الأحد، 13 مايو 2012

ترحيب دولي بانتخابات الجزائر والمعارضة تعتبرها تكريسا للوضع القائم



ترحيب دولي بانتخابات الجزائر والمعارضة تعتبرها تكريسا للوضع القائم

اعتبر عدد من الأحزاب المعارضة والصحف في الجزائر أن النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات التشريعية الأخيرة تكرس الوضع القائم في البلاد، وذلك في الوقت الذي استمر فيه الترحيب الدولي بسير العملية الانتخابية ونتائجها.

انبثق عن الانتخابات التشريعية الجزائرية الجمعة برلمان يكرس هيمنة حزب جبهة التحرير الوطني ويتوقع ان يستمر في انجاز الاصلاحات الرئاسية، في تثبيت للوضع القائم خصوصا مع النتائج الضعيفة للاسلاميين الذين لم يتمكنوا من الوصول الى السلطة كما كان شان اسلاميي بلدان الربيع العربي المجاورة.
وعنونت صحيفة الوطن الخاصة الناطقة بالفرنسية السبت "التجديد للاحزاب الحاكمة واستمرار الوضع القائم".
وزير الداخلية الجزائرية يعلن نسبة المشاركة على الساعة الخامسة والنصف مساء- 20120510


هنأت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون السبت الجزائر بعد الانتخابات التي نظمت خلال الأسبوع الماضي وأشادت بعدد النساء المنتخبات في البرلمان الجديد.

وقالت كلينتون في بيان إن :"هذه الانتخابات -- والعدد الكبير للنساء المنتخبات -- تشكل تقدما نرحب به على طريق إصلاحات ديمقراطية في الجزائر".

وأشارت إلى أن الاقتراع "سمح للجزائريين بالتعبير عن إرادتهم"، مؤكدة أن الولايات المتحدة "تنتظر بفارغ الصبر العمل مع البرلمان الجديد المنتخب ومواصلة تعزيز علاقاتها مع الحكومة والشعب الجزائريين".

وقد كرست الانتخابات الهيمنة التقليدية لحزب جبهة التحرير الوطني لتثبت بذلك وضعا قائما بسبب ضعف الأصوات التي حصل عليها الإسلاميون.

وقد حصل حزب جبهة التحرير الوطني على 220 من 462 مقعدا في المجلس الشعبي الوطني الذي باتت تشغل فيه 145 امرأة مقاعد، مقابل ثلاثين من قبل.

غير أن المهزومين قالوا إنه وقع تزوير. واعتبرت جبهة "الجزائر الخضراء" أن نصيبها يفترض أن يكون مئة مقعد معتبرة أنه حصلت "إخلالات" أثناء التصويت وتستعد للتظلم أمام المجلس الدستوري.

كما احتج حزب العمال (يسار متطرف) على نتائج الانتخابات وقد حصل على 20 مقعدا بتراجع بستة مقاعد عما فاز به في انتخابات 2007. وقال المتحدث باسم الحزب جلول جودي "الخميس كان لدينا 11 مقعدا في العاصمة وصباح الجمعة تمت مراجعة النتيجة لنحصل على سبعة مقاعد" فقط.

واعتبرت جبهة التغيير (إسلاميون) أن "السلطة فوتت على الجزائر فرصة لإجراء تغيير سلمي وديموقراطي".

وشبه رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة المرحلة الحالية في الجزائر بالمرحلة التي سبقت تفجر الثورة في مصر.

وشبه مناصرة الذي لم يحصل حزبه سوى على أربعة مقاعد البرلمان الجديد ببرلمان الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك قبيل الثورة المصرية.

وتوقع رئيس جبهة التغيير خلال مؤتمر صحافي أن يكون عمر هذا البرلمان الأقصر في تاريخ الجزائر، وأبدى عبد المجيد مناصرة استعداده للتنسيق مع باقي أحزاب المعارضة من أجل قطع الطريق أمام البرلمان المقبل.

وتلقت اللجنة الانتخابية بعض الشكاوى بشأن حوادث أثناء الاقتراع منها ثلاثون يمكن أن تحول إلى القضاء ، غير أن تقييم المراقبين الأجانب (500) بدا إيجابيا.

 

ورحبت تونس بـ"نجاح" الانتخابات التشريعية في الجزائر وأملت في أن يعمل البرلمان المنتخب من أجل تقارب شعوب المغرب العربي.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو :"إن "نتائج الانتخابات التشريعية الجزائرية تم إعلانها. إن ولاية تشريعية جديدة بدأت في الجزائر".

 

وأضاف "نلاحظ أيضا أن خيار الناخبين سيتيح تمثيلا أكبر للنساء داخل المجلس الجديد"، من دون أن يعلق على اتهامات بـ"التلاعب" ساقها إسلاميو جبهة "الجزائر الخضراء" الذين تعرضوا لخسارة كبيرة.

 

وتابع فاليرو أن بلاده تأمل في أن "تساهم هذه الانتخابات في تعزيز وتعميق عملية الإصلاحات التي أعلنها الرئيس بوتفليقة وتنتظرها غالبية الجزائريين".

 

وسجلت زيادة في عدد الأحزاب في البرلمان الجديد (26 مقابل 21) وعدد أقل من المستقلين (19 مقابل 33) علاوة على انتخاب 145 امرأة مقابل 30 في المجلس السابق.

 

وسجلت نسبة المشاركة ارتفاعا حيث بلغت 42.36 بالمائة مقابل 37.67 بالمائة في انتخابات 2007. ويبلغ عدد الناخبين المسجلين 21.6 مليون ناخب.

 

بيد أن عملية الفرز كشفت عن نسبة عالية من البطاقات البيضاء التي فاق عددها مليون بطاقة.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق