الأربعاء، 2 مايو 2012

من نهود الخجل


    ميمي قدري
جئت لطراوة قلبك
فاستعصت شرفات اللقاء
أبت أهدابي التنازل عن
تمتمات الشمس
فهدهدك القمر بين راحتيه
يا ابنة الربيع
وددت لو أهبك طيف فراشات
من حب وشوق
تعانق ظلا من الدهشة
فتقطف الجمال
وتزهق أكوام الشجن
***
طفلتي
على ضريح اللهفة
أواري وجهي
من نهود الخجل
ويحَ قلبي
زارني صهيل السؤال
فأطلق قيد الجواب
ذَوَت ،تعطر الثرى
بين سهول الروح الممتدة
فضمتني رعشة أسكبها
في يم الغياب
***
نُحر شجري اليابس
على ألم ساكن في عمق الحنين
أيقظت تنهيدة مترنحة.
على وجنة حرف
سالت العبرات
والوريقات تناثرت
في هباء النسيان
بخنجر لئيم
***
وداعا لروح مصفدة
ودمعة على وجنتيها مجهدة
تبعثرت أحلامك على وسادة
من أناتك,, خُبأت بمسام
دم القصيد
إنسكب كأس الحلم من يدي
أجهدني غيابك ...
تضمك أحلامي ممددة
على نجمة أثلجها عبث الرغبة
على شفاه السنين
***
لملمت أناتي
سكبت التمني
قاد الصبر خطواتي
حيث نبتت نخلات
تحمل ذكراك
تدثرت أهدابي
بملائكية رؤياك
***
ألف شمس تحتضن الغروب
الموت يصارعك
ومن الآه رواء
لسرك المتعب
فيلزم الزمن الصمت
وعلى جداره لأسمك
كتبت
***
يهلل لك نور
ينبعث من ظلمة
تحجرت على
أعتاب غرفة
تلفظ سكرة من جرح
قربانه الأنين
***
هجرَت روحك
دنيا أضناها غفلة موحشة
أمطرت الغيمة
براعم وجهك العذب
فصفقت أجنحة السماء
لتلعق موسيقى الإنتظار
***
اتشحت بالألم
وبين يدي
احمل نهر دموعِ
تنزف بها القلوب
أرتل ..أصلي صلاة
الغفران
أريد الصكوك .... لكي تتوه الروح
عن معبر ينحدر منه رنين الغياب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق