الخميس، 14 مارس 2013

قضية الالتراس عادت بقوة بعد إشعال مبنى اتحاد كرة القدم ونادي ضباط الشرطة

إلى قضية الالتراس التي عادت بقوة بعد إشعال النار في مبنى اتحاد كرة القدم ونادي ضباط الشرطة في الجزيرة اللذين يبعدان أمتارا عن مبنى النادي الأهلي، حيث تجمع الالتراس يوم السبت، واتهامهم بأنهم وراء الحريق في المبنيين، ونفي البعض، واتهام آخرون لعناصر من الإخوان بأنهم من ارتكبوا الجريمة، بتعاون مع عناصر في وزارة الداخلية قامت بعدم حراسة المبنيين، خاصة نادي الشرطة الذي يتطلب الوصول إلى الفندق وقاعات الأفراح، تخطى سور حديدي مرتفع، ومسافة لا تقل عن مائة متر، من السور إلى مواقع المباني.
وقد دخلت الى هذا النادي أكثر من مرة في دعوات أفراح، ولذلك فان حمايته سهلة، بينما الإخوان وغيرهم يوجهون الاتهامات إلى غيرهم.
المهم أن قضية الالتراس وعلاقة الإخوان وحركة حازمون بهم عادت لتطل برأسها، وقال عنها يوم الاثنين زميلنا في 'الشروق' عماد الغزالي: 'شاهدنا الالتراس يشاركون في المواجهات ضد الأمن أمام السفارة الأمريكية بعد أن اقتحموها مع مجموعات أخرى من السلفيين والغاضبين على الفيلم المسيء لنبيينا الكريم وأنزلوا علم أمريكا ورفعوا فوق السفارة أعلام بن لادن وصوره، حينها قلت لك أن الأمر لا يخلو من دلالة فأسامة بن لادن هو 'كابو' الدين الذي دخل السياسة، تماماً كما أن 'كريم' زعيم التراس الأهلي و'مشاغب' زعيم التراس الزمالك هما 'كابو' الرياضة التي دخلت في السياسة، لم يكن هذا افتئاتاً على الدور الذي لعبته مجموعات من الالتراس شاركت في الثورة جنباً إلى جن ملايين المصريين الذين خرجوا في شوارع المحروسة وميادينها يطالبون بالتغيير، لكنه إشارة إلى هذه الحالة من تلبيس الحق بالباطل ومحاولة جماعات فرض قوانينها الخاصة بالقوة بصرف النظر عن مخالفة ذلك لقوانين الدولة وأعراف المجتمع وتعارضه مع حقوق الآخرين، قلت لك أخيرا انه بعد التراس كرة القدم لدينا الآن التراس ولاد أبو اسماعيل والتراس الإخوان وغدا التراس للأقباط وأطفال الشوارع والشرطة والجيش والسلفيين، وبعد غدا تتحول هذه الالتراسات الى ميليشيات مسلحة تواجه بعضها بعضاً أو تواجه الدولة.
هذا ما يجرى عندما تتراجع فكرة الدولة لحساب الأهل والعشيرة ويدهس الجميع القانون من أول رأس الدولة حتى مشجعي الكرة'

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق