الأحد، 13 مايو 2012

55 قتيلاً و372 جريحًا في انفجاري دمشق الخميس

أضيف في 10 ماي 2012
قالت وزارة الداخلية السورية ان الانفجارين "الارهابيين الانتحاريين" اللذين هزا دمشق صباح الخميس اوقعا 55 قتيلا و372 جريحا، بحسب التلفزيون السوري.
ونقل التلفزيون عن وزارة الداخلية "التفجيران الارهابيان الانتحاريان اوقعا 55 شهيدا و272 جريحا من المدنيين والعسكريين و15 محفظة لاشلاء مجهولة" مشيرا الى ان كمية المتفجرات المستخدمة تبلغ اكثر من الف كيلوغرام.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان من جهة اخرى ان عدد قتلى الانفجارين وصل الى 59، مشيرا الى ان معظم المصابين هم من عناصر الامن.
 وتوجه رئيس بعثة المراقبين الدوليين الى سوريا الجنرال روبرت مود الى موقع الانفجارين بحسب ما افاد مصور لوكالة فرانس برس. وافاد التلفزيون السوري ايضا ان مود توجّه الى موقع الانفجارين لمعاينته.
صورة وزعتها وكالة سانا لتفجيري دمشق
وأطلق مود الخميس نداء للمساعدة على وقف اعمال العنف في سوريا. وقال مود في تصريحات للصحافيين "ادعو الجميع في سوريا وخارجها الى المساعدة على وقف أعمال العنف هذه".
واتهم المجلس الوطني السوري المعارض النظام السوري بتدبير انفجاري دمشق. وقال سمير نشار عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني لوكالة فرانس برس ان النظام يقف وراء هذه التفجيرات "ليقول للمراقبين انهم في خطر (..) وليقول للمجتمع الدولي ان العصابات المسلحة والقاعدة تتجذر في سوريا".
إلى ذلك، تعرضت حمص لقصف مكثف ليلا من قبل الجيش السوري. ووصف النشطاء القصف بأنه الأسوأ منذ اسابيع. ويوجد في حمص 11 مراقبا تابعين للامم المتحدة في محاولة لتطبيق وقف إطلاق النار.
ووقع انفجار صباح أمس الاربعاء لدى مرور موكب للمراقبين الدوليين في درعا (جنوب سوريا) من بينهم الجنرال روبرت مود، غداة احاطة المبعوث الدولي كوفي أنان مجلس الامن بما آلت خطته في سوريا.
وسارع المجلس الوطني السوري المعارض الى اتهام السلطات السورية بتدبير انفجارات كهذه "لابعاد المراقبين عن الساحة" ولتثبيت "مزاعمه بوجود أصولية وارهاب في سوريا". وندد الجنرال مود في اول تعليق على الحادث بالانفجار، واصفا اياه بانه "مثال حي على اعمال العنف التي لا يحتاجها السوريون".
ونقل نيراج سينغ المتحدث باسم المراقبين عن مود قوله "من الضروري ان تتوقف اشكال العنف كافة ونحن سنبقى مركزين على مهمتنا". وتحدث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون هاتفيا مع الجنرال مود بعد الانفجار، و"شكر المراقبين لعملهم في ظروف صعبة"، بحسب المتحدث باسم الامم المتحدة في نيويورك.
وقال بان إن حادثا كهذا يمكن أن يهدد مستقبل مهمة الأمم المتحدة في سوريا. وقد تبادلت الحكومة والمعارضة الاتهامات بالمسؤولية. واصيب ستة من الجنود السوريين في الانفجار الذي استهدف سيارة عسكرية مرافقة لقافلة كانت تقل بعثة المراقبين الدوليين. ويوجد في سوريا بأسرها نحو 70 مراقبا ولكن وجودهم لم يؤثر حتى الآن في الحد من العنف.
دمار هائل بعد الانفجارين في دمشق
وسط دمار هائل بعد الانفجارين اللذين هزا دمشق صباح الخميس، يملأ المسعفون اكياسا من النايلون ببقايا جثث متناثرة فيما بدا الذهول على كثيرين لوقع ما شاهدوا من الجثث المتفحمة والمشوهة.
ووسط سيارات لا تزال تحترق، يفتش البعض عن اقربائهم، فيما تصل امراة عجوز هالها ما رات عيناها وهي ترفع يديها الى السماء.
وقال رجل "مسكينة سوريا، مساكين نحن"، فيما صرخ اخر "ابن عمي ... اريد ان اعرف ما حصل لابن عمي".
وقال سوري اخر نجا من الاعتداء الاقوى منذ بداية حركة الاحتجاج الشعبية في سوريا منذ 14 شهرا "لم نشهد مثل هذا في حياتنا!".
وشاهد مصور وكالة فرانس برس الموجود في المكان "دماغا صغيرا يعود لطفل ربما غارقا في بقعة من الدم".
وعلى بعد اكثر من خمسين مترا، اصيبت واجهات كل المباني بشظايا الانفجار وبانت الحفر في الطرقات. وفي كل مكان ظهرت سيارات مدمرة وحافلات لم يبق منها سوى هياكلها في حين اقتلعت اشجار من على حافة الطريق التي انتشرت فيها الحفر.
ووقع الانفجاران بشكل شبه متزامن بفارق دقيقة فقط، قرابة الساعة الثامنة صباحا بتوقيت دمشق (5,00 ت غ) في جنوب العاصمة دمشق في ساعة الذروة اثناء "توجه الموظفين الى اعمالهم والطلاب الى مدارسهم"، بحسب التلفزيون السوري.
وقالت وزارة الداخلية السورية ان الانفجارين "الارهابيين الانتحاريين" اللذين هزا دمشق صباح الخميس اوقعا 55 قتيلا و372 جريحا، بحسب التلفزيون السوري.
ووسط هذه الساحة التي سادها الدمار والخراب، صرخ رجل "هل هذه هي الحرية التي تريدون؟ طلاب يتوجهون الى مدارسهم وموظفون الى اعمالهم يقتلون"، في اشارة الى حركة الاحتجاج الشعبية.
وقال اخر التقط مصور فرانس برس صورة له "انها هدايا (رجب طيب) اردوغان وحمد (بن خليفة ال ثاني)"، اي رئيس الوزراء التركي وامير قطر. واضاف "انهم يقتلون الاطفال والعجزة ورجال الدين".
ودعت قطر الى تسليح المعارضين واصبحت تركيا حليفة دمشق السابقة، في طليعة منتقدي النظام.
واعتبر محلل في حديثه مع التلفزيون السوري الحكومي ان هذه المشاهد المروعة "تذكر بالانفجارات التي كانت تقع في العراق بعد الغزو الاميركي" لهذا البلد في العام 2003.
وراى ان هذه الاعتداءات تستهدف نظام الرئيس بشار الاسد الذي يتعرض، برايه، للهجوم لانه طبق اصلاحات سياسية.
وفي مكان الانفجارين، عمد مؤيدو رئيس الدولة الى التعبير عن قوتهم.
ومع وصول رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال النروجي روبرت مود الى مكان الاعتداءين، تجمع عشرات الاشخاص حوله.
وهتف هؤلاء "بالروح بالدم نفديك يا بشار"، تعبيرا عن دعمهم للرئيس الذي يؤكد انه يحارب "مجموعات ارهابية" يسلحها الخارج منذ 14 شهرا.
وكان مدنيون مسلحون، هم على الارجح عناصر امن، متواجدين ايضا في المكان باعداد كبيرة.
وتتواجد في سوريا بعثة مراقبين تابعة للامم المتحدة منذ 15 نيسان/ابريل تطبيقا لخطة اخراج سوريا من الازمة التي وضعها الموفد الدولي كوفي انان، بهدف السهر على تطبيق وقف اطلاق النار الذي لا يزال مع ذلك يتعرض للانتهاك.
وفي الاشهر الاخيرة، وقعت سلسلة اعتداءات دامية في العاصمة السورية في احياء القصاع والميدان وكفرسوسة واستهدفت مباني امنية موقعة عشرات الضحايا.
ووقع آخر هذه الانفجارات في السابع والعشرين من نيسان/ابريل واودى بحياة 11 شخصا، فيما اسفر انفجار في كانون الاول/ديسمبر عن مقتل 44 شخصا.
واوقعت عمليات القمع والمعارك قرابة 12 الف قتيل، في غالبيتهم من المدنيين، منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في اذار/مارس 2011 ضد نظام بشار الاسد بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
جرحى في انفجار في حلب بعد ظهر الخميس
وقع انفجار في حلب (شمال) ثاني كبرى المدن السورية بعد ظهر الخميس اسفر عن سقوط عدد من الجرحى، بحسب ما افادت مصادر متطابقة وكالة فرانس برس.
وقال المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي في اتصال مع فرانس برس ان "انفجارا وقع قرابة الساعة الثانية والنصف عصرا (11,30 تغ) قرب حي بستان القصر، في مدينة حلب".
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ان معلوماته الاولية تشير الى "انفجار عبوة ناسفة وسقوط ثمانية جرحى على الاقل".
واشار محمد الحلبي الى ان "انفجارات قوية عدة سمعت في المدينة ايضا منذ بعد منتصف الليل رافقها اطلاق رصاص في ما يبدو انه اشتباك لم تتضح ملابساته".
واتهم ناشطون معارضون في المدينة السلطات بالعمل على "زيادة الاضطرابات في المدن الكبرى التي تتصاعد فيها الاحتجاجات"، فيما تتهم السلطات السورية مجموعات مسلحة بالوقوف وراء اعمال العنف في البلاد بدعم خارجي.
الصين تندد بالهجوم الاربعاء ضد موكب المراقبين الدوليين
ونددت الصين بالهجوم ضد موكب للمراقبين الدوليين الاربعاء، ما ادى الى إصابة عشرة جنود سوريين بجروح ويمكن أن يؤدي الى إعادة النظر في بعثة الامم المتحدة في سوريا، بحسب الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون.
واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي ان "الصين تندد بالاعتداء".
واضاف "ندعو جميع الاطراف في سوريا الى وقف اعمال العنف نهائيا والى التعاون مع مراقبي الامم المتحدة ودعم عملهم وضمان امنهم لبدء عملية الحوار السياسي باسرع ما يمكن".
وشدد هونغ على ان "الصين سبق وساهمت في مهمة لمراقبي الامم المتحدة وستواصل دعمها لها والتعاون معها".
واستقبل وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي هذا الاسبوع في بكين رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون.
ودعا يانغ خلال اللقاء "جميع الاطراف في سوريا الى احترام التزامهم بوقف إطلاق النار".
انان يدين بهجمات الخميس في دمشق ويعتبرها "غير مقبولة"
 دان مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان هجمات الخميس في دمشق معتبرا انها "غير مقبولة"، حسبما اعلن المتحدث باسمه.
واوضح المتحدث احمد فوزي في بيان خطي حصلت وسائل الاعلام على نسخ منه ان انان يدين "باقصى العبارات الاعتداءات التي وقعت في وقت سابق اليوم في دمشق".
واضاف فوزي ان انان "ياسف للخسائر في الارواح نتيجة الانفجارين ويقدم تعازيه الى اسر الضحايا".
واعتبر كل من انان وفوزي ان "هذه الاعمال المشينة غير مقبولة ويجب ان يتوقف العنف في سوريا"، مضيفين ان "الشعب السوري عانى ما يكفي".
واضاف البيان ان "كل عمل يؤدي الى تصعيد التوتر ومستوى العنف سيؤدي الى نتيجة عكسية بالنسبة الى مصالح جميع الاطراف".
ويعتبر الاعتداءان اللذان تزامنا مع ساعة الازدحام في منطقة القزاز في جنوب العاصمة، الاكثر دموية منذ بدء حركة الاحتجاجات الشعبية في اذار/مارس 2011 ضد نظام بشار الاسد.
وياتي الهجومان في وقت تحذر فيه الاسرة الدولية من اندلاع حرب اهلية وذلك بعد الخروقات المتعددة لوقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 12 نيسان/ابريل، اذ لا تزال الاسرة الدولية في الوقت الحاضر عاجزة عن حل الازمة.
وكما يحصل بعد كل هجوم، تبادل النظام والمعارضة الاتهامات بالوقوف وراء اعتدائي الخميس.
وياتي الاعتداءان بعد ان اعلن انان الثلاثاء في جنيف ان الاولوية حاليا هي "لوقف اعمال القتل".
كما اعتبر ان خطته المؤلفة من ست نقاط والتي تدعو خصوصا الى وقف اعمال العنف وبدء حوار سياسي وطني هي "الفرصة الاخيرة لتجنب حرب اهلية" في البلاد.
فرنسا تحمل النظام مسؤولية العنف
دانت فرنسا "بحزم" التفجيرين اللذين وقعا الخميس في دمشق واسفرا عن سقوط 55 قتيلا وحملت النظام السوري "المسؤولية الكاملة" عن اعمال العنف منذ اكثر من عام في سوريا.
وقال برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية ردا على سؤال بشان الاعتداء المزدوج جنوب العاصمة السورية الذي ادى الى سقوط اكثر من 370 جريحا ان "النظام يتحمل المسؤولية الكاملة في الفظاعات التي تشهدها سوريا".
واضاف المتحدث "من خلال اختياره القمع الاعمى والوحشي، غرق النظام في دائرة عنف لا مخرج منها".
وتبادل النظام والمعارضة الاتهامات بالمسؤولية عن تفجيري الخميس التي وقعت امام مبنى يؤوي اجهزة امنية.
وتابع فاليرو "مرة اخرى تظهر هذه الاحداث الماساوية الضرورة الملحة لتنفيذ قراري مجلس الامن رقمي 2042 و2043 اضافة الى خطة (المبعوث الدولي) كوفي انان بهدف انهاء الازمة من خلال ضمان انتقال سياسي سلمي وديمقراطي".
واكد ان "الخطة التي قدمها انان تمثل الفرصة الاخيرة للخروج من الازمة وبات ملحا اكثر من اي مضى ان يغير النظام من سلوكه ويغتنمها".
الاتحاد الاوروبي يدين الاعتداءات في دمشق
دان الاتحاد الاوروبي الخميس الاعتداءات التي وقعت في دمشق معتبرا ان عودة العنف الى سوريا يجعل مهمة كوفي انان "اصعب لكن اكثر اهمية ايضا".
وقال المتحدث باسم الدبلوماسية الاوروبية مايكل مان "ندين بشدة الانفجارين اللذين وقعا هذا الصباح في دمشق".
واضاف ان "التصعيد في التفجيرات والانتهاكات المتواصلة لوقف اطلاق النار تجعل من مهمة (مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان) اكثر صعوبة وانما ايضا اكثر اهمية".
وراى ان خطة انان "تبقى افضل طريقة للتقدم" نحو حل للازمة السورية.
الصين وروسيا تدعوان الى انهاء العنف في سوريا
دعت الصين وروسيا جميع الاطراف في سوريا الخميس الى "وقف العنف" بعد تفجيرين انتحاريين قويين في العاصمة دمشق وقعا اثناء وقت الازدحام ما ادى الى مقتل 55 شخصا.
وصرح وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف للصحافيين بعد محادثات في بكين مع نظيره الصيني يانغ جيشي "نطلب من جميع الاطراف وقف العنف والتعاون مع (مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي) انان".
ودعا هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصيني كذلك الى انهاء العنف ودان تفجير الاربعاء الذي تعرض له المراقبون الدوليون في سوريا وادى الى اصابة عشرة جنود كانوا يرافقونهم.
وصرح لافروف للصحافيين ان روسيا لن تغير موقفها من الوضع في سوريا.
وكانت بكين وموسكو صوتتا بالنقض على قرارين اصدرهما مجلس الامن لادانة سوريا، ما اثار غضبا دوليا.
الا ان الدولتين دعمتا جهود انان لاحلال السلام في سوريا من خلال خطته السداسية.
وحسب الترجمة الصينية لتصريحات لافروف، فقد اشار الوزير الروسي الى ان بعض الدول تشجع المتمردين في سوريا على القتال المسلح.
وقال ان "بعض الدول طلبت من المتمردين عدم المساومة ومواصلة احداث المشاكل" مضيفا ان عددا من الدول تامل ان يؤدي ذلك الى "تدخل قوى خارجية".
واضاف "لا يمكن القبول بذلك، كما ان مجلس الامن الدولي لن يسمح بحدوثه".
وقال يانغ ولافروف انهما ناقشا زيارة سيقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير الى الصين. الا انهما لم يكشفا عن موعد الزيارة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق