الأربعاء، 9 مايو 2012

جنود فارون إلى تركيا.نعمان عبد الله الشطيبي


جنود فارون إلى تركيا: اغتصاب سوريات أمام أزواجهن وأبنائهن ومقتل 700في الرستن وحدها

* جندي: قالوا لنا إن هناك مسلحين.. فتبين أنهم مدنيون بسطاء.. دخلنا البيوت وأطلقنا النار على جميع الموجودين
* جندي هارب: قناصة أعلى البنايات بعضهم من حزب الله يقتلون الناس والجنود الذين يرفضون إطلاق النار
* محمد مروان: شاهدت جنديا يخرج س؛ينا ويغرسها في رأس مدني دون أي سبب.. وقتل أمامي ما بين 20 و25 شخصا
أنقرة- وكالات:
أدلى أربعة فارين من الجيش السوري لجأوا إلى الحدود التركية، بشهادات عن الممارسات التي ارتكبتها وحدتهم في قمع حركة الاحتجاج وخوف الجنود الذين يواجهون تهديدات بالقتل إذا رفضوا تنفيذ الأوامر.
وقال الجندي طه علوش إن ما حدث في مدينة الرستن كان عملية “تطهير” في المدينة التي يسكنها قرابة 50 ألف نسمة في محافظة حمص، حيث كان هناك قبل فراره بثلاثة ايام.
وأضاف “قالوا لنا إن مسلحين موجودون هناك. لكن عندما نقلونا، تبين لنا أنهم مدنيون بسطاء. وأمرونا بأن نطلق النار عليهم”. وأوضح “عندما كنا ندخل المنازل، كنا نطلق النار على جميع الموجودين فيها: الصغار والكبار … حصلت عمليات اغتصاب لنساء أمام أزواجهن وأطفالهن”. وتحدث عن مقتل 700 شخص.
ومحمد مروان خلف هو مجند آخر في وحدة متمركزة في أدلب قرب الحدود التركية. ولا يزال مصدوما لهول حرب ضد عزل، وروى “على مرأى مني، أخرج جندي محترف سكينا وغرسه في رأس مدني، من دون أي سبب”. وعندما اجتازت الوحدة التابع لها قرية سراقيب المجاورة فتح “الشبيحة” المرافيون للجنود النار على الناس. وأكد المجند الشاب “عندما بدأوا بإطلاق النار على الناس، رميت بندقيتي وهربت”، موضحا أن هذه المجزرة التي أسفرت عن 20 إلى 25 قتيلا قد وقعت في السابع من يونيو.
وقال أحمد خلف المجند بوحدة أخرى: “بعدما رأيت الطريقة التي يقتلون بها الناس، أدركت أن هذا النظام مستعد لقتل الجميع”. ويؤكد الجندي الفار الذي كان محمر العينين وزائغ النظرات، إنه فكر مع رفقاء بالتمرد لكنه تراجع عن هذه الفكرة بسبب خطرها على حياتهم.
وأضاف هذا الشاب “يضعون قناصة على بعض النقاط المرتفعة -عناصر شرطة بثياب مدنية أو عناصر من حزب الله- وعندما لا يطلق الجنود النار على المحتجين، يقتلونهم”، وأضاف: “قبلنا أراد ستة أشخاص أن يفروا، فقتلهم قادتنا”.
واختار المجند الفرار مع خمسة عشر من زملائه، بدلا من دخول مدينة حمص أمس الأول الخميس.
وقال “كنت أعرف أنه إذا ما دخلناها فسنقتل عددا كبيرا من الأشخاص”. وأضاف “سلكنا جميعا طرقا مختلفة”. وردا على سؤال عن رأيه في المستقبل، توقع انهيار نظام الأسد، قائلا: “جميع الجنود الذين أعرفهم متوترون. إما انهم يريدون الفرار وإما يريدون تغيير مهنتهم”. وأضاف “في نهاية المطاف، سيذهب كل جندي لحماية عائلته”.
لكن طه العلوش يتوقع نهاية مدوية. وقال “إذا اضطر هذا النظام، فلن يتردد في تصويب مدرعاته وصواريخه إلى دمشق. عندئذ ينتهي كل شيء”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق