الثلاثاء، 1 مايو 2012

طرائف للذكرى قال مالك بن أنس إمام دار الهجرة وصاحب المذهب العظيم رضي الله تعالى عنه : بلغني أن ملكاً من ملوك بني إسرائيل ركب يوماً في زي عظيم وموكب هائل ولم يترك شيئاً من سنن الملوك الأقدمين حتى فعله ، فهال ذلك الجند والناس . فمر برجل يعمل شيئاً مكباً عليه ، ولم يلتفت إلى جهة الملك ، فوقف الملك عليه وقال له : أرى كل الناس ينظرون إليّ إلا أنت ؟! فقال الرجل : أيها الملك إني رأيت ملكاً مثلك ، وكان على هذه المدينة ، فمات هو ومسكين في يوم واحد ، فدفن إلى جنبه ، فكنت أعرفهما بشخصيهما ، ثم كنت أعرفهما بقبريهما، ثم جاءت ريح عاصفة فنبشت قبريهما وكشفت عنهما وخلطت بين عظاميهما فلم أعرف الملك من المسكين؛ فلذلك أقبلت على عملي وتركت النظر إليك. قال : فتضاءل الملك، وانصرف وتركه على حاله . فسبحان مفنى الأمم، ومعيد الرمم، سبحانه وتعالى جل ذكره وتعالى جده.


طرائف للذكرى قال مالك بن أنس إمام دار الهجرة وصاحب المذهب العظيم رضي الله تعالى عنه : بلغني أن ملكاً من ملوك بني إسرائيل ركب يوماً في زي عظيم وموكب هائل ولم يترك شيئاً من سنن الملوك الأقدمين حتى فعله ، فهال ذلك الجند والناس .
فمر برجل يعمل شيئاً مكباً عليه ، ولم يلتفت إلى جهة الملك ، فوقف الملك عليه وقال له : أرى كل الناس ينظرون إليّ إلا أنت ؟!
فقال الرجل : أيها الملك إني رأيت ملكاً مثلك ، وكان على هذه المدينة ، فمات هو ومسكين في يوم واحد ، فدفن إلى جنبه ، فكنت أعرفهما بشخصيهما ، ثم كنت أعرفهما بقبريهما، ثم جاءت ريح عاصفة فنبشت قبريهما وكشفت عنهما وخلطت بين عظاميهما فلم أعرف الملك من المسكين؛ فلذلك أقبلت على عملي وتركت النظر إليك.

قال : فتضاءل الملك، وانصرف وتركه على حاله .
فسبحان مفنى الأمم، ومعيد الرمم، سبحانه وتعالى جل ذكره وتعالى جده.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق