الثلاثاء، 8 مايو 2012

صحيفة: الجزائر رفضت طلبا سرياً من الرئيس المالي المستقيل التدخل عسكرياً في إقليم أزواد

صحيفة: الجزائر رفضت طلبا سرياً من الرئيس المالي المستقيل التدخل عسكرياً في إقليم أزواد

قال مصدر دبلوماسي جزائري رفيع إن الجزائر رفضت التدخل العسكري على الأراضي المالية بطلب سري من الرئيس المالي أمادو توماني توري لمواجهة تنامي قوة الجماعات الجهادية بإقليم أزواد المجاور للجزائر.
ونقلت صحيفة 'الشروق' الجزائرية امس الثلاثاء عن الدبلوماسي الذي لم تكشف عن اسمه، قوله إن توري الذي استقال من منصبه قبل يومين، وقع وثيقة سرية أرسلها إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يطالبه فيها بتحريك القوات البرية الجزائرية وفرق الكوماندوس الخاصة لمحاربة الجماعات الجهادية، كما تم التقدم بهذا الطلب للفريق محمد العماري قائد اركان الجيش الجزائري خلال زيارته إلى مالي قبل إحالته على التقاعد العام 2004، إلا أن السلطات الجزائرية رفضت هذا الطلب التزاما بمبدأ عدم التدخل العسكري المباشر بالأراضي الأجنبية لأي سبب كان إلا تحت غطاء الشرعية الدولية.
وأوضح المصدر أن جماعة 'التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا' المتشددة سيطرت على مقر إقامة بوتفليقة في مدينة غاو بالقرب من القنصلية الجزائرية، وهو المقر الذي كان بوتفليقة يتردد عليه خلال حرب التحرير الجزائرية (1954-1962) ومن ثم اشترتها السفارة الجزائرية قبل 4 سنوات فقط.
وحول الطريقة التي ستتعامل بها السلطات الجزائرية بشأن أزمة الدبلوماسيين المختطفين، قال المصدر الدبلوماسي الجزائري 'إن من مبادئ الجزائر أن لا تتدخل عسكرياً في أراضي الغير وأن لا تتفاوض مع المختطفين والجماعات السلفية الجهادية، لكن هذا لا ينفي أن تسعى للوصول إلى حل سلمي توافقي يؤدي إلى إطلاق سراح القنصل الجزائري والطاقم الدبلوماسي المختطف معه'.
ورجّح أن لا تتدخل الولايات المتحدة الأميركية عسكرياً في مالي 'لأن المنطقة حساسة كثيرا وهو نفس الحال بالنسبة لفرنسا رغم أن هذه الأخيرة تدعم جماعات الأزواد سياسيا وبالمبالغ المالية لفرض سيطرتهم أكثر على المنطقة خاصة شمال مالي ومنطقة كيدال المتاخمة للحدود الجزائرية'.
وقال إن أمير جماعة 'أنصار الدين' إياد أغالي 'كانت له علاقات كبيرة مع السلطات الجزائرية منذ التسعينات، وتم تعيينه سفيرا لمالي في المملكة العربية السعودية بإيعاز من الجزائر، كما أن إياد أغالي من أعيان الأزواد وله سلطة روحية كبيرة لديهم، بحكم ميوله للدين والإلتزام بتعاليم الشريعة، خاصة بعد الفترة التي قضاها في المملكة العربية السعودية وتأثره بعقيدة الدعوة السلفية'.
وأضاف المصدر أنه 'بعد سنوات ظهر على شاشات العالم ليقول نحن لا نسعى للحكم، ولكننا نريد تطبيق الشريعة الإسلامية فقط على مناطق مالي والأزواد'.
وقال 'أذكر أن هديته المفضلة التي كنا نتقدم بها إليه نسخ من مصاحف القرآن الكريم، التي كان يحتفظ بها في كل مكان ولا تفارقه نسخة القرآن الكريم في أغلب رحلاته'.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق