٢- من أكثر الأفكار إثارة
للرأي العام هو مصطلح الجامية وأنا أضطر لهذا الأسم كما يحلوا لخصومهم بتسميتهم بل
أصبح هذا علماً يعرفون به .
٣- لم يعرف هذا المصطلح
قبل حرب الخليج الثانية عام ١٤١١ هجرية ولم تستقر التسمية إلا بعد عشر سنوات
تقريباً فكان خصومهم يطلقون الألقاب عليهم .
٤- ظهرت لهم مسميات متعددة
ومنها المداخلة نسبة للدكتور ربيع المدخلي والخلوف وهي تسمية من خطب الدكتور عبد
العزيز القاري على منبر مسجد قباء .
٥- استقرت الأقوال مؤخراً
على تسميتهم بالجامية وهي نسبة للدكتور محمد أمان الجامي رحمه الله الحبشي الأصل
والأستاذ بالجامعة الإسلامية .
٦- كان محمد أمان الجامي
ممن قدم جازان عند بداية دعوة القرعاوي هناك وعاش بعدها في السعودية وحصل على
الجنسية وكانت له جهود دعوية وعلمية .
٧- لم يكن محمد أمان نكرة
في الجامعة الإسلامية بل كان استاذاً مشهوراً وعميداً لكلية الحديث الشريف ومدرساً
في المسجد النبوي وله مؤلفات متداولة
8- عرفت الشيخ محمد أمان
الجامي وتتلمذت عليه في المدينة وجدة واستفدت منه وكنت أحضر دروسه وأيضاً لا أنقطع
عن دروس أستاذي الكبير سفر الحوالي !.
٩- كان الشيخ الجامي يحب
جماعات الدعوة وقد كتب عندما كان عميداً لكلية الحديث خطاباً في صفحات يدافع فيه
عن جماعة التبليغ الهندية ويثني عليها .
١٠- كانت مسيرة الشيخ الجامي
يتخللها بعض الردود فقد ألف كتاباً للرد على الأشاعرة وغيرهم مما سبب له خصومة مع
علماء الحبشة أو غيرهم .
١١- كان للشيخ الجامي شعبية
بين طلبة الجامعة قبل حرب الخليج وتتلمذ عليه عدد ولكن بعد الحرب اختلفت الموازين
وقامت معركة الردود والإتهام .
١٢- بدأت معركة بينه وبين
السلفيين خصوصاً فأصبح يحذر من الألباني بسبب موقفه من الإستعانه بأمريكا صراحة
ويتهمه بأنه يكتم الحق لهوى في نفسه .
١٣- كان موقف الألباني
محرماً للإستعانة بالقوات الغربية لتحرير الكويت فقام الجامي بمحاضرات متعددة للرد
على هذا القول وقد نشر بعضها في الصحف .
١٤- في مدينة مكة كان سفر
الحوالي يكتب كتابه عن الإستعانة ورأيه فيها وتم تسليم الكتاب لهيئة كبار العلماء
ولكن تم تسريب الكتاب وتداوله بكثرة .
١٥- في تلك الأثناء أصبح
القائلون بتحريم الإستعانة يعتمدون على النص الشرعي من الألباني والتحليل السياسي
والواقعي من سفر الحوالي .
١٦- نشر الشيخ الجامي آنذاك
في عكاظ مقالة عبارة عن محاضرة سابقة في صفحتين وكتب بالخط الكبير الألباني مرجف
وغير منصف وكتم الحق لهوى في نفسه .
١٧- رسالة الحوالي التي
بعثها للعلماء وتم تداولها ثم طبعت خارج السعودية بدون إذنه بخمسة أسماء مختلفة
ومنها وعد كسينجر وكشف الغمة وغير ذلك.
١٨- اصبح هناك معارضة
للقرارات الرسمية وبالتالي لابد من مقاومة مثل هذه التوجهات للإسلاميين الذين
أصبحوا يتحدثون بلغة راقية مختلفة وناضجة .
١٩- كان صديق سفر الحوالي
هو استاذنا الدكتور ربيع بن هادي المدخلي وكان يجله ويحبه جداً وقد حاول طلاب ربيع
ثني سفر الحوالي عن معارضته ..
٢٠- ظهر اسم ربيع المدخلي
مدافعاً عن القرار متأخراً عن الجامي وحاول ألا يحتك بأستاذه الألباني وصديقه
الحوالي ولذلك قام المدخلي بزيارة الحوالي
٢١- علاقة المدخلي بالحوالي
قديمة حيث كان المدخلي من جماعة الإخوان المسلمين وكان للحوالي محاولات لإقناع
ربيع بترك هذه الجماعة ونجح فعلاً .
٢٢- كان ربيع سابقاً يثني
على سيد قطب ويمتدح فكرته ونشر ذلك وبعد الحرب حذف كل نقل منه وثناء عليه في
الطبعات التالية وأصبح يؤلف الكتب في ذمه .
٢٣- بعد حرب الخليج حضر
ربيع المدخلي لدرس الطحاوية بجدة وكانت ليلة جميلة حيث ألقى المدخلي محاضرة بدلاً
من الحوالي الذي جلس مستمعاً مثلنا .
٢٤- كان ربيع استاذاً
للحديث النبوي بالجامعة الإسلامية بالمدينة وكان من طلاب الألباني وعرف عن ربيع حب
العلم والسنة والعبادة وأهل الحديث ..
٢٥- كان ربيع بين نارين ،
فهو يحاول جمع الكلمة ولا يريد أن يجرئ طلابه على الألباني والطعن فيه ، وكان
الجامي يطعن في الألباني ولا يبالي ..
٢٦ - نتوقف اليوم عن الحديث
عن الجامية نشأتها ورموزها وتاريخها ولعلنا أن نلتقي غداً إن شاء الله .. شاكراً
لكل معلق وناقد ومستفسر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق