قضى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ( 76
عاما) ليلته الثانية في مستشفى فال دوغراس العسكري بالعاصمة الفرنسية
باريس، الذي نقل إليه على جناح السرعة أمس الأول، بعد أن كان قد أدخل أحد
مستشفيات العاصمة الجزائرية منتصف نهار يوم السبت، بعد إصابته بجلطة في
الدماغ، أو ما يسمى في القاموس الطبي ‘نوبة إقفارية عابرة’، أي تذبذب في ضخ
الدم إلى الدماغ. وشهدت الجزائر امس جدلا حول قدرة الرئيس بوتفليقة على
الاستمرار بالحكم، وكان الجزائريون قد استفاقوا أمس على خبر دخول بوتفليقة
إلى المستشفى، بعد صدور بيان رسمي يؤكد أن الرئيس تعرض إلى جلطة دماغية
عابرة، وأنه في حالة صحية مستقرة، ولا خوف على حياته، وهو بيان جاء مفاجئا
بالنسبة للجزائريين، الذين لم يتعودوا من السلطات التعامل بشفافية مع موضوع
صحة الرئيس بوتفليقة، ولكن رغم التطمينات التي حملها البيان الأول الذي بث
في نشرة الثامنة في التلفزيون الرسمي، إلا أن بوتفليقة نقل على جناح
السرعة إلى باريس، وهي المعلومة التي بثتها وسائل إعلام فرنسية.
وتضاربت الأنباء التي تناقلتها الصحف الصادرة أمس في التعامل مع قضية مرض الرئيس، خاصة وأن أغلبيتها حرصت على طمأنة الرأي العام، والاكتفاء بما جاء في البيان الصادر عن السلطات، دون الإشارة إلى نقل بوتفليقة إلى باريس من أجل مواصلة العلاج.
من جهته يبقى الشارع الجزائري تائها بين ما نشرته الصحف وما تناقلته وسائل إعلام أجنبية، فضلا عن الإشاعات التي راجت بشأن وفاة الرئيس بوتفليقة، رغم أن هذا الأخير موجود في مستشفى فال دوغراس المعروف دوليا، والذي لا يمكن أن يغطي على وفاة رئيس دولة، كما تناولت الإشاعات الأسباب التي كانت وراء الجلطة الدماغية، فقد أرجعت بعضها ذلك إلى ما نشر في الصحف بخصوص إقالة الرئيس بوتفليقة لشقيقه ومستشاره السعيد بوتفليقة، فيما قالت إشاعات أخرى إن شقيق الرئيس ومستشاره منع من طرف رجال الأمن من الدخول إلى قصر الرئاسة، وهو ما أصاب شقيقه الرئيس بنوبة غضب تسببت في جلطة دماغية. أما النخبة السياسية فقد احتفظت في غالبيتها بالصمت، في انتظار معرفة معلومات أكثر عن صحة الرئيس.
ومن جهته أكد سفيان جيلالي رئيس حزب جيل جديد في تصريح لـ’القدس العربي’ على أن مرض الرئيس بوتفليقة سيكون له انعكاس على الوضع السياسي في البلاد، وأنه ربما خلال الأيام القليلة القادمة، إذا تواصل مرض الرئيس، فإن المجلس الدستوري يجتمع ويقر حالة الشغور على مستوى منصب رئيس الجمهورية، ويتولى رئيس مجلس الشورى رئاسة الدولة بالنيابة لمدة 45 يوما، وإذا تواصل شغور منصب الرئيس، يتم إقرار الشغور النهائي للمنصب، ويتم حينئذ تنظيم انتخابات رئاسية خلال الـ60 يوما التالية من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد.
وأشار إلى أن تعامل السلطات بنوع من الشفافية مع موضوع مرض الرئيس بوتفليقة هو أمر مفروض، لأنه لا يمكن أن نترك الشعب على الهامش في قضية مهمة وخطيرة مثل هذه، مؤكدا على أن السلطات كانت مجبرة على قول نصف الحقيقة على الأقل وتهيئة الرأي العام للتطورات القادمة. وذكر جيلالي سفيان أن مرض الرئيس بوتفليقة وضع حدا لأطروحة الولاية الرابعة التي بدأت بعض الأطراف تروج لها، مشددا على أن الوقت حان لإحداث تغيير سلمي وهادئ، ووضع حد لهذه الولايات المتتالية لشخص واحد، لأن الجيل الذي قام بالثورة يجب أن يسلم المشعل إلى جيل الاستقلال. وأكدت الحكومة الجزائرية، امس الأحد، أنها تواصل عملها بصورة عادية رغم الوعكة الصحية التي ألمّت بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ونقل بسببها إلى مستشفى بفرنسا.
وذكر بيان صادر عن رئاسة الحكومة أن ‘نشاطات الحياة الوطنية تسير بطريقة عادية’.
وقال البيان إنه ‘إثر النوبة الاقفارية العابرة من دون آثار التي تعرّض لها الرئيس بوتفليقة أمس، أكدت الفحوصات الطبية الإضافية التي أجريت بمستشفى (فال دو غراس) بباريس أن وضعه الصحي لا يبعث على القلق’
وتضاربت الأنباء التي تناقلتها الصحف الصادرة أمس في التعامل مع قضية مرض الرئيس، خاصة وأن أغلبيتها حرصت على طمأنة الرأي العام، والاكتفاء بما جاء في البيان الصادر عن السلطات، دون الإشارة إلى نقل بوتفليقة إلى باريس من أجل مواصلة العلاج.
من جهته يبقى الشارع الجزائري تائها بين ما نشرته الصحف وما تناقلته وسائل إعلام أجنبية، فضلا عن الإشاعات التي راجت بشأن وفاة الرئيس بوتفليقة، رغم أن هذا الأخير موجود في مستشفى فال دوغراس المعروف دوليا، والذي لا يمكن أن يغطي على وفاة رئيس دولة، كما تناولت الإشاعات الأسباب التي كانت وراء الجلطة الدماغية، فقد أرجعت بعضها ذلك إلى ما نشر في الصحف بخصوص إقالة الرئيس بوتفليقة لشقيقه ومستشاره السعيد بوتفليقة، فيما قالت إشاعات أخرى إن شقيق الرئيس ومستشاره منع من طرف رجال الأمن من الدخول إلى قصر الرئاسة، وهو ما أصاب شقيقه الرئيس بنوبة غضب تسببت في جلطة دماغية. أما النخبة السياسية فقد احتفظت في غالبيتها بالصمت، في انتظار معرفة معلومات أكثر عن صحة الرئيس.
ومن جهته أكد سفيان جيلالي رئيس حزب جيل جديد في تصريح لـ’القدس العربي’ على أن مرض الرئيس بوتفليقة سيكون له انعكاس على الوضع السياسي في البلاد، وأنه ربما خلال الأيام القليلة القادمة، إذا تواصل مرض الرئيس، فإن المجلس الدستوري يجتمع ويقر حالة الشغور على مستوى منصب رئيس الجمهورية، ويتولى رئيس مجلس الشورى رئاسة الدولة بالنيابة لمدة 45 يوما، وإذا تواصل شغور منصب الرئيس، يتم إقرار الشغور النهائي للمنصب، ويتم حينئذ تنظيم انتخابات رئاسية خلال الـ60 يوما التالية من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد.
وأشار إلى أن تعامل السلطات بنوع من الشفافية مع موضوع مرض الرئيس بوتفليقة هو أمر مفروض، لأنه لا يمكن أن نترك الشعب على الهامش في قضية مهمة وخطيرة مثل هذه، مؤكدا على أن السلطات كانت مجبرة على قول نصف الحقيقة على الأقل وتهيئة الرأي العام للتطورات القادمة. وذكر جيلالي سفيان أن مرض الرئيس بوتفليقة وضع حدا لأطروحة الولاية الرابعة التي بدأت بعض الأطراف تروج لها، مشددا على أن الوقت حان لإحداث تغيير سلمي وهادئ، ووضع حد لهذه الولايات المتتالية لشخص واحد، لأن الجيل الذي قام بالثورة يجب أن يسلم المشعل إلى جيل الاستقلال. وأكدت الحكومة الجزائرية، امس الأحد، أنها تواصل عملها بصورة عادية رغم الوعكة الصحية التي ألمّت بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ونقل بسببها إلى مستشفى بفرنسا.
وذكر بيان صادر عن رئاسة الحكومة أن ‘نشاطات الحياة الوطنية تسير بطريقة عادية’.
وقال البيان إنه ‘إثر النوبة الاقفارية العابرة من دون آثار التي تعرّض لها الرئيس بوتفليقة أمس، أكدت الفحوصات الطبية الإضافية التي أجريت بمستشفى (فال دو غراس) بباريس أن وضعه الصحي لا يبعث على القلق’
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق