السبت، 5 مايو 2012

سليمان نفى تورّط دول خليجية في الموضوع إشتباك دبلوماسي بين السفيرين السوري والسعودي بشأن باخرة اسلحة ضبطت على سواحل لبنان

سليمان نفى تورّط دول خليجية في الموضوع
إشتباك دبلوماسي بين السفيرين السوري والسعودي بشأن باخرة اسلحة ضبطت على سواحل لبنان
2012-05-04

بيروت - 'القدس العربي' من سعد الياس: نفى رئيس الجمهورية ميشال سليمان تورّط دول خليجية في موضوع باخرة الاسلحة التي ضبطها الجيش اللبناني في البحر وكانت متجهة الى المعارضة السورية على الارجح.
وجاء كلام الرئيس سليمان بعد يومين على تصريح للسفير السوري علي عبد الكريم من وزارة الخارجية اللبنانية والذي اتهم فيه قطر والسعودية بالوقوف وراء هذه الباخرة.
وقال سليمان في لقاء اعلامي عن موقف لبنان من تصريح السفير السوري 'إن تصريح السفير السوري من وزارة الخارجية لا يعني أن هذا الموقف يعبر عن توجهات وزير الخارجية اللبنانية، نحن ننتظر التحقيق القضائي بهذا الموضوع ولن نتورع عن إعلان نتائج التحقيق للرأي العام وستتخذ كل التدابير، ونحن لغاية الآن نقول لا تورط لدول خليجية بهذا الموضوع والتحقيق هو الذي يقول من المتورط'.
وأكد 'أن كل مسؤول عن نقل هذا السلاح سيحاسب. واكدنا مراراً ان لبنان ليس قاعدة انطلاق لعمليات في سورية او تسليح او ما شابه. اني اطلع على مجريات التحقيق والسجال ليس بمكانه، والقضاء سيقول كلمته عندما يصبح جاهزاً'.
وكان السفير السعودي علي عواض عسيري ردّ على تصريحات علي عبد الكريم ، فأوضح أنه 'مع التقدير الذي اكنّه لشخص الزميل السفير علي، الا انه يظل مستغرباً ان يصدر عنه هذا التصريح المتسرع الذي يوزع التهم جزافا ويفتقر الى الادلة والبراهين، مع ما يتحلى به سعادته من صفات الاتزان والتروي قبل اتخاذ المواقف، ولكنه ليس تصريحاً غريباً اذا قرأناه في سياق سياسة الهروب التي تمارسها الحكومة السورية في محاولة يائسة لحرف الانتباه عن حقيقة ما يتعرض له الشعب السوري الشقيق'.
ورأى عسيري في بيان صادر عن السفارة السعودية في لبنان أنه 'مهما صدر من تصريحات يقصد بها حرف الحقائق، فإن الجميع على ثقة بان السعودية قيادة وشعباً، دأبت على تقديم المساعدات الانسانية ونصرة الاشقاء ومد يد العون لهم، من دون غايات سياسية انطلاقا من شعورها الاخوي والانساني تجاه الاشقاء العرب والمسلمين، ومساعداتها الانسانية للنازحين السوريين ليست استثناء، وتتم تحت نظر المجتمع الدولي وبموافقة السلطات اللبنانية وبالتنسيق معها'. وتابع: 'واتمنى الا يكون الزميل السفير قد تعمد الادلاء بتصريحه من منبر وزارة الخارجية اللبنانية، بهدف الايهام بأن تصريحه يتم بالتنسيق مع المسؤولين فيها، فيما الحقيقة ان الموقف الرسمي للدولة اللبنانية هو النأي بالنفس عن الاحداث السورية، وان الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني يدركان أن السعودية طوال تاريخها هي مصدر خير ورخاء لهذا البلد الشقيق، ولم يصدر عنها في اي مرحلة من تاريخ علاقتها به، ما ينتهك سيادته او يخل بأمنه واستقراره، وبالمقابل ما تزال الذاكرة اللبنانية تعي ما مر به لبنان من مآس ومن تسبب بها'.
وختم: 'وقد سعدت بزيارة الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ولمست منه أن الحكومة اللبنانية لا تتفق مع تلك التصريحات التي تتنافى مع تقديرها لمكانة السعودية ودورها، وان جهود السعودية في اغاثة النازحين السوريين الى لبنان هي محل غبطتها '.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق