قلعة صيدا هي أحد أروع المعالم التراثية
التي تقبع في عرض البحر وتطلّ على الجنوب اللبناني، حيث تشكّل قلعة صيدا
البحرية معلماً أثريّاً مهمّاً يستقطب السيّاح العرب والأجانب، الذين يقدّر
عددهم بحوالى 60 ألف زائر سنوياً. ووفاقاً لتقرير أعدّته وكالة الأنباء
الكويتية «كونا»، تحتوي هذه
القلعة، التي تبعد عن العاصمة بيروت 40 كيلومتراً، وتتّخذ من الساحل
اللبناني مقرّاً لها، على تاريخ يعكس حضارات الشعوب منذ أن تمّ بناؤها على
يد الصليبيين قبل نحو سبعة قرون. يقول أحد سكان الجبل، إنه يحرص على زيارة
صيدا مرّة كل شهر «للتم?ّع
بمشاهدة لحظة الغروب من مدخل القلعة، ومنظر أمواج البحر وهي ترتطم بصخور
القلعة من الجوانب كافة». ويقول أحد السائحين
الأجانب، إن أكثر ما أدهشني هو الفن المعماري القديم للقلعة، والذي ما زال
يحتفظ برونقه وصلابته. يذكر أن الصليبيين بنوا قلعة صيدا البحرية في العام
1228 على جزيرة تبعد 80 متراً عن الشاطىء، وتشكّل البلدة القديمة، واسمها
القديم «صيدون»، بمساحتها
البالغة 200 ألف مربع جزءاً مهماً من المنطقة الأثرية والتاريخية، وتضمّ
مباني أثرية قديمة ومساجد تعود الى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق