تختلط في مخيلة العروسين أفكار
عدة وتوقعات كبيرة لما سيحدث بعد فترة الخطوبة حول الجنس، وتكون توقعاتهما
أن التلاحم الجنسي بينهما ستكون له مساحته الواسعة من الإشباع وذلك بسبب
المشاعر المتقدة في فترة الخطوبة والملامسات التي فيها أحياناً بعض الجرأة
غير المعلنة والمباحة بحذر.. ويكون لسان حال الخطيبين هو الانتظار الأكبر
والأجمل في الجانب الفسيولوجيّ. وتكون المفاجأة في ليلة العرس أو فترة شهر
العسل حين يكتشف أحدهما أو كلاهما أنّ ما حصل عليه يختلف تماماً عما
توقّعه، وينتج عن ذلك مفاهيم خاطئة يعيش عليها الاثنان فيتقوقعان في عالمين
مختلفين.. إذا لم نعالج تلك الأمور من بدايتها ولم نجد لها الحلول يبقى
عامل الجنس في الحياة الزوجية داءً خفياً مستفحلاً في بيوتنا وربما يصاحبنا
لفترات طويلة في حياتنا الزوجية ويؤدّي إلى خذلاننا، وبنفس الوقت يضع
العلاقة الجنسية في قالب خفي له انعكاسات خطيرة على العلاقة الزوجية.
إنّ طبيعة العلاقة الجنسية
تكتشف خباياها وأمراضها خلال الزواج، وإذا لم تعالَج تصبح العلاقة الجنسية
وظيفة يؤدّيها كل واحد للآخر كارهاً إياها بينه وبين نفسه، ونستطيع أن
ندعوها بالاقكار المستترة . وسأذكر بعض المشاكل التي تواجه الزوجين
معاً. لكن قبل كل شيء ليرسخ في
أذهاننا أنّ الجنس حق لكلا الطرفين وليس شيئاً غير أخلاقيّ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق