الدورة التي نظمت بإشراف المركز المغربي للدراسات والأبحاث في وسائل الإعلام والاتصال، عرفت مشاركة كل من جمال الدين الناجي، مدير الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بالمملكة المغربية، الذي تحدث عن التبادل غير المتكافئ لدول الشمال في المجال الإعلامي، وعن وسائل التواصل والعالم الافتراض، ومدير مكتب ‘القدس العربي’ بالرباط محمود معروف، الذي قدم مداخلة عن ‘الدور الذي لعبته الجزيرة في الحراك العربي’ وأرجع تفضيلها قبل نجاح ثورتي تونس ومصر إلى إسقاطها ‘قداسة’ الحكام العرب، وقال بأن الإعلام شكل أحد مظاهر الدكتاتورية في الثورات الأخيرة، كما فصل بين ما سماه تبشيرا وبين الإعلام .
وتدخل رئيس جمعية صحافيي مالقة سيرجيوكونيخو بالحديث عن خطورة الصورة المقدمة للمشاهدين الغربيين عن العرب، وكذا عن التناقض الحاصل في تسميات ووصف المهاجرين والعرب في الإعلام الإسباني، مما اعتبره ترسيخا للعنصرية.
أيضا عرف اللقاء مداخلات من الوفد المصري، وعلى رأسهم رئيس تحرير جريدة ‘الأسبوع′ الصحافي مصطفى بكري، واستعرض الوفد المشاكل التي عانت ولا زالت تعاني منها الصحافة بمصر، وكذا الاختلافات بينها وبين الصحافة المغربية، بدءا بتعريف الصحافي وأيضا بظروف وإمكانيات العمل والجمع بين التنظير في الصحافة والعمل بها .وقد عرفت الدورة تكريم عدد من الأسماء في ميدان الاعلام، إضافة إلى الطلبة المتفوقين في د رجة الماجستير في الصحافة بطنجة.
واختتمت أشغال الدورة بإصدار توصيات تهم شراكات مصرية – مغربية كإنشاء بوابة الكترونية مشتركة لنشر الدراسات والأبحاث والأخبار في مجال الإعلام، تكون نواة لتدريب طلاب الاعلام والاتصال على الصحافة الإلكترونية، وتنظيم مؤتمر مصري مغربي بالتعاون مع المركز المغربي للدراسات والأبحاث في وسائل الاعلام والاتصال، يتم التناوب على تنظيمه بالبلدين الشقيقين في مجال الإعلام والاتصال مع تخصيص ميزانيات ومنح لتشجيع البحث العلمي في علوم الإعلام والاتصال .
دنيا لحرش ـ طالبة باحثة بدرجة الماجستير في ترجمة تواصل وصحاف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق