تنظيم القاعدة يحث على قتل مزيد من الدبلوماسيين الأميركيين
السعودية – نعمان عبد
الله الشطيبي
حث تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المسلمين على قتل ممثلي الحكومة
الأميركية في المنطقة ردا على فيلم مسيء للنبي محمد قائلا إنه رحب
بالانتقام الذي حدث الاسبوع الماضي بقتل السفير الأميركي في ليبيا.وقال التنظيم في بيان نشر يوم الثلاثاء على موقع يستخدمه متشددون "نبارك لإخواننا المسلمين الثائرين المدافعين عن عرض نبينا عليه الصلاة والسلام وعلى رأسهم أحفاد عمر المختار في ليبيا النخوة والغيرة والإسلام ونقول لهم: إن قتل السفير الأميركي لهو أحسن هدية تقدمونها لحكومته المتغطرسة الظالمة لعلهم يفيقون من غيهم ويعودون إلى رشدهم ويدركون حقيقة معركتهم مع أمة محمد صلى الله عليه وسلم."
وحث التنظيم المسلمين خاصة في الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا على تنفيذ عمليات مماثلة وقال في البيان "ندعو شباب الإسلام إلى اقتفاء أثر أسود بنغازي بإسقاط أعلام أميركا في سفاراتها في عواصمنا كلها وإحراقها بعد دوسها بالأقدام وقتل سفرائها وممثليها أو طردهم وتطهير أرضنا من رجسهم انتقاما لعرض خير الأنام عليه الصلاة والسلام ونخص بالذكر في هذا المقام إخواننا في الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا."
ويسخر فيلم "براءة المسلمين" الذي نشرت لقطات منه على الانترنت من النبي محمد واثار عرضه غضبا عارما بين المسلمين وهجمات عنيفة على مقار السفارات الغربية في شمال افريقيا والشرق الاوسط.
وقتل اربعة دبلوماسيين أميركيين منهم السفير كريستوفر ستيفنز في مدينة بنغازي بشرق ليبيا يوم الثلاثاء الماضي مع احتدام الغضب بسبب الفيلم المسيء للنبي.
وتعرضت سفارات الولايات المتحدة ودول غربية أخرى لهجمات في مدن أخرى في اسيا وافريقيا والشرق الأوسط. ويوم السبت الماضي أعلنت حركة طالبان الأفغانية مسؤوليتها عن هجوم على قاعدة قتل فيه اثنان من مشاة البحرية الأميركية قائلة أن ذلك ردا على الفيلم.
وقتل 17 شخصا على الأقل منذ يوم الثلاثاء في أعمال عنف دفعت واشنطن لإرسال قوات لتعزيز الأمن حول بعثاتها الدبلوماسية.
++++++++++++++++++++++++++++++
حكومة تونس تسقط في امتحان الأمن والسلفيون يقعون في الفخ
تونس - نعمان عبد
الله الشطيبي
"ساعات استثنائية" عاشها التونسيون الجمعة تحت "الدخان الأسود" رأوا بأم
أعينهم "حرباً" على أسوار سفارة أجنبية في عاصمتهم أسقطت قتلى وجرحى في ظل
رايات وأعلام تنظيم القاعدة، ما استوجب وللمرة الأولى في تاريخهم المعاصر
تدخّل غير أبناء جلدتهم لحسم المواجهة.ويرى مراقبون أنّ الأحداث التي دارت حول سفارة الولايات المتحدة وفي باحتها مثّلت "ضربة موجعة للحكومة الحالية ولتسامحها المفرط مع الجماعات السلفية"، لاسيما المرتبطة بتنظيم القاعدة، إذ أقرّ وزير الداخلية علي العريض أنّ وزارته تلقّت "صفعة جديدة"، لافتاً في حوار إلى أنّ "البلاد مقبلة على ظروف صعبة تستوجب تضحيات بالدم".
يعتقد المراقبون أنّ "الاعتداء على السفارة الأميركية في تونس ما كان ليحدث لولا الخلل الأمني الواضح الذي سمح لمحتجين بالانتقال سيراً على الأقدام من جامع الفتح في داخل العاصمة إلى مقر السفارة المحصن في ضاحية البحيرة على بعد أكثر من 10 كيلومترات".
ووصلت سيارات تحمل محتجين وترفع رايات الجهاد، وشاحنات تحمل سلالم لاقتحام الأسوار، إذ أعلن وزير الداخلية عن فتح تحقيق في الأمر، فيما يرى مراقبون أنّ "الجماعات السلفية كسبت يوم الجمعة أول امتحان خاضته في المواجهة المباشرة مع قوات الحكومة، بينما يعتقد أنصار النظام السابق أن ما حدث في محيط وباحة السفارة الأميركية أثبت أن شعارات الحرية لا تفيد مع جميع فئات المجتمع".
وأنّ سقوط قتلى في المواجهات بين قوات الأمن في العهد البائد والمحتجين في الفترة ما بين 17 ديسمبر 2010 ويناير 2011 بات مفهوما طالما أن حكومة الثورة اعتمدت على السلاح واستعملت الرصاص الحي لقتل محتجين تونسيين.
في المقابل، تؤكّد بعض وجهات النظر أنّ ما حدث كان مخططا له، والهدف منه الإجهاز على ما تبقى من هيبة الدولة التونسية، والايقاع بالجماعات السلفية في الفخ، حيث ستكون خلال المرحلة المقبلة صيداً سهلاً للأجهزة الأمنية والتدخّل الخارجي، لاسيما من قبل الولايات المتحدة التي أرسلت 100 عنصر من قوات البحرية إلى تونس لإجلاء السفير وموظفي السفارة الأميركية.
لافتة إلى أنّ تونس قد تلتحق خلال الفترة القادمة بدول أخرى مثل اليمن وليبيا، تقوم فيها طائرات الأباتشي بملاحقة أوكار الجماعات السلفية ذات الارتباط العضوي بتنظيم القاعدة الذي رفع المتظاهرون علمه الأسود على مبنى السفارة الأميركية.
من جهته، أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية خالد طروش أنّ قوات الأمن دهمت منزل الشيخ السلفي سيف الله بن حسين، المعروف بأبوعياض، دون إلقاء القبض عليه.
وذكر طروش أنّ التحريات "جارية حول موضوع الاعتداءات المسجلة في محيط السفارة الأميركية بالعاصمة وأن وزارة الداخلية لن تتوانى عن إيقاف كل من له علاقة بهذه الاعتداءات بالتحريض وبالمشاركة".
وأفاد مصدر من التيار السلفي، رفض الكشف عن هويته، أنّ "الأمن اقتحم بيت أبوعياض الذي لم يكن موجودا فيه أثناء عملية المداهمة"، قائلا: إنّ لديه "معلومات تفيد بأن الشيخ في مكان آمن".
وتشهد تونس انتشاراً واسعاً للجماعات السلفية المدعومة بعناصر من قواعد حركـة النهضة ذات الارتباطات الوطيدة مع التنظيمات المشابهة في الدول المجاورة، لاسيما ليبيا والجزائر ودول الصحراء الكبرى، إذ التحق عدد كبير من "البلطجية" وذوي السوابق العدلية والمهمشين اجتماعياً بالتنظيمات الجهادية خلال الشهور الماضية للاستفادة من الدعم المالي الذي تحصل عليه من جهات خارجية وداخلية.
وعند الهجوم على السفارة الأميركية والمدرسة الدولية القريبة منها، التي يؤمها طلبة من 60 جنسية، تحوّل بعض المحتجين إلى لصوص حيث أقدموا على سرقة الأجهزة والمنقولات ثم أحرقوا المنشآت بشكل يدعو إلى إعادة النظر في حقيقة ما يدور في البلاد تحت غطاء الشعارات الثورية التي ترفعها الحكومة.
++++++++++++++++++++++++++++++++++
الفساد منتشر "على نطاق واسع" في الجزائر
الجزائر
نعمان عبد
الله الشطيبي .العاصمة
ذكر تقرير اللجنة الوطنية الإستشارية لترقية
حقوق الإنسان وحمايتها، وهي هيئة رسمية، ان الفساد منتشر "على نطاق واسع"
في الجزائر، داعيا الى ضرورة فرض عقوبات على الفاسدين من الموظفين
العموميين.ونشرت وكالة الانباء الجزائرية أمس الجمعة مقتطفات من تقرير اللجنة للعام 2011 حول وضع حقوق الانسان بالجزائر والذي رفعته الى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة باعتباره يعين رئيسها واعضاءها.
واورد التقرير الى ان "الفساد يقوض النسيج الإجتماعي (...) وانتشر في جميع أنحاء البلاد وأثر على جميع الطبقات الاجتماعية".
واضاف "الوقت قد حان لمحاربة فعالة ودون كلل أو ملل لجميع الاعوان العموميين (الموظفين) الذين يسعون فقط لإثراء أنفسهم وجمع المزيد من المال".
وعزا التقرير "انتشار الفساد على نطاق واسع" الى عدم وجود "عقوبات مثالية ورادعة" ضد الموظفين العموميين الفاسدين لمنعهم من "التمتع بعائدات الفساد بعد قضاء عقوباتهم".
وجاء فيه ايضا ان الفساد "يضر بأية خطوات لتعزيز التنمية الإقتصادية والإجتماعية ما لم تسع السلطات العمومية إلى عملية تنقية للأجواء لا تكون مرحلية فقط تستهدف أشخاصا ثانويين بل يجب أن تستهدف السلطات العمومية نفسها".
واوصى تقرير لجنة حقوق الانسان التابعة للحكومة بتحديد المدة الزمنية التي يمضيها الموظفون في المناصب العليا، كما هي الحال بالنسبة الى المسؤولين المنتخبين.
وكان تقرير منظمة الشفافية الدولية للعام 2011 صنف الجزائر في المرتبة 112 بين 183 دولة، هي اكثر البلدان التي ينتشر فيها الفساد في العالم.
وردت الجزائر ان التقرير "لا يتعلق بضعف قدرات الجزائر في قمع الفساد بدليل وجود قضايا فساد ومتابعات جزائية".
وافادت الاحصاءات التي اجرتها وزارة العدل الجزائرية في 2010 ان قضايا اختلاس الاموال العمومية وسوء استغلال الوظيفة ورشوة الموظفين تتصدر قضايا الفساد في الجزائر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق