الأحد، 10 مارس 2013

مصر: بورسعيد تحت الحكم العسكري.


فيما تتسع اعمال العنف وعصيان ضباط الشرطة وقوات الامن في المحافظات، يحبس المصريون انفاسهم اليوم السبت بينما تعقد محكمة جنايات بورسعيد جلستها المرتقبة للنطق بالحكم في القضية التي عرفت اعلاميا بـ'مجزرة بورسعيد' وراح ضحيتها اربعة وسبعون من مشجعي النادي الاهلي العام الماضي، وسط مخاوف من تفجر اوسع لأعمال العنف او ما سماه البعض بـ 'الانفجار الكبير'.

ومن المتوقع ان تصدر المحكمة قرارا بشأن 21 متهما كانت احالت اوراقهم الى مفتي الجمهورية تمهيدا للحكم بإعدامهم، الى جانب اصدار الاحكام الخاصة بباقي المتهمين.
وكانت دار الافتاء قالت انها لم تتمكن من اصدار رأي بشأن المتهمين حيث ان المفتي الشيخ شوقي علام تولى منصبه قبل ايام قليلة، الا ان رأي المفتي يبقى استشاريا بالنسبة للمحكمة التي قد تقرر اما اصدار الاحكام او التأجيل لحين استشارة المفتي.
وفي غضون ذلك استقبل الرئيس محمد مرسي وزير داخليته اللواء محمد ابراهيم الذي يطالب الاف الضباط والجنود بإقالته، بعد ان قرر تعيين مسؤول جديد عن قوات الامن المركزي، فيما امتد العصيان الشرطي الى اكثر من 16 محافظة.
وبدت مدينة بورسعيد هادئة امس بعد انسحاب الشرطة وتولي قائد الجيش الثاني الميداني السلطة عمليا في المدينة ،الا ان الإشتباكات وعمليات الكر والفر بين قوات الأمن والمتظاهرين تواصلت في عدة مدن بينها المحلة الكبرى، حيث رشق المتظاهرون مبنى قسم للشرطة بالحجارة، وزجاجات المولوتوف الحارقة ، مما دفع قوات الأمن المركزى الموجودة داخل القسم لإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.
وكانت مسيرات احتجاجية جنائزية قد خرجت - الجمعة - ونظمتها عدة قوى وحركات ثورية للمطالبة بإسقاط النظام ، ورحيل حكم المرشد ، وتنحي الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية ، وإقالة وزير الداخلية.
وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لحكم الإخوان من بينها :' يسقط يسقط حكم المرشد والإخوان المسلمين ' ، ' لا أخوان ولا سلفيين ضحكوا علينا باسم الدين ' ، ' القصاص القصاص '. وما زالت عمليات الكر والفر مستمرة ، بين المتظاهرين في محيط قسم شرطة ثان ، وقوات الأمن ، فيما تم الدفع بتعزيزات أمنية لتطويق الطرق والشوارع المحيطة بالقسم ، خشية اقتحامه.
وقام المتظاهرون بميدان التحرير بالقبض على اثنين من عساكر الأمن المركزي، وذلك عقب تجدد الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن بكورنيش النيل.
وقد اعتدى المتظاهرون على العساكر بالضرب، وقاموا باحتجازهم في المستشفى الميداني الموجود بالميدان.
من جهته أكد اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية على أن الأجهزة الأمنية ليست طرفاً في المعادلة السياسية وأنها أداة الشعب لا سواه وتنحاز كاملاً له وتعمل في سبيل تحقيق أمنه واستقراره ولن تكون أداة بطش أو عدوان في مواجهة أبنائه، مضيفا ان الوزارة تحترم حرية التعبير السلمي عن الرأي وكفالة تأمين التظاهرات السلمية.
من جهة اخرى أثار غياب مرسي عن صلاة الجمعة في المسجد التابع للجيش ضمن الاحتفال بيوم الشهيد، والتي حضرها الفريق عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وعدد من قيادات القوات المسلحة، تساؤلات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك وتويتر'، اعتبر بعضها ان 'الانقلاب العسكري الناعم بات وشيكاً'.
وقالت الناشطة ياسمين محفوظ: 'اهتمام الصحف القومية والتليفزيون المصري بصلاة السيسي في مسجد آل رشدان وتقبيله لرأس أم شهيد، معناه أن الانقلاب العسكري الناعم بات وشيكاً'.
ونشرت سماح حنفي صورة من صلاة الجمعة يظهر فيها 'السيسي بجوار الطيب' قائلة: 'السيسي وزير الدفاع ورئيس الجمهورية لغاية ما نجيب رئيس جمهورية'.
'الجماعة الاسلامية' تعلن قيامها بدور الشرطة في اسيوط

أعلنت الجماعة الإسلامية بأسيوط اعتزامها تولي مهام حفظ الأمن بدلا من الشرطة التي أعلنت إضرابها.
وقالت في بيان عاجل :' إن الجماعة الإسلامية بأسيوط تعلن توليها الكامل لمسؤولية الأمن بمحافظة أسيوط إثر قيام المئات من أفراد وأمناء الشرطة بالمحافظة بالاضراب عن العمل، وغلق المراكز والأقسام بالجنازير والسلاسل'.
وأعلنت الجماعة الإسلامية من داخل مقرها بالجمعية الشرعية بوسط مدينة أسيوط أنه إذا لم يرجع الأمن إلى ممارسة عمله، والقيام بواجبه الشرعي والقانوني؛ فإن الجماعة الإسلامية ستتولى مهام الأمن حتى تكون في قضاء حوائج الناس، كما سيتم الإعلان عن استخدام مقر الجمعية الشرعية بأسيوط كمديرية أمن جديدة للمحافظة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق