الجمعة، 4 مايو 2012

تقديم كتاب اللباب في مشكلات الكتاب لأبي عبد الله الشطيبي . إعداد : عبد الله بن عبد العزيز السبتي


تقديم  كتاب اللباب في مشكلات الكتاب لأبي عبد الله الشطيبي
. إعداد : عبد الله بن عبد العزيز السبتي
إنَّ الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله r تسليماً كثيراً .
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [سورة آل عمران 3/102]
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً  = 1 } [سورة النساء 4/1]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً  = 70  يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماًً  = 71 } [سورة الأحزاب 33/70-71]
أمَّا بعد:
فإنَّ الله U قد أكرم هذه الأمَّة الوسط بكتاب {لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [سورة فصلت 41/42] ، وهو حبل الله المتين وصراطه المستقيم {يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنْ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [سورة المائدة 5/16] ، والاشتغال به تلاوة وتدبُّراً وتعلُّماً وتعليماً، من أفضل القربات، وأثمر ما تُقَضَّى فيه الأوقات؛ ولذا فقد أكبَّ عليه أهل العلم تعلُّماً وتعليماً، وقدوتهم في ذلك رسول الله r ، حيث كان يبين لصحابته y ما تدعو الحاجة إلى بيانه؛ فكانوا وعاءً حفظ بيانَ رسول الله r لكتاب الله، مع اجتهاد منهم في الفهم والاستنباط وفي نشر هذا العلم، على تفاوت فيما بينهم y ، وقد أخذ عنهم هذا العلم علماء التابعين، الذين لم يدِّخروا وسعاً ولا طاقة في سبيل تحصيله، فبذلوا في سبيل ذلك أوقاتهم وأعمارهم، فحفظوا للأمَّة تراثها الفذَّ، ثمَّ نشروا ما عندهم لمن بعدهم ، وهكذا استمرَّ الحال بأهل العلم ، وكثيرٌّ منهم يشرُفُ بهذه المهمَّة ويستشرفُ لها، فدُوِّنَت كتب التفسير ما بين موسَّعٍ ومختصرٍ، ومهتمٍ بالرأي ومقتصرٍ على الأثر، وجامعٍ بين الأمرين وسالكٍ مسارب الطريقين ، واستفرغ أهل العلم جهودهم في تصنيف كتب التفسير وتهذيبها، وكان مِمَّن ساهم في هذا: الإمام أبو عبد الله محمد بن علي الشطيبـي، الشهير بـ"الحاج الشطيبـي" : ، فألَّف تفسيره المُسَمَّى: "اللباب في مشكلات الكتاب" ، واستفرغ فيه جهده وبذل فيه طاقته، فتقبله أهل تلك النواحي بقبول حسن ، وأقبلوا على دراسته وانتساخه، فانتشر في خزائن المكتبات في بلاد المغرب .
وقد رغبت أن يكون بحثي في تحقيق هذا الكتاب وذلك لما يلي :
·       كنت في أثناء بحثي عن موضوع لتسجيله لهذه المرحلة أبحث في عناوين الكتب المخطوطة؛ فلفت نظري عنوان هذا الكتاب.
·       وقد تصفحت الكتاب، واطلعت على مقدمته؛ فألفيتها قد حوت فنوناً شتى تدل على سعة اطِّلاع مؤلفها، وعلى مادَّته العلميَّة فلحظت كثرة نقله عن المتقدمين.
·       ذكر المترجمين للمؤلف : اشتهاره بكثرة رحلاته، مِمَّا يعطي مؤشِّراً على منزلته العلمية.
·       الرغبة في خدمة تراث علماء هذه الأمة المتقدمين، وتقريبه للناس .
·       رأيت كثرة مخطوطات الكتاب مِمَّا يعطي إشارة على أهميته وكثرة تداوله واهتمام أهل العلم به، فزاد ذلك من رغبتي في التعامل مع هذا الكتاب في مرحلة الدكتوراه.
·       الرغبة في الكشف عن الحالة العلمية في الغرب الإسلامي في تلك الفترة المقارنة لسقوط الأندلس.

وقد سرت في بحث هذا الموضوع وفق خطة مكونة من مقدمة وقسمين وخاتمة وفهارس.
فأمَّا المقدمة فقد تحدثت فيها عن أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، وخطة بحثه، ومنهجي في تناوله.
والقسم الأول هو : الدراسة
وتتكون من فصلين:
الفصل  الأول: المؤلف عصره وحياته.
وفيه مبحثان:
المبحث الأول: عصر المؤلف باختصار.
ويتكون من:
o     الحالة السياسة.
o     الحالة الاجتماعية.
o     الحالة العلمية.

المبحث الثاني: حياته الشخصية والعلمية وتشمل:
o     اسمه وكنيته.
o     نسبه.
o     ولادته.
o     وفاته.
o     مؤلفاته ونشاطه العلمي.
o     شيوخه وتلاميذه.


الفصل الثاني: دراسة الكتاب.
وتشمل:
o     اسم الكتاب.
o     ثبوت نسبة الكتاب للمؤلف.
o     نسخ الكتاب الخطية.
o     موضوع الكتاب.
o     منهج المؤلف في كتابه.
o     مصادره.
o     تقويم الكتاب.
o     المؤلفات في مشكل القرآن.


القسم الثاني: تحقيق الكتاب من أوله إلى نهاية سورة التوبة.

الخاتمة : وبينت فيها أهم نتائج البحث.
الفهارس : ختمت الرسالة بالفهارس التالية.
نعمان عبد الله الشطيبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق