((وقضى ربك ألا تعبدوا
إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدكما أو كلاهما فلا
تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما(23) واخفض لهما جناح الذل
من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا))
نزلت هذه الآيات في القرآن الكريم، وهناك غيرها الكثير من الآيات التي تحثنا على بر الوالدين..
هناك من رمى امه في دار للعجزة، وذاك قتل والده , وتلك طردت أمها من البيت..لماااذا؟؟ ما هو الفعل الذي فعله الوالدين ليحصلا على هذه المعاملة السيئة..الام حملت وربت والاب كذلك تعب ليوفر لقمة العيش لصغاره..الاب والام رعوا الاطفال صغارا..وهم محتاجين ان يرعوهم هؤلاء الاطفال عندما يكبرون..عندما يصبح الوالدين عاجزين..
قال تعالى((ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين))
في السنة أكد الرسول بأن عقوق الوالدين من أكبر الكبائر..جاء رجل إلى النبي وقال له: جئت أبايعك على الهجرة وتركت أبوي يبكيان..فقال له الرسول:إرجع إليهما فأضحكهما كما ابكيتهما..
وقال(صلى الله عليه وسلم): (ولا ينبغي للرجل ان يخرج الى الجهاد وله أب أو أم إلا بإذنهما).
يقول الامام علي عليه السلام: (إن للولد على الوالد حق أن يطيعه في كل شيء إلا معصية الله سبحانه)..
هناك من الآباء من يجبر أبناءه على معصية الله , أمر الله في هذه الحالة عصيان الوالدين في هذه الحالة ولكن تبقى علاقته بوالديه كما هي أي انه لا يسيء معاملة والديه..قال تعالى ((وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً))..
ليس فقط عدم طاعة الوالدين يعتبر عقوق لهما فهناك الكثير من الافعال التي يقوم بها الابناء تعتبر عقوق للوالدين..مثل..العبوس وتقطيب الجبين لهماوعدم استأذان الولد من ابيه عند الخروج وايداع الوالدين دار للعجزة وانتقاد الطعام تعده الوالدة..وغيرها الكثير من الافعال المشينة..مثل استقلال الابن عن ابويه في السكن, وعدم تواصله وعدم زيارته للوالدين..
وأيضا هناك صور كثيرة لطاعة الوالدين مثل..المحافظة على سمعتهما وعدم لومهما, وكثرة الدعاء لهما والاستغفار لهما,وأمرهما بالمعروف ونهيهما عن المنكر والبعد عن إزعاجهما ومساعدتهما في ما يحتاجان له للمساعدة قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (رضى الله مع رضا الوالدين، وسخط الله مع سخط الوالدين). قال تعالى ((ووصينا الانسان بوالديه حسناً))
قال الرسول صلى الله عليه وسلم..
(ثلاث لا ينظر اليهم الله يوم القيامة:العاق لوالديه, ومدمن الخمر, والمنان
وثلاث لا يدخلون الجنة العاق لوالديه والديوث والرجلة)
وقال صلى الله عليه: (ثلاثة من الذنوب تعجل عقوبتها ولا تؤخر إلى الآخرة: عقوق الوالدين، والبغي على الناس، وكفر الإحسان)
وأيضا علينا بر الوالدين حتى بعد وفاتهما..كيف..؟؟
قضاء الدين عنهما و الاستغفار لهماوالعبادة المستحبة نيابة عنهماوالتصدق عنهما..
عن الامام الصادق عليه السلام: (ما يمنع الرجل منكم ان يبر والديه حيين أو ميتين يصلي عنهما ويحج عنهما ويصوم عنهما فيكون الذي صنع لهما وله مثل ذلك فيزيده الله عز وجل ببره وصلاته خيرا كثيرا).
نزلت هذه الآيات في القرآن الكريم، وهناك غيرها الكثير من الآيات التي تحثنا على بر الوالدين..
هناك من رمى امه في دار للعجزة، وذاك قتل والده , وتلك طردت أمها من البيت..لماااذا؟؟ ما هو الفعل الذي فعله الوالدين ليحصلا على هذه المعاملة السيئة..الام حملت وربت والاب كذلك تعب ليوفر لقمة العيش لصغاره..الاب والام رعوا الاطفال صغارا..وهم محتاجين ان يرعوهم هؤلاء الاطفال عندما يكبرون..عندما يصبح الوالدين عاجزين..
قال تعالى((ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين))
في السنة أكد الرسول بأن عقوق الوالدين من أكبر الكبائر..جاء رجل إلى النبي وقال له: جئت أبايعك على الهجرة وتركت أبوي يبكيان..فقال له الرسول:إرجع إليهما فأضحكهما كما ابكيتهما..
وقال(صلى الله عليه وسلم): (ولا ينبغي للرجل ان يخرج الى الجهاد وله أب أو أم إلا بإذنهما).
يقول الامام علي عليه السلام: (إن للولد على الوالد حق أن يطيعه في كل شيء إلا معصية الله سبحانه)..
هناك من الآباء من يجبر أبناءه على معصية الله , أمر الله في هذه الحالة عصيان الوالدين في هذه الحالة ولكن تبقى علاقته بوالديه كما هي أي انه لا يسيء معاملة والديه..قال تعالى ((وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً))..
ليس فقط عدم طاعة الوالدين يعتبر عقوق لهما فهناك الكثير من الافعال التي يقوم بها الابناء تعتبر عقوق للوالدين..مثل..العبوس وتقطيب الجبين لهماوعدم استأذان الولد من ابيه عند الخروج وايداع الوالدين دار للعجزة وانتقاد الطعام تعده الوالدة..وغيرها الكثير من الافعال المشينة..مثل استقلال الابن عن ابويه في السكن, وعدم تواصله وعدم زيارته للوالدين..
وأيضا هناك صور كثيرة لطاعة الوالدين مثل..المحافظة على سمعتهما وعدم لومهما, وكثرة الدعاء لهما والاستغفار لهما,وأمرهما بالمعروف ونهيهما عن المنكر والبعد عن إزعاجهما ومساعدتهما في ما يحتاجان له للمساعدة قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (رضى الله مع رضا الوالدين، وسخط الله مع سخط الوالدين). قال تعالى ((ووصينا الانسان بوالديه حسناً))
قال الرسول صلى الله عليه وسلم..
(ثلاث لا ينظر اليهم الله يوم القيامة:العاق لوالديه, ومدمن الخمر, والمنان
وثلاث لا يدخلون الجنة العاق لوالديه والديوث والرجلة)
وقال صلى الله عليه: (ثلاثة من الذنوب تعجل عقوبتها ولا تؤخر إلى الآخرة: عقوق الوالدين، والبغي على الناس، وكفر الإحسان)
وأيضا علينا بر الوالدين حتى بعد وفاتهما..كيف..؟؟
قضاء الدين عنهما و الاستغفار لهماوالعبادة المستحبة نيابة عنهماوالتصدق عنهما..
عن الامام الصادق عليه السلام: (ما يمنع الرجل منكم ان يبر والديه حيين أو ميتين يصلي عنهما ويحج عنهما ويصوم عنهما فيكون الذي صنع لهما وله مثل ذلك فيزيده الله عز وجل ببره وصلاته خيرا كثيرا).
أبريل 20th, 2012 at 11:10 ص
اللهم إنا نسألك العافية في الدنيا والآخرة
اللهم إنا نسألك العافية في الدنيا والآخرة
الحمد الله الذي عافنا مما أبتلى به بعضا من خلقه
ونسأل الله أن يعافينا ويحفظنا بحفظه من مرض أنفلونزا الخنازير
وأن يحفظنا بحفظه وبرحمته من كل طاعون ووباء وبلاء
ونسأله عز وجل أن لا يؤاخذنا بذنوبنا وأن يتجاوز عن سيئاتنا
لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم
والحمد لله رب العالمين
أبريل 20th, 2012 at 11:12 ص
sami romania
أبريل 20th, 2012 at 11:14 ص
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، ثم أما بعد :-
أختي الفاضلة أخي الفاضل .. هذا جواب سؤالك .. وأعتذر مقدماً عن طول الجواب .. لأن الموضوع لن يتضح بإشارة دون تنبيه .. وقد ضمنت هذا الرد بعض الأفكار التي يمكن من خلالها أن نعطي أولادنا و نحن قبلهم الطريقة والأسلوب الأمثل في التعامل مع الوالدين ..
وهذه بعض الأساليب والطرق في تجنب عقوقهما و من ثم برهما .. والله الموفق ..
1 – إن من العقوق أن يدع الإنسان والديه من غير معيل لهما ، ولا يرعاهما ويترك الإنفاق عليهما وهما محتاجان له ، ومن ذلك أن بعض الناس إذا تزوج خرج من بيت والده من غير أن يستأذنه ويستأذن أمه – طبعاً هذا إذا دعت الحاجة لخروجه - ، أما إذا لم تكن هناك حاجة لخروجه فليبق معهما لتكتحل عيونهما برؤيته وتقر قلوبهما بحضرته ، وليضع نفسه في مكانهما وقد أراد ابنه أن يفارقه فلا يراه في اليوم إلا مرة أو نحو ذلك ، ماذا يكون شعوره ؟!
2 – وليحذر الولد – ذكراً أو أنثى – مما يغضب والديه ، وليتجنب دعاءهما باسمهما مجرداً ، بل يقول يا أبتاه .. يا أماه .. ونحوهما من ألفاظ التبجيل والتكريم .
3 – إن بعض الأبناء حين يكبر ويصير له عمل يتقاضى مقابله مالاً ، لا يقوم بتقديم ولو جزء يسير منه لوالديه أو أحدهما ، إن ذلك الجزء اليسير له مقام عظيم في نفس الوالدين لأنهما أحسا وتيقنا اهتمام ولدهما بهما .
4 – أن بعض الأولاد تجده كريماً مع أهله – من زوجة وولد – ومع أصدقائه ، فيسبغ عليهم العطايا والهدايا ، ولكن هل دعته نفسه – الخاطئة – أن يقدم هدية لوالديه – أو أحدهما – إنها في الواقع ليست بهدية بل رد لبعض جزء من دين عظيم وضخم ينوء به كاهله .
أيها القارئ ، أيتها القارئة : بادر من ساعتك إلى محفظة نقودك وتوجه لأقرب مكان تظن أن به حاجة يريدها والداك أو أحدهما .. ساعة .. سوار .. عطر .. ملابس .. الخ . ولتتقدم بها لوالديك وأردفها بكلمات الاعتذار عن تأخرها عن وقتها ، وليكن هذا هو دأبك بين الحين والآخر .. تحمد عاقبة ذلك بإذن الله .
5 – أن بعض الناس تراه في المجالس بشوشاً مبتسماً حسن الخلق فرحاً مسروراً ، يختار من الكلام أحسنه وأليقه ، ولكن عند والديه تجده محزوناً كئيباً منعقد اللسان إلا بجارح الكلام .. فيا أيها الفاعل لذلك والمفرط فيما هو واجب عليك ، هلا أدخلت على والديك السرور بأن تكون طلق الوجه في محيا والديك فتقابلهما بالبشر والترحاب وأطيب ما تجد من الكلام ، هلا بادرت إلى تقبيل رأسيهما في كل صبح ومساء .. افعل .. وبادر .. تحمد عاقبة ذلك .
6 – أن بعض الأبناء تركوا قضاء حاجيات والديهم وحملوا فعل ذلك للسائق والخادم ، ولا يخفى خطأ ذلك .
فيا أيها العاق .. فلما ترعرع جسمك واشتد أمرك وبلغت سن الرجاء والأمل جازيت بالإحسان إساءة وبالوصل قطيعة وبالتواضع غلظة وفظاظة ، وبالتربية جفاءً وبالدنو بعداً ، وبالمحبة نفوراً ، وبالبذل والعطاء منعاً وبخلاً ، فقطعت ما أمر الله به أن يوصل ، ومنعت ما أمر الله به أن يبذل ؛ وكم ليلة باتا ساهرين لسهرك باكيين لبكائك ، متململين لألمك ، طاويين إذا لم تأكل مهمومين إذا لم تفرح ، فكان جزاءهما منك أن أبكيت عيونهما وأسهرت ليلتهما وضيقت صدورهما .. وكأنك موكل بخلافهما ومنتصب لعقوقهما .. فوا عجباً لهذا الميزان الناقص والجزاء الفاضح ..
وهذه بعض الوسائل المعينة على بر الوالدين ( أثناء حياتهما وبعد مماتهما ) سرداً دون شرح مفصل : -
1- الدعاء : فما استجلبت الخيرات بمثله ، وهكذا كان هدي الصالحين يضرعون إلى بارئهم أن يوفقهم لبر والديهم وأن يكون آباؤهم وأمهاتهم راضين عنهم ، قال تعالى { رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه .. } الآية .
2- تذكر نعمة وجودهما وأنهما راحلين : أجل إن هذين الوالدين اللذين يستنير البصر برؤيتهما وينجلي الحزن بابتسامتهما وتتوالى المسرات بفرحهما .. هذان الوالدان قد يأتي يوم يُصّدِّع القلب مَسَاؤه ويُفَطِّر الكبد صباحه ، حيث تصبح أو تمسي وقلبك مجروح بفقد أحد والديك ، وغيابه عن ناظريك .. فهل تأملت تلك اللحظات العصيبات !! إن وجود والديك أو أحدهما نعمة عظمى ومنحة كبرى ، فبادر بشكرها بعظيم برهما ، وعمل كل أمر يسرهما ..
3- تذكر الأجر المرتب على برهما : الوالدان باب من أبواب الجنة ، إذا بررتهما وقد يكونان سبباً في شقائك إن أنت أسرفت في عقوقهما ، فإذا تذكرت ما في برهما من الأجر الجزيل وما في عقوقهما من الإثم العظيم كان ذلك دافعاً قوياً للحرص على برهما .
4- كما تدين تدان : نعم .. كما تدين تدان وكما تبر والديك اليوم فسيكون بر أولادك لك غداً .. وأيضاً كما تعق والديك اليوم ، فمن ورائك عقوق أبنائك لك غدا . والجزاء من جنس العمل ولا يظلم ربك أحداً .. فاحذر أن تُشقي نفسك فتشقي أبناءك معك ومن بعدك ..
5- أداء الدّين عنهما : خاصة إذا كانت لهما تركة فقد وجب القضاء من تركتهما قبل قسمة الميراث ، وإن لم يكن لهما مال وعليهما دين فإن الواجب عليك أن تسارع إلى تسديد هذا الدين عنهما براً لهما وإحساناً ..
6- إنفاذ الوعود التي وعدها أبواك ، فيستحب لك أن تفي وتنجز لهما ما وعدا وفاءً لهما وابتغاء الأجر والثواب من الله عز وجل .
7- ترك النياحة عليهما إذا ماتا : لأن النياحة لا تفيد بل تضر .. أما مجرد البكاء مع دمع العين وحزن القلب فلا جناح على من صدر منه ذلك ، ولنا في رسول الله أسوة حينما مات ولده إبراهيم ..
8- الصدقة الجارية : فهي تفيد الميت مما يصل ثوابها إليه .. وقد نقل الإمام النووي رحمه الله الإجماع على ذلك . شرح صحيح مسلم (4/167 ) . ومن أفضل الصدقات الجارية سقيا الماء ، كما قال أهل العلم ..
9- الصيام عنهما إذا ماتا وعليهما صوم .. مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم ( من مات وعليه صيام ، صام عنه وليه ) . والحديث في الصحيحين .
10- الحج عنهما إذا ماتا ولم يحجا . لقوله صلى الله عليه وسلم للمرأة التي أتت تسأل عن أمها ، فقال : ( حجي عنها ) . والحديث في الصحيحين . وحتى إذا كانا كبيرين ولا يستطيعان الحج .. والعمرة أيضاً جائزة عن الوالدين .
11- إسترضاء الخصوم : كأن تكون بين والدك وبعض الناس قبل الممات شحناء وخصومة ، فقم بطلب العفو عن أبيك ودعائهم له ، وكذا عن والدتك .
12- صلاة الولد على والديه بعد مماتهما : إن أمكن أن يصلي عليهما صلاة الجنازة كإمام للمصلين ، فعل ذلك ؛ لأن الابن – في الغالب – يكون أشد إخلاصاً في الدعاء لوالديه والله تعالى أعلم .
13- أن تصل أهل ود أبيك أو أمك : وذلك كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن أبر البر صلة الولد أهل ود أبيه ) صحيح مسلم برقم ( 2552 ) وذلك أيضاً من حسن العهد ومن الوفاء والصلة المحمودة .. فواصل صلة الرحم التي كان يصلها أبوك ولا تقطعها ..
14- واصل مسيرة الخير التي سار فيها والدك : إن كان والدك يعطي الفقراء والمساكين ، فواصل العطاء ولاتبخل على هؤلاء ..
15- أصلح ما أفسده والدك : بمعنى إن كان والدك قد اقترف سوءاً أوجره إلى مسلم أو ظلم شخصاً أوقطع رحماً .. الخ ، فعليك إن كنت تريد رحمة والدك مما هو فيه من العذاب ، أن تصلح ما أفسده ..
وهذه أساليب أخرى تجلب رضا الوالدين .. سرداً دون شرح مفصل ..
1- ألا تحد النظر إليهما . أي لا تحد النظر إليهما أثناء الحديث معهما ..
2- لاترفع صوتك عليهما . أثناء الحديث أو طلب شيء أو الاسفتسار عن شيء .
3- لاتسبقهما بحديث . بمعنى ألا يتكلم في وجود من هم أكبر سناً منه وبلاشك فالوالدان أعظم حقاً من سائر الكبار .
4- لاتجلس أمامهما وهما قيام . وهذا أدب نبوي علمنا نبيا عليه الصلاة والسلام .
5- لاتؤثر نفسك عليهما بطعام ولا بشراب . ففي قصة أصحاب الغار الثلاثة الذين انطبقت عيلهم الصخرة ، وكيف أن أحدهم ظل واقفاً باللبن على باب والديه حتى طلع الفجر فشربا قبل أن يشرب هو وأولاده ..
6- طلب الاستغفار من الوالدين . ورضى الوالدين مطلب .. فمهما أحسن إليهما من إحسان وصنع إليهما من معروف فلن يوفيهما حقوقهما .
7- ألا تسب والديك ولا تجلب لهما السباب .. كما في الحديث الصحيح : إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه ، قيل يارسول الله ، وكيف يلعن الرجل والديه ؟ قال : يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه ، ويسب أمه فيسب أمه . رواه مسلم برقم ( 92 ) .
وهذه أمور إن فعله الولد مع والديه لم تكن من العقوق .. أسردها دون شرح مفصل :-
1- شهادة الحق على الوالدين ، خاصة إذا كان عليهما حق .. فهذا ليس من العقوق في شيء ، بل هي عين البر .
2- ترك التعصب الجاهلي والجدال عن الآباء بالباطل .. وليتذكر المؤمن أن هذه العصبيات تنقطع يوم يقوم الأشهاد ..
3- عدم الحلف بالآباء ، فليس من البر أن تحلف بهما بل هذا عمل محرم .
4- عفو الولد عن قاتل أبيه ، خاصة القتل الخطأ .. اللهم إن كان القاتل من المفسدين في الأرض .. فإراحة الناس من شره مطلب حينئذ ..
5- تحاكم الولد مع والده .. فإنه إذا ظلم الوالد والده فرفعه الولد إلى قاض أو حاكم ، فهذا ليس من العقوق إذا كان لرفع ظلم أو لإثبات حق أو لفض نزاع .. أما إذا كان ذلك لإهانة الوالد أو للتشهير به أو لابتزازه بلا سبب فهذا حرام وهذا عقوق وهو من الكبائر .
6- إذا أعضل الرجل ابنته فأبى أن يزوجها مطلقاً ، وهي تخشى الفتنة على نفسها .. فابتداءاً الله لا يحب الفساد ، فعليه يجوز أن ترفع أمرها إلى السلطان ، فإن السلطان ولي من لا ولي له .
7- الحجر على الأب السفيه أو على الأم السفيهة : ابتداءاً عندنا من النصوص كم هائل ينهى عن الفساد في الأرض ويأمر بإصلاحها .. وهي نصوص تعم القريب والبعيد وتنسحب على الوالدين وغيرهما .. ولا تنافي بين هذه النصوص ولا تعارض بينها وبين الأمر بالإحسان إلى الوالدين وبرهما وطاعتهما .. فأي بر أعظم من بر تصحبه إلى الجنة ويؤول بالشخص إلى الجنة ويقوده إليها .. فإذا كان الوالد من المفسدين في الأرض ويريد إجبار ولده على السير في طريق الفساد ، فلا طاعة حينئذ .. وينبغي أن يصاحب عدم الطاعة هذا بالحكمة والموعظة الحسنة ..
8- الاستدراك على الوالدين ، أو اختيار رأي غير رأيهما : خاصة إذا كان في استدراكه صواب وخير ومعروف .. وليبرز ذلك بطريقة حسنة مكللة بالوقار والخلق الرفيع والأدب الحسن .
9- الاستفسار من الوالد عن الأمر الغامض : بسبب تصرف سلكه الوالد معه فضايقه أوآذاه .. وكل ذلك بأسلوب حسن .
10- ترك التسمية بأسماء الأباء أو الأجداد : لاشك أن من البر أحياناً أن يسمي الرجل ولده باسم أبيه ، فإذا كان الوالد من الصالحين واسمه اسم طيب له مدلوله الطيب الحسن واسم من الأسماء التي حض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فالتسمية باسمه حينئذ فيها بر وإحسان ، خاصة إذا كان ذلك يسعده .. أما إذا كان الوالد من الغواة الآثمين ، فالتسمية باسمه يد يكون فيها إحياء لذكره ولمآثره السيئة بما يحمل على اتباعه فيها ، فحينئذ قطع دابره بترك التسمية باسمه أولى .. وكذلك إذا كان الاسم ليس له مدلول طيب ، فتركه أولى كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم . أما إذا كان اسم الوالد أو الوالدة لا يحمل مدلولاً طيباً ولا خبيثاً ، وأراد الوالد أو الوالدة أن يتسمى به الحفيد ، وأراد ابنهما أن يتسمى ولده باسم له مدلول طيب ، فلا يجبر الابن على أن يسمي ولده باسم أبيه أو أمه ، وذلك لأن المولود أيضاً له حق في أن يحظى بطيب الأسماء والله أعلم .
11- إذا طلق الرجل امرأته وكان له منها ولد ، وكان هذا الولد مع أحدهما فأمره بعدم زيارة الآخر وعدم بره .. فلاطاعة له حينئذ ، لأنه يدعو لقطع الرحم والطاعة إنما تكون في المعروف . اللهم إلا إذا كان المنع بسبب الفساد في الدين والأخلاق .. والله تعالى أعلم .
12- التفدية بالأب أو الأم لفظاً ، كقول القائل : فداك أبي وأمي ، فهذا جائز والأدلة في هذا الباب كثيرة كقول النبي صلى الله عليه وسلم لسعد : ( يا سعد ارم فداك أبي وأمي ) .
13- عدم طاعة الوالدان في تطليق الزوجة ، الأصل في المسألة أن الوالدين إذا كانا صالحين ولايأمران بظلم ولابجور وكان سبب الطلاق له وجه شرعي .. لزم الولد أن يطلق زوجته وإن كان يحبها ، كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم .. أم إذا كان الوالدان أو أحدهما من السفاهة والطيش بمكان ، وكانا من البعد عن الدين أيضاً .. فحينئذ فأمرهما ليس برشيد ، وما أمرنا الله بطاعة السفهاء الذي يفسدون في الأرض ولا يصلحون .. فلم يقل أحد بطاعة السفيه فيما يدعو إليه من تشتيت الأولاد وتدمير الأسر ..
14- للفتاة أن تعرض عن رأي والدها إذا أجبرها على الزواج من شخص لاترضاه ، وكان الإعراض له وجه شرعي .. كأن يكون المتقدم فاسقاً .. ومعروف عنه الشر والفساد .. لا أن ترفضه وتعارض بحجة إكمال الدراسة أو لم يئن الأوان بعد ..
15- وللولد أن يرفض الزواج من فتاة لا يريدها وكان ملزماً من أحد الأبوين .. وأنه إذا امتنع لم يكن عاقاً ، كما قال ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى ( 32 / 30 ) .
إلى غيرها من الأمور التي قال فيها أهل العلم أنها ليست من العقوق .. والله تعالى أعلم .. وعذراً على الإطالة ..
وتقبلوا تحيات
أخوكم : أبو عبد الله الذهبي .
أبريل 20th, 2012 at 11:15 ص
أبريل 20th, 2012 at 11:17 ص
فإن الله عز وجل قرن حق الوالدين بحقه في آيات كثيرة، مثل قوله عز وجل: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}[1]، وقوله عز وجل: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}[2]، وقوله سبحانه: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ}[3]، والآيات في هذا المعنى كثيرة، وهذه الآيات تدل على وجوب برهما، والإحسان إليهما وشكرهما على إحسانهما إلى الولد من حين وجد في بطن أمه إلى أن استقل بنفسه وعرف مصالحه، وبرهما يشمل الإنفاق عليهما عند الحاجة، والسمع والطاعة لهما في المعروف، وخفض الجناح لهما، وعدم رفع الصوت عليهما، ومخاطبتهما بالكلام الطيب والأسلوب الحسن، كما قال الله عز وجل في سورة بني إسرائيل: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}[4]، وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل: ((أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة على وقتها، قيل: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قيل: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله))، وقال صلى الله عليه وسلم: ((رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين)) خرجه الترمذي، وصححه ابن حبان والحاكم، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما. والأحاديث في وجوب برهما والإحسان إليهما كثيرة جداً
أبريل 20th, 2012 at 11:18 ص
أبريل 20th, 2012 at 11:19 ص
وغفر الله ذنبك
ولك مني جزيل الشكر
تركي
أبريل 20th, 2012 at 11:21 ص
omar bengo
أبريل 20th, 2012 at 11:24 ص
أنواع البر:
أنواع بر الوالدين كثيرة بحسب الحال وحسب الحاجة ومنها:
1 - فعل الخير وإتمام الصلة وحسن الصحبة، وهو في حق الوالدين من أوجب الواجبات. وقد جاء الإحسان في الآيات السابقة بصيغة التنكير مما يدل على أنه عام يشمل الإحسان في القول والعمل والأخذ والعطاء والأمر والنهي، وهو عام مطلق يدخل تحته ما يرضي الإبن وما لا يرضيه إلا أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
2 - لا ينبغي للإبن أن يتضجر منهما ولو بكلمة أف بل يجب الخضوع لأمرهما، وخفض الجناح لهما، ومعاملتها باللطف والتوقير وعدم الترفع عليهما.
3 - عدم رفع الصوت عليهما أو مقاطعتهما في الكلام، وعدم مجادلتهما والكذب عليهما، وعدم إزعاجهما إذا كانا نائمين، وإشعارهما بالذل لهما، وتقديمهما في الكلام والمشي إحتراماً لهما وإجلالاً لقدرهما.
4 - شكرهما الذي جاء مقروناً بشكر الله والدعاء لهما لقوله تعالى: وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً [الإسراء:24]. وأن يؤثرهما على رضا نفسه وزوجته وأولاده.
5 - اختصاص الأم بمزيد من البر لحاجتها وضعفها وسهرها وتعبها في الحمل والولادة والرضاعة. والبر يكون بمعنى حسن الصحبة والعشرة وبمعنى الطاعة والصلة لقوله تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ [لقمان:14]، ولحديث: { إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات } [متفق عليه] الحديث.
6 - الإحسان إليهما وتقديم أمرهما وطلبهما، ومجاهدة النفس برضاهما حتى وإن كانا غير مسلمين لقوله تعالى: وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً [لقمان:15].
7 - رعايتهما وخاصة عند الكبر وملاطفتهما وإدخال السرور عليهما وحفظهما من كل سوء. وأن يقدم لهما كل ما يرغبان فيه ويحتاجان إليه.
8 - الإنفاق عليهما عند الحاجة، قال تعالى: قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ [البقرة:215]، وتعتبر الخالة بمنزلة الأم لحديث: { الخالة بمنزلة الأم } [رواه الترمذي وقال حديث صحيح].
9 - استئذانهما قبل السفر وأخذ موافقتهما إلا في حج فرض قال القرطبي رحمه الله: ( من الإحسان إليهما والبر بهما إذا لم يتعين الجهاد ألا يجاهد إلا بإذنهما).
10 - الدعاء لهما بعد موتهما وبر صديقهما وإنفاذ وصيتهما.
فضل بر الوالدين:
دلت نصوص شرعية على فضل بر الوالدين وكونه مفتاح الخير منها:
1 - أنه سبب لدخول الجنة: فعن أبي هريرة عن النبي قال: { رغم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه }، قيل: من يا رسول الله؟ قال: { من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة } [رواه مسلم والترمذي].
2 - كونه من أحب الأعمال إلى الله: عن أبي عبدالرحمن عبدالله بن مسعود قال: سألت النبي أي العمل أحب إلى الله؟ قال: { الصلاة على وقتها }. قلت: ثم أي؟ قال: { بر الوالدين }. قلت: ثم أي؟ قال: { الجهاد في سبيل الله } [متفق عليه].
3 - إن بر الوالدين مقدم على الجهاد في سبيل الله عز وجل: عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: ( أقبل رجل إلى النبي فقال أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله تعالى، فقال : { هل من والديك أحد حي؟ } قال: نعم بل كلاهما. قال: { فتبتغي الأجر من الله تعالى؟ } قال: نعم. قال: { فارجع فأحسن صحبتهما } ) [متفق عليه] وهذا لفظ مسلم وفي رواية لهما: { جاء رجل فاستأذنه في الجهاد، فقال: أحي والداك؟ قال: نعم. قال: ففيهما فجاهد }.
4 - رضا الرب في رضا الوالدين: عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي قال: { رضا الرب في رضا الوالدين، وسخط الرب في سخط الوالدين } [رواه الترمذي وصححه إبن حبان والحاكم].
5 - في البر منجاة من مصائب الدنيا بل هو سبب تفريج الكروب وذهاب الهم والحزن كما ورد في شأن نجاة أصحاب الغار، وكان أحدهم باراً بوالديه يقدمهما على زوجته وأولاده.
التحذير من العقوق:
وعكس البر العقوق، ونتيجته وخيمة لحديث أبي محمد جبير بن مطعم أن رسول الله قال: { لا يدخل الجنة قاطع }. قال سفيان في روايته: ( يعني قاطع رحم ) [رواه البخاري ومسلم] والعقوق: هو العق والقطع، وهو من الكبائر بل كما وصفه الرسول من أكبر الكبائر وفي الحديث المتفق عليه: { ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين. وكان متكئاً وجلس فقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور، فما زال يرددها حتى قلنا ليته سكت }. والعق لغة: هو المخالفة، وضابطه عند العلماء أن يفعل مع والديه ما يتأذيان منه تأذياً ليس بالهيّن عُرفاً. وفي المحلى لابن حزم وشرح مسلم للنووي: ( اتفق أهل العلم على أن بر الوالدين فرض، وعلى أن عقوقهما من الكبائر، وذلك بالإجماع ) وعن أبي بكرة عن النبي قال: { كل الذنوب يؤخر الله تعالى ما شاء منها إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الموت } رواه الطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك وصححاه].
البر بعد الموت:
وبر الوالدين لا يقتصر على فترة حياتهما بل يمتد إلى ما بعد مماتهما ويتسع ليشمل ذوي الأرحام وأصدقاء الوالدين؛ { جاء رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله. هل بقي من بر أبواي شيء أبرهما بعد موتهما؟ قال: نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما } [رواه أبو داود والبيهقي].
ويمكن الحصول على البر بعد الموت بالدعاء لهما. قال الإمام أحمد: ( من دعا لهما في التحيات في الصلوات الخمس فقد برهما. ومن الأفضل: أن يتصدق الصدقة ويحتسب نصف أجرها لوالديه ).
أحكام شرعية خاصة بالوالدين:
لا حد على الوالدين في قصاص أو قطع أو قذف. وللأب أن يأخذ من مال ولده إذا احتاج بشرط أن لا يجحف به، ولا يأخذ شيئاً تعلقت به حاجته. ولا يأخذ من مال ولده فيعطيه الولد الآخر [المغني:6/522]، وإذا تعارض حق الأب وحق الأم فحق الأم مقدم لحديث: { أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك } [رواه الشيخان]، والمرأة إذا تزوجت فحق زوجها مقدم على حق والديها.
وقال في المقنع: ( وليس للإبن مطالبة أبيه بدين، ولا قيمة متلف، ولا أرش جناية ) قلت: وعلى الوالدين أن لا ينسيا دورهما في إعانة الولد على برهما، وذلك بالرفق به، والإحسان إليه، والتسوية بين الأولاد في المعاملة والعطاء. والله أعلم.
عبدالرحمن بن عبدالكريم العبيد
أبريل 20th, 2012 at 11:27 ص
وفي حال وجب على الولد طاعة والديه فيما ينهيانه عنه فإنه إذا خالفهما كان آثما، ويعظم الإثم كلما اشتد تأذي الوالدين من مخالفة الولد لهما، قال الهيتمي: .. كَمَا يُعْلَمُ مِنْ ضَابِطِ الْعُقُوقِ الَّذِي هُوَ كَبِيرَةٌ، وَهُوَ أَنْ يَحْصُلَ مِنْهُ لَهُمَا أَوْ لِأَحَدِهِمَا إيذَاءٌ لَيْسَ بِالْهَيِّنِ أَيْ عُرْفًا، وَيُحْتَمَلُ أَنَّ الْعِبْرَةَ بِالْمُتَأَذِّي. اهـ
وعقوق الوالدين من الكبائر، ففي الصحيح عن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ ثَلاَثًا؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ ـ وَجَلَسَ وَكَانَ مُتَّكِئًا ـ فَقَالَ: أَلاَ وَقَوْلُ الزُّورِ.
ومن عقوبات العقوق سخط الله على العاق، ففي الأدب المفرد للبخاري عن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنه ـ قَالَ: رِضَا الرَّبِّ فِي رِضَا الْوَالِدِ، وَسَخَطُ الرب في سخط الوالد.
ومنها أن تعجل له العقوبة في الدنيا، قال البخاري في الأدب المفرد: باب عقوبة عقوق الوالدين: عن أبي بكرة ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجَّلَ لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةُ مَعَ مَا يُدَّخَرُ له من البغى وقطيعة الرحم.
ومنها أنه قد يكون سببا لعقوق أولاده له، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ولهذا يقال: عفوا تعف نساؤكم وأبناؤكم، وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم ـ فإن الجزاء من جنس العمل، وكما تدين تدان، ومن عقوبة السيئة السيئة بعدها. اهـ
مع التنبيه إلى أن العاصي يوم القيامة يكون تحت المشيئة فإن شاء الله عاقبه وإن شاء عفا عنه، كما أن التوبة تمحو ما قبلها والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
والله أعلم.
أبريل 20th, 2012 at 11:30 ص
السؤال:
سؤالي يتعلق بأحد الشباب الصغار من المسلمين . هو ما شاء الله شاب جاد مخلص وعلى علم ملتزم بتعاليم الإسلام وبسنة النبي صلى الله عليه وسلم ويحاول بكل جهده اتباع العقيدة الصحيحة . إنه يعيش بمفرده مع أمه المطلقة والتي لا تتبع الإسلام بالكلية وتنهمك في الكثير من الأعمال التي لا تتفق مع الإسلام في شيء …أنا على صلة بالشاب وأمه وهما على تراحم وتواد لكني أرى أن الشاب أحيانا يضيق بتصرفات أمه التي تضعه في مواقف حرجة وأنا لا أستطيع تقديم النصح له بصورة صحيحة .وفيما يلي بعض الأمثلة لهذه المواقف مثل خروج الأم من المنزل لمدة قصيرة فيشعر الابن بالخزي من ذلك لكنه يسير معها خوفا عليها من أن يبادرها أحدا بالكلام ، ….الأم كثيرة التعرف على الرجال من الجنس الآخر على الطريقة الغربية ، وهي كثيرة الذهاب إلى دعوات العشاء وتجلس على الطاولة التي غالبا ما تكون ممتلئة بالخمر الذي يحتسيه رفاقها وصديقاتها لكنها لا تشرب الخمر على الإطلاق وهناك العديد والعديد من الموضوعات التي يمارسها أصدقاء الأم مثل البدع ويحاول الابن باستمرار دعوة الأم وتوضيح الأمور لها لكنها دائما ما تتهمه بالتعصب والمغالاة أو أنه من العصر الحجري . أرجو تقديم النصيحة لصديقي الذي لم يصاحب أحدا غيري فهو يشعر انه ديوث ويود أن يعرف هل بقاءه مع والدته وهي على هذا النحو من السلوكيات يعد أمرا صحيحا وهو يخشى عليها من أن يتحرش بها أحد من الغرباء نظرا لأنها ترتدي الملابس القصيرة غير الإسلامية وهو لم يخبرني بهذه الأشياء كما أنه لم يفش أسرار الأسرة لكن الأمر بات واضحا لي ولمن حوله . الرجاء المساعدة جزاك الله تعالى خير الجزاء .
الجواب:
الحمد لله
لا شكّ أنّ القصّة المذكورة مؤلمة ومؤثّرة وخصوصا عندما يُصاب الإنسان بمصيبة الدّين في أقرب النّاس إليه ويُؤذى أيضا ، ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل وإنا لله وإنا إليه راجعون ولْيعلم هذا الأخ أنّ بر الوالدين من أوجب الواجبات التي تجب للبشر على البشر لقول الله تعالى { ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا } فأمر بمصاحبة هذين الوالدين المشركين اللذين يبذلان الجهد في أمر ولدهما بالشرك ومع ذلك أمر الله أن يصاحبهما في الدنيا معروفا ، وإذا كان كذلك فالواجب عليك نحو والدتك أن تنصحها بالكفّ عن هذه المعاصي وأن تبيّن لها ما في فعلها من الإثم والعقاب فإن استجابت فالحمد لله ، وإلا فاهجرها هجراً جميلاً ولا تخالطها مخالطةً تضرك في دينك ولا تؤذيها بل صاحبها في الدنيا بالمعروف وتابع نصيحتها بين الحين والأخر ، وهجرك إياها لا يضرك لأنك إنما فعلته غيرةً لله وإنكاراً للمنكر .
أنظر إجابة الشيخ محمد بن عثيمين في فتاوى إسلامية (4/196) واللجنة الدائمة في فتاوى إسلامية (4/204) والشيخ عبد الله بن جبرين في فتاوى المرأة المسلمة (2/957)
وخلاصة القول في مسألة مساكنتك لها أنّه إذا سُكناك معها سيُفيدها في زيادة دين أو إيمان أو التزام بواجب أو بُعد عن محرّم أو التّخفيف منه على الأقل من خلال شعورها بشيء من الرّقابة مثلا أو ردّ أهل السوء عنها وصرفهم ، ولم يكن في هذه المخالطة ضرر عليك ، فابق معها محتسبا الأجر في كلّ ما تقدّم والله يُثيبك على صبرك ، وإن كنت قد أعيتك المحاولة ولم تجد فائدة في إحراز أيّ تقدّم في أيّ مجال مما تقدّم ذكره وكانت المُخالطة لها تسبب ضررا عليك في دينك أو سُمعتك فلا عليك من حرج في هجرها كما تقدّم مع الاستمرار في تفقّدها وقضاء حاجاتها ونصحها بين الفَينة والأخرى ، ونسأل الله أن يرزقك الصّبر ويأجرك على جهدك وهو نِعم المولى ونِعم النّصير .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
أبريل 21st, 2012 at 12:53 م
الله يرحمك ووالديك
وناسة بن جديدة السنغال
أبريل 21st, 2012 at 12:55 م
اخي المخلص محمد عبد الله اشكرك جزيل الشكر
karim lile
أبريل 21st, 2012 at 1:20 م
nassira bardja alger
أبريل 21st, 2012 at 3:26 م
عبد الرحمان سوار الذهب الكويت
أبريل 21st, 2012 at 3:28 م
kahina bab el oued
gegneco
أبريل 21st, 2012 at 3:29 م
sabri houd
أبريل 21st, 2012 at 3:31 م
أبريل 21st, 2012 at 5:09 م
ريم صفاقص
أبريل 22nd, 2012 at 2:44 م
شكرا اخي محمد عبد الله غلى الادراج بارك الله فيك
احبك في الله ياعبد الله
عمر التلمسانيط شنقيط
أبريل 22nd, 2012 at 2:46 م
ترمى بصخر فتؤتى أطيب الثمرات
غاذة السمان محمد لندن
أبريل 22nd, 2012 at 2:46 م
من يحب ويعطى لله وبلا مقابل أظنه لن يشقى أو يتعب من بغض البشر بأى صورة من الصور
اخي محمد عبد الله
تقبل خالص محبتى وتقديرى
الاستادة سامية الحاجي باكستان
أبريل 22nd, 2012 at 2:47 م
متحابين فيه نحن المسلمون
وحب ذات الله اسمى انواع الحب وحب الوالدين يدخل الجنة
شكرا جزيلا اخي محمد عبد الله على تميزك اللافت
تواصل معي عبر الفايس بوك حياك الله
خضراء ليقتش كييف
أبريل 22nd, 2012 at 2:48 م
عبد العزيز محمد مالي
أبريل 22nd, 2012 at 2:50 م
حسبنا الله عليهم.. وبس
أبريل 22nd, 2012 at 2:50 م
محمد العصيمي
أبريل 24th, 2012 at 9:16 م
الواجب عليك الرفق بالوالدة وحسن المعاملة وعدم المشاجرة، الوالدة حقها عظيم، وهكذا الأب حقه عظيم، الله يقول جل وعلا في كتابه العظيم في مواضيع كثيرة: ..وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً.. (83) سورة البقرة، (36) سورة النساء، (151) سورة الأنعام، (23) سورة الإسراء. ويقول سبحانه: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) سورة لقمان، ويقول سبحانه: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا*وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (23-24) سورة الإسراء، فالواجب على الولد أن يتقي الله وأن يرفق بوالديه، وألا يشاجرهما، بل يسكت، أو يخاطب بالتي هي أحسن، إذا قال أبوه له كلام شديد أو سبه يقول: هداك الله، رضي الله عنك، جزاك الله خير، لا يقابل بالشدة ولا بالكلام السيء حتى ولو سبه أبوه أو أمه يقول: جزاك الله خيراً، رضي الله عنكِ، هداكِ الله يا والدة، ونحو هذا من الكلام الطيب، لا يقابل بالسوء أبداً، ولا يجوز له أن يقابل بالسوء ولا مشاجرة ولا رفع الصوت على أبيه ولا أمه. نسأل الله للجميع الهداية.
غبد العزيز بنباز رحمه الله
أبريل 24th, 2012 at 9:18 م
أ - حبها وتوقيرها في النفس والقلب ما استطاع لأنها أحق الناس بحسن صحبته
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : أمك ، قال ثم من ؟ قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال : ثم أبوك . رواه البخاري ( 5626 ) ومسلم ( 2548 ) .
فهي التي جعلت بطنها لك وعاء وثديها لك سقاء ، فحبها لازم ولا بد ، والفطرة تدعو إليه ، بل إن حب الأولاد لأمهاتهم وحب الأمهات لأولادها فطر الله عليه البهائم والدواب ، فبنو البشر أولى بذلك والمسلمون أولى بذلك كله .
ب - الرعاية والقيام على شؤونها إن احتاجت إلى ذلك بل إن هذا ديْن في عنق ولدها . أليست قد رعته طفلاً صغيراً وسهرت عليه وكانت تصبر على أذاه .
قال تعالى { ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كرهاً ووضعته كرهاً } ( الأحقاف / 15 ) . بل إن ذلك قد يقدّم على الجهاد إن تعارض معه .
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أحيٌّ والداك ؟ قال : نعم، قال : ففيهما فجاهد . رواه البخاري ( 2842 ) ومسلم ( 2549 ) .
ت -عدم الأذية وإسماعها ما تكره من القول أو الفعل .
قال تعالى : { فلا تقل لهما أفٍ } ( الإسراء / 23 ) .
فإذا كان الله تعالى حرَّم قول أف للوالدين : فكيف بمن يضربهما ؟!! .
ث - النفقة عليها إن أعوزت ولم يكن لها زوج ينفق عليها أو كان زوجها معسراً بل إن النفقة عليها وإطعامها عند الصالحين أحب إليهم من أن يطعموا أبناءهم .
عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : خرج ثلاثة يمشون فأصابهم المطر فدخلوا في غار في جبل فانحطت عليهم صخرة قال فقال بعضهم لبعض ادعوا الله بأفضل عمل عملتموه فقال أحدهم اللهم إني كان لي أبوان شيخان كبيران فكنت أخرج فأرعى ثم أجيء فأحلب فأجيء بالحلاب فآتي به أبوي فيشربان ثم أسقي الصبية وأهلي وامرأتي فاحتبست ليلة فجئت فإذا هما نائمان قال فكرهت أن أوقظهما والصبية يتضاغون (( يبكون بصوت عالِ )) عند رجلي فلم يزل ذلك دأبي ودأبهما حتى طلع الفجر اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا فرجة نرى منها السماء قال ففرج عنهم …. . رواه البخاري ( 2102 ) ومسلم ( 2743 ).
ج - الطاعة والائتمار بأمرها إن أمرت بمعروف ، أما إن أمرت بشرٍّ كالشرك : فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
قال تعالى :{ وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً } ( لقمان / 15 ) .
ح - أما بعد موتها فيسن قضاء ما عليها من كفارات والتصدق عنها والحج أو الاعتمار عنها.
عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن امرأة من جهينة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت أفأحج عنها ؟ قال : نعم حجي عنها ، أرأيتِ لو كان على أمك ديْن أكنتِ قاضيته ، اقضوا الله فالله أحق بالوفاء. رواه البخاري ( 1754 ) .
خ - وكذلك بعد موتها يسنّ برها بصلة من كانت تصله وتحترمه كأقاربها وأصدقائها .
عن عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إِنَّ مِنْ أَبَرِّ الْبِرِّ صِلَةَ الرَّجُلِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ بَعْدَ أَنْ يُوَلِّيَ . رواه مسلم ( 2552 ) .
أما الواجبات على الأم فهي كثيرة أيضا نذكر منها:
أ - القيام على شأنك وأنت طفل وإرضاعك وحضانتك وهذا معلوم من فطرة الناس وهو متواتر عنهم من بدء الخليقة .
قال تعالى { والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة ….. } (البقرة / 233 ) .
ب - أن تربيك تربيةً صالحةً وهي مسؤولة عنك يوم القيامة أمام الله لأنك من رعيتها وهي راعيتك .
عن عبد الله بن عمر يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته الإمام راع ومسؤول عن رعيته والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته قال وحسبت أن قد قال والرجل راع في مال أبيه ومسؤول عن رعيته وكلكم راع ومسؤول عن رعيته. رواه البخاري ( 853 ) ومسلم ( 1829 ) .
ما يحل صنعه دون تدخل الأم:
: ليس لها الحق في اختيار ما تحب من المباحات التي لا سلطة لها عليك بها كالطعام والشراب والملبس والمركب ونحو ذلك .
وكذلك باختيارك الزوجة التي تريد ـ إن كانت صالحة ـ ما دام أنك لم تعصِ الله في ذلك كله ، ومع ذلك فيُشرع لك أن ترضيها حتى في اختيار الزوجة إذا أشارت عليك بأمر ليس فيه ضرر عليك .
وأما التدخل في شؤونك من جهة خروجك ودخولك المنزل أو السهر في الليل مع الرفقة الذين تصحبهم : فيجب على الوالدين كليهما أن يراقبا أولادهما في ذلك ليضبطوا الأمر ولا يضيع الأولاد مع رفقة السوء ، فإن أكثر ما سبّب للشباب الفساد رفقة السوء ، وفي هذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل . رواه الترمذي ( 2387 ) وأبو داود ( 4833 ) .
والحديث حسَّنه الترمذي وصححه النووي كما في تحفة الأحوذي ( 7 / 42 ) .
وكذلك يراقبان ولدهما في وقت رجوعه إلى البيت وإلى أين يخرج لأنه لا يجوز لهما أن يتركا الحبل على غاربه للولد خصوصا إذا لم يكن صاحب استقامة .
وينبغي عليك أن تراعي منزلتهما وتوقيرهما وأخذهما بالصحبة الحسنة حتى وإن ضيقا عليك فيما أباح الله لك ، فإنه أمرنا أن نصحب آباءنا بالصحبة الحسنة حتى ولو كانوا كفاراً يدعوننا إلى الشرك فكيف وهما لا يدعوننا إلا إلى شيء يظنان كل الظن أن الخير لنا فيه وإن كان في بعض ما يأمران به تضييق عليك في بعض ما يباح لك . فالأحسن أن تطيعهما وأن تصنع ما يريدان وتنزل عند رغبتها وإن كان لا يجب عليك ولكن من باب التضحية والإيثار فإنهما أحق من يحسن إليهما وقد جعل الله تعالى طاعة الوالدين بعد عبادته مباشرة كما ذكر في كتابه وذلك بيانا لمنزلة بر الوالدين .
تدخل الأب:
يكون للأب القرار الأخير في كل ما هو داخل في مسئوليته تجاهك فهو الذي يقرر مثلا في أيّ مدرسة يدرس ولده الذي تحت نفقته وكذلك يكون للأب القرار في كل تصرّف يتعلّق بملكه مثل استعمالك لسيارته وأخذك من ماله وهكذا .
وأما الولد الكبير المستقل بنفسه ونفقته فإنّه يقرر لنفسه ما يريد مما أباحه الله ويُشرع له إرضاء أبيه ما لم يتعارض ذلك مع طاعة الله وعلى الولد أن يستمر في توقير أبيه مهما بلغ الولد من العمر وذلك من باب البر وحسن العشرة ، فقد روي عن ابن عمر أنه قال : ما رقيت سطح منزل أبي تحته .
وكذلك إذا أمر الأب ولده بمعروف أو بترك المباح فيُطاع ما لم يكن ضرر على الولد .
علاج الخلاف:
أما كيف تخبر أمك برغبتك في مزيد من الحرية فإنّ ذلك يكون بالقول والعمل .
أ - أما العمل : فيكون بعد أن تثبت عملا وواقعا لأمك بأنك لم تعد الصبي الذي تعهد وأنك أصبحت رجلاً قادراً على تحمل المسئولية وتتصرف أمامها تصرف الرجال في مواقفك فإن هي رأت منك ذلك مرارا فستثق بك وسيستقيم أمرك عندها ويكبر مقامك في نفس أمك .
ب - أما القول : فيكون بالحجة الواضحة والمناقشة الهادئة والقول اللين وضرب الأمثلة على مواقفك السليمة الصحيحة ، ولعل الله تعالى أن يشرح صدرها لتعاملك معاملة الرجل البالغ العاقل الراشد السوي ما دمت كذلك .
أبريل 24th, 2012 at 9:40 م
ما رأيكم في المرأة والدعوة إلى الله عز وجل؟
المرأة كالرجل عليها واجبها في الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والأدلة من القرآن والسنة تعم الجميع إلا ما خصه الدليل، وكلام أهل العلم واضح في ذلك، ومن أدلة القرآن في ذلك قوله تعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ[1]، وقوله عز وجل: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ[2].
فعليها أن تدعو إلى الله بالآداب الشرعية التي تطلب من الرجل، وعليها مع ذلك الصبر والاحتساب لقول الله سبحانه: وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ[3]، وقوله تعالى عن لقمان الحكيم أنه قال لابنه: يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ[4] ثم عليها أيضا أن تراعي أمرا آخر وهو: أن تكون مثالا في العفة والحجاب والعمل الصالح، وأن تبتعد عن التبرج والاختلاط بالرجال المنهي عنه - حتى تكون دعوتها بالقول والعمل عن كل ما حرم الله عليها.
[1] سورة التوبة الآية 71.
[2] سورة آل عمران الآية 110.
[3] سورة الأنفال الآية 46.
[4] سورة لقمان الآية
الباز
أبريل 24th, 2012 at 9:42 م
إنني فتاة أسكن في السكن الداخلي مع الطالبات، وقد هداني الله إلى الحق وأصبحت متمسكة به ولله الحمد، لكنني متضايقة جدا مما أرى حولي من بعض المعاصي والمنكرات، خصوصا من بعض زميلاتي الطالبات كسماع الأغاني، والغيبة والنميمة، وقد نصحتهن كثيرا ولكن بعضهن يهزأ بي ويسخر مني ويقلن إنني معقدة. سماحة الشيخ: أرجو إفادتي . . ماذا أعمل جزاكم الله خيرا؟
الواجب عليك إنكار المنكر حسب الطاقة بالكلام الطيب والرفق وحسن الأسلوب، مع ذكر الآيات والأحاديث الواردة في ذلك حسب علمك، ولا تشاركيهن في الأغاني ولا في الغيبة ولا في غيرها من الأقوال والأفعال المحرمة، واعتزليهن حسب الإمكان حتى يخضن في حديث آخر لقول الله سبحانه: وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ[1] الآية.
ومتى أنكرت بلسانك حسب الطاقة واعتزلت عملهن لم يضرك فعلهن ولا عيبهن لك، كما قال الله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ[2]، فأبان سبحانه أن المؤمن لا يضره من ضل إذا لزم الحق واستقام على الهدى، وذلك بإنكار المنكر، والثبات على الحق، وحسن الدعوة إليه، وسيجعل الله لك فرجا ومخرجا وسينفعهن الله بإرشادك إذا صبرت واحتسبت إن شاء الله، وأبشري بالخير العظيم والعاقبة الحميدة ما دمت ثابتة على الحق منكرة لما خالفه كما قال الله سبحانه: وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ[3]، وقال عز وجل: فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ[4]، وقال سبحانه: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ[5].
وفقك الله لما يرضيه، ومنحك الصبر والثبات، ووفق أخواتك وأهلك وزميلاتك لما يحبه ويرضاه إنه سميع قريب وهو الهادي إلى سواء السبيل.
[1] سورة الأنعام الآية 68.
[2] سورة المائدة الآية 105.
[3] سورة القصص الآية 83.
[4] سورة هود الآية 49.
[5] سورة العنكبوت الآية 69.
الباز
أبريل 25th, 2012 at 12:54 م
سامي
أبريل 25th, 2012 at 12:57 م
وجعل هذا الأمر بعد الأمر بتوحيد الله عز وجل مباشرة لبيان عظم أمره
قال الله تعالى
وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا
( الإسراء : 23 )
وأوجب عليك سبحانه وتعالى أن تدعو لهما في حياتهما وبعد مماتهما
فبر الوالدين طريقك إلى الجنة
والوالد في هذا الحديث بمعنى الأب والأم والله أعلم
ولقد أتى أحد الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني أريد الجهاد في سبيل الله
قال أمك حية قلت نعم قال النبي صلى الله عليه وسلم
الزم رجلها فثم الجنة
صححه الألباني
وجعل عقوقهما سبب لسخط الخالق سبحانه وتعالى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
رضا الرب تبارك وتعالى في رضا الوالدين وسخط الله تبارك وتعالى في سخط الوالدين
حسنه الألباني
ولقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم على من أدرك أحد والديه أو كليهما وهما كبار السن ولم يبرهما ويحسن إليهما فيكونا سببا لدخوله الجنة
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
نصر الله شطيبي
أبريل 25th, 2012 at 12:59 م
السلامـ عليكمـ ورحمة الله وبركاته
” واخفض جنــاح الذل من الرحمــة وقل رب ارحمها كما ربياني صغيرا ”
جزاكـ المولى كل الخير
ونسأل الله أن نكون من البارين بهم و المحسنين
والسلامـ خير ختامـ
عبد المؤمن
أبريل 25th, 2012 at 1:01 م
ولا اله الا الله ومحمد رسوول الله
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيئ قدير
وصلى الله على محمد وعلى ال محمد
الاستادة نصيرة برجة سخارة تزلابين
أبريل 25th, 2012 at 1:03 م
صح لسانك وبارك الله لك وجمعك بوالديك بالجنة ان شاء الله
الله لا يحرمنا منهم وجمعنا فيهم بالاخرة ان شاء الله
” واخفض جنــاح الذل من الرحمــة وقل رب ارحمها كما ربياني صغيرا ”
تسلم ايديك
وما يحرمنا من مواضيعك الحلوة
nouria lome
أبريل 28th, 2012 at 7:41 م
أبريل 28th, 2012 at 7:42 م
دائما ننتظر منك المفيد
سلمت يداك
مايو 2nd, 2012 at 11:50 ص
اللهم إني أعوذ بكَ من زوال نعمتك وفُجائة نقمتك وتحوّل عافيتك وجميع سخطك .
اللهم إني أسألك عيش السعداء وموت الشهداء والحشر مع الأتقياء ومرافقة الأنبياء .
اللهم اني أعوذ بك ربي من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء
اللهم اميـــــــــــن
وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي الة وصحبة وسلم
namane chettibi
مايو 2nd, 2012 at 11:52 ص
تعلم اننا بحاجه اليك
nassira bardja sakhara alger
مايو 4th, 2012 at 3:01 م
مايو 8th, 2012 at 1:00 م
اللهم إني أعوذ بكَ من زوال نعمتك وفُجائة نقمتك وتحوّل عافيتك وجميع سخطك
مايو 8th, 2012 at 1:01 م
مايو 8th, 2012 at 1:02 م
اللهم اميـــــــــــن
وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي الة وصحبة وسلم
مايو 8th, 2012 at 1:03 م
مايو 8th, 2012 at 1:05 م
ولاحرمنا منك كل مفيد
مايو 8th, 2012 at 1:06 م
كلي شموخ رانيا عبد الله البحرين
مايو 8th, 2012 at 1:07 م
مايو 8th, 2012 at 1:09 م
مايو 8th, 2012 at 1:11 م
وجعلها في ميزان حسناتك
مايو 9th, 2012 at 5:47 م
مايو 9th, 2012 at 6:00 م
مايو 10th, 2012 at 9:26 ص
مايو 10th, 2012 at 9:28 ص
مايو 12th, 2012 at 8:24 ص
مايو 13th, 2012 at 3:59 م
لقد فرغنا بحمد الله تعالى من قول أهم ما يمكن أن يقال حول نهي الله جلّ شأنه عن أكل الربا أضعافاً مضاعفة ، وبقي علينا أن نتابع سياق الآيات الكريمة .. فالله جلّ وعلا يقول ( يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافاً مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون ، وأطيعوا الله والرسول لعلكم تُرحمون ، واتقوا النار التي أعدت للكافرين ) ثم يقول بعد ذلك ( وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون ، وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ، الذين يُنفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ، والذين إذا فعلوا فاحشةً أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ) واضح لكم أن أول أمرٍ تركّز عليه الآيات الكريمة وجوب طاعة الله تعالى ووجوب طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وهذا أمر مفهوم بالنسبة لأمةٍ يقوم أساس بنائها على تنفيذ ما يأمر به الله جلّ وعلا وما يبيّنه رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، كما هو أمر مفهوم بالنسبة لدعوةٍ هي دين الله جلّ وعلا ، مقام الناس فيه مقام التلقي والتنفيذ ، فليس هو من مبتكرات العقول ولا هو من مستحدثات الأذهان ، وإنما هو صنع الله الذي أتقن كل شيء .
مايو 16th, 2012 at 9:02 ص
لا تقل أين طريقى فشرع الله الهداية
لا تقل أين نعيمى فجنة الله كفاية
لا تقل غداً سأبدأ فلربما الأن النهاية
مايو 16th, 2012 at 9:03 ص
مايو 16th, 2012 at 9:06 ص
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مايو 16th, 2012 at 9:06 ص
مايو 16th, 2012 at 9:08 ص
مايو 16th, 2012 at 9:10 ص
مجهود طيب و متميز يستحق الشكر والتقدير …
مزيد من الإفادة و مزيد من التميز أتمناه لك
بارك الله فيك
مايو 16th, 2012 at 9:11 ص
مايو 16th, 2012 at 11:10 ص
مايو 16th, 2012 at 11:13 ص
مايو 16th, 2012 at 1:37 م
مايو 16th, 2012 at 1:38 م
وبااارك الله فيك
مايو 16th, 2012 at 1:40 م
مايو 25th, 2012 at 1:11 م
يعطيك ربي الف عافيه
ولاحرمنا منك كل مفيد
تحياتي
كلي شموخ
احبك في الله
مايو 25th, 2012 at 1:19 م
قال الله تعالى : }طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى { ) )طه : 1( ( وقال تعالى : } يريد الله بكم اليسر ولا يريد
بكم العسر { ) ) البقرة : 85 1( ( .
-142 وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأة قال : من
هذ ه ؟ قالت : هذه فلانة تذكر من صلاتها قال : » مه عليكم بما تطيقون، فوالله لا يمل الله حتى تملو ا »
وكان أحب الدين إليه ما داوم صاحبه عليه . ) )متفق عليه ( ( .
-143 وعن أنس رضي الله عنه قال : جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم،
يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أخبروا كأنهم تقالوها وقالو ا: أين نحن من النبي
صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له تقدم من ذنبه وما تأخر . قال أحدهم : أما أنا فأصلي الليل أبداً وقال
الآخر : وأنا أصوم الدهر أبداً ولا أفطر، وقال الآخر : وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً، فجاء رسول
الله صلى الله عليه وسلم إليهم فقال : »أنتم الذين قلتم كذا وكذ ا؟ ! أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني
أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني » ) )متفق عليه ( ( .
-144 وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : »هلك المتنطعون » قالها
ثلاثاً » ) )رواه مسلم ( (
-145 عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : » إن الدين يسر، ولن يشاد
الدين إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة » ) )رواه
البخاري ( ( .
وفي رواية له : سددوا وقاربوا واغدوا وروحوا، وشيء من الدلجة، القصد القصد تبلغو ا .
-146 وعن أنس رضي الله عنه قال : دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد فإذا حبل ممدود بين
الساريتين فقال : » ما هذا الحبل » قالوا : هذا حبل لزينب، فإذا فترت تعلقت به . فقال النبي صلى الله
عليه وسلم » حلوه، ليصل أحدكم نشاطه فإذا فتر فليرقد » ) )متفق عليه ( ( .
-147 وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : » إذا نعس أحدكم وهو
يصلي، فليرقد حتى يذهب عنه النوم، فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لا يدري لعله يذهب ويستغفر
فيسب نفسه » ) )متفق عليه ( ( .
-148 وعن أبي عبد الله جابر بن سمرة رضي الله عنهما قال : » كنت أصلى مع النبي صلى الله عليه
وسلم الصلوات، فكانت صلاته قصداً وخطبته قصد اً » ) )رواه مسلم ( ( .
4545
-149 وعن أبي جحيفة وهب بن عبد الله رضي الله عنه قال : آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين
سلمان وأبى الدرداء ، فزار سلمان أبا الدرداء، فرأى أم الدرداء متبذلة فقال : ما شأنك قالت : أخوك أبو
الدرداء ليس له حاجة في الدنيا، فجاء أبو الدراداء فصنع له طعاماً، فقال له : كل فإنى صائم، قال : ما
أنا بآكل حتى تأكل، فأكل، فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم فقال له : نم، فنام، ثم ذهب يقوم فقال له
: نم، فلما كان من آخر الليل قال سلمان : قم الآن : فصليا جميعاً، فقال له سلمان : إن لربك عليك حقاً،
وإن لنفسك عليك حقاً، ولأهلك عليك حقاً، فأعط كل ذى حق حقه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر
ذلك له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم »صدق سلمان » ) )رواه البخاري ( ( .
-150 وعن أبي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : أخبر النبي صلى الله عليه
وسلم أني أقول : والله لأصومن النهار، ولأقومن الليل ماعشت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: أنت الذي تقول ذل ك ؟ فقلت له : قد قلته بأبى أنت وأمى يا رسول الله . قال : »فإنك لا تستطيع ذلك؛
فصم وأفطر، ونم وقم، وصم من الشهر ثلاثة أيام فإن الحسنة بعشر أمثالها، وذلك مثل صيام الدهر »
قلت : فإنى أطيق أفضل من ذلك قال : فصم يوما وأفطر يومين، قلت : فإنى أطيق أفضل من ذلك، قال :
» فصم يوماً وأفطر يوماً، فذلك صيام داود صلى الله عليه وسلم، وهو أعدل الصيام » . وفي رواية :
» وهو أفضل الصيام » فقلت : فإني أطيق أفضل من ذلك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » لا
أفضل من ذلك » ولأن أكون قبلت الثلاثة الأيام التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من
أهلي وما لي .
وفي رواية : » ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم اللي ل؟ » قلت : بلى يا رسول الله قال : »فلا تفعل : صم
وأفطر ، ونم وقم فإن لجسدك عليك حقاً، وإن لعينيك عليك حقاً، وإن لزوجك عليك حقاً، وإن لزورك
عليك حقاً، وإن بحسبك أن تصوم في كل شهر ثلاثة أيام ، فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها، فإن ذلك
صيام الدهر » فشددت فشدد علي، قلت : يا رسول الله إني أجد قوة، قال : »صم صيام نبي الله داود ولا
تزد عليه » قلت : وما كان صيام داو د ؟ قال : » نصف الدهر » فكان عبد الله يقول بعدما كبر : يا ليتني
قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وفي رواية : » ألم أخبر أنك تصوم الدهر، وتقرأ القرآن كل ليل ة؟ » فقلت : بلى يا رسول الله، ولم أرد
بذلك إلا الخير قال : »فصم صوم نبي الله داود، فإنه كان أعبد الناس، واقرأِ القرآن كل شهرٍ » قلت :
يا نبي الله إني أطيق أفضل من ذل ك ؟ قال : »فاقرأه في كل عشرين » قلت : يا نبي الله إني أطيق أفضل
من ذل ك ؟ قال : »فاقرأه في كل عشر » قلت يا نبي الله إني أطيق أفضل من ذل ك؟
4646
قال : » فاقرأه في كل سبع ولا تزد على ذلك » . فشددت فشدد علي ، وقال لي النبي صلى الله عليه
وسلم : »إنك لا تدري لعلك يطول بك عمر » قال : فصرت إلى الذي قال لي النبي صلى الله عليه وسلم،
فلما كبرت وددت أني كنت قبلت رخصة نبي الله صلى الله عليه وسلم .
وفي رواية : » وإن لولدك عليك حق اً » وفي رواية : » لا صام من صام الأبد » ثلاث اً . وفي رواية : » أحب
الصيام إلى الله تعالى صيام داود، وأحب الصلاة إلى الله تعالى صلاة داود : كان ينام نصف الليل،
ويقوم ثلثه، وينام سدسه، وكان يصوم يوما ويفطر يوماً، ولا يفر إذا لاقى . »
وفي رواية : أنكحني أبي امرأة ذات حسب، وكان يتعاهد كنته-أي : امرأة ولده- فيسألها عن بعلها،
فتقول له : نعم الرجل من رجل لم ييطأ لنا فراشاً ولم يفتش لنا كنفاً منذ أتيناه . فلما طال ذلك عليه ذكر
ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم . فقال : »القنى به » فلقيته بعد ذلك فقال : »كيف تصو م؟ » قلت كل يوم،
قال : »وكيف تخت م؟ » قلت : كل ليلةٍ، وذكر نحون ما سبق ، وكان يقرأ على بعض أهله السبع الذي
يقرؤه، يعرضه من النهار ليكون أخف عليه بالليل، وإذا أراد أن يتقوى أفطر أياماً وأحصى وصام
مثلهن كراهية أن يترك شيئاً فارق عليه النبي صلى الله عليه وسلم .
كل هذه الروايات صحيحة معظمها في الصحيحين وقليل منها في أحدهم ا . .
-151 وعن أبي ربعي حنظلة بن الربيع الأسيدى الكاتب أحد كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : لقيني أبو بكر رضي الله عنه فقال : كيف أنت يا حنظل ة ؟ قلت : نافق حنظل ة ؟ قلت : نافق حنظلة )
قال : سبحان الله ما تقو ل؟ ) قلت : نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالجنة والنار كأنا
رأي عين، فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات
نسينا كثير اً . قال أبو بكر رضي الله عنه : فوالله إنا لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا
على رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت : نافق حنظلة يا رسول الله ) فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : » وما ذا ك؟ » قلت : يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة كأنا رأي العين، فإذا خرجنا
من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثير اً . فقال رسول الله » : 0 والذي نفسي بيده
لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم، ولكن يا
حنظلة ساعة وساعة » ثلاث مرات، ) )رواه مسلم ( ( .
-152 وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : بينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إذا هو برجل
قائم، فسأل عنه فقالو ا: أبو إسرائيل نذر أن يقوم في الشمس ولا يقعد، ولا يستظل ولا يتكلم، ويصوم،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : »مروه فليتكلم وليستظل وليقعد وليتم صومه » ) )رواه البخاري ( ( .
مايو 26th, 2012 at 4:23 م
مايو 27th, 2012 at 7:02 ص
مايو 28th, 2012 at 5:04 م
يَعِيشُ الْمرْءُ مَا اسْتَحْيا بِخَيرٍ … ويَبْقى الْعوْدُ مَا بَقِيَ اللِّحَاءُ
قَدَّرْ لِرجْلِكَ قَبْلَ الخَطْو مَوْضِعَها … فَمَنْ عَلاَ زَلَقاً عَنْ غِرَّةٍ زَلَجَا
ولاَ يَغُرّنْكَ صَفْوٌ أنتَ شَارِبُهُ … فَرُبَّمَا كَانَ بِالتَّكْدِير مُمْتَزجَا
مايو 28th, 2012 at 5:04 م
مايو 28th, 2012 at 5:05 م
مايو 28th, 2012 at 5:06 م
مايو 28th, 2012 at 7:18 م
يقول سبحانه وتعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ).
ويقول: (وَإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَمًا).
ويقول: (وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ).
ويقول: (خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ).
ويقول: (وَلاَ تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ).
ويقول: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ).
ويقول: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ)
قال الله تعالي “خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ”(199) الأعراف
وأن هناك أكثر من 100 آية في القرآن تدل على التسامح ونبذ الكراهية،
هناك أكثر من 100 آية في القرآن تدل على التسامح
أتريد أن نذكرها لك ؟
أو ستبحث عنها في معجزه الرسول حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ( القرآن الكريم )
إذا أحببت ان نسآعدك أكثر فنحن هنآ ^_^
في الاسلام لا تعصب لدين واحد، ففي القران يخبرنا الله تعالى انه الذي يؤمن بالله و اليوم الاخر، و يقرن ذلك بالعمل الصالح، سواء كان مؤمنا ، يهوديا، او نصراني ، او صابئي.. لا خوف عليهم و لا هم يحزنون.. بسم الله الرحمن الرحيم (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) [البقرة : 62]… بسم الله الرحمن الرحيم (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) [المائدة : 69]… بسم الله الرحمن الرحيم (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [256]… و لا تعصب لنبي واحد: بسم الله الرحمن الرحيم (قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) [البقرة : 136]… الدين الحقيقي الذي جاء به كل الرسل هو دين الله الذي يدعو الى عبادة الله وحده، و الذي يدعو الانسان الى عمل الخير و اجتناب عمل الشر.. بسم الله الرحمن الرحيم (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) [الأنبياء : 25]… و هذا هو الاسلام .. فابراهيم و اسحاق و يعقوب كانوا يعبدون الها واحدا هو الله، وهذا هو الاسلام، فموسى و عيسى و يحيى كانوا يعبدون الها واحدا ، و هذا هو الاسلام.. بسم الله الرحمن الرحيم (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ [آل عمران : 19]… و في الاسلام لا تعصب لكتاب واحد: فالتوراة فيها هدى و نور بسم الله الرحمن الرحيم (إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ [المائدة : 44] .. و الانجيل فيه هدى و نور بسم الله الرحمن الرحيم (وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ) [المائدة : 46]
لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. (البقرة : 256)
قال تعالى: وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا… (آل عمران : 103)
مايو 28th, 2012 at 7:34 م
قال العلماء : التوبة واجبة من كل ذنب، فإن كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى لا تتعلق بحق
آدمى، فلها ثلاثة شروط :
أحدها : أن يقلع عن المعصية .
والثانى : أن يندم على فعله ا .
والثالث : أن يعزم أن لا يعود إليها أبد اً . فإن فُقد أحد الثلاثة لم تصح توبته .وإن كانت المعصية تتعلق
بآدمى فشروطها أربعة : هذه الثلاثة، وأن يبرأ من حق صاحبها، فإن كانت مالاً أو نحوه رده إليه،
وإن كانت حد قذف ونحوه مكنه منه أو طلب عفوه، وإن كانت غيبة استحله منه ا. ويجب أن يتوب من
جميع الذنوب ، فإن تاب من بعضها صحت توبته عند أهل الحق من ذلك الذنب، وبقى عليه الباقى . وقد
تظاهرت دلائل الكتاب، والسنة، وإجماع الأمة على وجوب التوبة :
قال الله تعالى : }وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون { ) )النور : 1 3( ( وقال تعالى :
}استغفروا ربكم ثم توبوا إليه { ) ) هود : 3( ( وقال تعالى : } يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا {
) )التحريم : 8( ( .
-13/1 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : »والله إني
لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة » ) )رواه البخاري ( ( .
-14/2 وعن الأغر بن يسار المزنى رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » ياأيها
الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإنى أتوب في اليوم مائه مرة » ) )رواه مسلم ( ( .
-15/3 وعن أبي حمزة أنس بن مالك الأنصارى خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، رضي الله عنه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله
في أرض فلاة » ) )متفق عليه ( ( .
وفى رواية لمسلم : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة،
فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها، وقد أيس من راحلته،
فبينما هو كذلك إذا هو بها، قائمة عنده ، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا
ربك، أخطأ من شدة الفرح . »
-16/4 وعن أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعرى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
» إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع
الشمس من مغربه ا » ) )رواه مسلم ( ( .
1111
-17/5 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » من تاب قبل أن
تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه » ) )رواه مسلم ( ( .
-18/6 وعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال : » إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر » ) ) رواه الترمذي وقال : حديث
حسن ( ( .
-19/7 وعن زر بن حبيش قال : أتيت صفوان بن عسال رضي الله عنه أسأله عن المسح على الخفين
فقال : ما جاء بك ياز ر ؟ فقلت : ابتغاء العلم، فقال : إن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضي بما
يطلب، فقلت : من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فجئت أسألك : هل سمعته يذكر في ذلك شيئا ؟
قال : نعم، كان يأمرنا إذا كنا سفراً- أو مسافرين- أن لا ننزع خفافناً ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة،
ولكن من غائط وبول ونوم . فقلت : سفر، فبينا نحن عنده إذ ناداه أعرابى بصوت له جهورى : يا
محمد، فأجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم نحواً من صوته : » هاؤم » فقلت له : ويحك اغضض
من صوتك فإنك عند النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد نهيت عن هذ ا ! فقال : والله لا أغضض . قال
الأعرابى : المرء يحب القوم ولما يلحق به م؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم : » المرء مع من أحب
يوم القيامة » فما زال يحدثنا حتى ذكر باباً من المغرب مسيرة عرضه أو يسير الراكب في عرضه
أربعين أو سبعين عام اً . قال سقيان أحد الرواة قبل الشام خلقه الله تعالى يوم خلق السشماوات
والأرض مفتوحاً للتوبة لا يغلق حتى تطلع الشمس منه » ) ) رواه الترمذي وغيره وقال : حديث حسن
صحيح ( ( .
-20/8 وعن أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه
وسلم قال : » كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفساً، فسأل عن أعلم أهل الأرض، فدل
على راهب، فأتاه فقال : إنه قتل تسعه وتسعين نفساً، فهل له من توب ة ؟ فقال : لا، فقتله فكمل به مائةً،
ثم سأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على رجل عالم فقال : إنه قتل مائة نفس فهل له من توب ة ؟ فقال :
نعم، ومن يحول بينه وبين التوب ة؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإن بها أناساً يعبدون الله تعالى فاعبد
الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوءٍ، فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت،
فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب . فقالت ملائكة الرحمة : جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله
تعالى، وقالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيرا قط، فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم- أي
حكماً- فقال : قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له، فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض
التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة » ) )متفق عليه ( ( .
-21/9 وعن عبد الله بن كعب بن مالك، وكان قائد كعب رضي الله عنه من بنيه حين عمي قال :
سمعت كعب بن مالك رضي الله عنه يحدث بحديثه حين تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
في غزوة تبوك .
1212
قال كعب : لم اتخلف عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، في غزوة غزاها قط إلا في غزوة تبوك،
غير أني قد تخلفت في غزوة بدر، ولم يعاتب أحد تخلف عنه، إنما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
والمسلمون يريدون عير قريش حتى جمع الله تعالى بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد . ولقد شهدت مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة حين تواثقنا على الإسلام، وما أحب أن لي بها مشهد بدرٍ،
وإن كانت بدر أذكر في الناس منه ا .
وكان من خبري حين تخلف عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في غزوة تبوك أني لم أكن قط أقوى
ولا أيسر مني حين تخلفت عنه في تلك الغزوة، والله ما جمعت قبلها راحلتين قط حتى جمعتهما في تلك
الغزوة، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد غزوة إلا ورى بغيرها حتى كانت تلك الغزوة،
فغزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حر شديد، واستقبل سفراً بعيداً ومفازاً، واستقبل عدداً كثيراً،
فجلى للمسلمين أمرهم ليتأهبوا أهبة غزوهم فأخبرهم بوجههم الذي يريد، والمسلمون مع رسول الله
كثير ولا يجمعهم كتاب حافظ »يريد بذلك الديوان » قال كعب : فقل رجل يريد أن يتغيب إلا ظن أن ذلك
سيخفى به مالم ينزل فيه وحي من الله، وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الغزوة حين طابت
الثمار والظلال فأنا إليها أصعر فتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه، وطفقت أغدو
لكي أتجهز معه، فأرجع ولم أقض شيئاً، وأقول في نفسي : أنا قادر على ذلك إذا أردت، فلم يزل يتمادى
بي حتى استمر بالناس الجد، فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم غادياً والمسلمون معه، ولم أقض
من جهازي شيئاً، ثم غدوت فرجعت ولم أقض شيئاً، فلم يزل يتمادى بي حتى أسرعوا وتفارط الغرو،
فهممت أن أرتحل فأدركهم، فياليتني فعلت، ثم لم يقدر ذلك لي، فطفقت إذا خرجت في الناس بعد خروج
رسول الله صلى الله عليه وسلم يحزنني أني أرى لي أسوة، إلا رجلاً مغموصاً عليه في النفاق، أو رجلاً
ممن عذر الله تعالى من أسوة، إلا رجلاً مغموصاً عليه في النفاق، أو رجلاً ممن عذر الله تعالى من
الضعفاء، ولم يذكرني رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ تبوك، فقال وهو جالس في القوم بتبوك :
ما فعل كعب بن مال ك؟ فقال له معاذ بن جبل رضي الله عنه بئس ما قلت ! والله يارسول الله ما علمنا
عليه إلا خيراً ، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينا هو على ذلك رأى رجلا مبيضا يزول به
السراب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كن أبا خيثمة، فإذا أبو خيثمة الأنصاري وهو الذي تصدق
بصاع التمر حين لمزه المنافقون،
قال كعب : فلما بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توجه قافلاً من تبوك حضرني بثي، فطفقت
أتذكر الكذب وأقول : بم أخرج من سخطه غداً وأستعين على ذلك بكل ذي رأى من أهلي، فلما قيل :
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أظل قادماً زاح عني الباطل حتى عرفت أني لم أنج منه بشيء
أبداً، فأجمعت صدقه، وأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم قادماً، وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد
فركع فيه ركعتين ثم جلس للناس، فلما فعل فعل ذلك جاءه المخلفون يعتذرون إليه ويحلفون له، وكانوا
بضعا وثمانين رجلاً فقبل منهم علانيتهم وبايعهم واستغفر لهم ووكل سرائرهم إلى الله تعالى حتى جئت .
فلما سلمت تبسم تبسم المغضب ثم قال : تعال، فجئت أمشي حتى جلست بين يديه، فقال لي : ما خلف ك؟
ألم تكن قد ابتعت ظهرك !
1313
قال قلت : يارسول الله إني والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أني سأخرج من سخطه بعذر،
لقد أعطيت جدلاً، ولكنني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضي به ليوشكن الله يسخطك
علي، وإن حدثتك حديث صدق تجد علي فيه إني لأرجو فيه عقبى الله عز وجل، والله ما كان لي من
عذر، والله ما كنت قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنك . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
» أما هذا فقد صدق، فقم حتى يقضي الله فيك » وسار رجال من بني سلمة فاتبعوني، فقالوا لي : والله
ما علمناك أذنبت ذنبا قبل هذا، لقد عجزت في أن لا يكون اعتذرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
بما اعتذر إليه المخلفون فقد كان كافيك ذنبك استغفار رسول الله صلى الله عليه وسلم لك . قال : فوالله
ما زالوا يؤنبونني حتى أردت أن أرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكذب نفسي، ثم قلت لهم :
هل لقي هذا معي من أح د ؟ قالو ا: نعم لقيه معك رجلان قالا مثل ما قلت، وقيل لهما مثل ما قيل لك، قال
قلت : من هم ا ؟ قالو ا : مرارة بن الربيع العمري، وهلال بن أمية الواقف ي؟
قال : فذكروا لي رجلين صالحين قد شهدا بدراً فيهما أسوة . قال : فمضيت حين ذكروهما لي . ونهى
رسول صلى الله عليه وسلم عن كلامنا أيها الثلاثة من بين من تخلف عنه، قال : فاجتنبنا الناس- أو قال :
تغيروا لنا- حتى تنكرت لي في نفس الأرض، فما هي بالأرض التي أعرف، فلبثنا على ذلك خمسين
ليلة . فأما صاحباي فاستكانا وقعدا في بيوتهما يبكيان، وأما أنا فكنت أشب القوم وأجلدهم، فكنت أخرج
فأشهد الصلاة مع المسلمين، وأطوف في الأسواق ولا يكلمني أحد، وآتي رسول الله صلى الله عليه
وسلم فأسلم عليه، وهو في مجلسه بعد الصلاة، فأقول في نفسي : هل حرك شفتيه برد السلام أم ؟ ثم
أصلي قريباً منه وأسارقه النظر، فإذا أقبلت على صلاتي نظر إلي، وإذا التفت نحوه أعرض عني،
حتى إذا طال ذلك علي من جفوة المسلمين مشيت حتى تسورت جدار حائط أبي قتادة وهو ابن عمي
وأحب الناس إلي، فسلمت عليه فوالله ما ردّ علي السلام، فقلت له : يا أبا قتادة أنشدك بالله هل تعلمني
أُحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ؟ فسكت، فعدت فناشدته فسكت، فعدت فناشدته فقال : الله ورسوله
أعلم . ففاضت عيناي، وتوليت حتى تسورت الجدار، فبينما أنا أمشى في سوق المدينة إذا نبطى من نبط
أهل الشام ممن قدم بالطعام ببيعه بالمدينة يقول : من يدل على كعب بن مال ك ؟ فطفق الناس يشيرون له
إلي حتى جاءنى فدفع إلي كتاب من ملك غسان، وكنت كاتب اً . فقرأته فإذا فيه : أما بعد فإنه قد بلغنا أن
صاحبك قد جفاك، ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة، فالحق بنا نواسك، فقلت حين قرأتها، وهذه
أيضاً من البلاء فتيممت بها التنور فسجرتها، حتى إذا مضت أربعون من الخمسين واستلبث الوحى
إذا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتينى، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن
تعتزل امرأتك، فقلت : أطلقها، أم ماذا أفع ل ؟ قال : لا، بل اعتزلها فلا تقربنها، وأرسل إلى صاحبي بمثل
ذلك . فقلت لامرأتي : ألحقي بأهلك فكوني عندهم حتى يقضي الله في هذا الأمر، فجاءت امرأة هلال بن
أمية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له : يا رسول الله إن هلال بن أمية شيخ ضائع ليس له خادم،
فهل تكره أن أخدم ه ؟ قال : لا، ولكن لا يقربنك . فقالت : إنه والله ما به من حركة إلى شيء، ووالله ما
زال يبكي منذ كان من أمره ما كان إلى يومه هذ ا. فقال لي بعض أهلي : لو استأذنت رسول الله صلى
الله عليه وسلم في امرأتك، فقد أذن لامرأة هلال بن أمية أن تخدم ه؟
فقلت : لا أستأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما يدريني ماذا يقول رسول الله صلى الله عليه
وسلم، إذا استأذنته فيها وأنا رجل شاب ! فلبثت بذلك عشر ليالٍ، فكمل لنا خمسون ليلة من حين نهى
عن كلامن ا .
1414
ثم صليت صلاة الفجر صباح خمسين ليلة على ظهر بيت من بيوتنا، فبينما أنا جالس على الحال التى
ذكر الله تعالى منا، قد ضافت علي نفسي وضاقت علي الأرض بما رحبت، سمعت صوت صارخ أوفى
على سلع يقول بأعلى صوته : يا كعب بن مالك أبشر فخررت ساجداً، وعرفت أنه قد جاء فرج . فآذن
رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس بتوبة الله عز وجل علينا حين صلى صلاة الفجر فذهب الناس
يبشروننا، فذهب قبل صاحبي مبشرون، وركض رجل إلي فرساً وسعى ساع من أسلم قبلي وأوفى
على الجبل، فكان الصوت أسرع من الفرس، فلما جاءني الذى سمعت صوته يبشرني نزعت له ثوبي
فكسوتهما إياه ببشراه، والله ما أملك غيرهما يومئذ، واستعرت ثوبين فلبستهما وانطلقت أتأمم رسول الله
صلى الله عليه وسلم يتلقانى الناس فوجاً فوجاً يهنئوني بالتوبة ويقولون لي : لتهنك توبة الله عليك، حتى
دخلت المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس حوله الناس، فقام طلحة بن عبيد الله رضي
الله عنه يهرول حتى صافحني وهنأني، والله ما قام رجل من المهاجرين غيره، فكان كعب لا ينساها
لطلحة . قال كعب : فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : وهو يبرق وجهه من السرور
: أبشر بخير يوم مرّ عليك مذ ولدتك أمك، فقلت : أمن عندك يا رسول الله أم من عند ا لله ؟ قال : لا ،
بل من عند الله عز وجل، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه حتى كأن وجهه
قطعة قمر، وكنا نعرف ذلك منه، فلما جلست بين يديه قلت : يا رسول الله إن من توبتي أن أنخلع من
مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمسك عليك بعض مالك فهو
خير لك، فقلت : إني أمسك سهمي الذى بخيبر . وقلت : يا رسول الله إن الله تعالى إنما أنجاني بالصدق،
وإن من توبتي أن لا أحدثَ إلا صدقاً ما بقيت ، فو الله ما علمت أحداً من المسلمين أبلاه الله في صدق
الحديث منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن مما أبلاني الله تعالى ، والله ما تعمدت
كذبة منذ قلت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومي هذا، وإني لأرجو أن يحفظني الله تعالى
فيما بقي، قال : فأنزل الله تعالى : } لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة
العسرة ( حتى بلغ : }إنه بهم رؤوف رحيم . وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما
رحبت { حتى بلغ : }اتقوا الله وكونوا مع الصادقين { ) )التوبة 117 ، 19 1( ( قال كعب : والله ما أنعم الله
علي من نعمة قط بعد إذ هداني الله للإسلام أعظم في نفسي من صدقي رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن لا أكون كذبته، فأهلك كما هلك الذين كذبوا، إن الله تعالى قال للذين كذبوا حين أنزل الوحي شر ما
قال لأحد، فقال الله تعالى : }سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجس
ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى
عن القوم الفاسقين { ) )التوبة : 5،96 9( ( .
قال كعب : كنا خلفنا أيها الثلاثة عن أمر أولئك الذين قبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين
حلفوا له ، فبايعهم واستغفر لهم، وأرجأ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا حتى قضى الله تعالى فيه
بذلك، قال الله تعالى : }وعلى الثلاثة الذين خلفو ا { وليس الذي ذكر مما خلفنا تخلفنا عن الغزو، وإنما هو
تخليفه إيانا وإرجاؤه أمرنا عمن حلف له واعتذر إليه فقبل منه . متفق عليه .
1515
وفى رواية »أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في غزوة تبوك يوم الخميس، وكان يحب أن يخرج
يوم الخميس »
وفى رواية : » وكان لا يقدم من سفر إلا نهاراً في الضحى، فإذا قدم بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين ثم
جلس فيه . »
-22/10 وعن أبي نجيد- ضم النون وفتح الجيم – عمران بن الحصين الخزاعى رضي الله عنهما أن
امرأة من جهينة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى حبلى من الزنى، فقالت : يا رسول الله أصبت
حداً فأقمه علي، فدعا نبي الله صلى الله عليه وسلم وليها فقال : أحسن إليها، فإذا وضعت فأتني، ففعل
فأمر بها نبي الله صلى الله عليه وسلم، فشدت عليها ثيابها، ثم أمر بها فرجمت، ثم صلى الله عليه وآله
وسلم عليه ا . فقال له عمر : تصلى عليها يا رسول الله وقد زنت، قال : لقد تابت توبة لو قمست بين سبعين
من أهل المدينة لوستعتهم، وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل ؟ ! » رواه مسلم .
-23/11 وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : » لو أن لابن آدم
وادياً من ذهب أحب أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا التراب، ويتوب الله على من تاب » ) )متفق
عليه ( ( .
-24/12 وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : »يضحك الله سبحانه
وتعالى إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة، يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل، ثم يتوب الله على
القاتل فيسلم فيستشهد » ) )متفق عليه ( ( .
مايو 28th, 2012 at 7:37 م
مايو 28th, 2012 at 9:26 م
مايو 28th, 2012 at 9:28 م
مايو 28th, 2012 at 9:33 م
http://www.alalbany.net/
موقع الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
http://www.ibnothaimeen.com/
موقع الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
http://www.binbaz.org.sa
مايو 28th, 2012 at 9:34 م
مايو 28th, 2012 at 9:36 م
ohibokmohamed.blogspot.com/2012/05/blog-post_3936.html
منذ يوم 1 – مرسلة بواسطة نصيرة محمد يحيى الشطيبي في 11:47 م • إرسال بالبريد الإلكترونيكتابة مدونة حول هذه المشاركةالمشاركة في Twitterالمشاركة في …
مايو 28th, 2012 at 9:37 م
sanachettibi.blogspot.com
مايو 28th, 2012 at 9:38 م
مايو 28th, 2012 at 9:39 م
بارك الله فيك
مايو 28th, 2012 at 9:40 م
قالوا-عن-المراة-الحب-و-الجمال-نع…نسخة مخبأة
قالوا عن المراة الحب و الجمال نعمان عبد الله الشطيبي. الحب ليس رواية شرقية بختامها يتزوج الأبطال ::: نزار قباني المراة مخلوف بيت الطبن والنار محمد الزين ليس الحب هو …
مايو 28th, 2012 at 9:42 م
رج القلب الميت
Nadiaabdellahchetibi.maktoubblog.com
مايو 28th, 2012 at 9:43 م
http://aichabida.wordpress.com
http://aichabida.wordpress.com
مايو 28th, 2012 at 9:44 م
امراة القلب البارد
aichabida.maktoobblog.com/نسخة مخبأة
26 نيسان (إبريل) 2012 – لاتنسى ذكر الله • لاتنسى ذكر الله • اعتقال قبطان بتهمة سرقة بنزين ثكنة بمراكش
مايو 28th, 2012 at 9:49 م
nadiaabelbari.wordpress.com
مايو 28th, 2012 at 9:51 م
الشاعرة امل عواد فلسطباية
مايو 28th, 2012 at 9:52 م
احبك محمد في اللع
هبة لندن
مايو 28th, 2012 at 9:53 م
مايو 28th, 2012 at 9:54 م
أحمد
مايو 28th, 2012 at 9:55 م
مايو 28th, 2012 at 9:56 م
مايو 28th, 2012 at 9:57 م
مايو 28th, 2012 at 9:58 م
اللهم صل على محمد وآل محمد
مايو 28th, 2012 at 10:00 م
مايو 29th, 2012 at 5:52 م
Click here to find out more!
انتبهي هل تعلمين بأنه :
لا يدخل الجنة عاق
إخواني أخواتي لم نتطرق في أقلامنا المضيئة عن موضوع مهم وهو بر الوالدين فاحببت أن أكتب لكم هذه الأسطر .
قال الله تعالى ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدها أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما * وأخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي إرحمهما كما ربيان صغيرا) }سورة الإسراء :23-24{
كثير من الناس من حرم بر الوالدين والأنس بهما والجلوس معهما وقضاء حوائجهما لقد حرم هذا المسكين من فضل عبادة قرنت بتوحيد الله عز وجل فقد أثنى بهما وقال (وأعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ) ويدل هذا على فضلهما وعظم القيام بهما وقال (صلى الله عليه وسلم ): (( الوالد أوسط أبواب الجنة فان شئت أضع ذلك البابا أو إحفظه )). رواه الترمذي
.
ويروى عن عبد الله بن مبارك أنه بكى لما ماتت أمه فلما سئل قال : إني أعلم أن الموت لحق ولكن كان لي في الجنة بابان مفتوحان فاغلق أحدهما …
والنبي (صلى الله عليه وسلم ) يقول انتبهي هل تعلمين بأنه : لا يدخل الجنة عاق إخواني( رغم انف ثم رغم انف ثم رغم انف قيل: من يا رسول الله ! قال: من ادرك ابويه عند الكبر احدهما او كليهما فلم يدخل الجنة )) رواه مسلم, فأي فضل أعظم من هذا والناس عنه غافلون .
أن قصص العقوق التي نسمعها لينفطر الفؤاد لها أسى وتذوب لها النفس حسرة .. ألا تعلم أيها الغافل أن العقوق من الكبائر .. بل لا يدخل الجنة عاق كما أخبر به النبي (صلى الله عليه وسلم ).. بل يحرم التوفيق في الدنيا وربما عجلت له العقوبة وربما ابتلي باولاده .. فالجزاء من جنس العمل..
*أنظر لحال السلف:
أبى هريره كان لا يخرج حتى يسلم على أمه وكان يحملها وينزلها ويهتم بها فلقد كانت كبيره مكفوفة…
وأبن الحنفية يغسل رأس أمه ويمشطها ويقبلها ويخدمها …
وكان علي بن الحسين من أبر الناس بأمه وكان لا ياكل مع أمه فلما سئل قال: أخاف أن تسبق عينها الى شيء من الطعام وأنا لا أعلم به فاكله فأكون قد عققتها…
وطلبت أم مسعر ماء من ولدها في ليلة فجاء بالماء فوجدها نائمة فوقف بالماء على رأسها حتى أصبح…
وسئل عمر بن ذر عن بر ولده فقال : ما مشى معي نهارا قط إلا كان خلفي ولا ليلا إلا وكان أمامي ولا رقى على سطح أنا تحته …
فأين نحن من هؤلاء
فتعالو إخواني فلنستغفر الله حالنا مع أبائنا ونعوذ بالله من الحرمان.
اللهم أغفر لنا ولوالدينا .. وأجزهم عنا خير الجزاء .. اللهم أعنا على برهم .. اللهم أرفع درجتهم وأسكنهم الفردوس الأعلى برحمتك يا أرحم الراحمين.آمين..
مايو 31st, 2012 at 4:05 م
البقية: أني أحب الله ورسوله ……!!!
مايو 31st, 2012 at 4:08 م
مايو 31st, 2012 at 4:13 م
Iloveallahandmohamedislam.blogspot.com
مايو 31st, 2012 at 4:19 م
وثبتكم على السنة والقرأن
نفع الله بكم الإسلام و المسلمين وكتبكم عنده من سعداء الدارين إنه جواد كريم
مايو 31st, 2012 at 4:21 م
مايو 31st, 2012 at 4:23 م
خرجت من رحلتي القصيرة إلى دولة الأردن بقصص مبكية ومؤلمة، قصص تحكي فصول الرعب والجريمة المنظمة، وشاهدت المعاناة عن قرب معاناة أكثر من 90 ألف نازح، يعيشون في ظروف صعبة وهم في حاجة ماسة إلى كل شيء، فالسكن غير متوفر والأعداد كبيرة، والجمعيات هناك تقوم على التبرعات والدعم الشعبي، والدعم الحكومي شبه معدوم، رأيت في زيارتي القصيرة همم عالية من كافة العاملين على جهود الإغاثة من الرجال والنساء، الكل يحاول أن يمسح دمعة الطفل اليتيم والشيخ المسكين والأرملة الثكلى، ولكن هذه الجهود لن تحل كافة المشاكل في شح الدعم المادي لهذه الجمعيات النشطة..
وعلى سبيل المثال لا الحصر: توجد جمعيات بحاجة إلى دعم عاجل لتقديم يد العون والمساعدة لدعم النازحين منها: (جمعية الهلال الأخضر، ورابطة المرأة السورية، وجمعية الكتاب والسنة) فهم يعملون بجد واجتهاد، ينقص النازحين هناك مستلزمات كثيرة، ولا تكاد تغطي التبرعات النقدية المتواضعة حجم المصروفات الكبيرة، والتي تقدمها هذه الجمعيات المتفانية في عملها، والتي تنتظر أن يقدم الأخوة في كل مكان يد العون والمساعدة للمساهمة في دعم صمود الشعب السوري، وتضميد جراحه الكثيرة..
تبين لي في زيارتي القصيرة مدى تفريطي وتأخري عن نجدة الشعب السوري الشقيق، عندما وقفت على المعاناة عن قرب ولكم أن تتخيلوا المعاناة الأصعب، والتي يعاني منها الشعب السوري داخل سجنه الكبير في سوريا، والذي يواجه ومنذ ما يزيد عن سنة كاملة آلة القتل والدمار على يد جزار قرداحه بشار أسد، الذي ابتكر هو وجنوده أساليب جديدة للتعذيب، ومارس أشد أصناف العذاب تجاه الشعب الأعزل الذي ليس له ذنب سوى أنه قال ربي الله ونشد الحرية والتحرر من نظام الكفر والطغيان.
القصص التي سمعتها من أفواه النازحين كثيرة، ولعل أكثر قصة علقت في ذهني وتألمت لها: ما حدثني به جار صاحب هذه القصة، الذي شاهد جاره وهو من مدينة حمص، وهو يقوم بقتل بناته الثلاثة بعد أن علم باغتصابهن على يد الشبيحة وجنود الجيش النظامي، ومن ثم قام هذا الرجل بإطلاق النار على نفسه وانتحر، ومن القصص التي تحكي مرارة الاغتصاب: قصة إحدى الفتيات التي اشتكت أكثر من مرة إلى أحد الأطباء النفسيين، والذي أخبرني عن حالتها النفسية الصعبة، وعن عظم ما تجده من تكرار حديث أبيها لها بعد علمه بقيام الشبيحة باغتصابها، فأخذ يردد عليها في كل يوم كلمة “ليتهم قتلوك لأرتاح”.
ومن القصص المفزعة قصة أبو حسام: وهو من مدينة درعا والذي تحدث لي عن مداهمة بيته من قبل 40 جندي وأخذه واقتياده إلى السجن، وقيامهم بتعذيبه وكي قدمه بالنار ومن ثم قاموا بكسرها، كل هذا التعذيب من أجل أنهم كانوا يظنون أنه هو من قام بالتكبير في المسجد، يكمل أبو حسام حديثه بمرارة ليقول: “بعد خروجي من السجن هربت مع عائلتي بعد تهديدهم لي بتصفيتي إن لم أترك المنزل”.
ومن القصص العجيبة التي استمعت إليها: قصة أخونا (عبد الرحمن) وهو من مدينة حماه والذي رأيت فيه السمت والهمة العالية يقول عبد الرحمن: “بعد خروجي لإحدى المظاهرات تمت إصابتي بسبع طلقات نارية في مختلف جسمي من قبل رجال الجيش، وعندها فقدت الوعي ولم أدري عن نفسي إلا وأنا في ثلاجة الموتى، والتي مكثت فيها قرابة الثلاث ساعات ولما أراد أهلي تشيعي وجدوني على قيد الحياة، فتم إسعافي وأنا اليوم أقف على قدمي وسأعود إلى وطني في أقرب فرصة تحين لي”.
من المشاهد التي رأيتها في رحلتي منظر تلك العجوز المقهورة، والتي تبلغ من العمر63 سنه وهي تعاني من شلل نصفي، فعند سؤالي لأحد الأخوة عن سبب شللها قال لي: “أنها شُلت نظير ما شاهدته من رعب وخوف عند دخول الجيش والشبيحة إلى منزلها، وأخذ أولادها واغتصاب بناتها وتصفيتهن أمام عينيها، فما كان منها إلا أن سقطت مغشي عليها، وهي اليوم تعاني من هذه الإعاقة الدائمة”.
ومن القصص التي حدثني بها أحد النازحين قصة شاهدها بنفسه، وقعت في مدينة دوما في ريف دمشق حيث قال لي: “أنه تم إحضار عائلة مكونة من رجل وزوجته وأبنته أمام جامع الأنصاري في دوما، فقام الشبيحة والجنود بإعدام الأم وابنتها أمام رب الأسرة، وعند الانتهاء من جريمتهم طلبوا من الأب أن يوقع على محضر يقول فيه أن العصابات المسلحة هي التي قتلت عائلته، وعند رفضه قاموا بتقطيع أصابعه وسجنوه لفترة قصيرة وهو اليوم يعيش نازحاً في أحد الغرف المتهالكة في ضواحي عمان”.
ومن قصص التهجير قصة (أبو أحمد) الذي كان يسكن حي الرمل في مدينة اللاذقية، والذي أجبر على تسليم منزله الذي يضم ثلاثة طوابق، فقاموا بطرده وتهديده بالقتل إن لم يترك المدينة فنزح مع أهله وهو في حالة يرثى لها الآن، فعائلته كبيرة والمساعدات لا تفي بالغرض، ولما فرغت من الحديث مع أبو أحمد اقترب مني أحد الأخوة وبادرني بالسلام، وأخذ يحدثني عن قصة شاهدها بنفسه، والتي حصلت في الأيام الأولى من الثورة السورية، وهي اعتقال أكثر من 200 شاب من شباب اللاذقية والذهاب بهم إلى برادات وثلاجات كبيرة، ووضعهم فيها وتركهم حتى تجمدوا وفارقوا الحياة، ومن ثم قام الجيش بدفنهم في مقبرة جماعية.
بعد غروب الشمس عدت إلى الفندق لأجهز نفسي للسفر، ولكن قبل ذلك اقترح علي شاب سوري اسمه علي وهو متعاون مع جمعية خيرية أن أزور بعض جرحى الثورة السورية في مستشفى قريب، فأخذ معهم موعد على عجل، وصلنا إليهم وكان عددهم عشرة من خيرة الشباب، وكنت أظن أني أنا الذي سأخفف عنهم بعض جراحهم وأرفع من معنوياتهم، غير أني ذهلت من روحهم العالية وبشاشتهم وتصميمهم على إسقاط النظام وإجماعهم على كلمة واحده قالوها بصوت واحد “عائدون”! كانت جلسة رائعة..! فأخذوا يحدثوني ويذكروا لي غير مره عن عزمهم العودة إلى الوطن حين استطاعتهم المشي على أقدامهم لتقديم كل ما بوسعهم لخدمة وطنهم وشعبهم، كانوا مبتسمين وهم يتحدثون وفيهم الذي بترت يده والذي شلت قدمه، والذي تقطعت أوتاره العصبية..
رأيت رجال يرددون كلمات النصر والتوكل على الله، فكثيراً ما تسمع كلمة “هي لله”، “ثورتنا منصورة”، “ما نركع إلا لله”، شد انتباهي حديث أحدهم ويدعى (محمد) كان يتحدث عن سوريا ما بعد نظام بشار، وعن عزمه ورفاقه تطهير سوريا من دنس البعث النصيري وتغلغل الرافضة وكافة الشركيات، التي زرعها النظام عبر خمسة عقود مضت، كان لحديثهم نكهة خاصة حديث تفوح منه رائحة الإيمان والشوق إلى التحرر من نظام البعث النصيري، مضت قرابة الساعتين من دون أدنى ملل، كان لكل جريح قصة حرصت أن أسمعها منه، فـ(زاهر) مثلاً: كانت يده مقطوعة، وعند سؤالي له عن كيفية قطعها، قال: “أنه وبعد سجنه في سجن المزه في دمشق وضع أحد الضباط قنبلة صغيرة في يده وقال له أنظر إلى يدك ومن ثم قام بتفجيرها عن بُعد لتتناثر أصابعه أمام عينه”.
قبل خروجي من عند الأخوة الجرحى حضر شاب قد شفي من إصابته وعرف بنفسه أنه من مدينة درعا، وأسمه (مراد) وأخذ يسرد لي قصة اعتقاله وكيف أمضى ثلاثة أشهر في سجون النظام، يقول مراد: “سجنت مع سبعة من رفاقي في زنزانة طولها مترين وعرضها متر واحد، ومارس النظام السوري أشد أصناف التعذيب تجاه كافة المعتقلين، كان الصعق الكهربائي هو أول ما استقبل به زبانية بشار الشباب في سجنهم وكان تعليق السجين على الجدار لساعات طويلة هو ما يعقب الصعق الكهربائي، وكانت الشتائم حاضرة في كل وقت ولم يدخر النظام أي أسلوب لتعذيب المعتقلين”.
بعد زيارتي القصيرة للجرحى أخذت أودعهم فردًا فردًا، وعند خروجي رأيت أحدهم ينتظرني عند الباب الخارجي وهو يقف على عكاز صغير، وبعد أن تجاذبنا الحديث قليلاً قال لي حرفياً: “لا نريد طعاماً ولا شراباً نريد دعماً للجيش الحر للإطاحة بنظام بشار.. المال وحده هو الذي سيشتري السلاح وسنسقط بشار بقوة الله وعونه”. بعد هذه الكلمة الأخيرة خرجت مع أخي (علي) وهو الذي رافقني في كل زياراتي السابقة، فأخذ يحدثني عن بعض القصص التي سمعها من أصحابها..
فروى لي قصة الضابط المنشق الذي حدثه عن إشرافه على مجزرة حصلت في الملعب البلدي في درعا، حيث أنه أشرف بنفسه على دفن المئات من المعتقلين في هذا الملعب، وقام بتنفيذ هذه الجريمة في وقت قصير بمساعدة عناصر روسية وإيرانية ولبنانية وعراقية، واستمر أخي (علي) يسرد القصص فذكر لي قصة فتاه وحيدة من حمص تبلغ من العمر 15سنه فقدت بصرها بعد إصابتها في قصف صاروخي فهربت من جحيم النظام، ونزحت إلى مدينة عمان وهي تعيش الآن برفقة عائلة نازحة وهي بحاجة إلى عمليات عاجلة، وإلى تأهيل نفسي متكامل.
وصلنا إلى الفندق وقبل أن أودع أخي (علي) قابلت خاله وهو أحد الأطباء النفسيين، فأخذ يحدثني عن انتشار الخوف والقلق بين النازحين نظير ما شاهدوه من جرائم مفزعة، وذكر لي تفشي ظاهرة الأرملة المراهقة التي تعاني فراق زوجها بعد وفاته، وتعاني الكثير من المصاعب النفسية والاجتماعية، ولم ينسى أن يعرج على معاناة الفتيات المغتصبات وحجم الأسى الذي يعتريهن، فهن بحاجة إلى عناية خاصة ولكن الإمكانيات ضعيفة والتجهيزات في أقل حالاتها.
وفي ختام هذه الرحلة القصيرة يؤسفني أن أقول: أن الحضور العربي محدود في دعم جهود الإغاثة، فالنازحين كُثر واستيعاب الأعداد الكبيرة والمتدفقة يوميًا أمر صعب في ظل شح الدعم المادي، فعدد النازحين في الأردن وحدها قارب على 100 ألف نازح، وكل يوم يعبر أكثر من 100 شخص الحدود، فالنازحين في كل مدينة أردنية فتركيزهم الأكبر يقع في العاصمة عمان ويتوزع باقي النازحين على مدن متعددة كمدينة: (المفرق والرمثا وأربد ومعان والكرك وجرش..) وغيرها من القرى والمحافظات.
مايو 31st, 2012 at 4:30 م
مايو 31st, 2012 at 4:37 م
فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ ءَايَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ ءَايَاتِنَا لَغَافِلُونَ
صدق الله العظيم
.
وهذه حكاية فرعون مع فرنسا ..
عندما تسلم الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران زمام الحكم في فرنسا
عام 1981 طلبت فرنسا من مصر في نهاية الثمانينات استضافة مومياء فرعون
لإجراء اختبارات وفحوصات أثرية … فتم نقل جثمان أشهر طاغوت عرفته
الأرض … وهناك عند سلم الطائرة اصطف الرئيس الفرنسي منحنياً هو
ووزراؤه وكبار المسؤولين الفرنسيين ليستقبلوا فرعون
وعندما انتهت مراسم الإستقبال الملكي لفرعون على أرض فرنسا .. حُملت
مومياء الطاغوت بموكب لا يقل حفاوة عن استقباله وتم نقله إلى جناح خاص
في مركز الآثار الفرنسي ليبدأ بعدها أكبر علماء الآثار في فرنسا
وأطباء الجراحة والتشريح دراسة تلك ا لمومياء واكتشاف أسرارها ، وكان
رئيس الجراحين والمسؤول الأول عن دراسة هذه المومياء هو البروفيسور
موريس بوكاي
كان المعالجون مهتمين بترميم المومياء ، بينما كان اهتمام موريس هو
محاولة أن يكتشف كيف مات هذا الملك الفرعوني ، وفي ساعة متأخرة من
الليل ظهرت النتائج النهائية .. لقد كانت بقايا الملح العالق في جسده
أكبر دليل على أنه مات غريقا ، وأن جثته استخرجت من البحر بعد غرقه
فورا ، ثم اسرعوا بتحنيط جثته لينجو بدنه
لكن أمراً غريباً مازال يحيره وهو كيف بقيت هذه الجثة أكثر سلامة من
غيرها رغم أنها استُخرجت من البحر ! كان موريس بوكاي يعد تقريراً
نهائيا عما كان يعتقده اكتشافاً جديداً في انتشال جثة فرعون من البحر
وتحنيطها بعد غرقه مباشرة ، حتى همس أحدهم في أذنه قائلا : لا تتعجل
.. فإن المسلمين يتحدثون عن غرق هذه المومياء
ولكنه استنكر بشدة هذا الخبر واستغربه ، فمثل هذا الإكتشاف لا يمكن
معرفته إلا بتطور العلم الحديث وعبر أجهزة حاسوبية حديثة بالغة الدقة
، فقال له أحدهم إن قرآنهم الذي يؤمنون به يروي قصة عن غرقه وعن سلامة
جثته بعد الغ رق ، فازداد ذهولا وأخذ يتساءل .. كيف هذا وهذه المومياء
لم تُكتشف إلا في عام 1898 ، أي قبل مائتي عام تقريبا ، بينما قرآنهم
موجود قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام؟ وكيف يستقيم في العقل هذا ،
والبشرية جمعاء وليس العرب فقط لم يكونوا يعلمون شيئا عن قيام قدماء
المصريين بتحنيط جثث الفراعنة إلا قبل عقود قليلة من الزمان فقط؟
جلس موريس بوكاي ليلته محدقا بجثمان فرعون يفكر بإمعان عما همس به
صاحبه له من أن قرآن المسلمين يتحدث عن نجاة هذه الجثة بعد الغرق ..
بينما كتابهم المقدس يتحدث عن غرق فرعون أثناء مطاردته لسيدنا موسى
عليه السلام دون أن يتعرض لمصير جثمانه .. وأخذ يقول في نفسه : هل
يُعقل أن يكون هذا المحنط أمامي هو فرعون الذي كان يطارد موسى؟ وهل
يعقل أن يعرف محمدهم هذا قبل أكثر من ألف عام؟
لم يستطع موريس أن ينام ، وطلب أن يأتوا له بالتوراة ، فأخذ يقرأ في
التوراة قوله : فرجع الماء وغطى مركبات وفرسان جميع جيش فرعون الذي
دخل وراءهم في البحر لم يبق منهم ولا واحد .. وبقي موريس بوكاي حائراً
.. فحتى الإنجيل لم يتحدث عن نجاة هذه الجثة وبقائها سليمة بعد أن تمت معالجة جثمان فرعون وترميمه أعادت فرنسا لمصر المومياء ،
ولكن موريس لم يهنأ له قرار ولم يهدأ له بال منذ أن هزه الخبر الذي
يتناقله المسلمون عن سلامة هذه الجثة ، فحزم أمتعته وقرر السفر لبلاد
المسلمين لمقابلة عدد من علماء التشريح المسلمين
وهناك كان أول حديث تحدثه معهم عما اكشتفه من نجاة جثة فرعون بعد
الغرق … فقام أحدهم وفتح له المصحف وأخذ يقرأ له
قوله تعالى : فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية .. وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون
لقد كان وقع الآية عليه شديدا .. ورجت له نفسه رجة جعلته يقف أمام
الحضور ويصرخ بأعلى صوته : لقد دخلت الإسلام وآمنت بهذا القرآن
رجع موريس بوكاي إلى فرنسا بغير الوجه الذى ذهب به .. وهناك مكث عشر
سنوات ليس لديه شغل يشغله سوى دراسة مدى تطابق الحقائق العلمية
والمكتشفة حديثا مع القرآن الكريم ، والبحث عن تناقض علمي واحد مما
يتحدث به القرآن ليخرج بعدها بنتيجة قوله تعالى : لا يأتيه الباطل من
بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد
كان من ثمرة هذه السنوات التي قضاها الفرنسي موريس أن خرج بتأليف كتاب
عن القرآن الكريم هز الدول الغربية قاطبة ورج علماءها رجا ، لقد كان
عنوان الكتاب : القرآن والتوراة والإنجيل والعلم .. دراسة الكتب
المقدسة في ضوء المعارف الحديثة ، فماذا فعل هذا الكتاب؟
من أول طبعة له نفد
الرجاء نشر الخبر لكي يعتبر الناس
(الم يأن للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله )
مايو 31st, 2012 at 4:40 م
لقد ادرجت لكم هذا الموضوع للحصول على اجر الصلاة على محمد و آله الطيبين الطاهرين
ولما فيه من الفوائد العظيمة
لنبدأ:
اللهم صلي و سلم على محمد و آل محمد و صحبه الأجمعين
البقية: سجل حضورك بالصلاة والسلام على سيدنا محمد
مايو 31st, 2012 at 4:43 م
السؤال:
انتشر في العديد من المنتديات مواضيع تدعو الأعضاء إلى أن يسجل كل عضو حضوره بالتسبيح والتحميد والتكبير ، وبعضها تدعو إلى أن يذكر كل عضو اسمًا من أسماء الله الحسنى، وبعضها تدعو إلى الدخول من أجل الصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فما حكم الشرع في مثل هذه المواضيع؟
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإنَّ العمل المذكور في السؤال، وهو جمع عدد معين من الصلوات على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من خلال الدخول على مواقع معينة على الإنترنت أمرٌ حادثٌ، لم يفعله النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا أحدٌ من أهل القرون المفضلة من الصحابة والتابعين، الذين كانوا في غاية الحرص على الخير والعبادة.
ولم يُنقل عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه عقد هذه الحِلَق أو أمر الناس بإقامتها، كما لم يُنقل عن أحد من أصحابه أنهم أقاموا الحِلَق أو أمروا بإقامتها من أجل هذا العمل مع أنهم كانوا أشد الناس حباً له وطاعةً لأمره واجتناباً لنهيه.
وعلى كل حالٍ فإن اجتماع هؤلاء في بعض مواقع الإنترنت من أجل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر مبتدع ليس له أصل في الدين، سواء أكان من قبيل الذكر الجماعي إذا كانوا يجتمعون في وقت واحد، أم لم يكن كذلك بأن كانوا يجتمعون في أوقات متفرقة.
ومن زعم أن هذا النوع من الذكر شرعي فيقال له: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- إما أن يكون عالماً بأنه من الشرع وكتمه عن الناس، وإما أن يكون جاهلاً به وعلمه هؤلاء الذين يقيمونه اليوم.
وكلا الأمرين باطلٌ قطعاً؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- بلَّغ كلَّ ما أمر به ولم يكتم من ذلك شيئاً، كما أنه أعلم الناس بالله وبشرعه.
وبهذا يتضح أن هذا العمل ليس من الشرع، وهو من الأمور المحدثات التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: “إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة”. أخرجه أبو داود (4607) والنسائي (1578).
وقد تكلم كثيرٌ من أهل العلم عن حكم الذكر، وبينوا المشروع منه والممنوع منه، ومن ذلك ما أشار إليه الأخ السائل من فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ محمد بن عثيمين -رحمهما الله تعالى-.
والله الموفق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الرشيد
http://www.islamtoday.net/questions/…t.cfm?id=71202
سجل حضورك اليومي بالصلاة على النبي
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الكريم والشيخ الفاضل / عبد الرحمن السحيم
أرجو أن تخبرني ما حكم مثل هذه المشاركة التي انتشرت في المنتديات وهو موضوع بعنوان ( سجل حضورك بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم )
ومنهم من يقول أنها بدعه
أرجو إفادتي وجزاك الله خيراً
الجواب:
هذا من البدع الْمُحدَثَة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا من البدع الْمُحدَثَة
نعم .. لو تم التذكير به في يوم أو في مناسبته كيوم الجمعة الذي جاء الحث على إكثار الصلاة فيه على النبي صلى الله عليه وسلم فلا بأس
أما أن يكون بشكل يومي ، وسجِّل حضورك
فهذا لا شك أنه من البدع
والله أعلم
الشيخ عبد الرحمن السحيم
http://www.almeshkat.net/vb/showthre…threadid=31920
السؤال :
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتشرت مواضيع متنوعة في المنتديات منها تسجيل الخروج من المنتدى أو الموقع بذكر كفارة المجلس .
وأيضا تسجيل الدخول إلى الموقع بالصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم أو ذكر اسم من أسماء الله الحسنى ، وفي كل الحالات يثبت موضوع ويقوم الأعضاء بالرد عليه عند دخولهم وخروجهم.
فنرجو من سماحتكم توضيح مدى مشروعية هذه المواضيع مع التفصيل في كل حالة إن أمكن.
هذا وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم ونفع بكم.
الجواب :
هذه من البدع المحدَثة .
فتحديد ذِكر مُعيّن بعدد مُعيّن أو بزمن مُعيّن لم يُحدده الشرع لا يجوز ، وهو من البِدع الْمُحدَثَـة ، خاصة إذا التُزِم به .
وحقيقة البدع استدراك على الشرع .
ثم إن في البدع سوء أدب مع مقام النبي صلى الله عليه وسلم
قال الإمام مالك رحمه الله : من ابتدع في الدين بدعة فرآها حسنة فقد اتـّـهم أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ، فإن الله يقول : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ) فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم ديناً .
وبعض الأعضاء يزعم أن فيه خيراً ، ولا خير فيه ، إذ لو كان خيراً لسبقنا إليه أحرص الناس على الخير ، وهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، ورضي الله عنهم .
فلم يكونوا يلتزمون الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كلما دخلوا أو خَرَجوا ، ولا كلما تقابلوا أو انصرف بعضهم عن بعض ، بخلاف السلام فإنه كانوا يُواظبون عليه ، فإذا لقي أحدهم أخاه سلّم عليه ، والمقصود السلام بالقول .
وحسن النية لا يُسوِّغ العمل .
وابن مسعود رضي الله عنه لما دخل المسجد ووجد الذين يتحلّقون وأمام كل حلقة رجل يقول : سبحوا مائة ، فيُسبِّحون ، كبِّروا مائة ، فيُكبِّرون …
فأنكر عليهم - مع أن هذا له أصل في الذِّكر - ورماهم بالحصباء
وقال لهم : ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟
قالوا : يا أبا عبد الرحمن حصىً نَعُدّ به التكبير والتهليل والتسبيح
قال : فعدوا سيئاتكم ! فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء . ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم ! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون ، وهذه ثيابه لم تبلَ ، وأنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده إنكم لعلي ملة هي أهدي من ملة محمد ، أو مُفتتحوا باب ضلالة ؟
قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير !
قال : وكم من مريد للخير لن يصيبه ! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم . وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ثم تولى عنهم . فقال عمرو بن سلمة : رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج . ورواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
شبكة المشكاة الإسلامية
http://www.almeshkat.net/index.php?pg=qa&cat=13&ref=804
حكم تسجيل الحضور اليومي للمنتديات بالصلاة على النبي
السؤال:
انتشرت في المنتديات مواضيع تحمل اسم “سجل حضورك بالصلاة على النبي” بحيث يشارك فيها العضو بكتابة رد يحوي صلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم. فهل هذه الطريقة مشروعة بارك الله فيكم؟
الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد:
فإنه ينبغي التنبيه على أمر مهم، وهو أن كثيرًا من الإخوة يقصدون الخير وتكثير الحسنات فتخطر على بالهم بعض الأفكار في ترديد الأذكار أو الصلوات على نبينا صلى الله عليه وسلم وهم يشكرون على هذا الحرص على فعل الخيرات، وهو يدل على صحة الإيمان وحياة القلب، فجزاهم الله عن المسلمين خير الجزاء. غير أنه يجب التنبه إلى أن العبادات مبناها على التوقيف، فكل اقتراح في بابها يجب أن يكون مستندا على دليل، فهي ليس مثـــل العادات التي مبناها على الإباحة، فالأصل فيها أنه يجوز فعلها ما لم يأت دليل يحظرها.
فالواجب أن يحذر المسلم أن يقع في المحدثات التي حذر منها نبينا صلى الله عليه وسلم عندما قال ” إياكم ومحدثات الأمور” وقال –عليه الصلاة والسلام- “كل بدعة ضلالة”، ومن ذلك أن يكون الذكر على هيئة جماعية أو التزام جماعي، لم يرد في شيء من الأحاديث.
فلو فرضنا أن طالبا للخير دعا إلى أن لا يدخل أحد مجلسهـم ـ مثلا ـ إلا أن يسلم ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كلما دخل قبل أن يجلس لقلنا له:
لك أن تذكر أهل مجلسك بفضائل الصلاة على نبينا صلى الله عليه وسلم وتدعوهم إلى الإكثار منها، كما ورد في السنة، ولكن لا تجعل ذلك على هيئة الالتزام الجماعي بالطريقة التي دعوت إليها؛ خشية أن يكون من الإحداث في الدين، إذ لم ترد مثل هذه الهيئة عن النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة. ومثل هذا ما يقترحه بعض أهل الخير الحريصين على الفضل في المنتديات، بالتزام الزائر بذكر مخصوص أو صلاة على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عند دخــوله، فله أن يذكر إخوانه بأن يحرص كل مشترك على التذكير بآية أو حديث أو فضل عمل، أو حكمة يختارها يذكرنا بها فإن ذلك من الذكرى التي تنفع المؤمنين، ولكن لا يلزم الجميع على أن يسجلوا حضورهم بالصلاة مثلا أو غير ذلك من الأذكار المخصوصــة، فإن هذا يشبه الالتزام الجماعي الذي لم يثبت به دليل، وقد ورد عــن الصحابة النهي عنه. فقد نهى ابن مسعود رضي الله عنه قومًا كانوا قد اجتمعوا في مسجد الكوفة يسبحون بالعدّ بصورة جماعية وذكر لهم إن ذلك من الإحداث في الدين. [قد رواه الدارمي وغيره بإسناد صحيح].
وأخيرا نذكر بما قاله العلماء بأن البدع تبدأ صغارا ثم تؤول كبارًا، بمعنى أن الإحداث في الدين -وهي البدع- يتطور ويزاد فيه ويبنى عليه، ولا يقف عند حد، حتى يأتي اليوم الذي تختلط السنن بالبدع، ولا يعرف المسلمون ما ورد مما حدث، كما فعلت الصوفية المبتدعة حتى آل بها الأمر إلى أن اخترعت طرقا وهيئات في الذكر ما أنزل الله بها من سلطان، وكل ذلك بسبب التسامح في البدء بالبدع الصغيرة، حتى صارت كبيرة. ولهذا كان السلف الصالح ينهون عن الابتداع أشد النهي، كما ذكر ذلك وروى عنهم ابن وضاح في كتابه القيم البدع والنهي عنها، وذكره غيره مثل الطرطوشي في كتابه الحوادث والبدع، وأبو شامة في كتابه الباعث على إنكار البدع والحوادث.
والله أعلم.
المفتي: حامد بن عبد الله العلي
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa…&fatwa_id=5592
افتتاح المنتديات بالتهليل والتكبير
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. أما بعد:
نلاحظ في كثير من المنتديات مواضيع يبدأ العضو الأول بقول سبحان الله، والثاني: الله أكبر، وهكذا يستمرون في التسبيح والتهليل في كل مرة يتم الدخول إلى المنتدى.
فما الحكم في ذلك بارك الله فيكم؟.
الجواب:
الحمد لله.
وعليكم السلام ورحمة والله وبركاته. وبعد:
فالذي أراه أن هذا العمل من قبيل الذكر الجماعي البدعي، بل ربما كان من اتخاذ آيات الله هزواً. نسأل الله العافية. والله أعلم.
المجيب د. رياض بن محمد المسيميري
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
http://www.islamtoday.net/questions/…t.cfm?id=26939
سجل حضورك بداية بأية شريفة أو حديث نبوي أو حكمة هادفة
السؤال:
ما حكم هذا الموضوع؟
وهل هو له نفس حكم “سجل حضورك بالصلاة على الرسول على الصلاة والسلام ” ام؟
http://www.khayma.com/da3wah/6.html
هذا الموضوع:
سجل حضورك بداية بأية شريفة أو حديث نبوي أو حكمة هادفة$$
———————————————
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
هذه الصفحة مخصصة لتسجيل حضوركم اليومى ( وحسب ظروفكم) ، لتسجلوا بها ما ما تجود
به قريحتكم من آية قرآنية، أو حديث نبوى ، أو حكمة، أو موعظة.
ذالك فى بداية كل زيارة لكم للمنتدى ,وأتمنى أن نقوم من خلاله بجمع الحكم والأيات والأدعية المأثورة في
موضوعا
واحد يكون لنا تذكرة بشكل دائم
جزاكم الله كل الخير
علما أن هذه موجودة في أغلب المنتديات
الجواب:
أما تسجيل الحضور بِما هو قُرْبَة وطاعة ، فلا يجوز ؛ لأنه مُتضمّن توقيت عبادة بِزَمِن لم يرد توقيتها به في الشريعة .
وأما تسجيل الحضور بِحِكْمة أو فائدة ، أو بيت من الشعر فلا حرج في ذلك ؛ لأنه لا يُقصد بها التقرّب إلى الله ابتداء .
تنبيه :
قولهم : (ما ما تجود به قريحتكم من آية قرآنية، أو حديث نبوى …)
أقول : لا يصحّ هذا القول ؛ لأن الآية أو الحديث ليست مما تجود به القريحة !
وإنما يكون ذلك فيما يكون من بُنيّات أفكار الإنسان وقوله ونظمه خاصة .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=4914
البقية: سجل حضورك بالصلاة والسلام على سيدنا محمد
مايو 31st, 2012 at 4:45 م
مايو 31st, 2012 at 4:46 م
1. When waking up
(1)
الحَمْـدُ لِلّهِ الّذي أَحْـيانا بَعْـدَ ما أَماتَـنا وَإليه النُّـشور.
Alhamdu lillahil-lathee ahyana baAAda ma amatana wa-ilayhin-nushoor.
‘All praise is for Allah who gave us life after having taken it from us and unto Him is the resurrection.’
(2)
The Prophet said : ‘Whoever awakes at night and then says:
لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحْـدَهُ لا شَـريكَ له، لهُ المُلـكُ ولهُ الحَمـد، وهوَ على كلّ شيءٍ قدير، سُـبْحانَ اللهِ، والحمْـدُ لله ، ولا إلهَ إلاّ اللهُ واللهُ أكبَر، وَلا حَولَ وَلا قوّة إلاّ باللّهِ العليّ العظيم.
La ilaha illal-lahu wahdahu la shareeka lah, lahul-mulku walahul-hamd, wahuwa AAala kulli shay-in qadeer, subhanal-lah, walhamdu lillah, wala ilaha illal-lah wallahu akbar, wala hawla wala quwwata illa billahil-AAaliyyil AAatheem.
‘None has the right to be worshipped except Allah, alone without associate, to Him belongs sovereignty and praise and He is over all things wholly capable. How perfect Allah is, and all praise is for Allah, and none has the right to be worshipped except Allah, Allah is the greatest and there is no power nor might except with Allah, The Most High, The Supreme.
…and then supplicates:
رَبِّ اغْفرْ لي.
Rabbigh-fir lee
‘O my Lord forgive me.’
…will be forgiven’
Al-Waleed said, “or he said:
‘and then asks, he will be answered.If he then performs ablution and prays, his prayer will be accepted’.”
(3)
الحمدُ للهِ الذي عافاني في جَسَدي وَرَدّ عَليّ روحي وَأَذِنَ لي بِذِكْرِه .
Alhamdu lillahil-lathee AAafanee fee jasadee waradda AAalayya roohee wa-athina lee bithikrih.
‘All praise is for Allah who restored to me my health and returned my soul and has allowed me to remember Him.’
(4)
إِنّ فِي خَلْقِ السّمَوَ اتِ وَالأرْضِ واخْتِـلافِ اللّيلِ والنّهارِ لآياتٍ لأُولي الألباب …
( آل عمران 190-200)
Inna fee khalqi alssamawati waal-ardi wa-ikhtilafi allayli wa-alnnahari la-ayatin li-olee al-albab…
(From Verse 3:190 till the end of the chapter Ali AAimran)
2. Supplication when wearing a garment
(5)
الحمدُ للهِ الّذي كَساني هذا (الثّوب) وَرَزَقَنيه مِنْ غَـيـْرِ حَولٍ مِنّي وَلا قـوّة .
Alhamdu lillahil-lathee kasanee hatha (aththawb) warazaqaneehi min ghayri hawlin minnee wala quwwah.
‘All Praise is for Allah who has clothed me with this garment and provided it for me, with no power nor might from myself.’
3. Supplication said when wearing a new garment
(6)
اللّهُـمَّ لَـكَ الحَـمْـدُ أنْـتَ كَسَـوْتَنيهِ، أََسْأََلُـكَ مِـنْ خَـيرِهِ وَخَـيْرِ مَا صُنِعَ لَـه، وَأَعوذُ بِكَ مِـنْ شَـرِّهِ وَشَـرِّ مـا صُنِعَ لَـهُ.
Allahumma lakal-hamdu anta kasawtaneeh, as-aluka min khayrihi wakhayri ma suniAAa lah, wa-aAAoothu bika min sharrihi washarri ma suniAAa lah.
‘O Allah, for You is all praise, You have clothed me with it (i.e. the garment), I ask You for the good of it and the good for which it was made, and I seek refuge with You from the evil of it and the evil for which it was made.’
4. Supplication said to someone wearing a new garment
(7)
تُبْـلي وَيُـخْلِفُ اللهُ تَعَالى .
Tublee wayukhliful-lahu taAAala.
‘May you wear it out and Allah تعالى ******* it (with another).’ The intended meaning: A supplication for long life. “
(8)
اِلبَـس جَديـداً وَعِـشْ حَمـيداً وَمُـتْ شهيداً
Ilbas jadeedan waAAish hameedan wamut shaheedan.
‘Wear anew, live commendably and die a shaheed.’
shaheed:One who dies fighting the kuffar in order to make the word of Allah superior or in defense of Islam. It also has other meanings found in the Sunnah such as: the one who dies defending his life, wealth or family; the woman who passes away due to childbirth; one who drowns…etc.
5. Before undressing
(9)
بِسْمِ الله .
Bismil-lah
‘In the name of Allah.’
6. Before entering the toilet
(10)
(بِسْمِ الله ) اللّهُـمَّ إِنِّـي أَعـوذُ بِـكَ مِـنَ الْخُـبْثِ وَالْخَبائِث .
(Bismil-lah) allahumma innee aAAoothu bika minal-khubthi wal-khaba-ith
‘(In the name of Allah). O Allah, I take refuge with you from all evil and evil-doers.’
7. After leaving the toilet
(11)
غُفْـرانَك .
Ghufranak
‘I ask You (Allah) for forgiveness.’
8. When starting ablution
(12)
بِسْمِ الله .
Bismil-lah
‘In the name of Allah.’
9. Upon completing the ablution
(13)
أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَـهَ إِلاّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريـكَ لَـهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمّـداً عَبْـدُهُ وَرَسـولُـه.
Ashhadu an la ilaha illal-lahu wahdahu la shareeka lah, wa-ashhadu anna Muhammadan AAabduhu warasooluh.
‘I bear witness that none has the right to be worshipped except Allah, alone without partner, and I bear witness that Muhammad is His slave and Messenger.’
(14 )
اللّهُـمَّ اجْعَلنـي مِنَ التَّـوّابينَ وَاجْعَـلْني مِنَ المتَطَهّـرين.
Allahummaj-AAalnee minat-tawwabeena wajAAalnee minal-mutatahhireen.
‘O Allah, make me of those who return to You often in repentance and make me of those who remain clean and pure.’
(15 )
سُبْحـانَكَ اللّهُـمَّ وَبِحَمدِك أَشْهَـدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتوبُ إِلَـيْك .
Subhanakal-lahumma wabihamdika ashhadu an la ilaha illa anta astaghfiruka wa-atoobu ilayk.
‘How perfect You are O Allah, and I praise You, I bear witness that none has the right to
be worshipped except You, I seek Your forgiveness and turn in repentance to You.’[/justify
--------------------------------------------------------------------------------
leaving the home
(16)
بِسْمِ اللهِ ، تَوَكَّلْـتُ عَلى اللهِ وَلا حَوْلَ وَلا قُـوَّةَ إِلاّ بِالله .
Bismil-lah, tawakkaltu AAalal-lah, wala hawla wala quwwata illa billah.
‘In the name of Allah, I place my trust in Allah, and there is no might nor power except with Allah.’
(17)
اللّهُـمَّ إِنِّـي أَعـوذُ بِكَ أَنْ أَضِـلَّ أَوْ أُضَـل ، أَوْ أَزِلَّ أَوْ أُزَل ، أَوْ أَظْلِـمَ أَوْ أَُظْلَـم ، أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُـجْهَلَ عَلَـيّ .
Allahumma innee aAAoothu bika an adilla aw odal, aw azilla aw ozall, aw athlima aw othlam, aw ajhala aw yujhala AAalay.
‘O Allah, I take refuge with You lest I should stray or be led astray, or slip or be tripped, or oppress or be oppressed, or behave foolishly or be treated foolishly.’
slip: i.e. to commit a sin unintentionally
11. Upon entering the home
(18)
بِسْـمِ اللهِ وَلَجْنـا، وَبِسْـمِ اللهِ خَـرَجْنـا، وَعَلـى رَبِّنـا تَوَكّلْـنا .
Bismil-lahi walajna, wabismil-lahi kharajna, waAAala rabbina tawakkalna.
‘In the name of Allah we enter and in the name of Allah we leave, and upon our Lord we place our trust.’
12. Supplication when going to the mosque
(19)
اللّهُـمَّ اجْعَـلْ في قَلْبـي نورا ، وَفي لِسـاني نورا، وَاجْعَـلْ في سَمْعي نورا، وَاجْعَـلْ في بَصَري نورا، وَاجْعَـلْ مِنْ خَلْفي نورا، وَمِنْ أَمامـي نورا، وَاجْعَـلْ مِنْ فَوْقـي نورا ، وَمِن تَحْتـي نورا .اللّهُـمَّ أَعْطِنـي نورا .
Allahumma ijAAal fee qalbee noora, wafee lisanee noora, wajAAal fee samAAee noora,wajAAal fee basaree noora, wajAAal min khalfee noora, wamin amamee noora ,wajAAal min fawqee noora, wamin tahtee noora, allahumma aAAtinee noora.
‘O Allah, place within my heart light, and upon my tongue light, and within my ears light, and within my eyes light, and place behind me light and in front of me light and above me light and beneath me light. O Allah, bestow upon me light.’
13. Upon entering the mosque
(20)
أَعوذُ باللهِ العَظيـم وَبِوَجْهِـهِ الكَرِيـم وَسُلْطـانِه القَديـم مِنَ الشّيْـطانِ الرَّجـيم،[ بِسْـمِ الله، وَالصَّلاةُ] [وَالسَّلامُ عَلى رَسولِ الله]، اللّهُـمَّ افْتَـحْ لي أَبْوابَ رَحْمَتـِك .
aAAoothu billahil-AAatheem wabiwajhihil-kareem wasultanihil-qadeem minash-shaytanir-rajeem, [bismil-lah, wassalatu] [wassalamu AAala rasoolil-lah] , allahumma iftah lee abwaba rahmatik.
‘I take refuge with Allah, The Supreme and with His Noble Face, and His eternal authority from the accursed devil. In the name of Allah, and prayers and peace be upon the Messenger of Allah. O Allah, open the gates of Your mercy for me.’
14. Upon leaving the mosque
(21)
بِسمِ الله وَالصّلاةُ وَالسّلامُ عَلى رَسولِ الله، اللّهُـمَّ إِنّـي أَسْأَلُكَ مِـنْ فَضْـلِك، اللّهُـمَّ اعصِمْنـي مِنَ الشَّيْـطانِ الرَّجـيم.
Bismil-lah wassalatu wassalamu AAala rasoolil-lah, allahumma innee as-aluka min fadlik, allahumma iAAsimnee minash-shaytanir-rajeem.
‘In the name of Allah, and prayers and peace be upon the Messenger of Allah. O Allah, I ask You from Your favour. O Allah, guard me from the accursed devil.’
15. Supplications related to the athan (the call to prayer)
(22)
‘One repeats just as the mu-aththin (one who calls to prayer) says, except when he says:
حَـيَّ عَلـى الصَّلاة (أَو) حَـيَّ عَلـى الْفَـلاح.
Hayya AAalas-salah (or) hayya AAalal-falah
‘come to prayer, come to success’
instead, one should say:
لا حَـوْلَ وَلا قُـوَّةَ إِلاّ بِالله.
La hawla wala quwwata illa billah.
‘There is no might nor power except with Allah.’
(23)
Immediately following the declaration of faith called by the mu-aththin, one says:
وَأَنا أَشْـهَدُ أَنْ لا إِلـهَ إِلاّ اللهُ وَحْـدَهُ لا شَـريكَ لَـه ، وَأَنَّ محَمّـداً عَبْـدُهُ وَرَسـولُه ، رَضيـتُ بِاللهِ رَبَّاً ، وَبِمُحَمَّـدٍ رَسـولاً وَبِالإِسْلامِ دينَـاً .
Wa-ana ashhadu an la ilaha illal-lahu wahdahu la shareeka lah, wa-anna Muhammadan AAabduhu warasooluh, radeetu billahi rabban wabimuhammadin rasoolan wabil-islami deena.
‘And I too bear witness that none has the right to be worshipped except Allah, alone, without partner, and that Muhammad is His salve and Messenger. I am pleased with Allah as a Lord, and Muhammad as a Messenger and Islam as a religion.’
(24)
‘One should then send prayers on the Prophet after answering the call of the mu-aththin’
(25)
اللّهُـمَّ رَبَّ هَذِهِ الدّعْـوَةِ التّـامَّة وَالصّلاةِ القَـائِمَة آتِ محَـمَّداً الوَسيـلةَ وَالْفَضـيلَة وَابْعَـثْه مَقـامـاً مَحـموداً الَّذي وَعَـدْتَه إِنَّـكَ لا تُـخْلِفُ الميـعاد.
Allahumma rabba hathihid-daAAwatit-tammah, wassalatil-qa-imah ati Muhammadan alwaseelata wal-fadeelah, wabAAath-hu maqaman mahmoodan allathee waAAadtah, innaka la tukhliful-meeAAad.
‘O Allah, Owner of this perfect call and Owner of this prayer to be performed, bestow upon Muhammad al-waseelah and al-fadeelah and send him upon a praised platform which You have promised him. Verily, You never fail in Your promise.’
al-waseelah: A station in paradise.
al-fadeelah: A rank above the rest of creation.
praised platform: One in which all of creation will praise him on, in order to bring about the account quickly and be relieved from the lengthy standing or the role of intercession.
(26)
One should also supplicate for himself during the time between the athan and the iqamah as supplication at such time is not rejected.
16. Supplication at the start of the prayer (after takbeer)
(27)
اللّهُـمَّ باعِـدْ بَيـني وَبَيْنَ خَطـايايَ كَما باعَدْتَ بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبْ ، اللّهُـمَّ نَقِّنـي مِنْ خَطايايَ كَمـا يُـنَقَّى الثَّـوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسْ ، اللّهُـمَّ اغْسِلْنـي مِنْ خَطايـايَ بِالثَّلـجِ وَالمـاءِ وَالْبَرَدْ .
Allahumma baAAid baynee wabayna khatayaya kama baAAadta baynal-mashriqi walmaghrib, allahumma naqqinee min khatayaya kama yunaqqath-thawbul-abyadu minad-danas, allahummagh-silnee min khatayaya biththalji walma/i walbarad.
‘O Allah, distance me from my sins just as You have distanced The East from The West, O Allah, purify me of my sins as a white robe is purified of filth, O Allah, cleanse me of my sins with snow, water, and ice.’
(28)
سُبْـحانَكَ اللّهُـمَّ وَبِحَمْـدِكَ وَتَبارَكَ اسْمُـكَ وَتَعـالى جَـدُّكَ وَلا إِلهَ غَيْرُك .
Subhanakal-lahumma wabihamdika watabarakas-muka wataAAala jadduka wala ilaha ghayruk.
‘How perfect You are O Allah, and I praise You. Blessed be Your name, and lofty is Your position and none has the right to be worshipped except You.’
(29)
وَجَّهـتُ وَجْهِـيَ لِلَّذي فَطَرَ السَّمـواتِ وَالأَرْضَ حَنـيفَاً وَمـا أَنا مِنَ المشْرِكين ، إِنَّ صَلاتـي ، وَنُسُكي ، وَمَحْـيايَ ، وَمَماتـي للهِ رَبِّ العالَمين ، لا شَريـكَ لَهُ وَبِذلكَ أُمِرْتُ وَأَنا مِنَ المسْلِـمين . اللّهُـمَّ أَنْتَ المَلِكُ لا إِلهَ إِلاّ أَنْت ،أَنْتَ رَبِّـي وَأَنـا عَبْـدُك ، ظَلَمْـتُ نَفْسـي وَاعْـتَرَفْتُ بِذَنْبـي فَاغْفِرْ لي ذُنوبي جَميعاً إِنَّـه لا يَغْـفِرُ الذُّنـوبَ إلاّ أَنْت .وَاهْدِنـي لأَحْسَنِ الأَخْلاقِ لا يَهْـدي لأَحْسَـنِها إِلاّ أَنْـت ، وَاصْـرِف عَـنّْي سَيِّئَهـا ، لا يَصْرِفُ عَـنّْي سَيِّئَهـا إِلاّ أَنْـت ، لَبَّـيْكَ وَسَعْـدَيْك ، وَالخَـيْرُ كُلُّـهُ بِيَـدَيْـك ، وَالشَّرُّ لَيْـسَ إِلَـيْك ، أَنا بِكَ وَإِلَيْـك ، تَبـارَكْتَ وَتَعـالَيتَ أَسْتَغْـفِرُكَ وَأَتوبُ إِلَـيك .
Wajjahtu wajhiya lillathee fataras-samawati wal-arda haneefan wama ana minal-mushrikeen, inna salatee wanusukee wamahyaya wamamatee lillahi rabbil-AAalameen, la shareeka lahu wabithalika omirtu wa-ana minal-muslimeen. Allahumma antal-maliku la ilaha illa ant. anta rabbee wa-ana AAabduk, thalamtu nafsee waAAtaraftu bithanbee faghfir lee thunoobee jameeAAan innahu la yaghfiruth-thunooba illa ant.wahdinee li-ahsanil-akhlaqi la yahdee li-ahsaniha illa ant, wasrif AAannee sayyi-aha la yasrifu AAannee sayyi-aha illa ant, labbayka wasaAAdayk,walkhayru kulluhu biyadayk, washsharru laysa ilayk, ana bika wa-ilayk, tabarakta wataAAalayt, astaghfiruka wa-atoobu ilayk.
‘I have turned my face sincerely towards He who has brought forth the heavens and the Earth and I am not of those who associate (others with Allah). Indeed my prayer, my sacrifice, my life and my death are for Allah, Lord of the worlds, no partner has He, with this I am commanded and I am of the Muslims. O Allah, You are the Sovereign, none has the right to be worshipped except You. You are my Lord and I am Your servant, I have wronged my own soul and have acknowledged my sin, so forgive me all my sins for no one forgives sins except You. Guide me to the best of characters for none can guide to it other than You, and deliver me from the worst of characters for none can deliver me from it other than You. Here I am, in answer to Your call, happy to serve you. All good is within Your hands and evil does not stem from You. I exist by your will and will return to you. Blessed and High are You, I seek Your forgiveness and repent unto You.’
Allah does not create pure evil which does not have any good or contain any benefit, wisdom or mercy at all, nor does He punish anyone without having commited a sin. Something can be good in terms of its creation when viewed in a particular perspective and at the same time be evil when viewed in another way. Allah created the devil and by him, He tests His servants, so there are those who hate the devil, fight him and his way and they stand at enmity towards him and his followers and there are others who are at allegiance with the devil and follow his steps. So evil exists in His creatures by His will and wisdom, not in His actions or act of creating.
مايو 31st, 2012 at 4:49 م
Allahumma rabba jibra-eel, wameeka-eel, wa-israfeel fatiras-samawati walard, AAalimal-ghaybi washshahadah, anta tahkumu bayna AAibadika feema kanoo feehi yakhtalifoon. ihdinee limakh-tulifa feehi minal-haqqi bi-ithnik, innaka tahdee man tasha-o ila siratin mustaqeem.
‘O Allah, Lord of Jibra-eel, Meeka-eel and Israfeel (great angles), Creator of the heavens and the Earth, Knower of the seen and the unseen. You are the arbitrator between Your servants in that which they have disputed. Guide me to the truth by Your leave, in that which they have differed, for verily You guide whom You will to a straight path.’
(31)
اللهُ أَكْبَـرُ كَبـيرا ، اللهُ أَكْبَـرُ كَبـيرا ، اللهُ أَكْبَـرُ كَبـيرا ، وَالْحَـمْدُ للهِ كَثـيرا ، وَالْحَـمْدُ للهِ كَثـيرا ، وَالْحَـمْدُ للهِ كَثـيرا ، وَسُبْـحانَ اللهِ بكْـرَةً وَأَصيـلا . ( ثَلاثاً )
أَعـوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّـيْطانِ مِنْ نَفْخِـهِ وَنَفْـثِهِ وَهَمْـزِه .
Allahu akbaru kabeera, Allahu akbaru kabeera, Allahu akbaru kabeera, walhamdu lillahi katheera, walhamdu lillahi katheera, walhamdu lillahi katheera, wasubhanal-lahi bukratan wa-aseela. (three times)
aAAoothu billahi minash-shaytani min nafkhihi wanafthihi wahamzih.
‘Allah is Most Great, Allah is Most Great, Allah is Most Great, much praise is for Allah, much praise is for Allah, much praise is for Allah, and I declare the perfection of Allah in the early morning and in the late afternoon.’(three times)
‘I take refuge with Allah from the devil, from his pride, his poetry and his madness.’
(32)
The prophet would say (as an opening supplication in prayer) when rising from sleep to perform prayers during the night:
اللّهُـمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نـورُ السَّمـواتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فيـهِن ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَـيِّمُ السَّـمواتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فيـهِن ، [وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ رَبُّ السَّـمواتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فيـهِن] [وَلَكَ الْحَمْدُ لَكَ مُلْـكُ السَّـمواتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فيـهِن] [وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ مَلِـكُ السَّـمواتِ وَالأَرْضِ ] [وَلَكَ الْحَمْدُ] [أَنْتَ الْحَـقّ وَوَعْـدُكَ الْحَـق ، وَقَوْلُـكَ الْحَـق ، وَلِقـاؤُكَ الْحَـق ، وَالْجَـنَّةُحَـق ، وَالنّـارُ حَـق ، وَالنَّبِـيّونَ حَـق ، وَمـحَمَّدٌ حَـق ، وَالسّـاعَةُحَـق] [اللّهُـمَّ لَكَ أَسْلَمت ، وَعَلَـيْكَ تَوَكَّلْـت ، وَبِكَ آمَنْـت ، وَإِلَـيْكَ أَنَبْـت ، وَبِـكَ خاصَمْت ، وَإِلَـيْكَ حاكَمْـت . فاغْفِـرْ لي مـا قَدَّمْتُ ، وَما أَخَّـرْت ، وَما أَسْـرَرْت ، وَما أَعْلَـنْت ] [أَنْتَ المُقَـدِّمُ وَأَنْتَ المُـؤَخِّر ، لا إِاـهَ إِلاّ أَنْـت] [أَنْـتَ إِلـهي لا إِاـهَ إِلاّ أَنْـت .
Allahumma lakal-hamd anta noorus-samawati wal-ardi waman feehin, walakal-hamd, anta qayyimus-samawati walardi waman feehin, [walakal-hamd, anta rabbus-samawati walardi waman feehin], [walakal-hamd, laka mulkus-samawati walardi waman feehin] [walakal-hamd, anta malikus-samawati walard] [walakal-hamd] [antal-haq, wawaAAdukal-haq, waqawlukal-haq, waliqa-okal-haq, waljannatu haq wannaru haq, wannabiyyoona haq, wa Muhammadun haq, wassaAAatu haq] [allahumma laka aslamt, waAAalayka tawakkalt, wabika amant, wa-ilayka anabt, wabika khasamt, wa-ilayka hakamt, faghfir lee ma qaddamt, wama akhkhart, wama asrart, wama aAAlant] [antal-muqaddim, wa-antal-mu-akhkhir, la ilaha illa ant] [anta ilahee la ilaha illa ant .
‘O Allah, to You belongs all praise, You are the Light of the heavens and the Earth and all that is within them. To You belongs all praise, You are the Sustainer of the heavens and the Earth and all that is within them. To You belongs all praise. You are Lord of the heavens and the Earth and all that is within them. To You belongs all praise and the kingdom of the heavens and the Earth and all that is within them. To You belongs all praise, You are the King of the heavens and the Earth and to You belongs all praise. You are The Truth, Your promise is true, your Word is true, and the Day in which we will encounter You is true, the Garden of Paradise is true and the Fire is true, and the Prophets are true, Muhammad is true and the Final Hour is true. O Allah, unto You I have submitted, and upon You I have relied, and in You I have believed, and to You I have turned in repentance, and over You I have disputed, and to You I have turned for judgment. So forgive me for what has come to pass of my sins and what will come to pass, and what I have hidden and what I have made public. You are Al-Muqaddim and Al-Mu-akhkhir. None has the right to be worshipped except You, You are my Deity, none has the right to be worshipped except You.’
Meaning of Al-Muqaddim and Al-Mu-akhkhir: Allah puts forward and favours whom He wills from amongst His creation just as He defers and holds back whom He wills in accordance to His wisdom. E.g. Favouring man over the rest of creation, favouring the Prophets over the rest of mankind, favouring Muhammad over all the Prophets and Messengers…etc.
17. While bowing in prayer (rukooAA)
(33)
سُبْـحانَ رَبِّـيَ الْعَظـيم . (ثلاثاً)
Subhana rabbiyal-AAatheem (three times)
‘How perfect my Lord is, The Supreme.’(three times)
(34)
سُبْـحانَكَ اللّهُـمَّ رَبَّـنا وَبِحَـمْدِك ، اللّهُـمَّ اغْفِـرْ لي .
Subhanakal-lahumma rabbana wabihamdik, allahummagh-fir lee
‘How perfect You are O Allah, our Lord and I praise You. O Allah, forgive me.’
(35)
سُبـّوحٌ قُـدّْوس ، رَبُّ الملائِكَـةِ وَالـرُّوح .
Subboohun quddoos, rabbul-mala-ikati warrooh.
‘Perfect and Holy (He is), Lord of the angles and the Rooh (i.e. Jibra-eel).’
(36)
اللّهُـمَّ لَكَ رَكَـعْتُ وَبِكَ آمَـنْت ، ولَكَ أَسْلَـمْت ، خَشَـعَ لَكَ سَمْـعي ، وَبَصَـري ، وَمُخِّـي ، وَعَظْمـي ، وَعَصَـبي ، وَما استَقَـلَّ بِهِ قَدَمي .
Allahumma laka rakaAAt, wabika amant, walaka aslamt, khashaAAa laka samAAee, wabasaree, wamukhkhee, waAAathmee, waAAasabee, wamas-taqalla bihi qadamee.
‘O Allah, unto You I have bowed, and in You I have believed, and to You I have submitted. My hearing, sight, mind, bones, tendons and what my feet carry are humbled before You.’
(37)
سُبْـحانَ ذي الْجَبَـروت ،والمَلَـكوت ، وَالكِبْـرِياء ، وَالْعَظَـمَه .
Subhana thil-jabaroot, walmalakoot, walkibriya/, walAAathamah.
‘How perfect He is, The Possessor of total power, sovereignty, magnificence and grandeur.’
18. Upon rising from the bowing posision
(38)
سَمِـعَ اللهُ لِمَـنْ حَمِـدَه .
SamiAAal-lahu liman hamidah
‘May Allah answer he who praises Him.’
This supplication is to be made while rising.
(39)
رَبَّنـا وَلَكَ الحَمْـدُ حَمْـداً كَثـيراً طَيِّـباً مُـبارَكاً فيه .
Rabbana walakal-hamdu hamdan katheeran tayyiban mubarakan feeh.
‘Our Lord, for You is all praise, an abundant beautiful blessed praise.’
(40)
مِلْءَ السَّمـواتِ وَمِلْءَ الأَرْض ، وَما بَيْـنَهُمـا ، وَمِلْءَ ما شِئْـتَ مِنْ شَيءٍ بَعْـدْ . أَهـلَ الثَّـناءِ وَالمَجـدْ ، أََحَـقُّ ما قالَ العَبْـد ، وَكُلُّـنا لَكَ عَـبدْ . اللّهُـمَّ لا مانِعَ لِما أَعْطَـيْت ، وَلا مُعْطِـيَ لِما مَنَـعْت ، وَلا يَنْفَـعُ ذا الجَـدِّ مِنْـكَ الجَـد .
Mil-as-samawati wamil-al-ard, wama baynahuma, wamil/a ma shi/ta min shay-in baAAd, ahlath-thana-i walmajd, ahaqqu ma qalal-AAabd, wakulluna laka AAabd. Allahumma la maniAAa lima aAAtayt, wala muAAtiya lima manaAAt, wala yanfaAAu thal-jaddi minkal-jad.
‘The heavens and the Earth and all between them abound with Your praises, and all that You will abounds with Your praises. O Possessor of praise and majesty, the truest thing a slave has said (of You) and we are all Your slaves. O Allah, none can prevent what You have willed to bestow and none can bestow what You have willed to prevent, and no wealth or majesty can benefit anyone, as from You is all wealth and majesty.’
This supplication is made optionally only in conjunction with the previous one.
19. Supplication whilst prostrating (sujood
مايو 31st, 2012 at 4:51 م
سُبْـحانَ رَبِّـيَ الأَعْلـى . (ثلاثاً )
Subhana rabbiyal-aAAla. (three times)
‘How perfect my Lord is, The Most High.’(three times)
(42)
سُبْـحانَكَ اللّهُـمَّ رَبَّـنا وَبِحَـمْدِكَ ، اللّهُـمَّ اغْفِرْ لي .
Subhanakal-lahumma rabbana wabihamdik, allahummagh- fir lee.
‘How perfect You are O Allah, our Lord, and I praise You. O Allah, forgive me.’
(43)
سُبـّوحٌ قُـدّوس، رَبُّ الملائِكَـةِ وَالـرُّوح .
Subbohoon quddos, rabbul-mala-ikati warrooh.
‘Perfect and Holy (He is), Lord of the angles and the Rooh (i.e. Jibra-eel).’
(44)
اللّهُـمَّ لَكَ سَـجَدْتُ وَبِـكَ آمَنْـت ، وَلَكَ أَسْلَـمْت ، سَجَـدَ وَجْهـي للَّـذي خَلَقَـهُ وَصَـوَّرَهُ وَشَقَّ سَمْـعَـهُ وَبَصَـرَه ، تَبـارَكَ اللهُ أَحْسـنُ الخـالِقيـن.
Allahumma laka sajadt, wabika amant, walaka aslamt, sajada wajhee lillathee khalaqahu wasawwarahu washaqqa samAAahu wabasarahu, tabarakal-lahu ahsanul-khaliqeen.
‘O Allah, unto You I have prostrated and in You I have believed, and unto You I have submitted. My face has prostrated before He Who created it and fashioned it, and brought forth its faculties of hearing and seeing. Blessed is Allah, the Best of creators.’
(45)
سُبْـحانَ ذي الْجَبَـروت ، والمَلَكـوت ، والكِبْـرِياء ، وَالعَظَمَـه .
Subhana thil-jabaroot, walmalakoot, walkibriya/, walAAathamah.
‘How perfect He is, The Possessor of total power, sovereignty, magnificence and grandeur.’
(46)
اللّهُـمَّ اغْفِـرْ لي ذَنْـبي كُلَّـه ، دِقَّـهُ وَجِلَّـه ، وَأَوَّلَـهُ وَآخِـرَه وَعَلانِيَّتَـهُ وَسِـرَّه .
Allahummagh-fir lee thanbee kullah, diqqahu wajillah, wa-awwalahu wa-akhirah, wa- AAalaniyyatahu wa-sirrah.
‘O Allah, forgive me all of my sins, the small and great of them, the first and last of them, and the seen and hidden of them.’
(47)
اللّهُـمَّ إِنِّـي أَعـوذُ بِرِضـاكَ مِنْ سَخَطِـك ، وَبِمعـافاتِـكَ مِنْ عُقوبَـتِك ، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْـك ، لا أُحْصـي ثَنـاءً عَلَـيْك ، أَنْـتَ كَمـا أَثْنَـيْتَ عَلـى نَفْسـِك .
Allahumma innee aAAoothu biridaka min sakhatik, wa-bimuAAafatika min AAuqoobatik, wa-aAAoothu bika mink, la ohsee thana-an AAalayk, anta kama athnayta AAala nafsik.
‘O Allah, I take refuge within Your pleasure from Your displeasure and within Your pardon from Your punishment, and I take refuge in You from You. I cannot enumerate Your praise, You are as You have praised Yourself.’
20. Supplication between the two prostrations
(48)
رَبِّ اغْفِـرْ لي ، رَبِّ اغْفِـرْ لي .
Rabbigh-fir lee, rabbigh-fir lee.
‘My Lord forgive me, My Lord forgive me.’
(49)
اللّهُـمَّ اغْفِـرْ لي ، وَارْحَمْـني ، وَاهْدِنـي ، وَاجْبُرْنـي ، وَعافِنـي وَارْزُقْنـي وَارْفَعْـني .
Allahummagh-fir lee, warhamnee, wahdinee, wajburnee, waAAafinee, warzuqnee warfaAAnee.
‘O Allah, forgive me, have mercy upon me, guide me, enrich me, give me health, grant me sustenance and raise my rank.’
21. Supplication when prostrating due to recitation of the Quran
(50)
سَجَـدَ وَجْهـي للَّـذي خَلَقَـهُ وَصَـوَّرَهُ وَشَقَّ سَمْـعَـهُ وَبَصَـرَهُ بِحَـوْلِـهِ وَقُـوَّتِهِ تَبـارَكَ اللهُ أَحْسَـنُ الخـالِقيـن.
Sajada wajhee lillathee khalaqahu washaqqa samAAahu wabasarahu bihawlihi waquwwatih { tabaraka Allahu ahsanu alkhaliqeen}.
‘My face fell prostrate before He who created it and brought forth its faculties of hearing and seeing by His might and power.<>’
__________________
(51)
اللّهُـمَّ اكْتُـبْ لي بِهـا عِنْـدَكَ أَجْـراً ، وَضَـعْ عَنِّـي بِهـا وِزْراً ، وَاجْعَـلها لي عِنْـدَكَ ذُخْـراً ، وَتَقَبَّـلها مِنِّـي كَمـا تَقَبَّلْتَـها مِنْ عَبْـدِكَ داود .
Allahummak-tub lee biha AAindaka ajra, wadaAA AAannee biha wizra, wajAAalha lee AAindaka thukhra, wataqabbalha minnee kama taqabbaltaha min AAabdika Dawood.
‘O Allah, record for me a reward for this (prostration), and remove from me a sin. Save it for me and accept it from me just as You had accepted it from Your servant Dawood.’
22. The Tashahhud
Tashahhud: what one says in the sitting position in prayer
(52)
التَّحِيّـاتُ للهِ وَالصَّلَـواتُ والطَّيِّـبات ، السَّلامُ عَلَيـكَ أَيُّهـا النَّبِـيُّ وَرَحْمَـةُ اللهِ وَبَرَكـاتُه ، السَّلامُ عَلَيْـنا وَعَلـى عِبـادِ كَ الصَّـالِحـين . أَشْـهَدُ أَنْ لا إِلـهَ إِلاّ الله ، وَأَشْـهَدُ أَنَّ مُحَمّـداً عَبْـدُهُ وَرَسـولُه .
Attahiyyatu lillahi wassalawatu wattayyibat, assalamu AAalayka ayyuhan-nabiyyu warahmatul-lahi wabarakatuh, assalamu AAalayna waAAala AAibadil-lahis-saliheen. Ash-hadu an la ilaha illal-lah, wa-ashhadu anna Muhammadan AAabduhu warasooluh.
‘At-tahiyyat is for Allah. All acts of worship and good deeds are for Him. Peace and the mercy and blessings of Allah be upon you O Prophet. Peace be upon us and all of Allah’s righteous servants. I bear witness that none has the right to be worshipped except Allah and I bear witness that Muhammad is His slave and Messenger.’
At-tahiyyat: all words which indicate the glorification of Allah. His eternal existence, His perfection and His sovereignty.
23. Prayers upon the Prophet after the tashahhud
(53)
اللّهُـمَّ صَلِّ عَلـى مُحمَّـد، وَعَلـى آلِ مُحمَّد، كَمـا صَلَّيـتَ عَلـىإبْراهـيمَ وَعَلـى آلِ إبْراهـيم، إِنَّكَ حَمـيدٌ مَجـيد ، اللّهُـمَّ بارِكْ عَلـى مُحمَّـد، وَعَلـى آلِ مُحمَّـد، كَمـا بارِكْتَ عَلـىإبْراهـيمَ وَعَلـى آلِ إبْراهيم، إِنَّكَ حَمـيدٌ مَجـيد .
Allahumma salli AAala Muhammad, wa-AAala ali Muhammad, kama sallayta AAala Ibraheema wa-AAala ali Ibraheem, innaka Hameedun Majeed, allahumma barik AAala Muhammad, wa-AAala ali Muhammad, kama barakta AAala Ibraheema wa-AAala ali Ibraheem, innaka Hameedun Majeed.
‘O Allah, send prayers upon Muhammad and the followers of Muhammad, just as You sent prayers upon Ibraheem and upon the followers of Ibraheem. Verily, You are full of praise and majesty. O Allah, send blessings upon Mohammad and upon the family of Muhammad, just as You sent blessings upon Ibraheem and upon the family of Ibraheem. Verily, You are full of praise and majesty.’
send prayers: praise and exalt him in the highest and superior of gatherings: that of the closest angels to Allah.
(al) has been translated in it’s broadest sense: some scholars are of the view that the meaning here is more specific and that it means: his followers from among his family.
(54)
اللّهُـمَّ صَلِّ عَلـى مُحمَّـدٍ وَعَلـىأَزْواجِـهِ وَذُرِّيَّـتِه، كَمـا صَلَّيْـتَ عَلـى آلِ إبْراهـيم . وَبارِكْ عَلـى مُحمَّـدٍ وَعَلـىأَزْواجِـهِ وَذُرِّيَّـتِه، كَمـا بارِكْتَ عَلـى آلِ إبْراهـيم . إِنَّكَ حَمـيدٌ مَجـيد .
Allahumma salli AAala Muhammad wa-AAala azwajihi wathurriyyatihi kama sallayta AAala ali Ibraheem, wabarik AAala Muhammad, wa-AAala azwajihi wathurriyyatih, kama barakta AAala ali Ibraheem. innaka Hameedun Majeed.
‘O Allah, send prayers upon Muhammad and upon the wives and descendants of Muhammad, just as You sent prayers upon the family of Ibraheem, and send blessings upon Muhammad and upon the wives and descendants of Muhammad, just as You sent blessings upon the family of Ibraheem. Verily, You are full of praise and majesty.’
24. Supplication said after the last tashahhud and before salam
(55)
اللّهُـمَّ إِنِّـي أَعـوذُ بِكَ مِـنْ عَذابِ القَـبْر، وَمِـنْ عَذابِ جَهَـنَّم، وَمِـنْ فِتْـنَةِ المَحْـيا وَالمَمـات، وَمِـنْ شَـرِّ فِتْـنَةِ المَسيحِ الدَّجّال .
Allahumma innee aAAoothu bika min AAathabil-qabr, wamin AAathabi jahannam, wamin fitnatil-mahya walmamat, wamin shari fitnatil-maseehid-dajjal.
‘O Allah, I take refuge in You from the punishment of the grave, from the torment of the Fire, from the trials and tribulations of life and death and from the evil affliction of Al-Maseeh Ad-Dajjal.’
Al-Maseeh Ad-Dajjal: among the great signs of the last hour and the greatest trials to befall mankind, which every Prophet has warned about. Most of mankind will follow him. He will appear from Asbahan, Iran at the time when the Muslims will conquer Constantinople. He will be given special powers and will make the truth seem false and vice versa. He will claim to be righteous and then he will claim prophethood and finally, divinity. From his features is that he will be blind in his right eye which is a definite proof that contradicts his claim to be Allah as it is a sign of imperfection. The word Kafir will be written between his eyes which every believer, literate or illiterate will recognise.
(56)
اللّهُـمَّ إِنِّـي أَعـوذُ بِكَ مِـنْ عَذابِ القَـبْر ، وَأَعـوذُ بِكَ مِـنْ فِتْـنَةِ المَسيحِ الدَّجّـال ، وَأَعـوذُ بِكَ مِـنْ فِتْـنَةِ المَحْـيا وَالمَمـات . اللّهُـمَّ إِنِّـي أَعـوذُ بِكَ مِنَ المَأْثَـمِ وَالمَغْـرَم .
Allahumma innee aAAoothu bika min AAathabil-qabr, wa-aAAoothu bika min fitnatil-maseehid-dajjal, wa-aAAoothu bika min fitnatil-mahya walmamat. Allahumma innee aAAoothu bika minal-ma/thami walmaghram.
‘O Allah, I take refuge in You from the punishment of the grave, and I take refuge in You from the temptation and trial of Al-Maseeh Ad-Dajjal, and I take refuge in You from the trials and tribulations of life and death. O Allah, I take refuge in You from sin and debt.’
(57)
اللّهُـمَّ إِنِّـي ظَلَـمْتُ نَفْسـي ظُلْمـاً كَثـيراً وَلا يَغْـفِرُ الذُّنـوبَ إِلاّ أَنْت ، فَاغْـفِر لي مَغْـفِرَةً مِنْ عِنْـدِك وَارْحَمْـني، إِنَّكَ أَنْتَ الغَـفورُ الرَّحـيم .
Allahumma innee thalamtu nafsee thulman katheeran wala yaghfiruth-thunooba illa ant, faghfir lee maghfiratan min AAindik warhamnee, innaka antal-Ghafoorur-Raheem.
‘O Allah, I have indeed oppressed my soul excessively and none can forgive sin except You, so forgive me a forgiveness from Yourself and have mercy upon me. Surely, You are The Most-Forgiving, The Most-Merciful.’
From Yourself: i.e. from Your innermost grace without deserving it and a forgiveness which is befitting to your tremendous generosity.
(58)
اللّهُـمَّ اغْـفِرْ لي ما قَدَّمْـتُ وَما أَخَّرْت ، وَما أَسْـرَرْتُ وَما أَعْلَـنْت ، وَما أَسْـرَفْت ، وَما أَنْتَ أَعْـلَمُ بِهِ مِنِّي . أَنْتَ المُقَـدِّمُ، وَأَنْتَ المُـؤَخِّـرُ لا إِلهَ إِلاّ أَنْـت .
Allahummagh-fir lee ma qaddamtu, wama akhkhart, wama asrartu wama aAAlant, wama asraftt, wama anta aAAlamu bihi minnee, antal-muqaddimu wa-antal-mu-akhkhiru la ilaha illa ant.
‘O Allah, forgive me for those sins which have come to pass as well as those which shall come to pass, and those I have committed in secret as well as those I have made public, and where I have exceeded all bounds as well as those things about which You are more knowledgeable. You are Al-Muqaddim and Al-Mu-akhkhir. None has the right to be worshipped except You.’
Meaning of Al-Muqaddim and Al-Mu-akhkhir: Allah puts forward and favours whom He wills from amongst His creation just as He defers and holds back whom He wills in accordance to His wisdom. E.g. Favouring man over the rest of creation, favouring the Prophets over the rest of mankind, favouring Muhammad over all the Prophets and Messengers…etc.
(59)
اللّهُـمَّ أَعِـنِّي عَلـى ذِكْـرِكَ وَشُكْـرِك ، وَحُسْـنِ عِبـادَتِـك .
Allahumma aAAinnee AAala thikrik, washukrik, wahusni AAibadatik.
‘O Allah, help me to remember You, to thank You, and to worship You in the best of manners.’
(60)
اللّهُـمَّ إِنِّـي أَعوذُ بِكَ مِنَ البُخْـل، وَأَعوذُ بِكَ مِنَ الجُـبْن، وَأَعوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أُرَدَّ إِلى أَرْذَلِ الـعُمُر، وَأََعوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَـةِ الدُّنْـيا وَعَـذابِ القَـبْر .
Allahumma innee aAAoothu bika minal-bukhl, wa-aAAoothu bika minal-jubn, wa-aAAoothu bika min an oradda ila arthalil- AAumur, wa-aAAoothu bika min fitnatid-dunya waAAathabil-qabr.
‘O Allah, I take refuge in You from miserliness and cowardice, I take refuge in You lest I be returned to the worst of lives “i.e. old age, being weak, incapable and in a state of fear”, and I take refuge in You from the trials and tribulations of this life and the punishment of the grave.’
(61)
اللّهُـمَّ إِنِّـي أَسْأَلُـكَ الجَـنَّةَ وأََعوذُ بِـكَ مِـنَ الـنّار .
Allahumma innee as-alukal-jannah, wa-aAAoothu bika minan-nar.
‘O Allah, I ask You to grant me Paradise and I take refuge in You from the Fire.’
(62)
اللّهُـمَّ بِعِلْـمِكَ الغَـيْبِ وَقُـدْرَتِـكَ عَلـى الْخَلقِ أَحْـيِني ما عَلِـمْتَ الحـياةَ خَـيْراً لـي، وَتَوَفَّـني إِذا عَلِـمْتَ الوَفـاةَ خَـيْراً لـي، اللّهُـمَّ إِنِّـي أَسْـأَلُـكَ خَشْيَتَـكَ في الغَـيْبِ وَالشَّهـادَةِ، وَأَسْـأَلُـكَ كَلِمَـةَ الحَـقِّ في الرِّضـا وَالغَضَـب، وَأَسْـأَلُـكَ القَصْدَ في الغِنـى وَالفَقْـر، وَأَسْـأَلُـكَ نَعـيماً لا يَنْفَـد، وَأَسْـأَلُـكَ قُـرَّةَ عَيْـنٍ لا تَنْـقَطِعْ وَأَسْـأَلُـكَ الرِّضـا بَعْـدَ القَضـاء، وَأَسْـأَلُـكَ بًـرْدَ الْعَـيْشِ بَعْـدَ الْمَـوْت، وَأَسْـأَلُـكَ لَـذَّةَ النَّظَـرِ إِلـى وَجْـهِكَ وَالشَّـوْقَ إِلـى لِقـائِـك، في غَـيرِ ضَـرّاءَ مُضِـرَّة، وَلا فِتْـنَةٍ مُضـلَّة، اللّهُـمَّ زَيِّـنّا بِزينَـةِ الإيـمان، وَاجْـعَلنا هُـداةً مُهْـتَدين .
Allahumma biAAilmikal-ghayb, waqudratika AAalal-khalq, ahyinee ma AAalimtal-hayata khayran lee watawaffanee itha AAalimtal-wafata khayran lee, allahumma innee as-aluka khashyataka fil-ghaybi washshahadah, wa-as-aluka kalimatal-haqqi fir-rida walghadab, wa-as-alukal-qasda fil-ghina walfaqr, wa-as-aluka naAAeeman la yanfad, wa-as-aluka qurrata AAaynin la tanqatiAA, wa-as-alukar-rida baAAdal-qada/, wa-as-aluka bardal-AAayshi baAAdal-mawt, wa-as-aluka laththatan-nathari ila wajhik, washshawqa ila liqa-ik fee ghayri darraa mudirrah, wala fitnatin mudillah, allahumma zayyinna bizeenatil-eeman wajAAalna hudatan muhtadeen.
‘O Allah, by Your knowledge of the unseen and Your power over creation, keep me alive so long as You know such life to be good for me and take me if You know death to be better for me. O Allah, make me fearful of You whether in secret or in public and I ask You to make me true in speech, in times of pleasure and anger.I ask you to make me moderate in times of wealth and poverty and I ask You for everlasting bliss and joy which will never cease.I ask You to make me pleased with what You have decreed and for an easy life after death.I ask You for the sweetness of looking upon Your Face and a longing to encounter You in a manner which does not entail a calamity which will bring about harm nor a trial which will cause deviation. O Allah, beautify us with the adornment of faith and make us of those who guide and are rightly guided.’
(63)
اللّهُـمَّ إِنِّـي أَسْأَلُـكَ يا اللهُ بِأَنَّـكَ الواحِـدُ الأَحَـد ،الصَّـمَدُ الَّـذي لَـمْ يَلِـدْ وَلَمْ يولَدْ، وَلَمْ يَكـنْ لَهُ كُـفُواً أَحَـد ، أَنْ تَغْـفِرْ لي ذُنـوبي إِنَّـكَ أَنْـتَ الغَفـورُ الرَّحِّـيم .
Allahumma innee as-aluka ya Allah bi-annakal-wahidul-ahadus-samad, allathee lam yalid walam yoolad, walam yakun lahu kufuwan ahad, an taghfira lee thunoobee innaka antal-Ghafoorur-Raheem.
‘O Allah, I ask You O Allah, as You are The One, The Only, AS-Samad, The One who begets not, nor was He begotten and there is none like unto Him that You forgive me my sins for verily You are The Oft-Forgiving, Most-Merciful.’
AS-Samad: The Self-Sufficient Master, Possessor of perfect attributes whom all of creation turn to in all their needs.
(64)
اللّهُـمَّ إِنِّـي أَسْأَلُـكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَـمْدُ لا إِلـهَ إِلاّ أَنْـتَ وَحْـدَكَ لا شَـريكَ لَـكَ المَنّـانُ يا بَديـعَ السَّمواتِ وَالأَرْضِ يا ذا الجَلالِ وَالإِكْـرام، يا حَـيُّ يا قَـيّومُ إِنِّـي أَسْأَلُـكَ الجَـنَّةَ وَأَعـوذُ بِـكَ مِنَ الـنّار .
Allahumma innee as-aluka bianna lakal-hamd, la ilaha illa ant wahdaka la shareeka lak, almannan, ya badeeAAas-samawati wal-ard, ya thal-jalali wal-ikram, ya hayyu ya qayyoom, innee as-alukal-jannah, wa-aAAoothu bika minan-nar.
‘O Allah, I ask You as unto You is all praise, none has the right to be worshipped except You, alone, without partner. You are the Benefactor. O Originator of the heavens and the Earth, O Possessor of majesty and honour, O Ever Living, O Self-Subsisting and Supporter of all, verily I ask You for Paradise and I take refuge with You from the Fire.’
(65)
اللّهُـمَّ إِنِّـي أَسْأَلُـكَ بِأَنَّـي أَشْـهَدُ أَنَّـكَ أنْـتَ اللهُ لا إِلـهَ إِلاّ أَنْـت ، الأَحَـدُ الصَّـمَدُ الَّـذي لَـمْ يَلِـدْ وَلَمْ يولَـدْ ، وَلَمْ يَكـنْ لَهُ كُـفُواً أَحَـد .
Allahumma inne as-aluka biannee ashhadu annaka antal-lah, la ilaha illa ant, al-ahadus-samad, allathee lam yalid walam yoolad walam yakun lahu kufuwan ahad.
‘O Allah, I ask You, as I bear witness that You are Allah, none has the right to be worshipped except You, The One, AS-Samad Who begets not nor was He begotten and there is none like unto Him.’
AS-Samad: The Self-Sufficient Master, Possessor of perfect attributes whom all of creation turn to in all their needs.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منقول
مايو 31st, 2012 at 4:59 م
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة إلى مرتادي منتديات الفضايح
أعزائي مرتادي منتديات الفضايح: حفظكم الله من كل مكروه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني ما كتبت هذه المقالة إلا خوفي من أن يمسكم نصبٌ من عذاب النار، ورغبةً في هدايتكم، لأنكم أنتم من أخّر نزول المطر بأفعالكم، ولأنكم أنتم من سبَّبَ الزلازل بأفعالكم، ولأنكم أنتم من أخّر نصر الأمة بأفعالكم، ولأنكم أغضبتم جبار السماوات والأرض بأفعالكم.
اعلموا إخواني أنّكم محاسبون على جميع أعمالكم -إن خيراً فخير وإن شراً فشر- واعلموا أحبتي الكرام أنّ ما تفعلونه شرٌ محض.
وما تضعونه من صور وأفلامٍ لتفضحوا بها الناس؛ سينتج عن ذلك صورٌ وأفلام لأمك أو لأختك أو لزوجتك فقد قال صلى الله عليه وسلّم: [...فإنه من تتبَّع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحلِه].
واطلعوا أحبتي على هذه المعادلة الرهيبة:
- وضع محمدٌ من الناس عشر أفلام فضايح في منتدى.
- قام بالاطلاع عليها 200 شخص.
- حملّها على جواله منهم 100 شخص.
- قام بنشرها 100 شخص.
- وصلت هذه الأفلام إلى 1000 شخص.
- انتقلت هذه الأفلام من دول إلى دول عبر ههذا المنتدى.
- اطلّع على هذه الأفلام في الدول الأخرى أأو المنتديات الأخرى 1000 شخص.
- من بين هؤلاء جميعه (500 شخص) أعجبه المششهد فقام باستدراج خمس فتيات في شقة ففعل بهن الفاحشة وصورّهن.
- ثم انتشرت هذه الصور والأفلام كمثل سابقتتها.
- من الأشخاص من لم يستطع استدراج الفتيات (2000) فقام بعملية الاستمناء وأخذ كل ما اشتهى الاستمناء رأى هذه الأفلام والصور ثم استمنى.
- لنفرض أن شخصاً من هؤلاء يقوم بعملية الااستمناء كل شهر (30 مرة).
- ولنفرض أن من قام بفعل الفاحشة معهن استممرّن على مواعدة الشباب فأخذن كل ثلاثة أيام يفعلن الفاحشة مع شاب مع قيامه بالتصوير. وهكذا المسألة في التصوير مثل سابقتها.
لنحاول جمع ما نفترض من السيئات على صاحبنا (2300 من اطلع عليها فقط)
(500 شخص زنا بـ2500 فتاة بسببها)
(2000 شخص استمنى بسببها × 30 يوم= 600 مرةّ في شهر فقط)
هذا كلــّه في شهر فقط
ثم فجأة مات صاحبنا الأول الذي قام بوضع هذه الأفلام في المنتدى وهو لا يدري ماذا فعل؟؟!
واستمر تناقل هذه الأفلام حتّى وصلت لملايين الأشخاص واستمرت هذه الأفلام تنتشر وتُكتب السيئات على صاحبنا وهو في قبره)
× اعلموا أحبائي أن الزنا من الكبائر ومن الموبقات التي تُهلك العبد فكم تسبب صاحبنا بوقوع الشباب فيه؟؟؟!
ثم في يوم القيامة يتفاجأ الشخص برصيدٍ وافرٍ من السيئات ويقووووووووووووووووول:
يا ويلي من أين كل هذه السيئات
فيُقال له:
ألم تتذكر قول الله: (واتقوا يوماً تــُرجعون فيه إلى الله ثم تُوفَّى كل نفسٍ ما كسبت وهم لا يُظلمون)
فيقول:
بلى، ولكن….
فيُقال:
(آآلان وقد عصيت من قبل)
×× نحن حسبنا على أن ما وضعه 10 أفلام فقط - فكيف بالذي وضع الآلاف.
×× أضف إلى ذلك ما سيلقاه من نكدٍ بسبب فضحه لإحدى الفتات التي من حُرقة ما أصابها
تحرّت ألثلث الأخير من الليل ورفعت يدها باكيةًَ ومتحسرةً على ما فعلته
وتطلب من الله أن يجعل جميع من فضحها
وكيف بها وقد قالت: اللهم اجعله يتمنى الموت ولا يجده يا قوي يا عظيم
× تريد كل هذه الذنوب حسنات- افعل أمر واحد فقط
{باب التوبة مفتوح ما لم يُغرغر العبد}
خطوات التوبة:
1- الإقلاع عن الذنب فوراً.
2- العزم على عدم الرجوع إليه صادقاً.
3- الندم على ما فات.
4-رد المظالم إلى أهلها.
5- محاولة إزالة ما قمت به وسؤال الله ذلك.
6- كثرة الأعمال الصالحة.
سؤال الله المغفرة فإنك قد وقعت في ذنبِ
كــــــــــبــــــــــيــــــــــر
لأن ما وضعته سيتناقله العالم حتّى بعد موتك وسينشأ على تناقله أشياءٌ عظيمة أنت سببها
منقول للفائدة
مايو 31st, 2012 at 5:02 م
من متـى كانـت رجولتكـم علـى ظهـر النسـا ؟!
(ضلع ٍ أعوج ) بس مـو دايـم بكسْـره يستقيـم !!
قوّمُـوه فْعُمْـر لينـه .. يستقـيـم الـيـاقـسـى
يا رجـال اليـوم ( رفقـاً بالقواريـر) .. و قديـم ..
قالوا: (أخيَرْكم .. رحيم الصبـح // مِكـرام المسـا )
ما يبات الليـل كاسرهـن .. و الـى جَـنْ البهيـم ..
مركـب يدينـه علـىمرسـى مدامعـهـن رســى
بيـض الله وجــه جابـرهـن بعيـشـات النعـيـم
و سـود الله وجـه جابرهـن علـى عيشـة أسـى
ذاكر حقوقـه ليـا قيـل ( أربـع) بشـرع الحكيـم
و إن وصل لين ( اعدلوا) طنش ابو الشرع و نسى !!
لا الرجولـة بالعنـاد ولا هــيب قـهـر الحـريـم
ليمتـى و العنـف صايـر ظاهـرة ضـد النـسـا ؟!
البقية: لا الرجولـة بالعنـاد و لا هــي بقـهـر الحـريـم..!!
مايو 31st, 2012 at 5:03 م
أرق التحايا..
يونيو 1st, 2012 at 7:16 ص
وردت أحاديث نبوية كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم عن اخر الزمان وعن الفتن التي تكون فيه واخبرنا ايضا عن اوضاع الامة واحوالها و علامات الساعة وهذا من علامات نبوته صلى الله عليه وسلم. ففكرت ان اورد بعضا منها هنا لتعم الفائدة على الجميع ولأستفيد منكم في اضافة بعض الأحاديث التي لم اسمعها من قبل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الأسْنَانِ سُفَهَاءُ الأحْلامِ يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ يَمْرُقُونَ مِنْ الاسْلامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ لا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَخْرُجُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أَوْ فِي هَذِهِ الأمَّةِ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ أَوْ حُلُوقَهُمْ سِيمَاهُمْ التَّحْلِيقُ إِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ أَوْ إِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ
النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أَقْوَامٌ إِخْوَانُ الْعَلانِيَةِ أَعْدَاءُ السَّرِيرَةِ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ قَالَ ذَلِكَ بِرَغْبَةِ بَعْضِهِمْ إِلَى بَعْضٍ وَرَهْبَةِ بَعْضِهِمْ إِلَى بَعْضٍ
حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن هشام عن الحسن عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
” تكون في آخر الزمان فتن كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا “.
قال صلى الله عليه وسلم:
“أخر الكلام في القدر لشرار أمتي في آخر الزمان”
قال صلى الله عليه وسلم:
“سيكون في آخر الزمان شرطة يغدون في غضب الله ويروحون في سخط الله”
قال صلى الله عليه وسلم:
”
في آخر الزمان لا تكاد رؤيا المؤمن تكذب وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا والرؤيا ثلاث الحسنة بشرى من الله والرؤيا يحدث الرجل بها نفسه والرؤيا
تحزين من الشيطان فإذا رأى أحدكم رؤيا يكرهها فلا يحدث بها أحدا وليقم فليصل قال أبو هريرة يعجبني القيد واكره الغل القيد ثبات في الدين قال وقال النبي صلى الله عليه وسلم رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة” قال أبو عيسى وقد روى عبد الوهاب الثقفي هذا الحديث عن أيوب مرفوعا ورواه حماد بن زيد عن أيوب ووقفه
( صحيح )
وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
يكون قوم في آخر الزمان يخضبون بهذا السواد كحواصل الحمام لا يجدون رائحة الجنة . رواه أبو داود والنسائي .
قال صلى الله عليه وسلم:
“يكون في هذه الأمة في آخر الزمان رجال معهم سياط كأنها أذناب البقر يغدون في سخط الله ويروحون في غضبه ]
. ( صحيح ) .
يونيو 1st, 2012 at 7:19 ص
****
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “اقرب ما يكون العبد من ربه و هو ساجد فأكثروا الدعاء” رواه مسلم.
****
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من شهد الجنازة حتى صلى عليها فله قيراط و من شهدها حتى تدفن فله قيراطان، قيل و ما القيراطان ؟ قال مثل الجبلين العظيمين” متفق عليه
****
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “المسلم أخو المسلم , لا يظلمه , ولا يخذله , ولا يحقره , التقوى ههنا , التقوى ههنا , التقوى ههنا , ويشير إلى صدره , بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم . كل المسلم على المسلم حرام : دمه وعرضه وماله” .. رواه مسلم
****
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال “لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر , فقال رجل إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا , فقال إن الله جميل يحب الجمال , الكبر بطر الحق - أي دفعه ورده - وغمط الناس”.. رواه مسلم
****
قال النبي صلى الله عليه وسلم “إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ” رواه مسلم
****
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة رضي الله عنها ، وما رأيتها قط ، ولكن كان يكثر ذكرها ، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ، ثم يبعثها في صدائق خديجة، فربما قلت له: كأن لم يكن في الدنيا إلا خديجة، فيقول : (( إنها كانت وكان لي منها ولد )) متفق عليه
****
سبحان الله وبحمده .. سبحان ربي العظيم
يونيو 1st, 2012 at 7:40 ص
ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس..
اللهم أبدله داراً خيراً من داره .. وأهلاً خيراً من أهله ..وارزقه الفردوس الأعلى ..
وأعذه من عذاب القبر ..وعذاب النار..اللهم اجمعني به في جنات النعيم
يونيو 4th, 2012 at 12:54 م
يونيو 4th, 2012 at 12:56 م
يونيو 9th, 2012 at 2:31 م
الإهداء
إلى أمي التي لم أرها منذ شهر سبتمبر 1993، والتي أخشى ألا أراها أبدا بسبب الجنرالات المجرمين الذين يحكمون الجزائر اليوم! إلى روح الجنرال فضيل سعيدي والعقيد عاشور زهراوي، وكل من الرائدين فاروق بومرداس، وجابر بن يمينة ضحايا النذالة والغدر، وافتراء الجنرالات المفسدين والمفترسين! إلى عبد الحي بليردوخ الصحفي الشجاع صاحب القلم الجريء الذي ضحى بنفسه لفضح ومحاربة محتالي الجمهورية و أشرارها.
إلى السيد محمود خليلي المناضل الصلب المقدام المدافع عن حقوق الإنسان الذي طالما تعرض لضغط وتعسف أولئك الذين اغتصبوا السلطة في الجزائر.
إلى كل المدنيين والعسكريين الجزائريين والأجانب الذين ذهبوا ضحية مؤامرات الجنرالات ضد مبادئ ورموز ثورة أول نوفمبر 1954.
تمـهيـــد
“العلاقة القوية ” بين جهاز الأمن العسكري(أ. ع/SM) الجزائري و جهاز المخابرات الفرنسي (ج. م. ف/DST)
ذات يوم من شهر سبتمبر سنة 1995، أفتح باب غرفة تقع في الطابق الأول من فندق “رينال” وهو نزل متواضع يقع في وسط مدينة بون، لألتقي من جديد برئيسي السابق الجنرال إسماعيل العماري المعروف بـ (إسماعين) الذي قدم متخفيا، وهو الرقم الثاني في جهاز المخابرات الجزائرية المعروف بالـ(أ. ع/SM).
إنه قصير القامة ذو وجه بزوايا حادة، وعينان سوداوان يعلوهما صلع متقدم، بدا لي مجرد أن رأيته أنه مصمم على اتخاذ قرار خطير، وقد كان بجانبه زميلاي الملحقان العسكريان السابقان بسفارة الجزائر بألمانيا، قدما هما كذلك خصيصا من الجزائر، وهما العقيدان رشيد لعلالي، وعلي بن جده المكنى بـ “إسماعين الصغير” وكلاهما ضابطان في الأمن معروفان بإخلاصهما الكبير، وولائهما للجنرال إسماعين.
من الوهلة الأولى وبدون مقدمة فاتحني هذا الأخير بموضوع ذلك الاجتماع “السري” المثير للاستغراب، طالبا مني تدبير عملية اغتيال معارضين إسلاميين جزائريين لاجئين في ألمانيا، هما السيدان: رابح كبير وعبد القادر صحراوي. وهما شخصيتان عموميتان ووجهان معروفان، صحيح أنهما معارضان للنظام الحاكم في الجزائر، ولكنهما لا يمثلان أي خطر يمكن أن يوضع في خانة ما يوصف “بالإرهاب” وأمام إبداء اندهاشي من جدوى القيام بتلك العملية، أضاف إسماعين قوله :(ربما كتبرير لإقناعي) “يجب تصفية هؤلاء الأوغاد الذين يغرقون الجزائر في الدم والنار ويعوقون حصولنا على المساندة الدولية.
إن شبح الأصولية، وقيام جمهورية إسلامية في الجزائر من شأنه أن يزعزع الاستقرار في البلدان المغاربية قاطبة كما من شأنه –أيضا- أن يمثل قاعدة صلبة ومنطلقا للهجوم على الغرب. ويبدو أن ذلك لم يقنع شركاءنا الأوروبيين ولذلك يجب إحداث هزة قوية توقظ ضمائرهم، مثلما كان الحال مع الفرنسيين.
” قلت: ماذا لو حدث طارئ؟ قال: اطمئن لن يلحقك أي أذى لو يطردونك من هنا سأعينك في منصب آخر قلت: الدولة هنا دولة قانون وليس عندكم أي حظ للنجاح وزيادة على ذلك لا يمكنكم الاعتماد “مثلما هو الحال في فرنسا” على أصدقائكم في “ج. م.ف/DST”. أو وزارة الداخلية ليهبوا لمساعدتكم عند الحاجة، إن هنا في ألمانيا لا يوجد (باسكوا Pasqua) “وزير الداخلية” ولا (بوني Bonnet) “جهاز مكافحة التجسس” ولا(باندرو Pandraud) أو (مارشياني Marchiani). قطعا إن رفضي هذا أجهض العملية ولكنه في الوقت ذاته مثل القطيعة النهائية و”الطلاق البائن” مع أصحاب القرار في الجزائر.
وهو ما دفعني لاتخاذ قرار الانسحاب من الجيش بعد ذلك ببضعة أشهر. ويجدر القول هاهنا أنه في الوقت الذي كنا نعقد ذلك الاجتماع في مدينة بون كانت فرنسا تهتز منذ أسابيع بموجة من العمليات المنسوبة إلى الإسلاميين، والتي كانت قد أسفرت عن عدد من القتلى وعشرات الجرحى، ورغم عدم توفري حيينها عن معلومات دقيقة وقاطعة.
فإني أشك في أن للجماعات الإسلامية “المُستغلة أو المَدسوسة” منذ زمان من طرف نظيري في الـ(أ.ع/SM) بباريس “العقيد حبيب” صلة بتلك العمليات!! إن الـ(أ.ع/SM) في فرنسا هو بالفعل أقوى في هذا البلد منه في ألمانيا كما أن له فيها تقاليد قديمة في مراقبة الجالية الجزائرية المهاجرة بالموافقة الصريحة للحكومة الفرنسية أيا كان لونها السياسي وخاصة من خلال مكاتب وفروع ودادية الجزائريين في أروبا، وكذلك القنصليات الثماني عشرة الموزعة عبر التراب الفرنسي، والتي تضطلع بمهمة تأطير أفراد الجالية في مجموع النواحي داخل فرنسا.
لقد استطاع الـ(أ.ع/SM) دائما أن يعتمد(في إطار أقل رسمية) على العديد من العملاء الذين يوجدون أساسـا في مختلف مكاتب وممثلات الخطوط الجوية الجزائرية، وكذلك في الشركة الوطنية للملاحة البحرية (ش.و.م.ب/SM)، والمركز الثقافي الجزائري بباريس، والوكالة الجزائرية للخدمات الإعلامية، وفي مسجد باريس كذلك، كما يعتمد الـ(أ.ع/SM) في فرنسا أيضا على شبكة واسعة من الأشخاص ومن أصحاب المهن والوظائف المتنوعة (محامين، مسيري فنادق، أصحاب حانات، سائقي سيارات الأجرة في كبريات المدن الفرنسية، كما يعتمد الجهاز أيضا على بعض “تجار الشنطة” من الذين يهربون بعض البضائع والمواد الممنوعة.
مقابل تقديم تسهيلات لهم لدى مصالح الجمارك الجزائري ابتداء من سنة 1993 كان يقدر عدد ضباط وضباط صف الـ(أ.ع/SM) ومحافظي الشرطة في فرنسا (وبدون احتمال الوقوع في الخطأ) بمائة فرد عامل (ثم ما لبث هذا العدد أن أخذ في الارتفاع بعد ذلك بكيفية محسوسة)، ويضاف إلى هذا الرقم بضع مئات من المتعاونين والمخبرين.
وبهذا لدينا فكرة عن المراقبة الممارسة على أفراد الجالية الجزائرية الموجودين على التراب الوطني الفرنسي، وكذلك مستوى تعاون الدولة الفرنسية ذاتها في هذا الخصوص، وهو بلا شك من الحالات النادرة في العالم التي يلاحظ فيها قبول دولة بوجود شرطة أجنبية (بمثل هذا العدد) على ترابها الوطني وبكيفية دائمة!! ويمكن بالأحرى الحديث هنا ليس عن غض الطرف والقبول فحسب، بل على التواطؤ الصريح والكامل الذي كان محوره الأساسي هو التعاون والتقارب الشديد بين جهاز المخابرات الجزائري ونظيره الفرنسي، ولقد أمتنت هذه العلاقة بصفة خاصة ابتداء من منتصف الثمانينيات وهي الفترة التي قدم فيها ضباط من الـ(أ.ع/SM) (ومن بينهم “إسماعيل العماري”) خدمات جليلة متعددة لنظرائهم الفرنسيين، وخاصة في قضية الرهائن الفرنسيين المحتجزين في لبنان، وكذلك أثناء العمليات التي هزت باريس سنة 1986، وهو الأمر الذي أكده بعد ذلك المدير السابق للمخابرات الفرنسية السيد ” إيف بوني ” في مذكراته 1التي وصف فيها هذه “العلاقة القوية” التي تربط جهاز الأمن الجزائري بمصالح الأمن الفرنسية بقوله:” إن فرنسا جد محظوظة لأنها تستطيع الاعتماد على شريك كهذا، كفء، وعلى دراية تامة بواقع الشرق الأوسط.
إن مرشدنا في القضايا العربية هي الجزائر” 2 ويضيف قائلا:” لم يتكهن أحد بصعود التيار الإسلامي، ولا بالخطر الكبير الذي سيمثله بالنسبة للجزائر بل ولفرنسا أيضا، ولا يستطيع أحد أن يقدر كم سيتعين علينا أن نكون جد متعاونين[.] كنا في المرحلة الأولى نتبادل الانطباعات والعموميات، ثم سرعان ما أصبح الحوار بيننا “عمليا” [.] وبالنسبة لهم لدينا بالمقابل معلومات دقيقة وموثوق بها عن معارضيهم.
” 3 “حوار عملي” إن هذه العبارة في لغة مصالح الأمن تعني القيام بعمليات مشتركة بل حتى تدبير مشترك “لعمليات دنيئة” [وبالفعل فابتداء من مطلع سنة 1992 والانقلاب الذي وقع في الجزائر، انتقل تعاون الجهازين نوعيا من مستوى "القضايا العربية" إلى الإشراف المشترك على الرقابة واستغلال عنف الإسلاميين الجزائريين في فرنسا، كما سيظهر ذلك في بعض المحطات التي سأوردها في هذا الكتاب (أنظر الفصل التاسع)]، لقد كان إسماعيل العماري الرجل الأساسي في هذه الشراكة إلى درجة أن علاقته بمدير جهاز الأمن الفرنسي كانت مباشرة وما تزال قائمة على أشدها حتى لحظة كتابة هذه السطور! وعلى مستواي فإني أقدم هنا شهادة لإثبات متانة هذه العلاقة القائمة بين الجهازين : فأذكر أنني عندما كنت في منصبي في بون (ألمانيا) كثيرا ما سافرت إلى فرنسا بدون تأشيرة مع العلم بأنها كانت إجبارية على الجزائريين، وللتمكن من الحصول على الإعفاء منها كان يكفي لنظيري في باريس العقيد “لحبيب” أن يخطر المصالح المعنية كي تمنح لي رخصة خاصة من شرطة الحدود أتمكن بموجبها من الإقامة على التراب الفرنسي.
وعند المغادرة أعيد الوثيقة في المطار ليختفي كل أثر لإقامتي على الأرض الفرنسية. ! وبالتأكيد فإن هذه “العلاقة المتينة والمتميزة” بين المصالح الجزائرية والفرنسية لا تعني بالضرورة أن هذه الأخيرة كانت على علم بأن المصالح الجزائرية سيصل بها الأمر إلى حد الإقدام على تفجير القنابل في باريس، لإرغام المسؤولين السياسيين الفرنسيين على التأييد بدون تحفظ لسياسة “الاستئصال” التي يمارسها جنرالات الجزائر ضد الإسلاميين على حساب عشرات الآلاف من القتلى منذ سنة 1992.
لكن، ومهما يكن من أمر فإن هذه العلاقة الخاصة قد لعبت بدون شك دورا أساسيا في هذه الحرب حتى وإن كانت المسؤولية الأولى تقع - قطعا- على رؤسائي السابقين الذين لم يترددوا في استغلالها إلى درجة تتجاوز في الحقيقة العنف الإسلامي إلى ما وراء ذلك، من تنفيذ مخططاتهم الجهنمية، وتحقيق أغراضهم الدنيئة، وإشباع نهمهم ونيل مآربهم في الثأر من كل ما يمت إلى الوطن وثوابته وقيمه الثورية بصلة وذلك هو الموضوع الأساسي الذي يتمحور حوله هذا الكتاب.
مـقـدمــة “يوجد نوعان من التاريخ: تاريخ رسمي، كاذب وهو التاريخ الذي لُقنا إياه في المدارس، وتاريخ سري، يتعين علينا البحث عنه وفيه تكمن الأسباب الحقيقية للأحداث، وهو تاريخ مخجل حقا” هونري دوبلزاك Honoré DE BALZAC “الأوهام الضائعة” “كيف يمكننا إدراك هذا المفهوم البوليسي المجنون لحالة التعفن العام، والفوضى العارمة التي تجعل بعض الضباط يفقدون رشدهم تدريجيا في تدهور أخلاقي ومهني من جراء اللجوء الآلي إلى التعذيب والقتل وينحطون إلى هذا المستوى اللامعقول من القسوة!؟ (.) وكلما غاص هؤلاء في هذه الهوة من الوحشية والخساسة كلما تدهورت قدراتهم العسكرية المحضة (.) وكلما تدنت إمكانياتهم في المواجهة الفعلية لعدو محدد عل أرض معركة حقيقية، وأمام جنود منظمين مُحكمي القيادة، ويطلقون نيرانا حقيقية” العقيد برودانسيو غارسيا Colonel Prudencio GARCIA 4 أنا ضابط سام في جهاز المخابرات بالجيش الوطني الشعبي الجزائري (ج.و.ش/ANP)، شاركت في الانقلاب الذي أطاح بالرئيس الشاذلي بن جديد في شهر يناير 1992، كان لي دور في الحرب المعلنة ضد الشبكات المسلحة للأصوليين الإسلاميين في بداية التسعينيات، لأنني كنت أرى حينذاك أنه من واجبي المساهمة في عملية إنقاذ الوطن من الخطر الذي كان يتهدده.
غير أن تطورات الأحداث بعد ذلك أظهرت لي بكل وضوح أني أقوم بدور المتواطئ مع جلادي الشعب الجزائري، كما أظهرت لي أيضا أنني لم أكن في حقيقة الأمر أشارك في الدفاع عن مصالح الشعب الجزائري كما كنت أظن، وإنما كنت أدافع عن مصالح عصابة من الأشرار والمفسدين في الأرض، ليس لأعضائها همٌ سوى الحلم بالاستحواذ وبكل الوسائل (هدم،نهب،كذب) على مقدرات البلاد، وفرض إرادتهم التي لا تعدو كونها شكلا منحرفا وملتويا من أشكال الحكم الشمولي! لقد حاولت في بداية الأمر أن أستدل بالعقل، وأقنع رؤسائي بضرورة تغيير تلك الاستراتيجية التي تسير في الاتجاه المتعارض طولا وعرضا مع طموحات ومصالح الشعب الجزائري والتي لا يمكنها في النهاية إلا أن تسفر عن نتائج وخيمة على البلاد والعباد، ولما لم أجد أية أذن صاغية لرأيي اتخذت موقفا مغايرا منذ 1992 وابتداء من سنة 1996 كنت من بين أوائل الضباط السامين في (ج.و.ش/ANP) الذين رفضوا مسايرة هذا الانحراف متخذا قراري الحاسم والنهائي بترك العمل في مؤسسة أصبحت أداة قمع بين الأيادي الإجرامية لأعداء الشعب الجزائري الأبي.
لماذا الانسحاب من الجيش؟ شعورا مني بواجب إظهار الحقيقة وتكريما لضحايا هذه الحرب التي لا أساس لها، قررت أن أفضح وأندد بكل أولئك الفاعلين الحقيقيين صانعي هذه المأساة الطاحنة والفظيعة التي يعيشها وطني! إنها “حرب قذرة” بكل المقاييس قادها جنرالات عديمو الكفاءة متعطشون للسلطة، يتوارون عن الأنظار ولا يظهرون على المشهد الأمامي لإخفاء رداءتهم وبناء سلطتهم في الظلام على أشلاء أبناء وطنهم.
إن كل ما دونته هنا هو وقائع حقيقية أو تصريحات لأطراف مختلفة ذات صلة بهذه الأحداث، والتي كنت شاهدا مباشرا عليها من خلال القيام بمهامي الوظيفية أثناء حدوثها، لقد حرصت في ذكر هذه المعلومات على توخي أقصى درجات الدقة والتوثيق فيها، بحيث لا تترك مجالا يتسرب منه أدنى شك في مدى صحتها ومصداقيتها، وما آمل من وراء ذلك إلا أن يساهم هذا الكتاب في إظهار الحقيقة التاريخية وإرجاعها إلى نصابها ناصعة دون أن تشوبها أية شائبة، إحقاقا للحق وإنصافا للتاريخ الحقيقي الذي لا ينتظر أن يكتبه أو يستسيغ سماعه المنحرفون من مغتصبي الأوطان وجلادي الشعوب.
كما آمل في الحين ذاته أن يتمكن هذا العمل الموثق من أن يكون من ضمن وثائق الإثبات في محكمة محايدة ومنصفة ستقام يوما لمحاكمة هؤلاء المسؤولين المجرمين المتسببين في هذه المأساة الفظيعة! لقد انخرطت في صفوف (ج.و.ش/ANP) في شهر يوليو من سنة 1974، وبعد حصولي على شهادة مهندس في الكيمياء الحيوية سنة 1977 اجتزت دورة تدريبية لتكوين الضباط (من شهر أكتوبر 1978 إلى جوان 1979) وبعد تخرجي (وكنت الثاني على دفعتي) عُينت مدرس في مدرسة الأمن العسكري (جهاز المخابرات التابع للجيش والمعروف باسم “أ.
ع/SM”) الواقعة ببني مسوس (في ضواحي العاصمة)، وبعدها شغلت عدة مناصب دائما في الـ(أ.ع/SM)، في قسنطينة ثم في ڤالمة، فتيبازة. بعدها (من مارس 1990 إلى 1992) عينت في الجزائر العاصمة كمسؤول عن مصلحة البحث والتحليل (م.ب.ت/SRA) في إدارة مكافحة التجسس، وبالموازاة مع هذه الوظيفة الأساسية كنت أعمل مدربا في مدرسة ضباط الـ(أ.ع/SM) ببني مسوس، وكنت أيضا عضوا في إدارة حالة الحصار المعلنة في شهر جوان سنة 1991 ثم بعد ذلك في إدارة حالة الطوارئ ابتداء من شهر يناير 1992(حتى وإن لم يعلن ذلك رسميا إلا في منتصف شهر فبراير كما هو معلوم)، وفي صائفة 1992 ونتيجة حصول عدم تفاهم بيني وبين رؤسائي حول الطريقة التي مورست بها عمليات محاربة العنف المسلح طلبت إعفائي من مهامي الوظيفية غير أن طلبي قوبل بالرفض القاطع، وفي ظروف سأعود إلى ذكرها بالتفصيل فيما بعد قبلت أخيرا تعييني في سفارة الجزائر بألمانيا، حيث شغلت من شهر سبتمبر 1992 إلى غاية شهر يناير 1996 منصب الملحق العسكري، وفي نفس الوقت المستشار المسؤول عن الفرع المحلي للـ(أ.ع/SM)، برتبة رائد ثم مقدم.
وبالرغم من الشكوك التي كانت تراودني منذ 1992، فقد كنت مقتنعا بأني أشارك في إنقاذ وطني، ولكنني وفي سنة 1995 زال شكي تماما أمام دلائل قطعية لا يرقى إليها الشك وأدركت المؤامرة التي تحاك ضد الشعب الجزائري. وبدافع من ضميري ومحض إرادتي اتخذت قرارا لا رجعة فيه بالقطيعة النهائية مع النظام القائم، ووضعت نفسي في خدمة الجزائر وليس في خدمة عصابة من اللصوص لا يهمها إلا الدفاع عن مصالحها الخاصة، والمحافظة على امتيازاتها التي لا تعرف الحدود، على حساب كل الأعراف والقيم، العصابة التي لا تتردد من أجل الإبقاء على تلك الأوضاع في إثارة الجزائريين وتحريض بعضهم ضد البعض الآخر، واغتيال الأبرياء للإمساك بقبضة من حديد على الوطن، ورهن مصيره ووضع الأيدي على قدراته السياسية والاقتصادية.
ونتيجة لمواقفي المغايرة التي أبديتها لرؤسائي فيما يتعلق بممارساتهم، تم استدعائي إلى الجزائر العاصمة في 26 يناير 1996. لقد حاول رئيس جهاز الأمن الجنرال محمد مدين المعروف بـ “توفيق” أن “يشتري” سكوتي عارضا علي منصبا ضمن إطارات مؤسسته ومقترحا علي في الوقت ذاته ترشيحي لرتبة عقيد (مع العلم أن اسمي كان في الحقيقة مدرجا على لائحة المرشحين للرتبة في شهر يوليو 1996).
وبحكم تجربتي الطويلة معهم، وخبرتي العميقة بهم كنت أعرف جيدا قيمة تلك الوعود، ولذلك لم أمكث في الجزائر سوى أسبوع واحد، بعد وصولي إليها قي 4 فبراير، وقفلت عائدا إلى ألمانيا في 12 من نفس الشهر عن طريق خط الجزائر بروكسل، لقد كنت أعرف أن بقائي في الجزائر بقبول المنصب الجديد يعني حتما بالنسبة لي إصدار الأوامر لجزائريين لقتل جزائريين آخرين، وفرض المزيد من المعاناة والمآسي والآلام على أفراد الشعب بالاعتقال والإذلال. وهو ما كان يتعارض تعارضا كليا مع قناعتي وضميري، ويتناقض أيضا مع اليمين التي أديتها معاهدا الشهداء الأبرار عند انخراطي في صفوف (ج.و.ش/ANP) على أن أظل ما حييت وفيا لهم ولمبادئهم السامية، كما لم أرد كذلك أن أخون شعارنا الثلاثي الرائع الذي شربناه واقتنعنا به وطبقناه طوال سنوات التكوين والخدمة ألا وهو ” الإخلاص، الشجاعة، اليقظة “.
لقد وقفت مليا أمام هذا الوضع وتساءلت عن كيفية تفادي المشاركة في هذه الحرب “المنافية للعقل”؟ هل أقدم استقالتي حسب اقتراح بعض الأصدقاء ؟ إن الإقدام على ذلك لم يكن ممكنا، ذلك أن تقديم الاستقالة أثناء “حالة حرب” سيوضع قطعا في خانة الفعل “الخياني” ويتعرض صاحبه حتما للإعدام.
وكذلك، فإن العديد من الضباط النزهاء ذوي الضمير الحي والحس الوطني والمهني الرفيع من الذين رفضوا التورط في المغامرة قد اغتيلوا جميعهم في ظروف غامضة: وفي غياب إجراء أي تحقيق جدي فقد كان اغتيالهم دائما ينسب إلى الجماعة الإسلامية المسلحة (ج.إ.م/GIA) ويعلق على شماعتها الجاهزة المعدة لهذا الغرض!! في حين أن كل عمليات التصفية تلك كانت في الحقيقة مدبرة ومخططة من طرف رؤسائهم الأنذال، تحت ذريعة امتناع هؤلاء الضباط عن تطبيق تعليماتهم الإجرامية أو أنهم من المحتمل أن يمتنعوا.
فكرت كثيرا في كيفية التصدي لانحراف هذه العصابة المجرمة فلم أجد أمامي أي خيار سوى الهجران البائن والانسحاب من الجيش، وترك الجمل بما حمل من أوزار، فاتخذت القرار الحاسم بالإقدام على طلب اللجوء السياسي (وحصلت عليه) في ألمانيا حيث أعيش منذ ذلك التاريخ حتى يومنا هذا.
انحراف الإسلاميين بصفتي قد عايشت الأحداث في قلب النظام، أستطيع أن أصرح بأن الحرب الطاحنة التي تمزق بلدي منذ 1992 هي أكثر تعقيدا مما تحاول أن تسمعنا إياه بعض التحاليل القادمة من أروبا، والتي تقدم لنا هذه الحرب باعتبارها صراعا ناشئا عن تعارض بين عسكريين جمهوريين ومتعصبين إسلاميين.
فلهذا السبب أردت أن أساهم في إظهار الحقيقة للتاريخ دون أية مجاملة أو تحيز لهذا الطرف أو ذاك. إني في هذه الشهادة أتهم وأدين قادة الجيش الذين يسيرون ويستغلون العنف الذي تقوم به الجماعات الإسلامية منذ سنوات. قد يعتقد البعض أنني أتخذ موقف الدفاع عن (الجبهة الإسلامية للإنقاذ) (ج.إ.إ/FIS)، أو عن الإسلاميين، ولذلك أحرص منذ البداية هنا على التوضيح بأني لم أنتسب على الإطلاق، في أي يوم من الأيام إلى أية منظمة سياسية، كما أنه ليس في نيتي على الإطلاق أن أنفي أو أبرر الجرائم الفظيعة التي ارتكبها بعض الإسلاميين، والتي وردت وقائعها مفصلة في العديد من الكتابات، وسواء كان مرتكبو تلك الجرائم أو لم يكونوا مستعملين ومغررا بهم، فإنهم في كل الأحوال مجرمون، ويجب أن يحاكم مرتكبوها يوما لينالوا جزاءهم.
إذا كانت هناك حرب فحتما يوجد هناك طرفان متعارضان ومتصارعان وهذان الطرفان في نظري هما الجنرالات من جهة وقادة (ج.إ.إ/FIS) من جهة أخرى، فلكل منهما دور ومسؤولية في إحداث المأساة الجزائرية الراهنة. بعد الانتصار الذي تحقق للإيديولوجية الإسلامية ابتداء من سنة 1989 أخذ أصحابها يتوقون إلى تجسيد مبادئ وقيم الإسلام محاولين في غالب الأحيان فرض ذلك بالقوة وبالتي هي أخشن، وليس بالإقناع وبالتي هي أحسن. وبالرغم من أن قاعدة هذا الحزب كانت غير متجانسة إلا أن بعض قادة (ج.إ.إ/FIS) شجعوا هذا الانحراف التسلطي، وهو الأمر الذي أدى إلى ظهور تيار متطرف مناهض لأي تقدم أو مسايرة للعصر. وقد طور هذا التيار خطابا معاديا للديمقراطية يتجلى بوضوح في بعض الشعارات المرفوعة آنذاك ” الديمقراطية كفر” أو ” القانون الوحيد هو القرآن” أو “لا ميثاق لا دستور قال الله قال الرسول” وكان أصحاب هذا الاتجاه يدعون إلى تطبيق الإسلام بالقوة والعنف، كإجبار النساء على ارتداء الحجاب أو إقامة الحدود الشرعية على العصاة والمخالفين.
وكذلك أخذ الضريبة “الثورية” التي تحولت فيما بعد، خلال سنوات الدم، إلى “ضريبة الجهاد”، (إن هذه الفرقة المتطرفة من الإسلاميين هي التي دفعها الـ”أ.ع/SM”، بالوسائل التي سنتحدث عنها فيما بعد، إلى الثورة والمجابهة، مجرجرة معها شبيبة بكاملها إلى حمل السلاح والالتحاق بالجبال واتخاذ لغة العنف وسيلة وحيدة للتخاطب)، ثم ما لبثت الحسابات السياسية لقادة (ج.إ.إ/FIS) وتلاعبات مصالح الـ(أ.ع/SM) واستفزازاتها فيما بعد أن جعلت الحركية المتولدة من هذا الحزب تسلك طريق المواجهة، مما أدى أكثر فأكثر إلى جعل أية فرصة أو إمكانية للتعايش غير ذات موضوع، أو قرار.
لقد حاول الرئيس الشاذلي بن جديد كثيرا أن يحقق نوعا من التوازن بحرصه الشّديـد على تحقيق المصالحة بين أصحاب الاتجاه الديمقراطي (بمن فيهم الموجودون داخل “ج.إ.إ/FIS”) والجنرالات “أصحاب القرار” المعادين للإسلاميين في آن واحد، علما أن الإسلاميين وعـدوا بمحاسبة المسؤولين، وكانوا سيتولون أمر المراقبة على المداخيل (التجارة الخارجية، وصادرات البترول والغاز).
وقد كلّـف الرئيس الشاذلي بن جديد تمسكه بموقفه التصالحي هذا، منصبه ذات يوم في 12 فبراير 1992. ابتداء من هذا التاريخ المشؤوم، اتخذ جنرالات الظل من توقيف المسار الانتخابي وإلغاء نتائج دورته الأولى. ذريعة للزج بآلاف الجزائريين في أتون حرب أهلية فظيعة: جنون غير مسبوق يصيب الشباب الذين كانوا محرضين بعضهم ضد البعض الآخر من قبل نظام حكم مكيافيلي، في حين لم يكن هؤلاء الشبان يحلمون جميعهم في حقيقة الأمر إلا بالحرية والعدالة والكرامة! إن الإسلام الثوري أو الحركي لم يبرز إلى الوجود هكذا من العدم. فالبؤس الاجتماعي وتهميش النخب التواقة إلى التقدم ومواكبة العصر وكذلك رفض أي مشروع مجتمع متماسك يسمح بتكوين تركيبة متناسقة تجمع بين القديم والجديد والأصالة والمعاصرة، يضاف إلى ذلك غياب الحرية والديمقراطية، وتفشي ظاهرة الرشوة والفساد في كل مكان وفي مختلف المجالات. هذه العوامل والظروف مجتمعة هي التي أدت خلال الثمانينيات إلى ظهور الحركة الإسلامية في الجزائر.
ومن جهة أخرى وفي سياق جيوسياسي وتحول واسع وعميق للعالم (سقوط جدار برلين، أفول نجم الشيوعية، نهاية الحرب الباردة، وبالتالي نهاية عالم القطبين، وظهور العولمة.) كان بروز الحركة الإسلامية نتيجة منطقية كذلك لتدني مستوى “أصحاب القرار” الرئيسيين الذين لم يرفضوا تسليم المشعل للأجيال اللاحقة فحسب، بل أن فسوق” شبه النخبة” هذه التي تعيش على الريع قد عكس للمجتمع صورة نظام متغطرس تنخره الرشوة، ويشله الإهمال، ويقتله التبذير. لم يدرك هؤلاء المسؤولون أو القادة أن وضع العالم قد انقلب جذريا رأسا على عقب، وأن الإسلام السياسي يفرض نفسه فرضا كبديل للهيمنة الأمريكية منذ انهيار الإمبراطورية الشيوعية. لقد كانوا يريدون مواصلة تسيير الأمور على الطريقة القديمة التي عف عنها الزمن، وتجاوزتها الأحداث.
وهذا ما يبرر عدم الفهم والإدراك في البداية ثم الاندهاش بعد ذلك، وأخيرا المقاومة الشرسة لكل محاولات الإصلاح التي أعقبت “الانفتاح السياسي المراقب” منذ بداية 1989. لقد لاحظت البلدان الأوروبية هذه التحولات دون أن تدرك المراهنات في الواقع، مترددة بين الرضى بما يعد به الانفتاح الديمقراطي وبين التوجس من إمكانية قيام ديكتاتورية إسلامية على أعتاب أروبا. إن احتمال ظهور دولة دينية على النمط الإيراني هو أمر غير وارد فضلا عن أنه غير مقبول كذلك. وهذا كله ما يفسر تخاذل الحكومات الأوروبية، عندما ذهب الجنرالات بعيدا في ممارستهم للقمع والاضطهاد ابتداء من انقلاب 1992. إن هذا الانقلاب قد سار نحو الأسوأ في دعم سلطة الجنرالات وبسط نفوذهم بصفة كلية على البلاد منذ ذاك الوقت، وهؤلاء الجنرالات هم : خالد نزار، العربي بلخير، محمد تواتي، محمد العماري، وشركاء آخرون.
هؤلاء الذين يسمون عادة بعصابة “الفارين من الجيش الفرنسي” (ف.ج.ف/DAF)، حتى إن بعضهم كالجنرال محمد العماري، ومحمد تواتي لم يلتحقوا بمراكز الجيش الوطني خارج الحدود الجزائرية إلا في سنة 1961 أي ببضعة أشهر فقط قبل الاستقلال، ولم يشاركوا قط في أية معركة ضد المحتل الفرنسي داخل الوطن أو خارجه! وبصفة جلية فإن قسما كبيرا من قادة (ج.إ.إ/FIS) قد أخطئوا نتيجة قلة تجربتهم السياسية وانشغالهم في كبح جماح الجناح المتطرف داخل الجبهة الذي غالبا ما كان يُحَرك من طرف جهاز الـ(أ.ع/SM)، وبذلك تكون(ج.إ.إ/FIS) قد شاركت بقسط وافر وبشكل كبير في إعطاء المبرر لجنرالات(ف.ج.ف/DAF)، وتمكينهم من النجاح في مناورتهم للاستئثار بالسلطة وبسط نفوذهم على البلاد والعباد! ابتكار الأطروحة الخارقة للعادة “من يقتل من؟” انطلاقا من المذابح الفظيعة المرتكبة في خريف سنة 1997 بدأ الرأي العام العالمي أخيرا يعير اهتمامه للعديد من الملاحظين خاصة بعض المنظمات غير حكومية لحقوق الإنسان، الصحافيين وخبراء الأزمة الجزائرية الذين كانوا يشكون منذ مدة في تورط قوات الأمن في أعمال العنف المنسوبة للإسلاميين.
ولكن إلى ذلك التاريخ كان هؤلاء المنادون والمستصرخون كمن يؤذن في مالطا! إن تصور قيام قوات تابعة للجيش بارتكاب أو مساعدة من يقوم بارتكاب جرائم مماثلة، هو بكل تأكيد صعب التقبل والتصديق!! خاصة وأن هذه الأفعال قد بلغت في بشاعتها درجة لا يكاد يتصورها المرء فكيف يبلغ الخيال بالإنسان أن يتصور مواطنين بسطاء (بينهم أطفال، نساء وشيوخ طاعنون في السن) يُختطفون، يُشوهون، يُغتصبون، يُقتلون، يُذبحون. بتحريض من أولئك الذين يفترض أن يكونوا حماتهم ومنقذيهم من ذلك ؟ ومع ذلك، كما سنرى، فإن كل المناورات والألاعيب السابقة لأعمال العنف التي قام بها الإسلاميون، والتي كنت شاهدا عليها، كانت مؤشرا مسبقا لهذه الفظائع والشناعات.
فمن المؤكد وبصفة خاصة أنه منذ سنة 1992 حتى سنة 1996، قامت جماعات إسلامية مستقلة بارتكاب جرائم وفظائع مريعة، ولكن القسم الأكبر من الاغتيالات والمذابح الجماعية المنسوبة إلى الإسلاميين منذ سنة 1992، وبصفة أخص منذ سنة 1997 هي في الحقيقة أعمال مباشرة أو غير مباشرة قام بها رجال تابعون نظاميا لهياكل الأجهزة الأمنية!! إن هذا الموضوع هو الذي سأنكب على توضيحه والبرهنة عليه عبر فصول هذا الكتاب، كما أشرت في المقدمة، وذلك بهدف المساهمة في إظهار الحقيقة الخاصة بهذه “العشرية الحمراء” المتميزة بأرقام مفزعة تتمثل في 000 200 قتيل و1200 مفقود وعشرات المراكز للتعذيب (بمقياس “صناعي”)، 000 13 معتقل 000 400 لاجئ وأكثر من مليون مُنقل أو نازح.
ونتج عن هذه النكبة التي ضربت اقتصاد البلد إفقار جزء كبير من أفراد الشعب (البطالة مست أكثر من 30 % من الأفراد العاملين. ومن خلال تقديرات بعض المنظمات الدولية غير الحكومية فإن حوالي 15 مليون من أفراد الشعب الجزائري يعيشون تحت عتبة الفقر، وهو أمر متناقض تماما مع واقع بلد بمثل غنى الجزائر)، كما ظهرت من جديد أمراض سبق القضاء عليها منذ عشرات السنين (التيفوئيد، السلّ، الطاعون.) وتفشي آفات اجتماعية بصفة عامة (الرشوة، اللصوصية، الدعارة، الانتحار.).
إن هذا الكتاب يهدف - إذاً - إلى الحيلولة دون وقوع تزييف آخر، وتشويه جديد لتاريخ الجزائر، على غرار ما حصل بالنسبة لتاريخ حرب التحرير، الذي أعاد كتابته دجالون جعلوا أنفسهم أبطالا. ذلك لأن الرأي العام العالمي ما يزال بعيدا جدا عن التصديق بالمدى الواسع الذي بلغته التلاعبات والمناورات الشيطانية التي قام بها الـ(أ.ع/SM) [هذا الشعار الأسطوري الذي لم يتبدل رغم كل التغييرات التي طرأت على التسمية كـ "المديرية المركزية لأمن الجيش" (م.م.أ.ج/DCSA) و"المندوبية العامة للتوثيق والأمن" (م.ع.ت.أ/DGDS) والتسمية الأخيرة منذ سبتمبر 1990 5 وهي "قسم الاستخبارات والأمن" (ق.إ.أ/DRS) وبصفة خاصة تلك التي تهتم بالأخبار والإعلام عن أحداث الحرب والتي تُستبدل بها تلقائيا، وبمهارة فائقة أخبارٌ مشوهة "على المباشر". ولعل التجسيد الأكثر إثارة للعجب والدهشة لهذه السياسة التشويهية المنقطعة النظير هو بدون شك ذلك الابتكار العجيب لأطروحة " من يقتل من؟" في أواخر سنة 1997. فبعد المذابح الرهيبة المرتكبة في ضواحي العاصمة صمم المناضلون الجزائريون لحقوق الإنسان والمنظمات الدولية غير الحكومية للدفاع عن حقوق الإنسان على المطالبة من جديد، بلجنة تحقيق دولية مستقلة لتسليط الضوء على الشكوك المخيمة حول تورط قوات الأمن في أعمال العنف المنسوبة إلى الجماعات الإسلامية.
وفي هذه المرة بدأ صوتهم يسمع من "المجموعة الدولية" إلى درجة أن الناطق الرسمي باسم الحكومة الأمريكية جيمس روبين قد صرح يوم 05 يناير 1998 بأن حكومة بلاده ترغب في لجنة تحقيق دولية لمعرفة المسؤولين عن ارتكاب هذه المذابح ومدبريها 6. أمام هذا التهديد قامت مصلحة الدعاية في (ق.إ.أ/DRS) 7 بابتكار شعار في غاية الفعالية والخطورة، حيث قامت باستعمال عملائها الإعلاميين في الجزائر وفي الخارج (وخاصة في فرنسا حيث يزيد عددهم عن الحاجة) للترويج والإيحاء بأن هذه المنظمات الدولية والشخصيات التي تساندها يجرؤون على طرح تساؤل "من يقتل من؟"، مع العلم أن هذه الصيغة في الحقيقة لم يسبق على الإطلاق أن استعملها المدافعون عن حقوق الإنسان (.) وهو التساؤل الذي وصف تلقائيا "بالبذاءة" (وهو التعبير نفسه الذي استخدمه بصفة خاصة كل من الفيلسوفين الفرنسيين اندري كلوكصمن، وبيرنار هنري ليفي)، لوصف تلك العبارة!، " ذلك أن كل هذه الجرائم، كانت قد أعلنت الجماعات الإسلامية المسلحة مسؤوليتها عنها"، ناسين بكل تأكيد التحقق من وجود هذه الاعترافات أصلا، وإذا ما وجدت بالفعل التأكد من صحتها! ونلاحظ خلال السنوات اللاحقة، وحتى اليوم، أن كل من يشكك في دور قوات الأمن في الاغتيالات والمذابح التي ما يزال حتى الآن يكتنفها الغموض وتحوم حولها الشكوك.
نجدهم يلصقون به فورا وبصفة تلقائية تهمة "نصير أطروحة من يقتل من؟" [إن ما يجب أن يُعرف هو أن مصلحة الدعاية التابعة لـ(ق.إ.أ/DRS) وصحافة معروفة بعينها مكلفين خصيصا بمتابعة وكشف أي محاولة للتشكيك في مصداقية الخطاب الرسمي. و إن أقل تلميح أو أبسط تساؤل ولو محتشم في هذا الخصوص يدان في الحين ويتهم "بمحاولة تبرئة الإسلاميين من جرائمهم"، وذلك لتأكيد وترسيخ التفسير الرسمي السائد للصراع، والمتمثل في شرعية الحرب التي يخوضها الجيش الجمهوري اللائكي ضد "مجانين الله الإرهابيين"].
وقد أتاح هذا التبسيط للأمور، تبرير كل الجرائم، وذلك بحصر هذه المأساة في صراع ثنائي مخادع بين بعض أطرافه المحركة، والتغاضي عن أطراف أخرى لا تقل أهمية، ابتداء من الشعب ذاته! إن هذه الممارسات التي تغذي الخلط والإبهام قد بلغت في تفننها من الإتقان ما يجعل الشك يساور أكثر الناس حنكة وفطنة ودراية. وهكذا فليوهموا الرأي العام بأن هذه المذابح المرتكبة في حق المدنيين قد تمت بالفعل على أيدي الإسلاميين. قام (ق.إ.أ/DRS) بضبط آلية جهنمية لا تكاد تخطئ الهدف ويتمثل هذا “الاختراع الشيطاني” في إدراج إسلاميين حقيقيين ضمن مجموعات (مُشكلّة) من تلك الوجوه الإسلامية وعناصر من وحدات الأمن، وتكلف هذه المجموعة بتنفيذ العمليات المبرمجة في الزمان والمكان المحددين.
(ويتعلق الأمر هنا بأفراد من الإسلاميين كانوا قد ألقي عليهم القبض من قبل، وتم إكراههم، سواء تحت التعذيب أو إغراؤهم بتقديم وعود لهم بالتخفيف، أو الإعفاء من جرائم ثابتة ضدهم. والنتيجة هي إرغام هؤلاء أو أولئك على التعاون مع القوات الخاصة المكلفة بتنفيذ العمليات، وساعة ارتكاب المذبحة يأمر المسؤولون بتجاوز المنازل الأولى من الحي أو القرية المستهدفة، ويتعمدون عدم قتل أهلها، كي يتخذوا منهم في اليوم التالي شهود إثبات على أنهم رأوا بأم أعينهم سير العملية من البداية إلى النهاية، وأنهم تعرفوا، بما لا يدع مجالا للشك على إسلاميين يتقدمون المجموعة المهاجمة التي ارتكبت “المذبحة”.
ولا داعي للإشارة هنا أن وجوه هؤلاء الإسلاميين “دليل دفع التهمة” تكون طوال الليل مكشوفة بينما تظل وجوه بقية عناصر المجموعة المجرمة من قوات الأمن كلها ملثمة!! وهكذا فإن حبك الأمور بهذه الكيفية الشيطانية هو الذي جعل أطروحة “من يقتل من؟” تأتي أكلها وتحقق النجاح المأمول لها في نظرهم! الأمن العسكري (أ.ع/SM) في قلب السلطة أذكر وأنا أختار الـ(أ.ع/SM) ولحظة انخراطي في (ج.و.ش/ANP) في يوم7 من شهر يوليو1974، وكنت أبلغ حينها واحدا وعشرين سنة، كان طموحي وغايتي أن أقدم مساهمتي المتواضعة في بناء دولة قانون قوية، ديمقراطية، مؤسسة على مبادئ وقيم نوفمبر (مبادئ وقيم مفجري ثورة التحرير في الأول من نوفمبر سنة 1954) واحترام الحريات واختيارات الشعب. ومع الزمن وبفعل الوظائف والمسؤوليات التي كان لي شرف تقلدها، ومع التجربة والخبرة التي توفرت لدي على مدى سنوات الخدمة التي نيّفت عن العشرين سنة، أستطيع أن أجزم وبكل تأكيد أن الـ(أ.ع/SM) هو “قلب” السلطة في الجزائر! انه دولة حقيقية داخل دولة، يتمتع بصلاحيات وإمكانات ووسائل لا حدود لها.
ولقد اكتسب هذا السلك من الأمن بحق شهرة “صانع الملوك” لأن “المصالح” كما نسميها، هي التي كانت تُعين أو تَعزل المديرين العامين للمؤسسات العمومية، الولاة، القناصل والسفراء، نواب البرلمان والوزراء وحتى رؤساء الجمهورية !! غير أنه ولسوء الحظ تأكدت خلال سنوات التسعينيات من حقيقة أخرى، وهي أنها بدلا من أن تضع هذه المؤسسة إمكاناتها الهائلة ووسائلها الضخمة في خدمة البلد والشعب أصبحت توجهها ضد الجزائر والجزائريين. إن رؤساء (ق.إ.أ/DRS) محمد مدين، وإسماعيل العماري، وكمال عبد الرحمان، وتحت ذريعة إنقاذ الوطن من “التهديد الأصولي” قد نظموا بالتواطؤ مع أعضاء عصابة الجنرالات وبعض “الدمى المدنيين” عملية نهب ثروات البلد وارتكاب جرائم بشعة ضد مواطني بلدهم، فلم ينجو منهم لا الإسلاميون ولا الديمقراطيون ولا المثقفون ولا حتى العسكريون.
فالشعار الوحيد لهؤلاء المفترسين هو تسيير البلد على هواهم وحسب أمزجتهم المتقلبة، دون قبول أي شكل من أشكال الاحتجاج!! فابتداء من سنة 1988، وبصفة خاصة بعد 1992، ثلاثون سنة بعد انتهاء حرب تحرير بلدهم عرف الشباب الجزائري معسكرات الاعتقال (المسماة كناية “بالمراكز الأمنية”) في الصحراء، كما عرفوا الاختطاف، والاستخدام الواسع للتعذيب (المستعمل بكيفية تلقائية لابتزاز المعلومات – أو خاصة لإذلال المعتقلين) وكذلك التصفيات الجسدية والاغتيالات السياسية (محمد بوضياف، قاصدي مرباح، عبد الحق بن حمودة، عبد القادر حشاني.) المحاكم الخاصة، حظر التجول، “مواطني الدرجة الثانية” 8 الميليشيات، و”جماعات الدفاع الذاتي (ج.د.ذ/GLD)” كل ذلك يذكر الجميع بممارسات جيش الاحتلال (تجنيد، استخدام الجنود الإضافيين كالحركى، المخازنية، القومية. ) فلا يستغرب –إذن- إذا اعتقد الجزائريون وهم يشاهدون ذلك بأعينهم ويلمسونه بأيديهم أن سياسة جنرالات اليوم هي امتداد أو استمرار لتلك السياسة التي مارسها عساكر الاحتلال في سنوات الخمسينيات من القرن الماضي !! لا يمكنني أن أسكت وليس لي الحق في ذلك، لأن السكوت يعتبر تواطؤا مع هذه السلطة المجرمة، ولذلك فإن قصدي الأساسي في تـأليف هذا الكتاب هو تقديم شهادتي على أحداث محددة بعينها، قد عايشتها كفاعل منفذ أو كملاحظ منتبه، وإني أقوم بهذا عن قناعة تامة، شعورا مني بالواجب، وبنزاهة القصد، لكي لا يُزور تاريخ الجزائر المعاصر من طرف الدجالين والمتآمرين الدمويين، كما أقوم بهذا العمل كذلك وفاء لذكرى العديد من هؤلاء الذين ذهبوا ضحية الجريمة المخططة في هذه العشرية، وهذا بأمل أن تساعد مساهمتي المتواضعة هذه على استرجاع الشعب الجزائري سيادته وحريته واستقلاله الذي دفع من أجل الحصول عليه ثمنا باهضا! سيتطرق هذا الكتاب إلى اختراق (ج.إ.إ/FIS) كهيكل سياسي، وزعزعة استقرار الوزير الأول مولود حمروش (المبادر الصادق لإجراء الإصلاحات الاقتصادية، في 1990 و1991، كما سيتطرق أيضا إلى تكوين “النواة الصلبة ” للحركة الإسلامية الراديكالية في الجزائر، وكذلك توقيف المسار الانتخابي (في يناير 1992) والذي كان يستهدف بالدرجة الأولى “إطلاق العنان” للعنف، وقيام مصالح المخابرات بتكوين الجماعات الإسلامية المسلحة وعملهم كحلفاء للسلطة، حيث أنه وفي هذه السنوات بالذات(1990–1991) كما سأبينه، أخذت تتجذر البذور الأولى للمأساة المفجعة التي أدمت الجزائر وما تزال تطيل نزيفها إلى اليوم ! سأتطرق كذلك وبأكثر دقة ممكنة لدور هذه “الجماعات الإسلامية للجيش” وهي التسمية التي أطلقها عليها الشارع الجزائري(الذي لم يعد مغفلا منذ زمن طويل) سأفضح دورها في المذابح والاغتيالات الأكثر مشهديه وشناعة وكذلك تصفية الشخصيات السياسية، والعسكرية، وسأذكر توجيههم واستغلالهم من طرف رؤساء الـ(أ.ع/SM) في صيانة “الحرب القذرة” والقيام بمحاولات اغتيال معارضين في الخارج أو استعمالهم كأدوات ضد “المصالح” الفرنسية، وخاصة ما يتعلق بالتفجيرات المأساوية التي وقعت في باريس سنة 1995. إن القارئ غير المطلع وغير المحنك سيفاجأ عند قراءة هذه الصفحات بالطابع المعقد، والمدى الصعب التصديق، الذي بلغه هذا الاستخدام والتلاعب مع أنه في الحقيقة واقع مؤكد ومثبت بالأدلة القطعية.
ولكن ما يجب أن يُعرف هو أن هذه الممارسة التي يقوم بها رؤساء الجيش، والمصالح التي توجه ساسة البلد منذ 1988، لا يمثل في الحقيقة ابتكارا أو شيئا جديدا بل هو يندرج ضمن تقاليد “عريقة” في التسيير السياسي بواسطة “الضربات الدنيئة” تقاليد تعود إلى استقلال الجزائر سنة 1962، بل تعود إلى سنوات حرب التحرير !! وحتى لو لم يكن ذلك من أهداف هذا الكتاب، فيجب التذكير بأن السلطة الفعلية أو الحقيقية كانت قد صودرت بالفعل منذ سـنة 1962 من طرف كمشه من الضباط تكونوا في مدرسة المخابرات السوفياتية (كاجيبي/KGB) والذين اتخذوا من أساليب التلاعب والمناورة الطريقة الأنجع للتحكم في نزاعاتهم الداخلية والسيطرة على الشعب، “فأصحاب القرار” اليوم ومن خلال استغلالهم للعنف الإسلامي كتغطية “لإرهاب الدولة” لم يقوموا إلا بمواصلة العمل المتمادي في استعمال الطرق والأساليب التي ورثوها عن أسلافهم.
وأخيرا، يجدر بي أن أذكر هنا أن إعداد هذا الكتاب لم يكن بالأمر السهل وقد زاد في صعوبته لجوئي إلى بذل جهود مضنية للتذكر، كي أستحضر الأحداث التي وقعت منذ أكثر من عشر سنوات، حيث لا مفر من وجود بعض الثغرات، لقد اخترت توخي الدقة بقدر الإمكان إلى درجة أنني تجاوزت عن ذكر بعض الأسماء والتواريخ التي لم أكن متأكدا منها، والتزام هذه الصرامة في نظري هو احتياط لابد منه حتى لا أترك أية ثغرة، وبالتالي أية فرصة للجنرالات، وعملائهم، كي يلقوا بظلال الشك، وفقدان المصداقية على ما أذكره من حقائق قاطعة، ويصفونها “بالقذف” وذلك لأنني مثل العديد من الذين عايشوا “سنوات الدم” وقطعوا الصلة معها وهم اليوم لاجئين يستحيل علي ماديا حتى لحظة كتابة هذه السطور، أن أبرهن وأثبت تلقائيا بالمعنى القضائي للكلمة – مجموع الوقائع التي انقلها، في حين أن الطاعنين في أقوالي هم في موقع يسمح لهم “بفبركة” وتلفيق أية أدلة وإحضار أي شهود!! فلهذا اخترت ألا أحدد بالاسم ولا أذكر إلا الفاعلين المؤكدين في هذه الحلقات المأساوية، لأني أعرف أنهم إن غامروا في رفع دعوة ضدي أمام العدالة الفرنسية بتهمة “القذف” فسأكون قادرا حيينها على تقديم “عرض من الأدلة” لن يستطيع محاموهم أن يدحضوها أبدا.!! آخر تدقيق: إني أعرف مسبقا أن هذه الصفحات ستتعرض للنقد الشديد من “أصحاب القرار” في الجزائر، بواسطة مصالح العمل النفساني التابعة لـ(ق.إ.أ/DRS) وأدواتها الإعلامية المعروفة.
وقد سبق و أُخطرت بذلك بعدة طرق وخاصة في الثالث من شهر يوليو سنة 2002، أثناء الإدلاء بشهادتي أمام الغرفة 17 للمحكمة العليا بباريس، لصالح الضابط السابق في القوات الخاصة الجزائرية الحبيب سوايدية الذي كان متابعا قضائيا بتهمة “القذف” من طرف وزير الدفاع السابق الجنرال خالد نزار، بسبب الحديث الذي أدلى به للقناة الفرنسية الخامسة ضد “أصحاب القرار” في الجزائر على إثر صدور كتابه “الحرب القذرة” 9. بعد الإدلاء بشهادتي صرح الجنرال خالد نزار للعدالة بقوله “إن السيد سمراوي غادر الجزائر منذ 1992، بعد ستة أو سبعة أشهر من توقيف المسار الانتخابي.
فبعد 12 سنة من الوضع القائم في الجزائر توجد هناك تطورات ولا أظن أن السيد سمراوي ملم بكل العناصر”.10 وألاحظ هنا عابرا أن السيد خالد نزار تحدث سنة 2002 عن “12 سنة” فهو يعتبر إذن أن الوضعية التي كان هو أحد المسؤولين أثناءها، قد بدأت سنة 1990 وليس منذ انقلاب 1992. هنا يكمن أحد مفاتيح فهم خلفيات الفاجعة التي يعيشها وطني منذ ذلك التاريخ! فهذه إذن مسائلة جوهرية سأحاول أن أتناولها بالتفسير في هذا الكتاب، خاصة وأنني اعتقد أنني قد أجدت “الإلمام بكل العناصر” التي يتحدث عنها السيد نزار، وأترك الحكم للقارئ. I 1990-1991: الإسـلاميـة المـوجهـة 1 زعزعـة استقـرار مولود حمروش في شهر مارس من سنة 1990 بعد مروري سريعا على نيابة مديرية مكافحة التجسس، عينت رئيسا “لمصلحة البحث والتحليل”(م.ب.ت/SRA) التابعة “للمندوبية العامة للتوثيق والأمن” (م.ع.ت.أ/DGDS)، وهي إحدى فروع جهاز الـ(أ.ع/SM) الجزائري، كانت البلاد حينئذ في حالة غليان، ورؤساؤنا بصدد العهد إلينا بمهام جد خاصة لمواجهة هذه الحالة المستجدة.
ولكن قبل أن أشرع في تفصيل ذلك يتعين علي أن أعود إلى الوراء لمعرفة المناخ الذي كان يسود صفوفنا حينذاك.الـ(أ.ع/SM) وصدمة أكتوبر 1988 في شهر نوفمبر 1987، قام رئيس الجمهورية الشاذلي بن جديد (بإيعاز من رئيس ديوانه الجنرال العربي بلخير “الذي ستكون لي فرصة العودة إلى الحديث عنه بالتفصيل”) بإعادة تنظيم جذري لجهاز الـ(أ.ع/SM)، العمود الفقري للسلطة منذ استقلال الجزائر سنة 1962. حيث تم تقسيم الجهاز إلى كيانين مختلفين تماما وعمليا منفصلين هما: “المندوبية العامة للوقاية والأمن” (م.ع.و.أ/DGPS) تابعة لرئاسة الجمهورية، قد أسندت إلى الجنرال مجدوب لكحل عياط (الذي كان يسير الـ”أ.ع/SM” منذ 1981) و”المديرية المركزية لأمن الجيش” (م.م.أ.ج/DCSA) أصبحت منذئذ مسيرة من طرف الجنرال محمد بتشين، وهذا الجهاز كان يتكلف خاصة وحصرا بالمسائل العسكرية. كانت مهمة (م.ع.و.أ/DGPS) تتمثل في محاربة التجسس، والأمن الداخلي، و”الوقاية الاقتصادية”، بهدف مكافحة الآفات التي كانت تنخر المجتمع، وخاصة الاختلاسات، الرشوة، نهب أموال الدولة، وكذلك التكفل بمتابعة إنجاز الصفقات العمومية ومراقبة الشركات الأجنبية في الجزائر.
وبعبارة مجملة فإن كل ما يخص الحياة المدنية كان يدخل ضمن صلاحيات هذا الجهاز. إن لكحل عياط، و بتشين، على الرغم من أنهما لا ينحدران من جهاز الـ(أ.ع/SM) ولم يكن لديهما مؤهلات خاصة في مجال الاستخبارات فكلاهما معروف بكونه عسكريا جيدا، ويكاد مسار خدمتهما العسكرية يكون مماثلا: قيادة لواء ناحية عسكرية، لكن لكل واحد منهما طابعه الخاص. كان الجنرال لكحل عياط المنحدر من عائلة ميسورة الحال من عين رقادة بالقرب من واد الزناتي، محترما جدا، رجل مرح، يتميز باعتدال يصل أحيانا إلى درجة التراخي، وقد فوض جزءا كبيرا من صلاحياته إلى مرؤوسيه الذين كان يمنحهم ثقة تامة، والذين استغلوها ليقلبوا له الأمور بكل مكر. إن الجنرال لكحل عياط من الضباط السامين القلائل جدا في (ج.و.ش/ANP) الذين قبلوا طواعية أن يكونوا كبش فداء وأن “يدفعوا” من أجل الآخرين، مؤديا في ذلك دور الصهيرة أو “كبس الاحتراق” في الوصلة الكهربائية، من أجل رفاقه في “الديوان السري” وهذا يدل على أن نزاهته الأخلاقية لا يمكن أن توضع محل الشك. الجنرال محمد بتشين أكثر حذرا، ذو شخصية قوية، معروف في قسنطينة – مدينته الأصلية – كمشجع متحمس للفريق الرياضي القسنطيني، نادي كرة القدم الذي كان رئيسه الشرفي، ملاكم قديم، وطني حتى النخاع، رجل حازم، وأوامره لا تقبل أي نقاش.
من نوفمبر 1987 إلى أكتوبر 1988 كان جهاز الـ(أ.ع/SM) يراوح مكانه في حالة انتظار: الجنرالان لكحل عياط ومحمد بتشين قضيا السنة يتنازعان حول اقتسام وتوزيع الأفراد والوسائل. رجال كلا المصلحتين قضوا جزءا كبيرا من الوقت في مراقبة بعضهم بعضا (كما
يونيو 9th, 2012 at 3:29 م