انباء عن سماح الاسد للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات عبر الجولان
سيختار توقيت
الرد
إيران تتوعد امريكا
واسرائيل اذا تجددت الغارات على دمشق
دمشق ـ بيروت ـ وكالات: اعلنت دمشق الاثنين انها ستختار توقيت الرد على القصف الجوي الاسرائيلي الذي طال اهدافا عسكرية على ارضها، وقتل فيه الاحد، بحسب ما كشف المرصد السوري لحقوق الانسان ما لا يقل عن 42 جنديا.
جاء ذلك فيما طلب وزير الدفاع الايراني احمد وحيدي من الاسرة الدولية منع اسرائيل من شن هجمات مماثلة ‘والا فسوف تحصل احداث خطيرة في المنطقة ولن تخرج منها الولايات المتحدة والنظام الصهيوني رابحين’، فيما قالت صحيفة ‘ديلي ميرور’، الاثنين، إن قوات إيرانية من بينها وحدات من الحرس الثوري تتدفق على سورية لدعم قوات الرئيس بشار الأسد، في أعقاب الغارات الإسرائيلية الأخيرة، في الوقت الذي صرحت فيه مصادر سورية موثوقة لموقع (الميادين) الالكتروني الاحد بان سورية سمحت للفصائل الفلسطينية القيام بأعمال ضد إسرائيل انطلاقا من مرتفعات الجولان.
وقالت صحيفة ‘ديلي ميرور’ إن مصدراً في الاستخبارات الغربية أكد بأن إيران لديها الآن أكثر من 1500 عنصر عسكري في سورية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي مع تصعيد إسرائيل تورطها في الحرب بسورية وقيام مقاتلاتها بمهاجمة أهداف في العاصمة دمشق.
وأضافت أن وحداث الحرس الثوري التي أرسلتها إيران إلى سورية ‘تضم جنوداً من قوة القدس النخبوية، كما أن هناك ضباط استخبارات إيرانيين داخل سورية أيضاً يُعتقد أنهم يساعدون فرق ‘الشبيحة’، التي تعمل كفرق اغتيال بالملابس المدنية لاستهداف المتمردين’.
ونسبت الصحيفة إلى المصدر الاستخباراتي الغربي قوله إن ‘حجم التدخل الإيراني في سورية تزايد بصورة مفاجئة، وقيامها بنشر قوات عسكرية هناك هو تصعيد ملحوظ لاستعدادها وقدرتها على استعراض قوتها العسكرية خارج حدودها’.
وافاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس الاثنين ان الغارات الاسرائيلية ادت الاحد الى مقتل 42 جنديا سوريا على الاقل، بينما لا يزال مصير حوالى مئة آخرين يفترض انهم كانوا موجودين في المواقع المستهدفة، مجهولا.
وقال مصدر سوري مسؤول لفرانس برس في اتصال هاتفي اجري معه من بيروت ان ‘سورية سترد على العدوان الاسرائيلي، لكنها ستختار التوقيت للقيام بذلك’، مشيرا الى ان ذلك ‘قد لا يحصل على الفور، لان اسرائيل في حالة تأهب’.
واعلنت اسرائيل نشر بطاريات مضادة للصواريخ واغلاق المجال الجوي في شمال البلاد بعد الغارات التي نفذتها في سورية.
وذكر مسؤول اسرائيلي من جهته ان الطائرات الاسرائيلية استهدفت ‘صواريخ ايرانية مرسلة الى حزب الله’ الشيعي، وانها كانت نفذت غارة استهدفت اسلحة مماثلة الجمعة في مطار دمشق.
ونفت ايران، ابرز الحلفاء الاقليميين للنظام السوري، ان تكون الغارات الاسرائيلية استهدفت اسلحة ايرانية.
وطلب وزير الدفاع الايراني احمد وحيدي من الاسرة الدولية منع اسرائيل من شن هجمات مماثلة ‘والا فسوف تحصل احداث خطيرة في المنطقة ولن تخرج منها الولايات المتحدة والنظام الصهيوني رابحين’.
ووصف وزير الدفاع وحيدي امس الاثنين ‘العدوان’ الاسرائيلي على سورية بأنه ‘لعبة خطيرة’، مؤكدا أنه ‘من حق دمشق الرد عليه ‘ .
ونقلت قناة ‘العالم’ الايرانية عن وحيدي تصريحاته للصحافيين امس والتي قال فيها: ‘الكيان الاسرائيلي لا يستطيع التنصل بسهولة من هذه المغامرة’ ، مضيفا أن ‘سورية بلد قوي ومن حقه الرد بقوة على هذا العدوان وتوجيه ضربات قاسية للكيان الاسرائيلي في الوقت المناسب’.
وأضاف: ‘في مثل هذه الظروف، علينا أن ننتظر تطورات كبيرة في المنطقة وإن كان هناك عقلاء في العالم، فعليهم العمل على منع الكيان الاسرائيلي من خوض مثل هذه المغامرات لانها في النهاية لن تكون لصالح أمريكا والكيان الاسرائيلي’.
وأعلن وزير الدفاع الايراني أنه سيتم الاسبوع الجاري إزاحة الستار عن طائرة جديدة بدون طيار تحمل اسم ‘حماسة’ ذات مهام استطلاعية وهجومية، إضافة الى تدشين انجازات بحرية وصاروخية أخرى.
وحذرت موسكو، ابرز الحلفاء الدوليين للنظام السوري، من ان ‘المزيد من التصعيد للنزاع المسلح يزيد وبشكل خطر خلق مراكز توتر في المنطقة’.
واوردت ‘سانا’ ان اتصالا هاتفيا تم الاثنين بين وزيري الخارجية السوري وليد المعلم والروسي سيرغي لافروف اكد فيه هذا الاخير ‘حرص الاتحاد الروسي على استقرار سورية’، معبرا عن ‘القلق من خرق سيادتها وحرمة اراضيها’.
وحذر لافروف، بحسب الوكالة السورية، ‘من تزايد فرص اندلاع تطورات لا يمكن السيطرة عليها في المنطقة’.
كما اعلن الكرملين ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجرى محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة الوضع في سورية، من دون اعطاء تفاصيل اضافية.
كذلك انتقدت الصين، حليفة دمشق، التي وصل اليها نتنياهو الاثنين، الهجمات التي شنتها الدولة العبرية، داعية الى ‘الامتناع′ عن تصعيد الوضع.
وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون دعا الاحد ‘كل الاطراف الى التحلي باقصى درجات الهدوء وضبط النفس والتحرك بطريقة مسؤولة لتفادي تصعيد ما هو في الاساس نزاع مدمر وخطير للغاية’.
وفي وقت لاحق عبرت الامم المتحدة وروسيا وغيرها من الدول عن مخاوف من حصول ‘تصعيد’ اقليمي بعد الغارات التي نفذها الطيران الحربي الاسرائيلي الجمعة والاحد، اعلنت لجنة تحقيق دولية مختصة ان ‘لا ادلة دامغة’ على استخدام اي طرف في سورية للاسلحة الكيميائية.
وفي جنيف، قالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول انتهاكات حقوق الانسان في سوريا الاثنين انها لم تتوصل الى نتائج دامغة تثبت استخدام اي من طرفي النزاع في سورية اسلحة كيميائية.
وجاء ذلك بعد ساعات على حديث عضو اللجنة كارلا ديل بونتي عن ‘شكوك قوية’ باستخدام مقاتلي المعارضة السورية لغاز السارين القاتل للاعصاب في المعارك.
وكانت واشنطن اعلنت قبل حوالى عشرة ايام ان لديها شكوكا باستخدام النظام السوري لغاز السارين على نطاق ضيق. وقد اعلنت الاثنين انها لا تملك اي معلومات عن استخدام المعارضين المسلحين لاسلحة كيميائية.
واكد الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية في بيان امس رفضه استخدام السلاح الكيميائي من اي جهة، مشيرا الى انه سيتخذ ‘التدابير القانونية المناسبة’ في حال ثبت تورط ‘اي طرف آخر غير’ النظام السوري في هذا الاستخدام، ومؤكدا ان نظام الرئيس بشار الاسد هو الجهة الوحيدة التي تمتلك مثل هذا السلاح.
ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش الاثنين ‘الغرب بشكل حثيث الى التوقف عن تسييس ‘مسألة الاسلحة الكيميائية ‘الجدية للغاية وتاجيج جو معاد لسورية’.
واعلنت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان قذيفتين اطلقتا من الاراضي السورية انفجرتا الاثنين في الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان، ولم تسفرا عن ضحايا ولا عن اضرار.
واضافت المتحدثة ان القذيفتين انفجرتا في حقل قريب من خط وقف اطلاق النار في الجزء الجنوبي من الجولان.
واوضحت المتحدثة ان هاتين القذيفتين ‘متصلتان على ما يبدو بالوضع الداخلي في سوريا’، ملمحة بذلك الى ان اسرائيل ليست مستهدفة، لكن القذيفتين مردهما الى المعارك بين الجيش والمقاتلين المعارضين السوريين.
وقالت المتحدثة ان ‘الجيش الاسرائيلي مشط القطاع الذي سقطت فيه القذيفتان وابلغ بالامر قوات الامم المتحدة المنتشرة في الجولان.
ميدانيا، تتواصل اعمال العنف على وتيرتها التصعيدية في سورية، وسط استمرار ما بات يعرف بـ’حرب المطارات’ في الشمال.
وافاد المرصد عن غارات كثيفة للطيران الحربي والطيران المروحي السوري على بلدة أبو الضهور في ريف ادلب (شمال غرب) حيث تدور في محيط المطار العسكري الذي يحمل اسم البلدة وبعض المواقع داخله اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية.
في محافظة حلب (شمال)، قصف الطيران الحربي مناطق داخل مطار منغ العسكري كان مقاتلو المعارضة سيطروا عليها ليل الاحد، ما اسفر، بحسب المرصد، عن ‘تدمير ثلاث طائرات مروحية معطلة وسقوط قتلى وجرحى’.
وتعرضت مناطق في حي ‘جوبر’ شرق العاصمة السورية دمشق الاثنين لقصف عنيف براجمات الصواريخ من قبل القوات النظامية حيث تصاعدت أعمدة الدخان من الحي.
وشمل القصف الجوي الاثنين مناطق في حيي جوبر والقابون في دمشق، اضافة الى ريف العاصمة، وفي الرقة (شمال) والحسكة (شمال شرق) واللاذقية (غرب) وحمص (وسط) حيث شن الطيران غارات على مدينة القصير التي تدور اشتباكات في محيطها بين القوات النظامية المدعومة من حزب الله اللبناني، والمقاتلين المعارضين.
واكدت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيان الاثنين ان استمرار اعمال العنف يجعل من اخلاء القتلى والمصابين في الوقت اللازم ‘تحديا يوميا’.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق