الجمعة، 18 مايو 2012

زوجات المرشحين 'الجندي المجهول' بالانتخابات.. وابو الفتوح اول اسلامي يسمح بظهور قرينته اعلاميا


مصر: 'الكتلة الصامتة' قد تحسم الصراع المحتدم على منصب 'رئيس الثورة'


لندن ـ 'القدس العربي' من خالد الشامي: على الرغم من التباين الواسع في نتائج استطلاعات الرأي بشأن السباق الرئاسي في مصر، فإنها اجمعت على ان نحو اربعين بالمئة من الناخبين لم يحسموا اختيارهم بعد، ما يؤكد ان اصوات هذه 'الكتلة الصامتة' التي تبلغ نحو عشرين مليونا قد تقرر في النهاية اسم 'رئيس الثورة'.
ويحاول المرشحون بكل الوسائل الوصول الى هذه الكتلة خلال الايام القليلة الباقية على الانتخابات، بالتركيز على المجتمعات المهمشة والمناطق العشوائية التي يزيد عددها على الف وثلاثمائة منتشرة قرب المدن الكبرى في مصر، وتضم نحو سبعة عشر مليون نسمة.
وقام المرشح احمد شفيق بزيارة قبائل نجع حمادي ، كما زار الدكتور ابو الفتوح محافظة مطروح الحدودية وهي مناطق نادرا ما اهتم بها النظام السابق.
اما جماعة 'الاخوان' فتراهن على قدرتها التنظيمية والتمويلية لكسب الاصوات في العشوائيات، حيث تقدم خدمات صحية واجتماعية ما مكنها من امتلاك قاعدة بيانات واسعة بأسماء الناخبين. وقام مرشحون للجماعة في الانتخابات التشريعية الاخيرة بتوزيع مساعدات غذائية ومادية واسعة، ما اعتبره خصومها نوعا من الرشاوى الانتخابية.
وفي خضم السباق الرئاسي، بدت زوجات المرشحين مثل الجندي المجهول، حيث حرص المرشحون جميعا على التعهد للناخبين بأنه لن تكون هناك 'سيدة اولى' تتمتع بنفوذ سياسي كما كان الحال في عهدي الرئيسين السابقين انور السادات وحسني مبارك.
واصبح الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح اول مرشح اسلامي يسمح لزوجته الدكتورة علياء خليل بالظهور في برنامج حواري الى جانب ثلاثة من اولاده وحفيدته. وقالت الدكتورة علياء انها عانت كثيرا مع العائلة نتيجة اعتقال زوجها عدة مرات في عهد مبارك، وانها كانت تتوقع لزوجها ان يصل الى مكانة مرموقة منذ ان تزوجته بعد ان قامت بعمل استخارة.
واشارت الى انها كانت تسمح لاولادها (ثلاثة ابناء وثلاث بنات) بالذهاب الى السينما لمشاهدة الافلام التي تختارها لهم، وكذلك بالخروج مع اصدقائهم الى اماكن عامة مع الحفاظ على التقاليد. واشارت الى انها ما زالت على علاقة جيدة مع جماعة 'الاخوان' حتى بعد قيامها بفصل ابو الفتوح.
اما المرشح الاسلامي الدكتور محمد سليم العوا فغضب بشدة من احدى المذيعات لمجرد انها ذكرت اسم زوجته السيدة اماني العشماوي ضمن سؤال حول دورها المحتمل في حال فوزه بالرئاسة.
اما مرشح 'الاخوان' فتحدث باقتضاب عن زوجته دون ان يذكر اسمها، واكتفى بالقول انها ابنة خالته، مؤكدا انه 'تزوج من اراد'، دون التطرق الى اي تفاصيل في تكريس لتقاليد الجماعة التي تعتبر الزوجات 'خطا احمر'، ولا تسمح للنساء بالعضوية الكاملة، رغم زوال 'الخطر الامني' الذي كانوا يبررون به 'ذكورية الجماعة' قبل سقوط النظام.
وحسب صحيفة 'البديل' فقد رفض العوا ومرسي تسجيل زوجتيهما مقابلة صوتية مع 'راديو مصر'، وان كانت تقارير صحافية نقلت عنهما تصريحات اكدا فيها رفضهما للقب 'السيدة الاولى'.
وكانت زوجة المستشار هشام البسطويسي اول من ظهر من قرينات المرشحين للرئاسة في الاعلام، وقالت انه رجل ديمقراطي في البيت، ولم يتدخل في خيارات ولديه التعليمية او المهنية، وانها فخورة بشرفه ونزاهته التي كادت ان تكلفه حياته عندما تعرض لأزمة قلبية حادة في العام 2006 بعد ان عرف بقرار احالته للمحاكمة عقابا على قيامه بفضح التزوير في الانتخابات التشريعية عام 2005.
اما السيدة ليلى بدوي قرينة المرشح عمرو موسى فتبدو مؤهلة الى القيام بدور اجتماعي وثقافي، حيث انها تولت ادارة هيئة تعاونية لاسكان الدبلوماسيين، وهي ابنة شقيق الفقيه الدستوري ثروت بدوي.
وتعتبر سهام نجم التي تعمل كمحاسبة ان زوجها حمدين صباحي قادر على الفوز بالانتخابات، واكدت انها مهتمة بالعمل الاجتماعي والمدني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق