الثلاثاء، 7 مايو 2013

الصحف المصرية .نصيرة سامية برج الاخصائية النقسية القاهرة


القاهرة ـ ‘القدس العربي’ كان عيد القيامة الذي احتفل به اقباط مصر امس الاول ومن بعده شم النسيم، وهو العيد اللدود لكل ابناء التيار الاسلامي، هما الشغل الشاغل الذي اهتمت به صحف مصر، إذ اهتمت كل منها بمعالجتهما في سياق العلاقة المضطربة بين القوى الاسلامية والازهر من جانب، والكنيسة المصرية التي يشعر قادتها بأن خريفاً بات يخيم على العلاقة بينهم وبين الحكام الجدد من جانب آخر، كما تصدر عناوين الصحف قاطبة، الاعتداء الاسرائيلي على سورية، واستبعد بعض المراقبين ان يرد الاسد على الهجوم. فيما تابعت بعض الصحف مستجدات العلاقة بين الاخوان والقوى المناوئه لهم وبين المؤسسة العسكرية ومن يهاجمونها وحفلت بالعديد من المطالب بملاحقة الساخرين من وزير الدفاع ورفاقه. فيما اهتمت ايضاً بمحاكمة الناشط احمد دومة والأفراج عن بعض رموز النظام السابق. ومن الاخبار الغريبة ما نشرته صحيفة ‘الجمهورية’، إذ احتجزت سلطات قرية البضائع بمطار القاهرة أمس 7 طرود تحتوي على منشورات ولوحات عليها شعارات معادية للحكم ومرشد جماعة الإخوان قبل شحنها على متن الطائرة القطرية المتجهة إلى الدوحة.. أثناء إنهاء إجراءات شحن الطرود المرسلة من ‘سيد.ط’ إلى قطري يدعى ‘إبراهيم. م’ على الطائرة القطرية المتجهة إلى الدوحة، اشتبه رجال الجمارك في محتوياتها وعثر في بعضها على لوحات ورقية وقماش مدون عليها بعض الشعارات المعادية والمعارضة للحكم والقيادات السياسية والمرشد العام لجامعة الإخوا،ن وتم التحفظ على البوليصة وإبلاغ العميد عبدالناصر موافي مدير مباحث القرية لاستدعاء صاحب الطرد.

أيهما افسد الآخر رجال الدين أم صناع السياسة؟

البداية مع فاروق جويدة الذي يطرح في ‘الاهرام’ اشكالية العلاقة الملتبسة بين السياسة والدين، وحالة الاستقطاب الآخذة في الاتساع بين رجال السياسة من جانب وابناء التيار الديني من جانب آخر: حين اقتحمت السياسة الدين فسد الاثنان معا.. وهذا ما نراه في مصر الان، تحول رجال الدين الى ساسة.. وركب الساسة جواد الدين وخسر المصريون الاثنين معا، قليلا ما تسمع الآن حديثا دينيا رصينا، لأن السياسة تسللت الى كل شيء، واصبح من الصعب ان تجد رجل دين يتحدث عن القرآن أو يفسر آياته أو يذكر مآثر الرسول عليه الصلاة والسلام، أو يتحدث عن الصحابة رضوان الله عليهم.. كل شيء في مصر الآن يخضع لمعايير السياسة. وكنا في صلاة الجمعة نسمع خطبا دينية راقية وانقسم الدعاة والخطباء بسبب السياسة. هناك خطب تخضع لمقاييس ومطالب الإخوان المسلمين وخطب اخرى تنتقد سياساتهم، وفي الحالتين انقسم الدعاة مع وضد وخسرنا الأحاديث الدينية الرفيعة.. وكما افسدت السياسة الدعوات الدينية التي تحولت الى خطب وشعارات حزبية، خسر الشارع المصري الفكر السياسي الرصين في مناهجه ودعواته وثوابته، ولم يعد بيننا رمز سياسي يوضح للناس ما يجري في امور الدولة واحوالها وسياساتها، لأن السياسة غلبت على كل شيء، إذا جاء الحديث عن علاقات مصر الخارجية اصبح الدين عاملا مشتركا فيها.. وإذا جاء الحديث عن مواقف الدول الأجنبية مما يجري في مصر، ظهر البعد الديني وموقف الإخوان المسلمين والعلاقة بين السنة والشيعة، وهل العلاقات مع إيران افضل، وهي مركز الشيعة، ام مع تركيا السنية.. واين دول الخليج من هذا كله، والجميع خائف من شبح الإخوان ومشروع الخلافة الإسلامية.. ولا اعتقد ان الأحوال يمكن ان تعود الى ما كانت عليه في وقت قريب، لأن الأشياء تداخلت ولأن التخصصات ايضا تسللت الى بعضها البعض.. ان رجال الدين تحولوا الى مرجعيات سياسية، ورجال السياسة وجدوا ان الدين هو الحصان الرابح في مجرى الأحداث ووقف المصريون حائرين فصيل منهم يسأل اين رجال الدين، والفصيل الآخر يسأل وأين رموز السياسة؟ والحل عندي ان يعود كل فصيل الى مجاله لأن هذا التداخل افسد اهم مقومات الدولة المصرية وهي انها كانت دولة مؤسسات، رغم كل ما كان فيها من مظاهر الفساد.

مرسي لازال يحبو.. امنحوه فرصة

ينتقد السيد البابلي رئيس تحرير صحيفة ‘الجمهورية’ الهجوم الواسع الذي يشن على الرئيس المنتخب، لذا يطالب خصومه بالرفق معه: انتهى عصر الحاكم الأوحد الذي يقودنا في كل المجالات ويوجهنا كيفما يشاء.. فقد ثرنا على ذلك، لكي تكون القيادة للشعب بكل طوائفه وفئاته، ولكي يكون القرار نابعاً منا ومن إرادة الأغلبية الحرة.
وعلينا أن نطبق ذلك فكراً ومنهجاً.. فالأحزاب يجب أن تكون لها رؤيتها القائمة على برامج وسياسات واضحة ومعلنة. بعيداً عن التركيز على السلبيات وإظهار الأخطاء والعورات والمتاجرة فيها والمزايدة عليها.
فإدمان الحديث عن الجانب المظلم، وعن الأخطاء لا ينجم عنه إلا المزيد من الإحباط والإخفاقات، ولقد كان الدكتور معتز عبدالفتاح مصيباً عندما طالب الدكتور محمد البرادعي بأن يتوقف عن الاكتفاء بالتعبير عن آرائه عبر ‘تويتر’ وبأن يشارك بالعمل في أرض الواقع، وأن يكون له دور وطني في تحسين صورة البلاد.
فالمعارضة لا تعني الاكتفاء بتصيد الأخطاء وانتظار سقوط الخصم. وإنما هي البحث عن الوسائل الأفضل التي تساعد مؤسسة الحكم على النهوض بأعباء المسؤولية من أجل صالح المجتمع، والمعارضة هي التي تساهم في تقديم النصح والحلول العملية بعيداً عن الآراء الشخصية وتهييج الجماهير وتضليلها أيضاً.
وإذا كان الحكم في بلادنا قد تولى المسؤولية بلا خبرة سابقة وبمؤسسة جديدة في الإدارة أدت إلى تباطؤ في الخطوات وتضارب وتراجع في القرارات. فإن المعارضة أيضاً لم تكن لها خبرة سابقة في كيفية التعاون مع مؤسسة الحكم من أجل الصالح العام. وركزت على محاولة إسقاط هذا الحكم من دون أن تساعده وتقف بجانبه لعبور مرحلة انتقالية مضطربة. لقد عشنا أجواءً صعبة مليئة بالقلق والمخاطر والسيناريوهات القاتلة.. ولا أمل إلا في هدنة ‘طويلة’ لا تقتصر على يوم أو مناسبة أو بضعة أسابيع.. هدنة لالتقاط الأنفاس لوضع ملامح للطريق الذي حجب عنا.. وطال الاحتجاب.

لماذا يسعون لقتل الامام الأكبر وزويل وباسم؟

السؤال يطرحه في ‘الاهرام’ عادل صبري بعد الهجوم الذي يتعرض له الامام الاكبر والاعلامي باسم يوسف والعالم احمد زويل: لماذا نقتل كل شخص ناجح في مصر، فشيخ الأزهر يحافظ على هيبة الأزهر وقوته وسط أمواج عاتية وأعداء لا يريدون للأزهر أن تقوم له قائمة وأن يظل من ضعف الى ضعف، فيكون الحل هو افتعال مشكلات من خلال الجامعة لتكون سببا لإقالته نزولا عند رغبة جماعة الطلاب، واختيار شيخ أزهر آخر مطيع ومنفذ جيد لما يملى عليه، أيضا باسم يوسف أصبح شخصية عالمية، سواء اتفقنا أم اختلفنا معه، ومن ضمن أهم 100 شخصية في العالم، فلماذا لا نستغل شخصا مثله في تنشيط السياحة مثلا بدلا من ‘جرجرته’ كل يوم إلى مكتب النائب العام للتحقيق معه من ناحية، أو تشويه صورته من خلال بعض الشباب المسلمين الذين من المفترض أنهم يعرفون أن المسلم لا يرمي مسلما ببهتان، كهذا الذي رمي به باسم يوسف إلا بعد التأكد وشهادة شهود رأوا هذا الفعل الشاذ بأم اعينهم.. فهل رأي أحدكم باسم وهو في وضع شاذ؟ وهل مجرد استضافته في قناة للشواذ هو دليل على ممارسته للفسق والفجور؟ أما الدكتور زويل فربنا معه.. جاء لمصر فاتحا ذراعيه راغبا في إنشاء مدينة علمية وتحمس المصريون وقاموا بالتبرع لها، وكالمعتاد كان موقف الدولة، سواء في النظام القديم أم الجديد متخاذلا.. أي دولة في العالم تحلم وتتمنى أن يكون فيها رجل واحد من هؤلاء الرجال الثلاثة، ما عدا نحن نرى أن عزل هؤلاء الرجال سيكون راحة لنا.

هل يعي الرئيس ما يقوله عن عبدالناصر؟

وإلى المعارك الصحافية ونبدأها مع سليمان جودة في ‘الاهرام’ الذي يسخر من عزم الرئيس تكملة مشوار الزعيم عبد الناصر: قال الدكتور مرسي في أثناء زيارته إلى مصنع الحديد والصلب، احتفالاً بعيد العمال، إنه سوف يكمل الطريق الذي بدأه عبدالناصر، ويقيم صناعة وطنية وقد فاته وهو يقول هذا الكلام، شيئان: أولهما أن الذي يريد أن يكمل طريق عبدالناصر في هذا الاتجاه، لا يعلن عن ذلك بالصدفة، أثناء زيارة عابرة، أو احتفالية استعراضية من هذا النوع، وإنما يعلن عن هذه النية، منذ أول يوم له في الحكم، ثم يقول لنا بوضوح كيف سيحققها، وما هي أدواته، وما هو سقفه الزمني في تحقيق هذا الهدف.. أما الشيء الثاني الذي فات الرئيس وهو يصرح بتلك العبارة، أن عبدالناصر نفسه، لو كان حياً بيننا اليوم، لكان قد استكمل تحقيق أهدافه، بلغة العصر في الحفاوة بالاستثمار وفي تشجيع القطاع الخاص، وفي تقديم الحافز الشخصي على ما سواه، وهو ما فعلته أوروبا الشرقية بالضبط حين تحررت من قيود فترة سابقة عاشتها أيام عبدالناصر، وأرادت أن تخاطب العصر الذي تعيشه باللغة التي يتكلمها، وليس من خلال لغة انقرضت مفرداتها، كما حاول ‘مرسي’ أن يفعل! ولو أنت أردت أن تفهم مقصد الرئيس الحقيقي من وراء عبارته إياها، فليس عليك إلا أن تعود إلى ما قبلها بأيام، لترى كيف أنه وصف الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، بأنه رجل عسكري محترف، وأنه ـ أي الفريق السيسي ـ عقلية هندسية فريدة، وقد كان ‘مرسي’ يصف وزير الدفاع، على هذه الصورة وكأنه يعرفه من عشرات السنين، أو كأنهما تزاملا طويلاً على مقاعد الدراسة، مع أن المعرفة بينهما لا تتجاوز في مدتها عدة أشهر!

عندما يغازل صباحي ساويرس ومرسي

ونبقى مع المعارك الصحافية في ‘المصري اليوم’ إذ قرر حمدي رزق ترك الهجوم على الأخوان ورئيسهم هذا الاسبوع كما اعتدنا منه، للهجوم على المرشح الرئاسي حمدين صباحي: حمدين صباحي علّق على استقبال مندوب الرئاسة لنجيب ساويرس في المطار، بأنه خطوة إيجابية، متمنياً منح الحرية لكل رجل أعمال مصري. حلوة من حمدين، تمريرة ذكية، جوووول، جوووول، مرسي جاب جوووول جميل من كورة ميتة، حمدين صار أقرب لمحلل كروي، تمريرة حلوة، لعبة خشنة، أوفسايد، حمدين تفرغ لتحليل ألعاب الرئاسة البهلوانية، يحلل من الاستديو التحليلي حمدين بكامل لياقته البدنية والفنية، قرر القعود على الدكة، حمدين هداف جامد، جاهز تماما للعب، والمباراة في ملعبنا، والخصم خائر تماما، خلّص بنزين، لماذا يحجم عن لعب المباراة بكاملها، المباراة صارت قاب قوسين أو أدنى، التعاقد الشعبي مع حمدين ليس لتحليل المباريات، المحللون كثر، وبعضهم أكثر إبداعا في الوصف التفصيلي للمباراة من حمدين. البرادعي على سبيل المثال محلل مالوش مثال، تغريداته السياسية ليس لها حل، ينقد الألعاب الرئاسية الخشنة على ‘تويتر’ باحترافية عالية، البرادعي لاعب دولي قديم ويتساءل رزق: ماذا جرى للهداف حمدين، يضيع الفرص التي تسنح له أمام المرمى الخالي من حارسه، حمدين يجيد التسجيل بطريقته الشهيرة ‘واحد مننا’.. حمدين افتقد حساسية التهديف على المرمى، تخيل مباراة ‘عيد العمال’ على ملعب الحديد والصلب، على ملعبنا، في حضن قلعة عبدالناصر يخسرها حمدين بالثلاثة، بالكاد هدد المرمى بتعليقين، صحيح المباراة مزورة، وجماهيرها مزورة، استقدموا للمباراة عمالا أيديهم ناعمة، ألتراس إخواني.الغياب عن المباريات المهمة، يأكل من الشعبية، الظهور في غير الملعب يقلل الفاعلية، يا حمدين لا تويتر ملعبك، ولا الفيس بوك يسعك بص إلى اليسار، جماهير حمراء على أحر من الجمر مولعة المدرجات، انزل الميدان يا حمدين.

فتاوى العيد تزيد الفرقة بين المسلمين والاقباط

وإلى الجدل المحتدم بسبب فتاوى عدم وجوب تهنئة الاقباط باعيادهم وهو ما أزعج الكاتب فهمي هويدي في جريدة ‘الشروق’: فتوى القيادي الإخواني بعدم جواز تهنئة الأقباط بعيد القيامة لم يحالفها التوفيق لا في المضمون ولا في التوقيت. صاحب الفتوى هو الدكتور عبدالرحمن البر الذي أصدرها بصفتين إحداهما أنه عضو في مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان، والثانية انه استاذ علم الحديث بجامعة الأزهر. وقد ذكر فيها ما خلاصته أن تهنئة شركاء الوطن من الأقباط في مناسباتهم وأعيادهم المختلفة من الإحسان والبر الذي أمر به الله وحث عليه القرآن، طالما أن تلك التهنئة لم تشتمل على التلفظ بشعارات أو عبارات دينية تتعارض مع مبادئ الإسلام. وقد اعتبر أن تهنئتهم بعيد الميلاد من الأمور المقبولة والمستحبة، لأن المسلمين يؤمنون بأن المسيح عليه السلام هو رسول من أولي العزم، وأنه بشر كانت ولادته آية من آيات الله، وكانت خيرا على البشرية. إلا أنه اعتبر التهنئة بعيد القيامة أمرا غير مشروع، لأنها من قبيل الأمور التي تتناقض مع عقائد المسلمين الذين يعتبرون أن المسيح لم يصلب حتى تكون له قيامة، وإنما عصمه الله من اليهود ورفعه إليه. وهو يسجل هذا الموقف، ذكر أن ما ذهب إليه لا ينفي الإقرار بحق شركاء الوطن في أن يعتقدوا ما يشاءون أو أن يفعلوا ما يشاءون. وقال إن التحية والمجاملة بمثل عبارة كل سنة وأنتم طيبون، ‘لا حرج على الإطلاق في أن يقولها المصري المسلم لغير المسلم في أي وقت وفي كل مناسبة’. بالمعيار النسبي تعد فتوى الدكتور البر أفضل وأكثر تقدما من فتاوى بعض السلفيين الذين لهم خصومتهم التقليدية مع الأقباط، بل ومع بعض المسلمين أيضا، وإذا قارنت نص فتواه التي تحدث فيها عن استمرار تواصله مع الأقباط وتعدد زياراته للكنيسة، بآراء الآخرين الذين لم يجيزوا إلقاء السلام عليهم أو مصافحتهم في أعيادهم، فستجد أن كلامه أكثر إيجابية من غيره، إننى أزعم أن مقارنة فتواه بموقف الخطاب السلفي شبيهة بالمقابلة بين العور والعمى. وإذا حصرنا المقارنة في هذه الدائرة فسوى نفضل الأولى على الثانية، بطبيعة الحال. إلا أننا إذا وسعنا الدائرة فسنجد أن تمام الإبصار أفضل بمراحل من هذين الخيارين.

مصر بين الطيب والبر

ونبقى مع نفس الموضوع حيث اهتم به عماد الغزالي في ‘الشروق’ من زاوية مختلفة: يمثل الخلاف حول تهنئة الأقباط في أعيادهم بين مفتي الجماعة عبدالرحمن البر وشيخ الأزهر، فارقا أصيلا بين مصر التي نريد ومصر التي يريدون، ويجيب عن السؤال الذي يردده أبناء الجماعة وميليشياتها الإلكترونية ليل نهار: لماذا يكرهوننا؟ طبعا أبناء الجماعة يقدمون لأتباعهم أكثر الإجابات سذاجة وشعبوية، ولا يترددون في إخراج منتقديهم من الملّة، فهم علمانيون ملاحدة، معادون للمشروع الإسلامي، الذي لا يعرف أحد شيئا عن تفاصيله، باستثناء شعارات عامة على طريقة ‘الإسلام هو الحل’، بينما تعكس تطبيقاته واقعا أليما لتجزئة الأوطان وتقسيمها وبث الفرقة بين أبنائها، هذا ما فعلوه في السودان والصومال وباكستان، هذا ما جرى على الأرض باسم الإسلام، والمشروع الإسلامي الخلاف بين البر والطيب، لا يقدم فقط برهانا على رؤية الجماعة للأقباط باعتبارهم أقلية من أهل الذمة، عليهم أن يسجدوا لله شكرا ويحمدوه ليل نهار، لأن الأغلبية المسلمة سمحت لهم بالعيش بينها، وأن خليفة المسلمين، الذي هو مرسي، مازال يوصىي بهم خيرا، إنما يبرهن على الطريقة الانتهازية التي تفكر بها هذه الجماعة، وعن نواياها الأصيلة في حالة انتقالها من مرحلة المسكنة إلى مرحلة التمكين. في مرحلة المسكنة قال البر إن تهنئة الأقباط بأعيادهم هي من قبيل البر والمحبة الواجبة بين أبناء الوطن الواحد، وأوفده مرشده لتهنئة البابا شنودة في صورة دالّة يتبادلها الناشطون على فيس بوك، أما في مرحلة التمكين، فقد عبر البر عن الموقف الأصيل لجماعته ومرشدها، وأفتى بوضوح أنه لا يجوز تهنئة الأقباط في أعيادهم.

كلهم مسؤولون عن انهيار البلد

لازال السؤال يتردد على شفاه المصريين حول مستقبل بلادهم وهو ما ما يشغل عماد الدين اديب في جريدة ‘الوطن’ يتساءل: ‘هيه البلد رايحة على فين’؟ للإجابة يشترط وجود قاعدة معلومات دقيقة وسليمة، وحتى تتوفر هذه المعلومات يجب أن تكون هناك مصادر، وحتى تستحق المصادر هذا اللقب لا بد أن تكون محترمة، وحتى تكون محترمة لا بد أن تكون واعية، وحتى تكون واعية لا بد أن تكون محايدة، وحتى تتميز بالحياد العلمي لا بد أن تكون ذكية، وحتى تتصف بالذكاء لا بد أن تكون عاقلة، وحتى تتصف بالعقل لابد أن تكون بعيدة عن الهستيريا السياسية التي تجتاح البلاد، وهو أمر مستحيل حدوثه في زمن الجنون السياسي الذي نحياه هذه الأيام يضيف عماد: لقد فقدت الأمة رشدها وغاب عن النخبة السياسية حكمتها المطلوبة، وفقدت المعارضة بوصلتها السياسية، واضطربت وارتبكت في يد القيادة اتجاهات القرار السليم. نحن نعيش حالة من الارتباك السياسي غير المسبوق الذي ساهم فيه الجميع، وأعني بذلك الجميع من دون استثناء. هذا الارتباك في التعامل مع الملفات الأساسية التي تتحدى حياة الشعب المصري أصبح يهدد تماسك كيان الدولة وأصبح ينذر بأخطار شديدة لا يمكن توقع عواقبها. وهناك من يعتقد أن مثل هذه المخاوف هي السبب الرئيسي في شعور الناس بالإحباط السياسى وعزوف المستثمرين عن الدفع بأموالهم وتقلص عمليات البيع والشراء داخل الأسواق المصرية، وكأن المشكلة كلها من بدايتها لنهايتها هواجس ومخاوف متضخمة لدى الرأي العام، بسبب الادعاءات الفارغة من قبل المعارضة والإعلام، هذا التصور قد يكون فيه القليل من الصحة لكنه بلا شك وبمنتهى الموضوعية، منطق شديد الغباء يهدف للهروب من الأزمة الحقيقية من خلال إلقاء اللوم وتحميل المسؤوليات للغير، لا يمكن الخروج من الأزمة من دون تحديدها بشكل موضوعي، وتحديد المسؤوليات عن المتسبب في تضخمها إلى هذا الحد المخيف!

الفشل يلاحق قنديل والرئيس لازال في صفه

ونواصل المعارك الصحافيه فها هي هناء فتحي في ‘الوطن’ تعدد اوهام الاخوان: عام على حكم الإخوان تقترب لياليه الأخيرة منا وقد جف الزرع والضرع والماء والدموع والدماء في العروق وأسفل أجساد شهداء ثورة قتلوها ومثلوا بها وعلقوها على أعمدة الطرقات.. هو عام الرمادة لا ريب ولا جدال.. فلا تترك وجهك للعصف والأنواء. أيام وينتهى عام الرمادة من دون أن تحقق الجماعة أحلامها، فلم يجلدوا الماضي ولم يرجموا الوطن، فلا خيرت الشاطر أقام نهضته ولا حتى هشام قنديل شكل وزارته.. لم يستطع حتى إنشاء وزارة للرضاعة ترضى اهتماماته الكبرى بأثداء النسوة المرضعات.. فكرة والله.. وزارة جديدة للرضاعة.. جديدة جداً وغير مسبوقة وإنجاز إخواني عظيم.. فكرة لم يصل إليها سقف أحلام أي منظمة حقوقية نسوية من قبل.. وزارة تقوم على تنظيف أثداء النسوة اللواتي جفت صدورهن قهراً وفقراً وحزناً ويأساً وبؤساً وعذاباً، لو فعلها هشام قنديل لدخل التاريخ الذي سوف يخرج منه قبل عام.. ليس فقط في إنشاء تلك الوزارة، بل في إلغاء نصف وزاراته وفي تغيير أسماء نصفها الآخر.. وليس في تغيير أسماء وزرائها.. عليه أن يُلبس الشكل قوام المضمون.. فنحن في رحلة العودة إلى الوراء الموغل في غابر الأزمنة لن نكون في حاجة إلى عدد من الوزارات.. مالهاش لزوم يعني.. فلن نحتاج مع حكم الإخوان إلى وزارة تهتم بالطرق والمواصلات.. بل علينا جميعاً وفي مشروع نهضوي عظيم آخر أن نقوم بخلع أسفلت الشوارع ونتركها طوبا وحجارة وحصى حتى تسير الجمال والقوافل تتهادى فوقها ونستعيد أيام الصحارى القديمة.. ونسير حفاة عراة فوق نتوء الحجر تدمى أقدامنا من السير والبحث عن الكلأ والماء والماعز الشاردة.. وبعد ذلك نقوم بتغيير اسم وزارة النقل إلى ‘الركوبة’؛ فالقطارات والطائرات بدعة تأخذنا لجهنم.

عندما كان مرسي يفكر كانت مصر في الكنيسة

هذا ما يقر به عماد جاد في جريدة ‘التحرير’ إذ يتصدى لمراوغة الاخوان ورئيسهم بشأن تهنئة الاقباط: انشغل مرسي وجماعته بطلب فتوى حول تقديم التهنئة للمصريين الأقباط بعيد القيامة، وأفتاهم الشيخ عبد الرحمن البر، مفتي الجماعة بعدم جواز ذلك، لأن عقيدة الصَّلْب والقيامة تخالف ما يعتقده المسلمون، وهو أمر يقر به الجميع، ويعرفه رجال الدين المسيحي والإسلامي، ولكن منذ متى كانت التهنئة في المناسبات الدينية تعني الإقرار من القائم بالتهنئة بالمعتقد الديني الذي يتم الاحتفال به، فالمصريون يتبادلون التهاني في الأعياد الدينية كمصريين ولم يخطر ببال أحد منهم هل تهنئتي لشقيقي المصري المسلم أو المسيحي في مناسبة دينية تعنى إقرارا مني بمعتقداته الدينية أم لا؟ كانت فطرة المصريين سليمة وكانوا يعرفون أنهم مختلفون في الدين، وكان المسيحي يبادر بتهنئة المسلم بعيد الأضحى من دون أن يسأل نفسه هل يجوز ذلك أم لا، لا سيما أن الاحتفال الإسلامي بعيد الأضحى يتم لإسماعيل بن إبراهيم، في حين أن المسيحية تشارك اليهودية في أن التضحية كانت بإسحاق بن إبراهيم. لم يتوقف أحد من المسيحيين المصريين أمام الاختلافات الدينية والعقائدية بين المصريين، كذلك كان حال المصريين المسلمين الذين لم تتوقف غالبيتهم الساحقة أمام هذه الاختلافات في ما يخص تبادل التهاني بالمناسبات الدينية. هكذا كان ولا يزال موقف الأزهر الشريف، ففي زمن التردي والتراجع عن كل ما هو مصري، حافظ الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر على هذا التقليد المصري، بل الإنساني، ومن ثم بادر الإمام الأكبر بزيارة الكاتدرائية ليلة الاحتفال بعيد القيامة كانت مصر الحقيقية هناك، عشرات الشخصيات المصرية العامة كانت حاضرة في الكاتدرائية، غابت الجماعة ولم تشارك، ووجد بعضهم كرئيس مجلس الشورى في حضور عضوين مسيحيين من المجلس تمثيلا لرئيسه، وبذلك لم يحضر الرجل ولم يرسل عضوا في الجماعة ولا مسلما حتى لا يتحمل وزر أنه قد بعث به للمشاركة في هذه المناسبة.

رغم كل شيء ..هنيئاً للأقباط عيدهم

وها هو احد المشايخ أحمد محمود كريمة يضمد احزان الاقباط في جريدة ‘التحرير’ بسبب الفتاوى التي تحظر تقديم التهنئة لهم: لقد أحاط الإسلام شخصية المسيح (عليه السلام) ودعوته بالثناء الطيب، فلقد دعا السيد المسيح (عليه السلام) إلى الصلة المباشرة بين الله سبحانه وتعالى والخلق، وتكلم عن ملكوت الله عز وجل المفتوح لجميع الصالحين (إنجيل متى 5: 45) وحضّ على الزهد والتسامح (لوقا 6: 28، متى 5: 38- 41) ووصايا الإسلام باتباعه في كتاب الله تبارك وتعالى وأخبار نبي الإسلام سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) والتطبيقات العملية من استضافة نبي الإسلام (صلى الله عليه وسلم) لوفد نصارى نجران بمسجده بالمدينة، ونهيه عن إيذاء رجال الشريعة المسيحية سلما وحربا بما يعد ‘حصانة’ تحفظ ‘دماءهم وأموالهم وأعراضهم’ وعدم التعرض لمعابدهم، وإنصاف مظلومهم ‘من آذى ذميًّا أو معاهدا أو انتقصه حقه فأنا حجيجه يوم القيامة’، ومقولة أمير المؤمنين عمر (رضي الله عنه) بحقهم: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا. لشركاء الوطن الحبيب مصر، للحمة الكيان الوطني المصري، للنسيج المتداخل، للمسيحيين وهم يرددون كما رددت الجنود السماوية للرعاة السوريين عند مولد سيدنا المسيح (عليه السلام): الحمد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة، خالص التهاني وصادق الأماني بمواسمهم، إنفاذًا وإعمالا ‘أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين’ سورة الممتحنة، ‘ستفتح لكم مصر من بعدي فاستوصوا بأهلها خيرا، فإن لهم فيكم ذمة ورَحِما’ للشعب المسيحي، لمواطني مصر وللرتب الكنسية تهاني وأماني من صمام الأمن المتعافي ‘الأزهر الشريف’.

قضاء مصر الفاسد لابد من تطهيره

وإلى صحف الاسلاميين ومعاركهم ونبدأ من هجوم مباغت يشنه المستشار عبد المجيد ابو شنب في صحيفة ‘الحرية والعدالة’ ضد المستشار الزند ومن يعاونه، ألا يعلم المستشار الزند أنه في كل سنة من سنوات حكم المخلوع كان يتم الإعلان عن دفعات تكميلية للتعيين في النيابة العامة والنيابة الإدارية ومجلس الدولة، وكما هو معلوم فإن الدفعات التكميلية كانت بابا واسعا لتعيين الحاصلين على تقدير مقبول ومتخلف وأبناء المستشارين وأصحاب المال والسلطة وغيرهم، ولمؤازرة الباطل وتأييده كان لا بد من غطاء قانوني لتعيين الحاصلين على تقدير مقبول وأبناء المستشارين، وهنا كان دور دائرة توحيد المبادئ التي انتهت إلى أن التعيين في الوظائف القضائية أمر تترخص فيه جهة الإدارة بمقتضى سلطتها التقديرية من دون معقب عليها، وذلك في القضية رقم 5850 لسنة47 ق ع، ورغم إثباتي العديد من التجاوزات التي تثير المسؤولية في هذه القضية وتقديمي شكوى إلى رئيس مجلس الدولة برقم 4045 في 6/6/2005 إلا أنه لم يحرك ساكنا، على الرغم من أحد أعضاء الدائرة التي تفصل في هذه القضية هو من كتب حكم دائرة توحيد المبادئ، وهو أمر لا يصح بتاتا؛ ذلك لأن القاضي الذي أبدى رأيه في مسألة قانونية متعلقة بالقضية لا يجوز له الفصل في هذه القضية، وتكمن خطورة حكم دائرة توحيد المبادئ في أنه أعطى غطاء قانونيا لتعيين الحاصلين على تقدير مقبول وتعيين أبناء المستشارين، ولما كانت الثورة لها أدواتها الخاصة فإنه ينبغى أن يتم استئصال واستبعاد من اعتلى منصة القضاء بطرق غير مشروعة؛ ولذلك ينبغى على من بيدهم الأمر الحسم في اتخاذ قرارات ثورية لتطهير محراب العدالة كما يشير بذلك ابوشنب.

فتاوى التحريم افسدت
على المصريين الأعياد

وبما ان العديد من المصريين احتفلوا بشم النسيم امس فلا بد ان نعرج على ما كتبه محمد الدسوقي رشدي في هذا المضمار بـ’اليوم السابع′: حينما أحدثك عن فتاوى التشدد والغلو والتطرف، عن ثقافة التحريم التي تتسرب وتتوغل وتنتشر في مجتمعنا وفي أرضنا، وتحتل الكثير من مساحات الحركة في أيامنا، فأنا لا أدعوك إلى جدل فقهي، أو بحثي في مسألة دينية، أنا فقط أختبر معك نوعا آخر من النقاش يخص التوقيت الصعب، والظروف القاسية والمرتبكة التي نعيشها، ولا يشعر بها شيوخ التطرف والغلو، ويخلطون الأولويات فيتركون ظلم الحكام وفسادهم وجوع الأطفال وتشردهم، ويهرولون نحو تحريم أعياد ميلادك، وعيد أمهاتك وتهاني إخوانك في الوطن، وغيرها من التفاصيل الحياتية الصغيرة والبسيطة التي تمارسها يوميا، وأنت ترفع شعار طلب الستر والبركة من الله، باب الحرام الذي فتحه شيوخ التطرف علينا، وسمحوا لريح التخلف والقتل والتعصب والكره بأن تمر من خلاله، وصل بنا إلى حيث تحريم خروج المصريين في نهار مثل نهارنا هذا للاحتفال بالربيع، أو شم النسيم، أو أكل الفسيخ بناء على فتوى تقول بعدم جواز احتفال المسلمين بأعياد شم النسيم، بل وحض المسلمين على منع مشاركة الآخرين بهذه الاحتفالات، وفي هذا الخصوص ومن على موقع صيد الفوائد، يقول الشيخ محمد بن إبراهيم أنه لا يجوز الاحتفال بشم النسيم، أو مشاركة المحتفلين به في احتفالهم، أو حضور الاحتفال به؛ وذلك لما فيه من التشبه بالفراعنة الوثنيين، ثم باليهود والنصارى، والتشبه بهم فيما يخصهم محرم، فكيف بالتشبه بهم في شعائرهم؟!

ابو اسماعيل
يرفض الاعتذار للسيسي

وإلى تطورات هجوم الاسلاميين على قيادات الجيش، حيث أكد الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل مؤسس حزب ‘الراية’ انه لن يتراجع عن مواقفه أو عن أي تصريح يأتي على لسانه، مستنكرا الهجوم الذي تعرض له من قبل البعض بسبب وصفه وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، بأنه ‘ممثل عاطفي وأوضح ابو اسماعيل عبر صفحته الرسمية على موقع ‘الفيس بوك’ نشرتها العديد من صحف امس ان حديثه عن السيسي كان في سياق سؤال للمذيع اثناء مداخلة هاتفية له على قناة ‘صدى البلد’ يوم 3 ايار/مايو، وقال فيه بالنص الاتي: ‘فيه محاولة لتفريق الجهات الداخلية في مصر عن بعضها، ويجب أن نقول نحن هذا الكلام، وهذا لا يمكن أن يؤدّي الى أن أقف وأتكلم مع الناس كما لو كنت ممثلا عاطفيا أتكلم في الأمور العاطفية، وإنما يجب أن أتكلّم بالأمور المنطقية المحددة.. أنا أتكلم أن المقام لا يقتضي الأسلوب العاطفي وإنما يقتضي أسلوب المنطق الواضح’. وشدد أبو إسماعيل على انه لن يتراجع عما قاله فيما سبق، بل يكرره بكل وضوح، مشيرا الى ان المعنى المقصود ‘ان الشخص المنتقَد قام بدور معين في موقف معين كان المنتظر منه خلافه، وانتقاد موقف شخص في سياق معين مختلف تماما عن نعت الشخص بوصف لازم له لا يفارقه’. واستنكر أبو اسماعيل السب الصريح الموجه للقائد الاعلى للقوات المسلحة، بينما حينما ينتقد اسلوب القائد العام في سلوك محدد يسمع هذا الصريخ ‘المفتعل’ واضاف: ‘من لم يخش مواجهة المجلس العسكري بأكمله يوم كان يمتلك السلطتين التنفيذية والتشريعية حين رآه ينحرف عن مسار الثورة.

بسبب الصراع على الحب
دب يقتل ثلاث اناث

اشتباكات عنيفة بين الدببة شهدتها حديقة حيوان الجيزة، أمس، مما أسفر عن مصرع ثلاث دببة، وفقا لتصريحات الدكتورة فاطمة تمام، رئيسة الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، وقد تم تشكيل لجنة بيطرية بمعرفة الهيئة العامة للخدمات البيطرية لتشريح الجثث للوقوف على أسباب الوفاة، تمهيدا لعرض مذكرة رسمية على وزير الزراعة لبحث الإجراءات اللازمة لمنع تكرار هذه الحوادث. الاشتباكات سببها ‘الحالة النفسية خلال فترة التزاوج بين الدببة’. وأشارت مصادر داخل الحديقة إلى أن الدب ‘هانى’ قد تسبب في مصرع كل من الدببة الإناث ‘نبيلة’ و’فرح’ و’لولو’ بسبب الصراع على الزواج. من جانبها قالت دينا ذو الفقار، الناشطة في حقوق الحيوان، إن نفوق الدببة في حديقة حيوانات الجيزة يعد من الأخبار السيئة قبل الاحتفال بـ’شم النسيم’، مطالبة بالتحقيق في الواقعة لمنع تكرارها، ووضع إجراءات تنفيذية لمتابعة الحالة الصحية لجميع الحيوانات في حدائق الحيوان بالجيزة والمحافظات. وأضافت ان أماكن إيواء الدببة غير مطابقة للمعايير الدولية، وهي أحد الأسباب الرئيسية وراء الحادث، مطالبة بتوفير أماكن إيواء مناسبة لها طبقا للمعايير التي أقرتها المنظمات الدولية المعنية بالرفق بالحيوان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق