهم يحضرون "بجدية" لتشكيل الحكومة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق