ارفع راسك يا جزائري
-يضطر التلاميذ إلى تناول الخبز والماء والجلوس تحت جذوع النخل في مظهر لا يليق تماما بتلاميذ يطلبون العلم من الجنسين، وهي مشاهد تهز القلوب ومؤلمة وسط ظروف مناخية صعبة، خاصة أن أغلبهم لا يملكون ثمن شراء خبزة، فهم وجدوا أنفسهم بين مطرقة الجوع وسندان الوقت غير المبرمج بشكل مدروس، فلا ماء ولا أجواء مريحة تمكنهم من التغلب على الصعاب، مما أثر على تحصيلهم الدراسي تزامنا وامتحانات نهاية السنة، وذلك من شدة الجوع.
وفي ذات السياق يطالب أولياء التلاميذ تزويد أبنائهم ولو بوجبات خفيفة لسد الرمق وإبقائهم داخل الحرم المدرسي، بدلا عن تركهم في الشوارع لفترة قصيرة جدا، هذه الحالة حركت العديد من الأولياء عبر مناطق الجنوب، حيث راسلوا وزارة التربية بخصوص نفس الموضوع المثير للجدل، خاصة أن وجبة غذاء في المطاعم تفوق مبلغ 200 دج، وهو مبلغ ليس في متناول الجميع.
هذا وكان وزير التربية الوطنية في زيارة قادته لعدد من ولايات الجنوب قد وعد بتعميم النظام نصف الداخلي على جميع التلاميذ دون استثناء، لكن وعده ظل حبرا على ورق. يذكر أن هذه الوضعية أثرت على عدد من التلاميذ، وساهمت في التسرب المدرسي، وتركت بعض الولايات في ذيل الترتيب، من حيث النتائج الهزيلة في الامتحانات بالرغم من استفادة القطاع من مشاريع تربوية هام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق