قال الرئيس الامريكي باراك اوباما في الاردن الجمعة انه 'قلق جدا' من احتمال ان تصبح سورية ملجأ للتطرف.
وقال اوباما خلال مؤتمر صحافي مشترك مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في عمان 'انا قلق جدا من ان تصبح سورية ملجأ للتطرف، لان المتطرفين يستغلون الفوضى، ويزدهرون في الدول الفاشلة وبوجود فراغ في السلطة'.
وقد دفعت المخاوف من احتمال اكتساب المتطرفين المزيد من السلطة في سورية الولايات المتحدة الى الحذر اكثر بشأن الصراع المتصاعد في سورية
وتعتقد واشنطن ان احدى اقوى الميليشيات المعارضة السورية، جبهة النصرة، هي منظمة ارهابية لا تختلف عن مجموعة القاعدة في العراق.
الى ذلك قال الرئيس الأمريكي الجمعة إن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية سيغير وجه اللعبة في هذا البلد وأن نظام الرئيس بشار الأسد فقد شرعيته لأنه 'ذبح شعبه'، مشددا على ضرورة تسريع الحل السياسي الحيوي في سورية.
وأضاف أوباما في مؤتمر صحافي مشترك عقده في العاصمة عمّان مع الملك الاردني عبد الله الثاني بعد أن أجريا جلسة مباحثات ثنائية استغرقت أكثر من ساعة، وأعقبها جلسة مباحثات موسعة ان 'استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية سيغير وجه اللعبة في هذا البلد، وسنستمر في استخدام أساليبنا ونفوذنا لوقف نزيف الدم في سورية، وهو ما نفعله حاليا'.
تابع أن '(بشار) الأسد ذبح شعبه، ولذلك لا بد أن يترك الحكم، لقد فقد شرعيته'.
وأضاف أوباما 'لا نريد استبدال الإستبداد في سورية بنوع آخر من الإستبداد ، نريد استبدال هذا الاستبداد بنوع جديد من الحرية' .
وشدد على ضرورة تسريع الحل السياسي الحيوي في سورية وإعادة بناء المؤسسات السورية من جديد، وتجنيب الإنقسام الطائفي في هذا البلد'.
وأضاف أن 'الأوضاع في سورية لن يتم إصلاحها بسرعة '.
من جهته، قال الملك عبد الله الثاني ان بلاده 'تشعر بأسى كبير إزاء العنف الذي تشهده سورية، ونشعر بالقلق بسبب النزاع المذهبي، وإذا استمر ذلك فسوف يكون له تداعيات كبيرة ونتائج وخيمة في المنطقة'.
وطالب الجميع بـ 'التحرك للوصول إلى مرحلة انتقالية في هذا النزاع'.
وشدد على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي لتقديم المساعدة الإنسانية وذلك لمواجهة التحديات على ضوء هذه الأزمة'.
ورأى الملك عبد الله الثاني أن 'الفرصة لا تزال متاحة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين'، موضحا إننا 'نعمل الآن على تسهيل عودة الطرفين لاستئناف مفاوضات السلام'.
من جهته، أكد أوباما أن 'الفرصة متاحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لإحلال السلام بينهما، وضرورة استكشاف آلية للطرفين للتفكير بأساليب جديدة'.
وحول الملف النووي الإيراني قال أوباما 'لا زلت أؤمن بأن الدبلوماسية هي الوسيلة الأفضل لمنع إمتلاك طهران للسلاح النووي '.
واعتبر أوباما الملك الأردني 'قوة من أجل السلام'، واصفا الأردن بـ 'البلد الصديق والعزيز والحليف القوي'.
وأعلن أن إدارته ستعمل مع الكونغرس الأمريكي لتقديم 200 مليون دولار للأردن لدعم موازنته العامة ومساعدة اللاجئين السوريين .
وقال مصدر سياسي أردني رفيع ليونايتد برس إنترناشونال إن 'أوباما استمع لتقييمات دقيقة من الملك عبدالله الثاني حول الأزمة السورية والملف الفلسطيني'.
وأشار المصدر إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيعود إلى المنطقة لتقريب وجهات النظر بين الإسرائيليين والفلسطينيين لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين المتوقفة منذ نهاية عام 2008'.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق