الثلاثاء، 1 مايو 2012

دوارٍ لذيذ


ما أشقاها المرأة
حين تُساق مقيدة الرغبة
إلى زنزانة أحلامها المستحيلة –
هي حقاً شقيةٌ شهيةٌ ، تتشظى بين رغباتها المتعددة حين حضوره، يتمثل لها روحا و رائحةً
"
شهيةٌ رائحةُ حضورِكَ"

يقتحمها حضوره ولا تقوى على ردّهِ، بل هي ترفع رايات استسلامها عاليةً في فضاء عينيه ولا يراها، لأنه المقموع الممنوع هو أيضاً.
يتشظى هو، و يتلعثم باللذيذ من الكلام، الممتد حتى آخر شهقة نشوةٍ في صعودهما سويةً برج السماء بعشقهما الحارق. هذا الممنوع الذي يشدهما إلى أسفل كلما حاولا صعوداً إلى أعلى، الارتقاء نحو سماوية اللحظة ، نحو شيء من ألوهية البشر أو بشرية الآلهة
من على برج عشقي الـ يتصدّع
أترقبني
أعلى حافة الاحتقار
تهويني إلى مستنقع لا قرار له"
"
أنا ذات الطقس الاستوائي
أتحمّر
أتجمّر
أتقمّر و أمطر"
لعنة الجسد/ السجن الذي يضيق برغباتها المباركة، يضيق صدرها بنسمة تحييها بلذةٍ لا مثيل لها/ ببسمة لوزية تتوهج حين يزرعها بالقبل فتثمر عشقاً
"
ماذا أقول في مَنْ يزرع شفاهي بأغراسٍ من قُبل ...
حين يوشّي عينيّ ببسمة لوزية
تتبادل و إياه مواضع الفعل، فهي تعدو إليه و هو يلملم رعشات شوقها. هي تزهر به و تزهو أفنانها، حين تفوح أعاصيرها بطلع شذاه
" أيا أثير أنفاسي
حسبي :
تعتريك طيور الفؤاد
تنساب في فضاءات روحي
حسبي :
تفوح أعاصيرك بطلع شذاك
فتزهر و تزهو بك أفناني"
" لبرهةٍ نومض بسماتٍ ترتشف دمعاً ...
تتشكل الهالات رغوةً ...
نلجُ أحشاء العمر بشهوة"
الشهوة المباركة، زيت قنديل الروح لعصفورة النار، للجمر في صدر الشاعرة الكاسرة موازين قيم التقليد و سلطة الذكر . هنا الأنثى تكتمل بذاتها، تعلن قيامتها، تصرخ بملء رغبتها المكبوتة
"
أحن إلى حفيف صوتك
يندلق"
تتمنى هي أن يغمرها كلّ لحظة، وهي سيدة اللحظات. تثور على الحياة المريضة بالسأم، تنتصر لذاتها، إنها الأنثى الحارقة المحترقة بناره ولا انطفاء
"ماكانت ذورة اللقاء
إلا في قرابينه المحترقة"
نارها تحييه، تصير ربيعه الأخضر فكلماتها حطب عشقه، و حرفها نارها
" دعني أدفئك بها ...).
" هي كومات جليدٍ يتكدّس
تغلّف حجيرات ذهنك
تتيقظ الذاكرة ...
حينها يذوب جليد شوقك
يتوالد حسًّا حارًّا "
" أقم صلاة عشقك في معابدي"


" آهٍ لأنهار عشقي
كم تزخر بالشوق الحارق إليك
و على ضفاف شفتيّ تنحسرُ لهفاتي"
"نثرت على جسدي
بثور غربة و ضباباً
من آهاتٍ و أكفان"
" أجيئك
أخبئ لك تحت جناحيّ غلال حبّي
إلى دوارٍ لذيذ "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق