الأحد، 13 مايو 2012

تونس تحتج على خروقات كتائب القذافي والجيش يسيطر على الحدود

تونس تحتج على خروقات كتائب القذافي والجيش يسيطر على الحدود

قالت وزارة الخارجية التونسية في بيان إنها استدعت المندوب العام للجماهيرية الليبية بتونس، إلى مقر الوزارة وأبلغته مجددا "أقصى درجات احتجاج السلطات التونسية إزاء تكرر هذه الخروقات الخطيرة يومي الثامن والعشرين والتاسع والعشرين نيسان/أبريل الجاري"، وما أسفرت عنه من وقوع عدد من الجرحى من المواطنين التونسيين، "رغم ما سبق من تعهدات من الجانب الليبي بوضع حد فوري لها".

هذا ولم تصدر السلطات الأمنية أو الصحية حصيلة الإصابات في صفوف التونسيين لكن صحيفة الكترونية محلية، قالت إن عددا من الجرحى سقطوا نتيجة لحالات التدافع وهي اصابات خفيفة، حسب مصادر طبية في ذهيبة التي نفت رسميا وقوع ضحايا من التونسيين.

ووفق البيان، حملت الوزارة المندوب الليبي إبلاغ حكومته "أن السلطات التونسية تطالب بتجسيم التعهدات الليبية فورا على أرض الواقع وأن تلتزم السلطات الليبية على أعلى مستوى بالكف عن هذه الخروقات وتتحمل مسؤولياتها في منع قواتها من القيام بأي عمل يمس بحرمة التراب التونسي ويعرض أمن وسلامة السكان والمنشآت إلى الخطر". من جهة أخرى، قالت الوزارة إنها كلفت سفير تونس بطرابلس بإبلاغ نفس الاحتجاج إلى السلطات الليبية.

كما جاء في البيان أن أمين اللجنة الشعبية للاتصال الخارجي والتعاون الدولي الليبي (وزير الخارجية) عبد العاطي العبيدي تعهد في اتصال هاتفي مع وزير الشؤون الخارجية "باحترام التعهدات السابقة" التي تم بحثها قبل يومين في تونس.

وكان وزير الخارجية الليبي قد أجرى في تونس قبل يومين محادثات مع نظيره التونسي مولدي الكافي تناولت مختلف المساعي التي تبذل على الصعيد الإقليمي والرامية إلى إيجاد حل للأوضاع السائدة في ليبيا والاوضاع على المناطق الحدودية بين البلدين وخاصة الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات التونسية بالتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية قصد تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين الذين يتوافدون إلى التراب التونسي بسبب الأوضاع في ليبيا.

وفي سياق متصل، قالت وزارة الدفاع التونسية ان القوات المسلحة التونسية تسيطر على الاوضاع في جنوب البلاد وعلى الحدود مع ليبيا. واكدت الوزارة في بيان الجمعة أن الوضع العام بمنطقة "الذهيبة" الحدودية بعد ظهر الجمعة "تحت السيطرة وليس هناك ما يدعو إلى الاضطراب"، ودعت أهالي منطقة الذهيبة والجنوب التونسي عموما إلى "ضبط النفس وملازمة الحذر بما يساعد القوات المسلحة على حسن التعاطي مع الأوضاع الراهنة بالمنطقة".

وذكر بيان وزارة الدفاع ان الجيش الوطني تدخل "وأوقف تقدم بعض أفراد كتائب القذافي"، الذين "تم تجميعهم ثم إرجاعهم إلى التراب الليبي". وكان اهالي هذه البلدة الحدودية، وفق شهود عيان، قد توجهوا بنداءات عاجلة الى الحكومة لحمايتهم بعد ان قامت عناصر من كتائب القذافي بدخول البلدة على متن 17 مركبة شاهرين أسلحتهم ومطلقين النار في الهواء بعد أن فروا من معبر وازن الذي احكم عليه الثوار سيطرتهم.

وقد قامت قوات طلائع الجيش التونسي بإيقافهم و مصادرة أسلحتهم وتم التحفظ عليهم في إحدى الثكنات، وفق ما ذكره مصدر إعلامي بمحافظة تطاوين. يذكر ان حلف شمال الأطلسي، ناتو، عبر اليوم عن "القلق" تجاه الإشتباكات التي حدثت في المناطق الحدودية بين ليبيا وتونس، مشيراً إلى رفضه دخول القوات الليبية إلى عمق الأراضي التونسية ودعت المتحدثة باسم الحلف الأطراف المعنية إلى ضبط النفس وإحترام سيادة الدول وحدودها البرية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق