الخميس، 14 مارس 2013

جسر الحزام الكبير الثابت

بدأ بناء «جسر الحزام الكبير الثابت» في العام 1988. وفي العام 1991، قامت فنلندا برفع دعوى قضائية ضد الدانمارك في محكمة العدل الدولية، بحجّة أن وحدات الحفر البحرية الفنلندية المتنقّلة لا يمكنها المرور أسفل الجسر. تمّ التفاوض بين البلدين على تعويض مالي قدره تسعون مليون كرونة دانماركيّة، فقامت فنلندا بسحب الدعوى.
أصبح بناء الجسر الثابت عبر الحزام الكبير أكبر مشروع بنيوي في تاريخ الدانمارك. ومن أجل ربط جزيرتي هالسكوف وزيلاند مع نودشوفد وفونين، كان يجب مد ثمانية عشر كيلومتراً من ناحية الغرب، وبناء اتجاهين للسكّة الحديد، وأربع حارات للسيارات مصطفّة بطريق الجزيرة الصغيرة «سبروج» في منتصف الحزام الكبير. وبصورةٍ عامة، يتألّف المشروع من ثلاث مهمّات بنائية مختلفة: جسر الشرق للنقل البري، ونفق الشرق للنقل بالسكك الحديد، وجسر الغرب للنقل البري والسكك الحديد معاً.
يشير «جسر الحزام العظيم» عادةً إلى الجسر المعلّق، على الرغم من إمكانيّة استخدامه بقصد الاشارة الى عارضة الجسر أو ما يربطه بأكمله. ويعتبر الجسر المعلّق، المعروف باسم جسر الشرق، ثالث أطول جسر رئيسي ممتدّ في العالم والأطول خارج آسيا. صمّمه المعماري الدانماركي ديسينغ ويتيلينغ. وحلّ الجسر محلّ خدمة السفن العبّارة التي كانت الوسيلة الرئيسية لعبور الحزام الكبير.
دخلت عبّارات الحزام الكبير الخدمة بين المدن الساحلية كورسور ونيبورغ في العام 1883، لتربط خطوط السكك الحديد على جانبي الحزام. وفي العام 1957، انتقلت الحركة المرورية إلى طريق هالسكوف ـ نودشوفد بحوالى 1.5 كيلومتر إلى الشمال، وعلى مقربة من الجسر الثابت في العصر الحديث.
تمّ تقديم مسودّات بناء للجسر الثابت في وقت مبكر من العام 1850، مع ظهور اقتراحات عدة في العقود التالية. قدّمت السكك الحديد الدانماركية، والمسؤولة عن خدمة العبّارات، خططاً للجسر في العام 1934.
وفي العام 1948، شكّـلت وزارة الأشغال العامة لجنة للتحقيق في الآثار المترتّبة على بناء الجسر الثابت. صدر أول قانون في شأن الجسر في العام 1973، ولكن تمّ وقف المشروع في العام 1978 بعد مطالبة حزب اليسار (الليبيرالي) بتأجيل أوجه الانفاق العام المتعدّدة؛ وتمّ التوصّـل إلى اتّفاقٍ سياسي باستئناف العمل في العام 1986، وتمرير قانون البناء في العام 1987. تّم فتح الطريق لحركة السكك الحديد في العام 1997 وللحركة المرورية في العام
1998

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق