وعن أبي موسى t قال: إنه كان قبل أمانان، قال
تعالى: {وَمَا
كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ
مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الأنفال: 33] قال: أما النبي r فقد مضى، وأما الاستغفار فهو دائر فيكم إلى يوم
القيامة ().
* عن قتادة: في قوله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا
كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}، قال: إن القوم لم يكونوا يستغفرون، ولو كانوا
يستغفرون ما عذبوا، وكان بعض أهل العلم يقول: هما أمانان أنزلهما الله؛ فأما
أحدهما فمضى؛ نبي الله، وأما الآخر فأبقاه الله رحمة بين أظهركم؛ الاستغفار
والتوبة().
* وفي قوله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ
لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ
يَسْتَغْفِرُونَ}: قال ابن عباس: كان
فيهم أمانان: النبي r، والاستغفار، فذهب النبي r وبقي الاستغفار().
* وعن الحسن في قوله تعالى: {كَانُوا
قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} [الذاريات: 17]: قال: قيام الليل.
* قال تعالى: {وَالْمُسْتَغْفِرِينَ
بِالْأَسْحَارِ} [آل عمران: 17]، قال ابن كثير: دَلَّ على فضيلة الاستغفار وقت الأسحار ().
* وفي قوله تعالى: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ} [محمد: 19] تهييج للأمة على
الاستغفار، {وَسَبِّحْ
بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ} [غافر: 55]؛ أي: في أواخر النهار وأوائل الليل، {وَالْإِبْكَارِ}، وهي أوائل النهار وأواخر الليل ().
* قال تعالى: {فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ
حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ} [القلم: 44]؛ قال أبو روق: أي كلما أحدثوا خطيئة جددنا لهم نعمة
وأنسيناهم الاستغفار ().
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق