الأربعاء، 13 مارس 2013

يوريا شكرا مقتل مخاط اوروبي

مقتل صحافي سوري ومستشار يعمل للاتحاد الاوروبي في دمشق وسقوط ثماني قذائف هاون في منطقة 'الفحامة' وسط سورية
الامم المتحدة تدعو الى زيادة المساعدات للتعامل مع ازمة اللاجئين السوريين



قال ناشطون إن صحافيا سوريا قتل الثلاثاء أثناء قصف لقوات النظام السوري على إحدى بلدات ريف العاصمة السورية دمشق.
وذكر ناشطون أن الصحافي أحمد شحادة قتل بعد تعرضه لإصابة مباشرة نتيجة قصف صاروخي لبلدة داريا بريف دمشق.
ويشغل شحادة منصب مدير التحرير في جريدة 'عنب بلدي' التي يصدرها ناشطون في بلدة داريا.
جاء ذلك سقطت بعد ظهر الأربعاء ثمانية قذائف هاون مجهولة المصدر في منطقة 'الفحامة' وسط العاصمة السورية دمشق. وتصاعدت في المنطقة أعمدة دخان أسود كثيف وفي الوقت الذى لم يتبين فيه ان كانت هناك اصابات، سمعت اصوات ابواق سيارات الاسعاف تدوي في المنطقة.
في غضون ذلك، اعلن الاتحاد الاوروبي عن مقتل مستشار سوري يعمل معه في القصف في دمشق، بينما تدور معارك في مناطق سورية عدة ابرزها حي بابا عمرو في حمص وقرب الحدود اللبنانية.
وفي بروكسل، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون انها 'علمت بحزن شديد بموت احمد شحادة المستشار في ممثلية الاتحاد الاوروبي في سورية'.
وشحادة سوري في الثانية والثلاثين من العمر، كان واحدا من الذين ما زالوا يعملون في مكتب الاتحاد بعد رحيل آخر الاجانب في كانون الاول (ديسمبر) بسبب تصاعد المعارك.
واوضحت اشتون ان شحادة الذي كان يهتم خصوصا بمسائل تجارية 'قتل بصاروخ اطلق في ضاحية داريا حيث كان يقيم'، بينما كان يقدم مساعدة انسانية لسكان. ويشهد محيط العاصمة في الاشهر الماضية حملات مكثفة من القوات النظامية التي تسعى للسيطرة على معاقل لمقاتلي المعارضة يتخذونها قاعدة خلفية للهجوم على دمشق.
وامس، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن انفجار سيارة امام قسم الشرطة في مخيم خان الشيح الذي يتعرض للقصف، من دون توافر معلومات عن خسائر بشرية.
وفي حمص، قال المرصد ان الغارات الجوية تتواصل على حي بابا عمرو في جنوب غرب حمص، المدينة التي يعدها الناشطون المعارضون 'عاصمة الثورة'.
واشار المرصد الى اشتباكات تدور على اطراف الحي بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين الذين دخلوا فجر الاحد الى هذا الحي ذات الرمزية العالية، بعد نحو عام من فرض النظام سيطرته عليه وقيام الرئيس الاسد بزيارته.
وفي محافظة حمص، افاد المرصد عن 'استشهاد اربعة مقاتلين من الكتائب المقاتلة خلال اشتباكات مع القوات النظامية في قرية جوسية على الحدود السورية اللبنانية'، متحدثا عن 'معلومات عن مقتل وجرح واسر جنود القوات النظامية على الحاجز'.
في محافظة ادلب (شمال غرب)، تدور اشتباكات عنيفة في محيط بلدة حيش تزامنا مع قصف من القوات النظامية التي تحاول 'فك الحصار عن معسكري وادي الضيف والحامدية وايصال الامدادات العسكرية لهما'، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف المناطق السورية.
ونقل المرصد عن ناشط التقى عشرة جنود فروا ليل الثلاثاء الاربعاء من معسكر الحامدية، قولهم ان الوضع في المعسكر المحاصر منذ تشرين الاول (اكتوبر) الماضي 'سيىء جدا ولا يوجد طعام'، وانهم كانوا في انتظار 'قافلة الامدادات التي كان من المتوقع ان تصل منذ ايام، الا ان الاشتباكات العنيفة في محيط بلدة حيش اعاقت تقدمها'.
وادت اعمال العنف الثلاثاء الى مقتل 110 اشخاص، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سورية.
وامس، افادت صحيفة 'الثورة' الحكومية ان عائدات السياحة في سورية انخفضت بنسبة 94 بالمئة مقارنة مع الفترة التي سبقت اندلاع الاحتجاجات ضد النظام.
الى ذلك دعا المفوض الاعلى للامم المتحدة للاجئين انطونيو غوتيرس الاربعاء من عمان المجتمع الدولي لزيادة المساعدات للاجئين السوريين الذين فروا من صراع 'لا نهاية له' في بلدهم، محذرا من ان امتداد الصراع يشكل 'تهديدا هائلا' للمنطقة.
ودعا غوتيريس، خلال مؤتمر صحافي 'البرلمانات والحكومات في العالم الى اقرار مساعدات استثنائية لدعم الضحايا السوريين والدول التي استقبلتهم'.
وحذر من انه 'ان لم يحصل ذلك، فان ميزانية الامم المتحدة للمساعدات لن تمكننا من اداء واجبنا'، مشيرا الى ان 'الازمة ولسوء الحظ تستمر وتستمر بلا نهاية'.
واعلنت المفوضية الاحد ان عدد اللاجئين السوريين تخطى عتبة المليون مع مرور عامين على الازمة في سوريا محذرة من ان هذا العدد مرشح للارتفاع مرتين او ثلاث مرات مع نهاية السنة عما هو عليه الآن ان لم يتم وضع حد للازمة.
واوضح غوتيريس ان 'هذا امر لن تستطيع الدول المضيفة ولا المنظمات الاغاثية ان تتعامل معه، الا في حال حصلت على دعم اقوى بكثير من المجتمع الدولي'.
واشار الى ان الاردن يستضيف الآن نحو 450 الف لاجىء سوري، داعيا الى تقديم المزيد من الدعم للمملكة.
ودعا غوتيريس الى حل سياسي للصراع في سورية والذي ادى حتى الآن الى مقتل اكثر من 70 الفا، وفقا للامم المتحدة.
وقال 'ان نظرنا الى المستقبل علينا ان نعرف ان هذا الصراع يشكل تهديدا هائلا للمنطقة، للسلام والأمن في المنطقة وابعد من ذلك'.
وحض 'اولئك الذين تقع على عاتقهم المسؤولية السياسية في العالم لبذل كل ما يمكن لايجاد الحل السياسي عاجلا وليس آجلا، وان لم يحدث ذلك سنواجه سيناريو كارثيا وقد يمتد هذا الصراع بسهولة'.
ووصل نحو ثمانية الاف لاجىء سوري كل يوم في شباط (فبراير) الماضي الى الدول المجاورة لسورية مقابل ثلاثة الاف في كانون الاول (ديسمبر)، بحسب غوتيريس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق