طرائف
للذكرى قال مالك بن أنس إمام دار الهجرة وصاحب المذهب العظيم رضي الله تعالى عنه : بلغني أن ملكاً من
ملوك بني إسرائيل ركب يوماً في زي عظيم وموكب هائل ولم يترك شيئاً من سنن الملوك الأقدمين حتى فعله ، فهال ذلك
الجند والناس .
فمر برجل يعمل شيئاً مكباً عليه ، ولم يلتفت إلى جهة الملك ، فوقف الملك عليه وقال له : أرى كل الناس ينظرون إليّ إلا أنت ؟!
فقال الرجل : أيها الملك إني رأيت ملكاً مثلك ، وكان على هذه المدينة ، فمات هو ومسكين في يوم واحد ، فدفن إلى جنبه ، فكنت أعرفهما بشخصيهما ، ثم كنت أعرفهما بقبريهما، ثم جاءت ريح عاصفة فنبشت قبريهما وكشفت عنهما وخلطت بين عظاميهما فلم أعرف الملك من المسكين؛ فلذلك أقبلت على عملي وتركت النظر إليك.
قال : فتضاءل الملك، وانصرف وتركه على حاله .
فسبحان مفنى الأمم، ومعيد الرمم، سبحانه وتعالى جل ذكره وتعالى جده.
فمر برجل يعمل شيئاً مكباً عليه ، ولم يلتفت إلى جهة الملك ، فوقف الملك عليه وقال له : أرى كل الناس ينظرون إليّ إلا أنت ؟!
فقال الرجل : أيها الملك إني رأيت ملكاً مثلك ، وكان على هذه المدينة ، فمات هو ومسكين في يوم واحد ، فدفن إلى جنبه ، فكنت أعرفهما بشخصيهما ، ثم كنت أعرفهما بقبريهما، ثم جاءت ريح عاصفة فنبشت قبريهما وكشفت عنهما وخلطت بين عظاميهما فلم أعرف الملك من المسكين؛ فلذلك أقبلت على عملي وتركت النظر إليك.
قال : فتضاءل الملك، وانصرف وتركه على حاله .
فسبحان مفنى الأمم، ومعيد الرمم، سبحانه وتعالى جل ذكره وتعالى جده.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق