الأحد، 13 مايو 2012

من اجل الاستمرار في الاصلاحات الرئاسية

من اجل الاستمرار في الاصلاحات الرئاسية « الوضع القائم » الانتخابات الجزائرية كرست
أحزاب المعارضة مصدومة من النتائج وتخيّر السلطة بين إلغائها أو المقاطعة
لجزائر  وكالات: لم تستفق أحزاب المعارضة الجزائرية من صدمة نتائج الإنتخابات البرلمانية التي
انفرد بها حزبا السلطة، جبهة التحرير الوطني والتجمع
الوطني الديموقراطي، وخيّرت السلطة بين إلغائها أو
مقاطعة البرلمان المقبل.
وأجمعت جل الأحزاب وبخاصة الرئيسية منها على
مسرحية » أن الجزائر لم تشهد انتخابات بل شهدت
.« مهزلة سيّئة الإخراج
ودعت الجبهة الوطنية الجزائرية (محافظ - 9 مقاعد
في البرلمان) التي يقودها موسى تواتي إلى إلغاء نتائج
،« غير المعقولة وغير المنطقية « الإنتخابات التي وصفها ب
مؤكدا أن حزبه سيقاطع البرلمان المقبل في حال اعتمد
اﻟﻤﺠلس الدستوري النتائج الرسمية التي أعلنها وزير
الداخلية دحو ولد قابلية، والتي منحت الفوز لجبهة
، التحرير الوطني الحاكمة 220 مقعدا من أصل 462
والتجمع الوطني الديموقراطي الذي يرأسه رئيس
الوزراء الحالي أحمد أويحيى 68 مقعدا.
واعتبر رئيس جبهة العدالة والتنمية (إسلامي- 7
مقاعد) عبد الله جاب الله الذي كان من أقوى المرشحين
مقاطعة اﻟﻤﺠلس المقبل، يعتبر » بالفوز بالإنتخابات أن
أقوى موقف سياسي سلمي وشجاع يمكن أن تقدم
عليه المعارضة، يقدم درسا قويا للقائمين على المسرحية
الانتخابية.. وما حصل كان مرسوما سلفا.. لقد وصلتني
معلومات قبل موعد الانتخابات تفيد أن جبهة العدالة
والتنمية، ستحصل على 7 مقاعد، إعتقدت أن الأمر مجرد
إشاعة، لكن تبين بعد الندوة الصحافية التي أعلن فيها
.« وزير الداخلية عن النتائج، أن الأمر كان حقيقة
ودعا رئيس جبهة التغيير عبد اﻟﻤﺠيد مناصرة من
جانبه، وزير الصناعة الأسبق المنشق عن حركة مجتمع
السلم (الإخوان المسلمون) إلى اجتماع تتفق من خلاله
يسحب الشرعية من البرلمان » المعارضة على موقف واحد
.« المقبل
إن المسؤولين في كل مرة يقولون إن » وقال مناصرة
الانتخابات نزيهة وشفافة، غير أنهم يعودون بعد مدة
ليقولوا أن الانتخابات السابقة كانت مزورة.. التزوير
حقيقة والواقع يتحدث عنه، وحتى قادة الأفلان (الإسم
الفرنسي لجبهة التحرير الوطني) تفاجؤوا بالنتائج
.« التي كشف عنها وزير الداخلية
وذكّر قائلا ' قلنا قبل انطلاق الحملة إن أدوات التزوير
جاهزة والإرادة في التزوير متوفرة، ولكن قلنا إنه من
الصعب أن تزوّر السلطة هذه المرة، لأن الشعب يقظ،
ولأن الظرف الدولي والإقليمي لا يسمح، لكن السلطة
استطاعت في النهاية تذليل هذه الصعوبات'.
٪ إن نسبة المشاركة الحقيقية لم تتجاوز 25 » وقال
،٪ بأحسن الأحوال، وإنه تم تضخيمها لتصل إلى 42
معتبرا أن 'الجزائر ،« وتم ذلك لفائدة حزبي السلطة
ضيعت فرصة للتغيير بالطرق السلمية، عندما اتجهت
عكس ما يجري في محيطها المباشر.. سنكون قريبا أمام
برلمان يشبه برلمان حسني مبارك.. وتمنينا من غلام الله
(وزير الشؤون الدينية) الذي أفتى بوجوب الانتخاب أن
.« يفتي بحرمة الزور والتزوير الذي لا يحتاج إلى فتوى
ودعا رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني
من جهته، إلى دورة طارئة ﻟﻤﺠلس شورى الحركة السبت
المقبل، لبحث النتائج التي حصل عليها تكتل الجزائر
الخضراء ( 48 مقعدا - المرتبة الثالثة) الذي يتألف من
3 أحزاب إسلامية رئيسية وهي حركة مجتمع السلم
وحركتي النهضة والإصلاح.
وألمح نائب رئيس الحركة عبد الرزاق مقري إلى أن
حركته تتجه إلى عدم المشاركة في الحكومة المقبلة، بينما
هي تشارك في الحكومة الحالية بأربعة وزراء.
وكان تكتل الجزائر الخضراء أعلن قبل ثلاثة أيام
من إجراء الإنتخابات البرلمانية أنه بصدد التشاور من
أجل تشكيل الحكومة المقبلة لاعتقاده بأنه سيحقق فوزا
ساحقا.
ووصفت رئسية حزب العمال اليساري ( 20 مقعدا)
لويزة حنون من جانبها، نتائج انتخابات البرلمان
بمثابة » معتبرة أنها ،« بالمزورة والمزيفة والمفبركة »
استفزاز ضخم ضد أغلبية الشعب الذين صوتوا أو
الذين صادروا الإرادة الشعبية » محذرة من أن ،« امتنعوا
.« يحاولون إثارة ربيع عربي في الجزائر
إن نسبة 58 ٪ من » وقالت حنون في مؤتمر صحافي
الشعب الذين لم يشاركوا في الإقتراع، عبروا صراحة
واعتبرت أن حصد ،« عن التشكيك في المسار الانتخابي
.« نتيجة خيالية » الأفلان 220 مقعدا
آلة التزوير كانت كاسحة جدا هذه المرة'، » وقالت إن
متسائلة' ما الهدف من ذلك؟.. ألا يريد هؤلاء الذين
صادروا الإرادة الشعبية ربيعا عربيا في الجزائر؟.. لأن
ما حصل ينم عن احتقار لا يطاق وسطو لا مثيل له... إنه
اقتراع يشبه اقتراعا ستالينيا واقتراع بن علي (الرئيس
التونسي اﻟﻤﺨلوع)، إنه يعرض البلاد إلى الفوضى
واللااستقرار'.
واعتبرت حنون أن 'الإدارة لم تكن محايدة أبدا
وخرقت قانون الانتخابات، ومنعت دخول المراقبين في
اللجان الإدارية، كما أن القضاء وكأنه لا حياة لمن تنادي'.
يذكر أن الجزائر شهدت الخميس الماضي خامس
، انتخابات برلمانية منذ الإنفتاح السياسي العام 1989
وكانت كل التوقعات تتجه إلى تحقيق المعارضة فوزا
ساحقا فيها، إلا أن الذي حدث العكس تماما بحيث انفرد
حزبا السلطة بأغلبية مقاعد البرلمان مما يسمح لهما
بتشكيل الحكومة المقبلة وإجراء التعديلات الدستورية
المرتقبة على مقاسها.
هيمنة حزب جبهة التحرير الوطني
على البرلمان والاصلاح السياسي
وانبثق عن الانتخابات التشريعية الجزائرية الجمعة
برلمان يكرس هيمنة حزب جبهة التحرير الوطني ويتوقع
ان يستمر في انجاز الاصلاحات الرئاسية، في تثبيت
للوضع القائم خصوصا مع النتائج الضعيفة للاسلاميين
الذين لم يتمكنوا من الوصول الى السلطة كما كان شان
اسلاميي بلدان الربيع العربي اﻟﻤﺠاورة.
الخاصة الناطقة « الوطن » وعنونت صحيفة
التجديد للاحزاب الحاكمة واستمرار » بالفرنسية السبت
.« الوضع القائم
وقد حصل حزب جبهة التحرير الوطني على 220 من
462 مقعدا في اﻟﻤﺠلس الشعبي الوطني. وحصل حليفه
التجمع الوطني الديمقراطي الذي حل ثانيا على 68 مقعدا
بزيادة طفيفة عن مقاعده في اﻟﻤﺠلس السابق ( 62 ) لكن
الفارق اتسع بينه وبين جبهة التحرير التي كانت تملك
136 مقعدا في اﻟﻤﺠلس المنتهية ولايته.
في المقابل فان اسلاميي حركة مجتمع السلم التي
الجزائر » غادرت التحالف الحكومي لتاسيس جبهة
مع حزبين اسلاميين اخرين، لم يحققوا « الخضراء
مكاسب. فقد حصلت الحركة مع ثلاثة من الاحزاب
الاربعة الاخرى المتنافسة، على 59 مقعدا وهو العدد ذاته
من المقاعد الذي كانت تملكه في اﻟﻤﺠلس السابق، بينما
كانت تراهن على ان تتحول الى القوة الثانية في البلاد.
يومية ) « لو كوتديان دوران » وجاء في افتتاحية
العالم باسره كان ينتظر ويتوجس من فوز » وهران) ان
للاسلاميين في الجزائر لكن ما حصل كان اسوأ حيث لم
.« يفز احد سوى الوضع القائم
من اجل الثقافة « التجمع » كما اعتبرت صحيفة
والديمقراطية المعارض الذي كان دعا الى مقاطعة
.« تكريس للوضع القائم » الاقتراع ان نتيجة الانتخابات
وراى اقدم احزاب المعارضة جبهة القوى الاشتراكية
الذي عاد الى الساحة الانتخابية بعد مقاطعة استمرت
النظام سخر كل عبقريته لتثبيت » عشر سنوات ان
التي « ياخذ علما بالنتائج » وقال انه « اقدامه في الحكم
وفاز هذا الحزب ب 21 مقعدا ما .« سياسيا » سيرد عليها
يمكنه من تشكيل كتلة برلمانية.
غير ان المهزومين قالوا انه وقع تزوير. واعتبرت
ان نصيبها يفترض ان يكون « الجزائر الخضراء » جبهة
اثناء التصويت « اخلالات » مئة مقعد معتبرة انه حصلت
وتستعد للتظلم امام اﻟﻤﺠلس الدستوري.
كما احتج حزب العمال (يسار متطرف) على نتائج
الانتخابات وقد حصل على 20 مقعدا بتراجع بستة مقاعد
عما فاز به في انتخابات 2007 . وقال المتحدث باسم
الخميس كان لدينا 11 مقعدا في » الحزب جلول جودي
العاصمة وصباح الجمعة تمت مراجعة النتيجة لنحصل
فقط. « على سبعة مقاعد
السلطة » واعتبرت جبهة التغيير (اسلاميون) ان
فوتت على الجزائر فرصة لاجراء تغيير سلمي
.« وديموقراطي
وتلقت اللجنة الانتخابية بعض الشكاوى بشان
حوادث اثناء الاقتراع منها ثلاثون يمكن ان تحول الى
القضاء.
غير ان تقييم المراقبين الاجانب ( 500 ) بدا ايجابيا.
ولاحظ رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الاوروبي (نحو
150 ) خوسيه ايناسيو سلافرانكا الخميس ان ظروف
كانت عموما مرضية ما عدا بعض الحوادث » الانتخابات
وسيعود السبت خلال مؤتمر صحافي .« المحدودة جدا
للتعليق على الانتخابات.
وراى مراقبو الاتحاد الافريقي ( 200 ) على لسان
الرئيس السابق لزيمبابوي جواكيم شيسانو ان
كما تحدث « حرا وشفافا وقانونيا ونزيها » التصويت كان
رئيس مراقبي الجامعة العربية ( 132 ) وجيه حنفي عن
.« حر وشفاف » اقتراع
اما وزير الداخلية الجزائري فقد راى في الانتخابات
عرسا خارقا للعادة للربيع الديمقراطي الجزائري »
.« الاصيل
الانتخابات التشريعية « نجاح « ورحبت تونس ب
في الجزائر واملت في ان يعمل البرلمان المنتخب من اجل
تقارب شعوب المغرب العربي.
تونس تابعت » وقالت الرئاسة التونسية في بيان ان
برضى كبير الانتخابات التشريعية في الجزائر التي
.« جرت في اجواء هادئة
ثقتها بان البرلمان المقبل سيعمل من اجل » وابدت
مزيد من التقارب (...) في اطار مغرب كبير يلبي تطلعات
.« شعوبه نحو مزيد من التكامل والازدهار
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار
نتائج الانتخابات التشريعية الجزائرية تم » فاليرو ان
.« اعلانها. ان ولاية تشريعية جديدة بدأت في الجزائر
نلاحظ ايضا ان خيار الناخبين سيتيح » واضاف
من دون ان ،« تمثيلا اكبر للنساء داخل اﻟﻤﺠلس الجديد
ساقها اسلاميو جبهة « التلاعب « يعلق على اتهامات ب
الذين تعرضوا لخسارة كبيرة. « الجزائر الخضراء »
تساهم هذه » وتابع فاليرو ان بلاده تامل في ان
الانتخابات في تعزيز وتعميق عملية الاصلاحات التي
.« اعلنها الرئيس بوتفليقة وتنتظرها غالبية الجزائريين
وسجلت زيادة في عدد الاحزاب في البرلمان الجديد
( 26 مقابل 21 ) وعدد اقل من المستقلين ( 19 مقابل 33 )
علاوة على انتخاب 145 امراة مقابل 30 في اﻟﻤﺠلس
السابق.
وسجلت نسبة المشاركة ارتفاعا حيث بلغت 42,36
بالمئة مقابل 37,67 بالمئة في انتخابات 2007 . ويبلغ عدد
الناخبين المسجلين 21,6 مليون ناخب.
بيد ان عملية الفرز كشفت عن نسبة عالية من
البطاقات البيضاء التي فاق عددها مليون بطاقة.
واعتبرت المحللة السياسية لويزا دريس آيت
الممتنعين » ان « لوتون » حمادوش في تصريح لصحيفة
.« عن التصويت هم اكبر حزب في الجزائر
وعبر مراقبون من الاتحاد الأوروبي السبت عن
اشادة مشروطة بالانتخابات البرلمانية الجزائرية التي
فاز فيها الحزب الحاكم على عكس الاتجاه في موجة
.« الربيع العربي »
كما اثنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون
ايضا على الانتخابات التي اجريت يوم الخميس وقالت
.« الفرصة للتعبير عن ارادته » ان الحكومة اعطت شعبها
وهذه هي المرة الاولى التي تستدعي فيها الجزائر
مراقبين من الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات وهي
خطوة اعتبرها دبلوماسيون علامة على ان الحكومة
ملتزمة بانتخابات اكثر شفافية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق