إنها آمال عوّاد رضوان تشارك بقصيدة "أحنُّ إلى
حفيف صوتك" من كتابها الأول "بسمة لوزية تتوهّج":
أَحِنُّ إلى حفيفِ صوتِكَ/ يَنسابُ نسيمًا رَطِبًا في
مَعابرِ روحي/ تَجمعُني قُزحاتهُ/ إضماماتٍ فوّاحةً/ تَزدانُ بها منابرُ مَسامعي
*
نبراتُ حروفِكَ تُلاغفُ جوانحي/ أحاسيسُكَ تُسوّرني/ كيفَ
أهربُ/ ومسافاتُ الوَلهِ تزدادُ نقشًا/ في مَسالكِ قلبيِ؟
*
أشتاقُك .. أيّها المجنونُ/ إلى ما لا نهايةٍ من جنونِك/
أشتاقُك ../ وما من أحدٍ يراكَ شفيفًا كماي
*
كم أُدمنُها دنانُ حزنِك/ أُنادمُها بكلماتٍ فيها بَعثي
المُنتظَر
*
لِمَ يَتأوّهُ حبيبي/ والنّارُ تتآكلُ في دمائِهِ ولا
تأكلُه؟/ أما كانَ الأَوْلى بنيرانِهِ أن تتأوّه؟
*
اِفتحْ لي قلبَكَ الذّهبيّ/ واسْكبْ أحشاءَهُ على
راحتيّ../ بالأمسِ؛ سمعتُ وُعولَكَ تُناغي ظِباءَ حُزنِك/ آهٍ يا رحمَ روحٍ/
تتفتّقُ ولادةَ وجدٍ في روحي:/ أَنولدُ فينا؟
*
آثارُ قلبِكَ دَعني أُرمّمْها ../ أُجدّد ماءَ حدائقِها
../ أجعلها ورودًا/ نتراقصُ بينها شغفًا/ وتسبحُ قناديلي في جداولها الشّهيّة!
*
هو قلبُكَ لي؛/ بمائِهِ وطَميِه .. / بضفافِهِ وأشجارِه
../ بعصافيرهِ ونحلِه ../ أُريدُهُ بعالمِه/ فكلُّكَ/ وكلُّ كلِّكَ يشوقُني/ ولا
أُريدُ الشّوقَ يُؤطِّرني
*
هو صدرُكَ بيدري/ أدرُسُ عليهِ سنابلَ حنيني/ لن أخشَى
اجتياحَ فيضانِك/ ستُسكنُك قُبلةٌ تُخثّرُ أمواجَك/ لن أخشى خطر السّباحةِ فيك/
وانجرافي بشلاّلاتِكَ النّاريّة
*
أأسكُبُني رعشاتٍ تَصهُركَ ../ تُغلّفكَ بي؟!/ أتكونَ
دفينَ انصهاري/ حبيسَ أنوِيَتي/ أتقبلُ بكينونةٍ جديدةٍ/ لا تُحرّرُها إلاّ
براكيني؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق