فتوى جهاد المناكحة هذه ليس لها
من غاية سوى تشريع سلوك الفسوق و ترسيخ ثقافة الانحلال الاخلاقي في
مجتمعنا العربي بعد ان شرّع مطلقيها قبلها سلوك الإرهاب فيه بحجة الحق
بالثورة عبر سفك الدم و قتل أخصام الراي و نشر الفوضى و الاجرام بين
ابنائه. و هي على كل حال اتت لتثبت ما بات معروفاً و ملموساً بالأدلة
القاطعة للكثيرين منا بأن ما يجري في سوريا اليوم هو عين المؤامرة الكبرى
ليس على سوريا وحدها و حسب بل على كل الأمة العربية و على عامة مجتمعاتها و
على اسلامها في أول ذي بدء , فحين تصبح سوريا ساحة اقتِتال يُستجلب إليها
كل تكفيريي المنطقة بهدف ترهيب سكّانها و ترويعهم و انهاك قوة جيشها و
تدمير تمدّنها و تحضّرها لا يحق لأي أحدٍ بعد هذا المشهد أن يتكلم عن ثورةِ
حريةٍ فيها. و حين تتحول مطالب ثوار الحرية فيها
إلى أحلام لقائهم بحوريّةِ اوهامٍ يسعون إليها عبر تفجير الأحياء و قتل
الأبرياء لا يحدثننا بعدها احدٌ عن معارضةٍ فيها و
عن ثورة تغيير و اصلاح و عن مطالبٍ لأصحابها بتداولٍ للسلطة. و حين يهب
علماء الفجور علينا في كل حين كي ينشروا فتاوى تشريع الفجور في الأمة و
إباحة القتل لمجرد الاختلاف بالرأي , لا يستغبيننا بعدها احدٌ قائلاً ان ما
يجري في سوريا هو ثورة حرية و ليس مشروع إشاعة الفجور و الانحلال الاخلاقي
في أمة العرب عبر بوابة الجهاد في سوريا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق