الأربعاء، 2 مايو 2012

إن كيدي عظيم..


 
أميرة منير الفرا

طرقات باب تقتلني..
وأتربص خلف الدمع في عيوني..
متلهفة لأعلم  من بالباب طارقني
أيمكن أن يكون من انتظره؟!
أم إنني الآن داخل أحد أحلامي الوردية!
..
نمتُ أريد أن اغرق ما تبقى من حياتي..
وان اشبع عيوني ببعض قطرات الماء
ولكن شاء القدر بأن يُعذبني..
وبعثَ القدر بقطتي..
تمؤ بجانب يداي المعلقة على حافة حوض الاستحمام.. فــ أيقظتني!!
وكأنها تقبلني وتمنعني من قتل حياتي..
رفعت ساقها الجميلتان على الحافة.. ونظرت في عيوني.
تخاف الماء فلم تقفز.. بل بكت بصوت المواء الشجي..
..
بدأت حالة من الإدمان داخل رئتاي..
أهو ضيق في التنفس.! فالهواء يقتلني..
قلبي دقاته تزداد وبؤبؤ عيناي يتسع بقدر الفضاء..
سأنفجر وأتحطم بين ركام غرفتي..
خطواتي سريعة.. وهطول غزير الأمطار من جسدي..
ماذا يحدث لقلبي.
ذاكرتي..
رأسي يتحطم على أمواج الزمان الشجي..
وحطام غارق في المنفى الأبي..
جُلَّ ما اذكره هو سقوط المطر على جسدي..
لن افقد ما تبقى من ذاكرتي..
لن اسقط ما تبقى من قوتي..
صراع   جَلي. بدق باب بيتي الخشبي..
حرب مقفرة والخاسر فيها يفقد ما تبقى من ذاكرته الحزينة!!
...
لن اكترث.. لن انجرف.. في اللاشيء واللاوعي ..
لن اختلط مع تراكمات أحزاني في جوانب قلبي..
سأبتعد عن جزيرتي بقدر الإمكان وانصرف!
عن طريق العقل والحب .. سأبتعد..
سأكتفي بنظرة خاطفة من نافذتي... فلا تقترب..
مني يا حبُ لا تقترب ..
يا آفة قتلت قلبي وشقت عقلي..
يا رمز الضعف والقوة  في آن واحد..
يا من جمعت حروف الأبجدية في قلب واحد..
لن انهزم.. فلازال قلبي كما هو
لا احد امتلكه .. وان ظن ذلك..
لا زلت على عرش مملكتي .. هناك أتوج داخل قلبي..
وحياتي المهمشة تتوه معي في دربي..
لن تمتلكني يا حب لن تمتلكني..
فلم يأتِ بعد من يهز عرشَ مملكتي..
وإن كان هناك واقف من بعيد يراقبني..
فأنا أعلم ذاك واشعر بأن الوقت لم يأتِ بعد يا سجان!!
تداخل الصراع واحتدم الأمر . وكنت بكل جداره .. فائزة..
نظرت إلى نفسي في المرآة وتذكرت الجميع.. وأرسلت ابتسامتي..
وعلمت أن القدر لم يحن بعد ولم يأتِ من يفقدني لِعَذريتي..
فلا زلتُ ملكة قديسة في حياتي..
لطالما كنت ولازلتُ مثال للحرية المطلقة ..
كــ طائر نورس يرحل متى يريد ويرسل حبهُ لمن يريد..
فخذو حذركم مني.. فإن كيدي عظيم..ّ!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق