السبت، 12 مايو 2012

امتنع جزائريون بأعداد كبيرة الخميس عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية.المراسل.نعمان عبد الله.





الجزائر-وكالات
امتنع جزائريون بأعداد كبيرة الخميس عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي تأمل النخبة الحاكمة في البلاد ان تساعدهم في استعادة مصداقيتهم بعد انتفاضات الربيع العربي التي تركتهم دون ان يمسوا.

وجعلت انتفاضات الربيع العربي الجزائر تحت ضغط للاصلاح وضخ دماء جديدة في المؤسسة التي تحكم البلاد منذ استقلالها عن فرنسا قبل نصف قرن.

واستجابت السلطات الجزائرية للانتفاضات التي تفادت الجزائر أغلبها بوعود بالانتقال بوتيرة ثابتة نحو المزيد من الديمقراطية على ان يبدأ ذلك بانتخابات اليوم.

ولا يرى جزائريون كثيرون طائلا من وراء الانتخابات لأن السلطة الفعلية في البلاد تبقى في يد شبكة غير رسمية جذورها ضاربة في قوات الأمن.

وينفي المسؤولون ذلك ويقولون إن مسؤولي البلاد منتخبون بطريقة ديمقراطية.
وقال مراسلون لرويترز في القرى التي تعيش على صيد الاسماك على ساحل البحر المتوسط في الغرب وفي الجبال التي تقطنها القبائل في الشرق قالوا ان اعدادا قليلة جدا من السكان ذهبوا للادلاء باصواتهم لكن الاعداد من المتوقع ان تزداد لاحقا.

ومن المتوقع بشكل كبير ان تعطي هذه الانتخابات الحصة الاكبر من مقاعد البرلمان لأول مرة في تاريخ الجزائر لاسلاميين معتدلين كما حدث في دول مثل مصر وتونس.

ويرى كثير من الجزائريين ان الانتخابات لن تغير الكثير لأن البرلمان يملك سلطات محدودة وتوجد صلات حتى بين احزاب المعارضة والمؤسسة الحاكمة.

وفي تيزي اوزو التي تقع على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الشرق من الجزائر كانت مراكز الاقتراع شبه خاوية صباح اليوم الخميس.

واعلن اليوم الخميس عطلة رسمية لتشجيع الناخبين على التصويت.
وقال وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية على التلفزيون الحكومي ان نسبة الاقبال على التصويت في البلاد عند منتصف اليوم بلغت 15.5 في المئة وقال ان الشعب سعيد وانه يأمل ان تكون هذه الانتخابات احتفالا.

وسجل ادنى مستوى لاقبال الناخبين على التصويت في 2007 ووصل إلى نحو 35 في المئة وهي نسبة من شأنها ان تمثل احراجا للسلطات اذا تكررت هذه المرة.

وكانت السلطات تأمل ان يؤدي الاقبال الكبير على التصويت إلى منحها شرعية في عام تحتفل فيه الجزائر بالعيد الخمسين لاستقلالها عن فرنسا. ومن المتوقع ان تكون تلك المناسبة مناسبة للاحتفالات لكنها ايضا فرصة للبحث عن الذات والتفكير فيما اذا كانت البلاد تسير على النهج الصحيح.

لكن الرغبة في الانتفاضة ليست كبيرة في الجزائر. فعائدات النفط والغاز في الجزائر التي تصدر نحو خمس الغاز الطبيعي الذي تستورده اوروبا رفعت المستوى المعيشي وينظر الناس بانزعاج إلى اراقة الدماء في ليبيا المجاورة بعد انتفاضتها.

وما زال الصراع الذي دار في الجزائر في تسعينات القرن الماضي بين قوات الامن ومتمردين اسلاميين واسفر عن مقتل نحو 200 الف شخص ماثلا في الاذهان. وبدأ هذا الصراع بعد ان الغت الحكومة بدعم من الجيش الانتخابات التي كان اسلاميون متشددون في طريقهم للفوز بها.

ويقدم الاسلاميون طرحا جديدا فهم يرفضون التغيير الجذري. وبعض قادتهم اصبحوا وزراء في الحكومة بالفعل.عن تلفزيون الشرق الاوسط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق