الأربعاء، 16 مايو 2012

آمنة وزمن آمن


لقد سبق الإسلام كل المحاولات البشريّة، لإيجاد منطقةٍ آمنة وزمن آمن، وإن شئت فقل زمانًا ومكانًا آمنًا منزوع السلاح، يأمن الناس فيه وينعمون بالسلام، وهذا من أعظم مقاصد الإسلام، الذي قصد إلى إشاعة الأمن والسلام، فالواجب على المسلمين أن يستشعروا هذه الحرمة، ويعظّموا الأشهر الحرم، خصوصًا بعد عامٍ عصفت فيه (الفتن)، واضطربت الأحوال، وأزهقت أنفس واختلطت أمور. ومن الناس من تشابهت عليهم الأزمنة، واختلطت في أفهامهم الأمكنة، فكأنما الأشهر الحرم حلٌّ لأشد المحرمات، وهي الدماء، وكأن البلد في بعث (الفتنة) بها سواء، وكأننا نعيش زمن الخبر النبوي المتحقق في آخر الزمان، يكثر الهرج، وهو القتل، ولا يدري القاتل فيم قتل، ولا المقتول فيمَ قُتل، وهي (فتنٌ) الراقد فيها خير من القاعد، والقاعد خيرٌ من الماشي."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق