الخميس، 14 مارس 2013

الجماهير بدأت فعلاً بالفصل بين الدين والسياسة

لأن الدين النصيحة، فانني أكرر عليهم نصيحتي لهم، بضرورة القيام بحركة تصحيح داخل حزب الحرية والعدالة والجماعة، واستعادة عناصره التي تركت الجماعة للعودة إليها، لأن الجماعة حقيقة موجودة لن يستطيع أحد مهما كانت قوته القضاء عليها، وعليها هي أن تقبل ممارسة السياسة بعيداً عن أوهام الاعتقاد بأنهم المسلمون وسط كفار والعياذ بالله، وعدم التفكير في السيطرة على الجيش والأمن والدولة تحت وهم أن الله فوضهم لإقامة الخلافة الإسلامية، وعليهم قراءة الخريطة السياسية الداخلية والمكشوفة أمام الجميع وهي ان هناك قوى وأحزاب سياسية تتشكل وستكون أكثر تعبيرا عن طبقات اجتماعية لن تتجه للإخوان أو للسلفيين، وأن الجماهير بدأت فعلاً في الفصل بين الدين والسياسة، وأن استخدام العنف لم يعد حرفة الإخوان والجماعات الإسلامية، وأن مهرات العمل السري متوافرة لخصومهم ايضا وأن الجيش وأجهزة الأمن والشرطة لن تقبل بخططهم، والعالم وعلى رأسه حليفتهم أمريكا ستتخلى عنهم بأسرع من البرق إذا حدث الصدام في الشارع، اننا نريد أحزاب للإخوان وللإسلاميين على نفس غرار الأحزاب الدينية في إسرائيل، تشدد نعم، ولكن ديمقراطية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق