الاثنين، 21 مايو 2012

ان رجل دين لبنانيا من الطائفة السنية قتل

اعلنت                 
اجهزة الامن اللبنانية ان رجل دين لبنانيا من الطائفة
السنية قتل مع شيخ آخر كان يرافقه برصاص عناصر
من الجيش اللبناني في شمال لبنان، ما ادى الى عودة
التوتر الى هذه المنطقة من البلاد.
فيما كان لبنان الرسمي منهمكاً بمعالجة
تداعيات دعوة كل من الامارات وقطر
والبحرين رعاياها الى عدم التوجه الى
لبنان والموجودين فيه الى المغادرة وذلك
بعد 24 ساعة على رسالة المندوب السوري
بشار الجعفري الى الامين العام للامم المتحدة
بان كي مون التي تتحدث عن تهريب سلاح
ومسلحين من لبنان الى سورية وعن وجود
50 ارهابياً في منطقة القلمون، خطفت الاضواء
حادثة مقتل الشيخ السنّي احمد عبد الواحد
من بلدة البيرة في عكار أثناء توجهه الى
الاعتصام الذي كان مقرراً في حلبا حيث قتل
على حاجز للجيش اللبناني مع الشيخ محمد
حسين مرعب.
وقد اثار مقتله على يد عناصر الجيش ردود
فعل عنيفة مستنكرة وشاجبة وصلت الى حد
الدعوة الى تشكيل جيش لبنان حر بعد اتهام
قيادة الجيش والامن العام بالانصياع لارادة
قوى 8 آذار، في وقت دعي مجلس المفتين الى
اجتماع طارىء اليوم في دار الفتوى التي
ألنت الحداد لمدة 3 ايام.
وكانت بلدة حلبا في عكار تحوّلت الى ما
يشبه ثكنة عسكرية امس حيث نظّم كل من
نائب المستقبل خالد الضاهر والحزب السوري
القومي الاجتماعي احتفالين مضادين الاول
إستباحوا بيروت في 7 ايار » تحت عنوان
إحياء » والثاني تحت عنوان ،« نحن لن ننسى
.« الذكرى الرابعة لشهداء مجزرة حلبا
ولدى وصول موكب الشيخ عبد الواحد الى
مفرق تل عباس الغربي حيث كان هناك حاجز
للجيش اللبناني، وبعد ان امتنع الموكب عن
التوقف على الحاجز، اطلقت النار عليه ما ادى
الى وفاة الشيخ عبد الواحد اضافة الى مرافقه
محمد حسين مرعب من بلدة البيرة.
وعلى الأثر فضّ إعتصام النائب الضاهر
الذي حمّل المسؤولية للجيش والحكومة
لانهم لا يقومون بدورهم بحماية لبنان بل »
يمارسون انتقائية ويعاملون اللبنانيين كأنهم
كنا نتوقع » وقال .« مع فريق ضد فريق آخر
النار من الحزب القومي الذي يفاخر بأنه قتل
الرئيس رياض الصلح والرئيس بشير الجميّل
وليس من الجيش اللبناني، ونطالب بفتح
تحقيق عاجل بالحادثة وانزال اشد العقوبات
.« بالفاعلين
لم يطلقوا النار تحذيراً في الهواء » واضاف
او على الأرجل،بل جاء الرصاص في رقبة
الشيخ احمد. لن نسمح باستهدافنا بهذا الشكل
وكنا نتوقع ان يسهلوا وصول المعتصمين لا ان
يعرقلوهم، لا ان يطلقوا النار عليهم، ويبدو
انهم كانوا معبأين ضد جماعتنا وفريقنا، ومع
الاسف كان هناك تسهيلات مع الفريق الاخر
.« ولم يوقفوا سيارة لهم
وبعد انتشار النبأ، بدأ قطع الطرقات
في عكار وصدرت دعوات من النائبين خالد
الضاهر ومعين المرعبي لطرد الجيش اللبناني
وايعاز المهام الامنية الى قوى الامن الداخلي،
وسمعت اصوات اطلاق نار ورشاشات بين
الحين والاخر في حلبا وساد جو من التوتر
الشديد المنطقة.
وقام اهالي البداوي بقطع الطريق الدولية
بالاطارات المشتعلة ومستوعبات النفايات
احتجاجاً، كما قطع اهالي منطقة القبة في
طرابلس الطرقات المؤدية الى الساحة في
منطقتهم بالاطارات المشتعلة والعوائق
الحديدية، كذلك فعل اهالي الضنية بقطع
الطريق الرئيسية في بلدة كفرحبو. وهدّد
مشايخ في عكار بأنه اذا استمر الوضع على
حاله ولم يتم اتخاذ اجراءات صارمة فلن
نستطيع ضبط الشارع اكثر، وسندعو الى
فيما دعت دائرة ،« جيش لبنان الحر » تشكيل
الاوقاف الاسلامية الى اضراب عام على كل
الاراضي اللبنانية.
واصدر نواب عكار تعليقاً على حادثة مقتل
هذا » الشيخ عبد الواحد بيانا اعتبروا فيه ان
التصرف الاجرامي لم نكن نتوقعه من عناصر
الجيش الذي كنا نعتبره حامياً للوطن وهذه
.« عملية اغتيال
ان الامر متروك للرئيس الجمهورية » واكدوا
وقائد الجيش، مهيبين قيادة الجيش تسليم
الجناة للقضاء اﻟﻤﺨتص لاجراء التحقيق اللازم
.« معه
التحلي بالصبر » وطلبوت من اهالي عكار
.« وعدم الانجرار للفتنة المرسومة لنا
من جهته، أعلن المكتب الاعلامي للرئيس
سعد الحريري انه اتصالاً هاتفياً بعائلة
الشيخ محمد حسين المرعب الذي قضى نحبه
قتلاً مع الشيخ محمد عبد الواحد، على حاجز
للجيش اللبناني معزياً.اضاف كما تلقى
الرئيس الحريري اتصالاً هاتفياً من النائب
وليد جنبلاط جرى خلاله البحث في ملابسات
ما شهدته عكار والجهود الرامية لمنع سقوط
الشمال ولبنان في فخ الاستفزازات والفتنة.
إن تيار المستقبل » وقال الرئيس الحريري
وكتلة المستقبل النيابية لن يتوقفا عن المطالبة
بمحاسبة العناصر التي أطلقت النار على
الشيخين الشهيدين ومن أمر بإطلاق النار
.« عليهما
لقد كان الشيخ أحمد معروفاً » : وأضاف
بوطنيته ووقوفه الدائم إلى جانب الحق، وقد
تجلى ذلك في وقوفه إلى جانب قضية العدالة
للرئيس الشهيد رفيق الحريري، كما إلى جانب
الشعب السوري في نضاله ضد نظام البطش
والتسلط الأسدي. إلا أننا ننبه أهلنا في
عكار من الانجرار إلى أي ردود فعل تستهدف
نقل الفوضى إلى منطقتهم، فمن الواضح أن
هناك مخططاً للنيل من مناطق لبنانية بعينها
واستجرار الأحداث والمشاكل إليها خدمة
للنظام السوري وأدواته.
إننا لا نضع عملية القتل في خانة الجيش
اللبناني بالجملة، وهو المؤسسة الوطنية
العسكرية التي لطالما وقف أهل عكار إلى
جانبها وكانوا خزانا لها ومن الذين بنوها
وعملوا في سبيل أن تكون في خدمة كل لبنان.
ولكن من الواضح أن هناك مندسين ومتورطين
في هذه العملية يريدون تسخير المؤسسة
ورمزيتها لاستيراد أزمة النظام السوري مع
شعبه والعالم العربي والعالم إلى لبنان، في
.« محاولة يائسة لإنقاذه من نهايته المحتمة
على » كذلك، شدد بيان لمفتي ومشايخ عكار
عدم السماح لاي جهة كانت ان توقع بالفتنة
عملية اغتيال » مديناً ،« بين المواطنين والجيش
الشيخ عبد الواحد على يد من يفترض بهم
.« حماية حياة الناس
في غضون ذلك، صدر عن قيادة الجيش -
« جيش لبنان الحر » قطع طرقات احتجاجاً ودعوات الى اضراب عام وتشكيل
مقتل شيخ سني ومرافقه على حاجز للجيش يفجّر التوتر في الشمال
اجتماع طارىء للمفتين اليوم وجنبلاط إتصل بالحريري لتجنّب الفتنة
عمامة الامام احمد عبد الواحد في سيارته بعد اطلاق النار عليه على حاجز بلدة البيرة في عكار
قبل ظهر اليوم » مديرية التوجيه البيان الآتي
(امس) أدى حادث مؤسف بالقرب من حاجز
تابع للجيش في بلدة الكويخات - عكار،
الى إصابة كل من الشيخ احمد عبد الواحد
ومرافقه بطلقات نارية، ثم ما لبثا ان فارقا
الحياة متأثرين بجروحهما. ان قيادة الجيش،
اذ تعبّر عن أسفها الشديد لسقوط الضحيتين،
وتتوجه بأحر مشاعر التضامن والتعازي الى
ذويهما، تشير الى انها بادرت على الفور الى
تشكيل لجنة تحقيق من كبار ضباط الشرطة
.« العسكرية، وبإشراف القضاء اﻟﻤﺨتص__

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق