الأربعاء، 13 مارس 2013

السعودية فريق (ثج يونيت)

في أحد الأحياء المتواضعة بالعاصمة السعودية الرياض مكان صغير مليء بصور فنانين عالميين لموسيقى الراب يجلس أربعة شبان سعوديون ليؤلفوا أغنياتهم التي تتناول العديد من القضايا الاجتماعية مثل الفقر والبطاله ومعاناة المعاقين.
ويغني فريق (ثج يونيت) أيضا عن الأوضاع السياسية في العالم العربي وخصوصا في المناطق الفلسطينية وفي سوريا.

وألف أعضاء الفريق في الآونة الأخيرة أغنية جديدة عن الأزمة السورية نددوا فيها بالرئيس بشار الأسد.


جلس الشاب السعودي حسن عسيري مؤسس فريق الراب مع زملائه في (ثج يونيت) أمام جهاز كمبيوتر محمول لإعداد أغنيتهم الجديدة عن أحداث سوريا.


تبدأ الأغنية بصوت طفلة سورية تستغيث بالعرب ثم يدخل صوت عسيري مخاطبا الشعب السوري قائلا "ما ينفع تبكي ولا ينفع حتى تبكي.. اصبر وارفع يدك وادعي ربك أنه هذا الوضع يتبدل". ويصف عسيري في أغنيته الرئيس السوري بشار الاسد بالطاغية وهادم المساجد وقاتل النساء والأطفال.


يقول عسيري إنه يشعر بالألم عندما يرى ما يحدث في سوريا والمناطق الفلسطينية وإنه يغني مع زملائه تعبيرا عن هذا الشعور.


وأضاف الشاب أن غناء الراب يعبر عن نبض ووجهة نظر وهموم المجتمع.


تكون الفريق عام 2010 في الرياض. ورغم أن المجتمع السعودي بصفة عامة يرى أن أغنيات الراب تمتليء بألفاظ نابية وتصاحبها حركات تنم عن ميوعة يقول عسيري إن الراب فن هادف يعبر عن الإنسان العادي.


ولا يحصل الفريق على تمويل من أي جهة لكن أعضاءه يراودهم حلم بأن تنتبه إليهم إحدى شركات الإنتاج الفني لتتولى تسجيل أغنياتهم ونشرها.


وذكر شاب من أعضاء الفريق يدعى فواز أنه وزملاؤه تأثروا بمغني الراب الأمريكي توباك الذي يصفونه بالاسطورة وبأغنياته عن قضايا المجتمع الأمريكي.


وفي معظم عطلات نهاية الأسبوع يلتقي أعضاء فريق (ثج يونيت) بمجموعة من الأصدقاء الذين يشاركونهم الولع بموسيقى الراب ليستمعوا معا إلى أحدث الأغنيات.


وقال شاب من مشجعي الفريق إن الراب يعبر عن مشاكل جيل الشباب.


ومن المرجح أن يواجه فريق (ثج يونيت) صعوبة كبيرة في تغيير النظرة إلى موسيقى الراب في السعودية التي لا تسمح بالكثير من أشكال الفنون مثل السينما.


لكن فن ستاند آب كوميدي أو العروض الفكاهية الفردية نال قدرا من الاعتراف الرسمي في السعودية في الآونة الأخيرة حيث سمحت أمانة الرياض بعرض لهذا النوع من الفن بمركز الملك فهد الثقافي حضره ما يزيد على عشرة آلاف متفرج.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق