هناك مثل
انكليزي يقول 'من له هكذا اصدقاء ليس بحاجة الى اعداء' وهذا المثل يقال
بشأن الاشخاص الذين يسببون ضرراً لاصدقائهم اكثر مما يسببه الاعداء.
برنارد هنري ليفي الذي يدعي صداقة الليبيين ويتباهى بانه عمل على تحريرهم واسقاط نظام العقيد معمر القذافي ومنع وقوع مجزرة في بنغازي بحكم علاقته مع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي لا يتورع بين الحين والآخر عن احراجهم، والاساءة اليهم وثورتهم من خلال تصريحاته او كتبه او افلامه.
بالامس نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المستر ليفي صديق اسرائيل ايضا، مقارنته لمسيرة الليبيين للاطاحة بنظام القذافي بمسيرة الحركة الصهيونية للسيطرة على فلسطين ويطابق بين المعركتين اللتين بنظره ولدتا للدفاع عن الحرية.
المفكر والفيلسوف ليفي الذي يتصدر مفكري حلف الناتو ادلى بهذه التصريحات اثناء مؤتمر صحافي عقده في مدينة كان الفرنسية على هامش مهرجانها السينمائي حضرته مجموعة من الليبيين، كان من بينهم سفير ليبيا السابق بعد الثورة في باريس السيد منصور سيف النصر، الى جانب عدد من الشخصيات السورية المعارضة من بينها رندة قسيس احدى اعضاء المجلس الوطني السوري.
ليفي هذا الذي لخص تجربته في دعم الثورة الليبية في كتاب تحولت اجزاء منه الى فيلم تحت اسم 'قسم طبرق' سبب مشاكل كثيرة لهذه الثورة عندما طار الى اسرائيل حاملا رسالة من المجلس الوطني الانتقالي الليبي الى بنيامين نتنياهو، قال فيها ما معناه ان ليبيا الجديدة ستقيم علاقات مع اسرائيل ولن تعتبرها من الاعداء ووثق ذلك في مذكراته التي صدرت بلغات عدة قبل ستة اشهر.
المجلس الانتقالي الليبي نفى ان يكون حمل رسالة الى ليفي لينقلها الى نتنياهو او غيره، ولكن الاخير الذي قال انه يقدم على مساعدة ليبيا وثورتها انطلاقا من يهوديته وخدمة لاسرائيل في تصريحات علنية عاد وكرر قصة هذه الرسالة في كتابه.
لا نعرف كيف سيتعاطى المجلس الوطني الليبي ورئيسه مصطفى عبد الجليل الذي التقى ليفي اكثر من مرة مع هذه المقارنة التي تسيء الى الليبيين شعباً ومجلساً. فالشعب الليبي، كان دائما في معظمه ضد الحركة الصهيونية العنصرية واغتصابها لفلسطين، وقدم المئات من الشهداء للتصدي للمشروع الصهيوني الذين اختلطت دماؤهم مع دماء اشقائهم العرب، والفلسطينيين خاصة.
الشعب الليبي لا يحتاج الى صداقة ليفي او غيره من عتاة المؤيدين للصهيونية واغتصاب فلسطين، خاصة بعد ان تخلص من النظام الديكتاتوري وتهديداته الدموية له. هذا الشعب صاحب المواقف الوطنية المشرفة يجب ان يعلن براءته من هذه الصداقة التي تسيء اليه او هكذا نعتقد انطلاقا من معرفتنا به ومواقفه المشرفة الداعمة لقضايا الامة والعقيدة الاسلامية.
Twitter:@abdelbariatwan
برنارد هنري ليفي الذي يدعي صداقة الليبيين ويتباهى بانه عمل على تحريرهم واسقاط نظام العقيد معمر القذافي ومنع وقوع مجزرة في بنغازي بحكم علاقته مع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي لا يتورع بين الحين والآخر عن احراجهم، والاساءة اليهم وثورتهم من خلال تصريحاته او كتبه او افلامه.
بالامس نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المستر ليفي صديق اسرائيل ايضا، مقارنته لمسيرة الليبيين للاطاحة بنظام القذافي بمسيرة الحركة الصهيونية للسيطرة على فلسطين ويطابق بين المعركتين اللتين بنظره ولدتا للدفاع عن الحرية.
المفكر والفيلسوف ليفي الذي يتصدر مفكري حلف الناتو ادلى بهذه التصريحات اثناء مؤتمر صحافي عقده في مدينة كان الفرنسية على هامش مهرجانها السينمائي حضرته مجموعة من الليبيين، كان من بينهم سفير ليبيا السابق بعد الثورة في باريس السيد منصور سيف النصر، الى جانب عدد من الشخصيات السورية المعارضة من بينها رندة قسيس احدى اعضاء المجلس الوطني السوري.
ليفي هذا الذي لخص تجربته في دعم الثورة الليبية في كتاب تحولت اجزاء منه الى فيلم تحت اسم 'قسم طبرق' سبب مشاكل كثيرة لهذه الثورة عندما طار الى اسرائيل حاملا رسالة من المجلس الوطني الانتقالي الليبي الى بنيامين نتنياهو، قال فيها ما معناه ان ليبيا الجديدة ستقيم علاقات مع اسرائيل ولن تعتبرها من الاعداء ووثق ذلك في مذكراته التي صدرت بلغات عدة قبل ستة اشهر.
المجلس الانتقالي الليبي نفى ان يكون حمل رسالة الى ليفي لينقلها الى نتنياهو او غيره، ولكن الاخير الذي قال انه يقدم على مساعدة ليبيا وثورتها انطلاقا من يهوديته وخدمة لاسرائيل في تصريحات علنية عاد وكرر قصة هذه الرسالة في كتابه.
لا نعرف كيف سيتعاطى المجلس الوطني الليبي ورئيسه مصطفى عبد الجليل الذي التقى ليفي اكثر من مرة مع هذه المقارنة التي تسيء الى الليبيين شعباً ومجلساً. فالشعب الليبي، كان دائما في معظمه ضد الحركة الصهيونية العنصرية واغتصابها لفلسطين، وقدم المئات من الشهداء للتصدي للمشروع الصهيوني الذين اختلطت دماؤهم مع دماء اشقائهم العرب، والفلسطينيين خاصة.
الشعب الليبي لا يحتاج الى صداقة ليفي او غيره من عتاة المؤيدين للصهيونية واغتصاب فلسطين، خاصة بعد ان تخلص من النظام الديكتاتوري وتهديداته الدموية له. هذا الشعب صاحب المواقف الوطنية المشرفة يجب ان يعلن براءته من هذه الصداقة التي تسيء اليه او هكذا نعتقد انطلاقا من معرفتنا به ومواقفه المشرفة الداعمة لقضايا الامة والعقيدة الاسلامية.
Twitter:@abdelbariatwan
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق