الأربعاء، 9 مايو 2012

من الشعر الكوردي الحديث إنذار متأخر

ترجمة: بدل رفو المزوري

قلعة الحدود كجلد الثور
هذا يوم ابجدية
الحرب الازلية
التي حفظتها
قوس في وجنتيها
وكالاخرين...
انا فيها
ومنذ زمن... ابصرها
انفجرت من الاعماق
كزكام الكالسيوم
وادوات الساحرات
عرس البدانة
ترعرع في مروجها
ذقون ومعاول الحمقى
///////////////    
وبانبلاج هذا المنظر
كلعبة (الداما) على كوكب
(نبتون)
قلعة تطارد الاخرى
انت عجوز...
وبيدك عكازة...
وانا ناطقة باسم البؤساء
في وادي نهدي
دجلة والفرات
وبتجديد قلعة (آروخ)
التي اجتازت جيش الظلمات
و اصل لكل قلعة...
تجعلها بقايا اكواز
تصلي لوحدها
تحيلها الى آلة مطيعة
والعجين بين حبال المهد
وعلى الجانب الاخر
تجتاح عند مفترق
 جدار القلعة العارية
والشريط الحدودي
بسبعين شعاع،
وبكل الطرق تبتر الرؤوس
وتروي قساوة المدن
لن تغدو عاشقاً
في اوراق القاموس
كي تجعل منها
دخان الغليون
وقطع البلابل والحمام
//////////////////    
لن يأوي مصباح
الادمغة المتعاكسة
وشحوب لون قلعة (دم دم)
تحاول كي
تفتح الخنادق والحصون
بسلاح لون التجدد
تذبح دمامة  الوجه
المتبقي من القرن المنصرم
والازلام التي لململت قوت
اصالة القلعة...
وضعته في الاواعي
فغدت للناظر  حمرة ممتلئة
وبعد فترة طويلة
وهي تقاوم اشعة الحداثة
بالحقد الدفين
الذي اصبح  جمراَ
 وكل  امير نفسه
وفي عنقه شد عكاز السؤال
جعله تبغاً تدخنه
وعلى نهج الماضي السحيق
انت مصاص دماء
ايها الخان...
هذا الخندق المتناثر
والمطل على القلعة كتمثال
لا يمنح التاشيرة
وتجديد القلعة الغالية
تحتضن نجمة الصباح
ايها الخان ذو الكف الذهبي
اعني هذا الانذار المتاخر
في صومعتك...
بجهاز مايكروفون
(الصوفي الحلاج) الثرثار
لو حدث... ولم يقض على
ثمر حقل (عيسو) من البطيخ
ويُرمى...
فسوف تبقى قلعة القلاع
ككوخ مهدم بلا ثمر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق