الأربعاء، 16 مايو 2012

حرًّا كريمًا عزيزًا

"كلُّ إنسان على هذه البسيطة له أمنية لا تفارق خياله، ولا تنفكُّ عن أن تكون من أهم تطلعاته في هذه الحياة، وهي أن يعيش حرًّا كريمًا عزيزًا تتاح له مساحة واسعة من الحريّة والاستقلال، ليشارك ويحاور، ويأخذ ويعطي، وإلى هذا الحد نجد أن شريعتنا الغرّاء قد كفلت لكل مسلم هذه الأمنية ورعتها حقّ رعايتها، فجعلته حرًّا عزيزًا كريمًا، لا سلطان عليه غير سلطان الشريعة، فهو حرٌّ صبيًّا وشابًّا وكهلاً وشيخًا في حرية مطلقة ما لم يخلَّ بواجباته تجاه ربِّه ودينه وبني ملَّته، وما لم ينتهك من الموانع والمحاذير ما يوقف عنه هذه الخصّيصة التي يتطلع إليها، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: " لا تحاسدوا ، ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخوانا ، المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ، ولا يخذله ، ولا يكذبه ، ولا يحقره ، التقوى هاهنا - ويشير إلى صدره ثلاث مرات - بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه" رواه مسلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق