الأربعاء، 16 مايو 2012

الكرامة الإنسانية


إن النظام الذي يمد ظله على الناس، ويكتب له الخلود البقاء، ويتلقاه الناس بالرضى والقبول، هو النظام الذي تقوم مبادئه على تحقيق الكرامة الإنسانية، قال تعالى: (ولقد كرمنا بني آدم)، ولم يقل كرمنا العرب، أو كرمنا المسلمين، أو كرمنا الرجال، أو كرمنا النساء، أو كرمنا الأغنياء أو الفقراء، أو التجار، أو العمال، أو الفلاحين، أو الحكام، أو البيض أو السود.
وتقوم مبادئه على تحقيق المساواة، ولا تمييز ولا تفريق، لأن الناس خالقهم واحد، وهو الله تعالى، وطينتهم واحدة وهي التراب، (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
أيها الناس، إن الرب واحد، وإن الأب واحد، كلكم لآدم وآدم من تراب، لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى.
كما تقوم مبادئه على تحقيق الحرية لكل إنسان، (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً). وعلى مبدأ تحرير الإنسان من عبودية العباد، جئنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق